البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

دعوات طرد أبناء التيار الإسلامي من الوظائف

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8200


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يرفع جماعة الثورة المضادة الممثلة في اغلبها بالتيار اليساري، شعار طرد من تمّ تعيينهم زمن حكومة الثورة بل والذين تم إرجاعهم لوظائف في إطار قانون العفو التشريعي العام وهم عموم أبناء التيار الإسلامي.

دعوات الطرد هذه يمكن أن ننظر إليها من حيث أصلها كفكرة أو من حيث محتواها.

- من حيث فكرة طرد المنتمين للتيار الإسلامي من وظائفهم، فهي تعكس نظرة إقصائية من تيار فكري ضد تيار فكري يناهضه، وعليه فهذه الدعوات تدخل في باب الأعمال العنصرية والتمييز العنصري المبني على الانتماء العقدي.

- دعوات الإقصاء التي يتبناها التيار اليساري ضد أبناء الصف الإسلامي، تمثل امتدادا لمواقفهم السابقة التي مارسوها فعلا إبان تحالفهم مع بن علي خلال محرقة الإسلاميين في عقد التسعينات.

- كان يفترض بناء على ما سيق أن يكون دعاة الإقصاء العنصري هؤلاء، موضوعا لتتبعات عدلية داخليا وخارجيا لمعارضة أعمالهم للقوانين التونسية والدولية في مجال حقوق الإنسان.

- من حيث محتوى دعوات الطرد، فإن القول بطرد أبناء تيار ما معين من العمل، أي القول مثلا أن ذلك الشخص يجب طرده لأنه ينتمي لحركة النهضة أو لأنه سلفي أو لأنه منتمي لرابطة حماية الثورة، هذا الكلام ينطلق من افتراض أن عملية التوظيف ينظر فيها للانتماء العقدي والفكري، وهذا أولا تمييز عنصري مخالف لكل القوانين المحلية والدولية، ثم انه غير جائز في آليات التوظيف، لان شروط العمل ينظر فيها للمؤهلات الموضوعية من مستوى علمي وخبرة ولا ينظر فيها للانتماء العقدي.

- ولو جاز تبني مطالب اليساريين هؤلاء في النظر لاعتبار الانتماء العقدي والفكري حين التوظيف، فانه لا يوجد مانع من النظر أيضا للانتماء العقدي للموظفين من التيار اليساري والعلماني عموما.

- حينما ننظر للانتماءات العقدية والفكرية للمترشحين للوظائف، فانه يكون أولى للتونسيين أن يتم رفض المنتمين للتيار الدخيل اليساري والعلمانيين عموما، كما يكون أولى رفض توظيف الفرنكفونيين ودعاة الإلحاد والشذوذ ومشتقاتهم.

- لما كان هذا غير واقع فعلا، فانه لا يوجد سبب لان يتم النظر باستثناء في حالات الانتماء للتيار الإسلامي، وبطل بالتالي مبرر دعاوي هؤلاء.




 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-08-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  حول حكاية رصّ الصفوف: هل أن السيسي وسليم عمامو وهيئة بن عاشور كانوا يرصون الصفوف
  إصلاح النفس لا يكفي
  "العقل" التنفيذي مقابل العقل المفكر
  على الشباب أن يؤسس لفعل سياسي جديد بمعزل عن التنظيمات الحالية
  خطر قنوات "MBC" والإستفاقة المتأخرة
  اجعلوا أحزانكم على "أبي إبراهيم"، مولّدة للطاقة
  مصطلح "نخب الاستقلال"، ليس بأجدر ولا أفضل من مصطلح "منتسبي فرنسا"
  الواقع يغيّره صاحب القوة وليس صاحب الحق والمبدأ : أخلاق القوة (*) هي التي تغير الواقع
  المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
  نماذج للخلط في تناولاتنا: فرنسا، غض البصر، تعدد الزوجات ...
  التونسي لايفعل ولايغيّر، ليس لأنه عاجز وإنما لأنه لايعرف ماذا يفعل
  ثقافة الدجاج والتّدجين
  هل حان الوقت لأن تحلّ التنظيمات الإسلامية نفسها
  الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
  يجب أن تكون قادرا على تجاهل الحدث، وذلك شرط حرية الموقف
  التونسيون وهواية العبث: نموذج دعوات المشاركة والمقاطعة في الإنتخابات
  يا جماعة يهديكم الله، حكاية سب أم المؤمنين وعراك الصحابة، هذا تاريخ وليس عقيدة
  علينا أن نحزن لوجود هؤلاء بيننا
  لماذا تفشل دعوات المقاطعة للسلع الغربية أو دعوات التصدي للإنقلاب: الدعوة المباشرة للفعل تضعف احتمال نجاحه
  لماذا لا يفرح البعض منا لأفعال المقاومة اللبنانية ولا يحزنون لخسائرها
  المدوّنون الإسلاميون و وَضْعيّة الكلب
  على هامش تفجيرات لبنان: الجهل والمعرفة بالأحداث هل هي ذات قيمة
  هل لدى التونسي مشكلة في قدرات ........
  الحركات الإسلامية وحتمية السجن أو الأدوار الوظيفية: تونس، الجزائر، المغرب، الأردن ...
  البودكاستات العربية ذات مظهر جذاب، لكنها عقيمة المحتوى وتكرس واقعا فاسدا
  المنصّات الإعلامية الجديدة، هل تخرج من المواضيع العقيمة: الإلحاد، دخول الغربيين الإسلام...
  لماذا تبحثون في حياة السّلف الأوائل، وهؤلاء القدوات بيننا
  مالذي يجمع بين مشاهدة الألعاب القتالية والرقص والجنس
  ضعف قدرات التجريد لدى "النخب"، هو الوجه الآخر لمشاكلنا
  "نخب" الجمود الذهني، وفلسفة ذلك ماوجدنا عليه آباءنا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عواطف منصور، حسن الطرابلسي، رافد العزاوي، د - المنجي الكعبي، محمد شمام ، محمد عمر غرس الله، كريم فارق، يزيد بن الحسين، سفيان عبد الكافي، علي عبد العال، سامر أبو رمان ، صلاح المختار، سامح لطف الله، سعود السبعاني، صلاح الحريري، حاتم الصولي، خالد الجاف ، الناصر الرقيق، عزيز العرباوي، محمد اسعد بيوض التميمي، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سلام الشماع، د. صلاح عودة الله ، سليمان أحمد أبو ستة، محمد الياسين، محمود طرشوبي، الهادي المثلوثي، العادل السمعلي، حسني إبراهيم عبد العظيم، نادية سعد، د. عبد الآله المالكي، أحمد ملحم، ماهر عدنان قنديل، أشرف إبراهيم حجاج، عمار غيلوفي، الهيثم زعفان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فهمي شراب، محمود فاروق سيد شعبان، طارق خفاجي، محمد يحي، مراد قميزة، حسن عثمان، أحمد النعيمي، د. خالد الطراولي ، تونسي، محرر "بوابتي"، عراق المطيري، د - محمد بن موسى الشريف ، علي الكاش، د- محمود علي عريقات، جاسم الرصيف، أنس الشابي، يحيي البوليني، د - مصطفى فهمي، رمضان حينوني، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - محمد بنيعيش، سيد السباعي، صفاء العربي، صفاء العراقي، أحمد الحباسي، د- محمد رحال، أحمد بوادي، طلال قسومي، منجي باكير، عمر غازي، ياسين أحمد، كريم السليتي، رشيد السيد أحمد، فتحي العابد، فتحي الزغل، المولدي الفرجاني، مصطفى منيغ، إياد محمود حسين ، عبد العزيز كحيل، محمد العيادي، د - الضاوي خوالدية، د. طارق عبد الحليم، إيمى الأشقر، صالح النعامي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - صالح المازقي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمود سلطان، رافع القارصي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الرزاق قيراط ، عبد الله الفقير، محمد علي العقربي، د. أحمد محمد سليمان، مجدى داود، د - شاكر الحوكي ، خبَّاب بن مروان الحمد، أ.د. مصطفى رجب، بيلسان قيصر، محمد أحمد عزوز، فتحـي قاره بيبـان، د- جابر قميحة، وائل بنجدو، أبو سمية، د.محمد فتحي عبد العال، حميدة الطيلوش، فوزي مسعود ، المولدي اليوسفي، د. أحمد بشير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد الطرابلسي، إسراء أبو رمان، رضا الدبّابي، سلوى المغربي، د - عادل رضا، عبد الغني مزوز، صباح الموسوي ، مصطفي زهران، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الله زيدان، ضحى عبد الرحمن،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة