البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

دعوات طرد أبناء التيار الإسلامي من الوظائف

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7687


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يرفع جماعة الثورة المضادة الممثلة في اغلبها بالتيار اليساري، شعار طرد من تمّ تعيينهم زمن حكومة الثورة بل والذين تم إرجاعهم لوظائف في إطار قانون العفو التشريعي العام وهم عموم أبناء التيار الإسلامي.

دعوات الطرد هذه يمكن أن ننظر إليها من حيث أصلها كفكرة أو من حيث محتواها.

- من حيث فكرة طرد المنتمين للتيار الإسلامي من وظائفهم، فهي تعكس نظرة إقصائية من تيار فكري ضد تيار فكري يناهضه، وعليه فهذه الدعوات تدخل في باب الأعمال العنصرية والتمييز العنصري المبني على الانتماء العقدي.

- دعوات الإقصاء التي يتبناها التيار اليساري ضد أبناء الصف الإسلامي، تمثل امتدادا لمواقفهم السابقة التي مارسوها فعلا إبان تحالفهم مع بن علي خلال محرقة الإسلاميين في عقد التسعينات.

- كان يفترض بناء على ما سيق أن يكون دعاة الإقصاء العنصري هؤلاء، موضوعا لتتبعات عدلية داخليا وخارجيا لمعارضة أعمالهم للقوانين التونسية والدولية في مجال حقوق الإنسان.

- من حيث محتوى دعوات الطرد، فإن القول بطرد أبناء تيار ما معين من العمل، أي القول مثلا أن ذلك الشخص يجب طرده لأنه ينتمي لحركة النهضة أو لأنه سلفي أو لأنه منتمي لرابطة حماية الثورة، هذا الكلام ينطلق من افتراض أن عملية التوظيف ينظر فيها للانتماء العقدي والفكري، وهذا أولا تمييز عنصري مخالف لكل القوانين المحلية والدولية، ثم انه غير جائز في آليات التوظيف، لان شروط العمل ينظر فيها للمؤهلات الموضوعية من مستوى علمي وخبرة ولا ينظر فيها للانتماء العقدي.

- ولو جاز تبني مطالب اليساريين هؤلاء في النظر لاعتبار الانتماء العقدي والفكري حين التوظيف، فانه لا يوجد مانع من النظر أيضا للانتماء العقدي للموظفين من التيار اليساري والعلماني عموما.

- حينما ننظر للانتماءات العقدية والفكرية للمترشحين للوظائف، فانه يكون أولى للتونسيين أن يتم رفض المنتمين للتيار الدخيل اليساري والعلمانيين عموما، كما يكون أولى رفض توظيف الفرنكفونيين ودعاة الإلحاد والشذوذ ومشتقاتهم.

- لما كان هذا غير واقع فعلا، فانه لا يوجد سبب لان يتم النظر باستثناء في حالات الانتماء للتيار الإسلامي، وبطل بالتالي مبرر دعاوي هؤلاء.




 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-08-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حميدة الطيلوش، عبد الله الفقير، صلاح الحريري، فتحـي قاره بيبـان، طلال قسومي، د - المنجي الكعبي، محمود سلطان، رمضان حينوني، د- محمد رحال، أبو سمية، حسني إبراهيم عبد العظيم، إياد محمود حسين ، محمد العيادي، فوزي مسعود ، سلوى المغربي، كريم السليتي، مصطفي زهران، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - مصطفى فهمي، د. أحمد محمد سليمان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، المولدي الفرجاني، د. طارق عبد الحليم، د - الضاوي خوالدية، مراد قميزة، سامر أبو رمان ، فهمي شراب، تونسي، كريم فارق، عمار غيلوفي، صفاء العربي، سامح لطف الله، سفيان عبد الكافي، محمد الطرابلسي، رافع القارصي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الغني مزوز، رحاب اسعد بيوض التميمي، عزيز العرباوي، حسن الطرابلسي، محمد شمام ، محمد الياسين، أحمد ملحم، د - صالح المازقي، ضحى عبد الرحمن، محمود طرشوبي، علي الكاش، مجدى داود، وائل بنجدو، الناصر الرقيق، عبد الرزاق قيراط ، منجي باكير، د - محمد بن موسى الشريف ، د- محمود علي عريقات، رافد العزاوي، سلام الشماع، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رشيد السيد أحمد، محمود فاروق سيد شعبان، مصطفى منيغ، علي عبد العال، صالح النعامي ، د. عبد الآله المالكي، أحمد بوادي، محمد اسعد بيوض التميمي، ياسين أحمد، فتحي الزغل، د.محمد فتحي عبد العال، محمد أحمد عزوز، عبد الله زيدان، صباح الموسوي ، صلاح المختار، فتحي العابد، أنس الشابي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، العادل السمعلي، عواطف منصور، د. صلاح عودة الله ، حسن عثمان، سيد السباعي، د - محمد بنيعيش، د. عادل محمد عايش الأسطل، خبَّاب بن مروان الحمد، إسراء أبو رمان، د - شاكر الحوكي ، أ.د. مصطفى رجب، جاسم الرصيف، محمد يحي، سعود السبعاني، رضا الدبّابي، الهادي المثلوثي، نادية سعد، د- هاني ابوالفتوح، ماهر عدنان قنديل، أشرف إبراهيم حجاج، د - عادل رضا، د. أحمد بشير، سليمان أحمد أبو ستة، محمد عمر غرس الله، د. خالد الطراولي ، حاتم الصولي، محرر "بوابتي"، د. مصطفى يوسف اللداوي، عمر غازي، الهيثم زعفان، صفاء العراقي، عراق المطيري، إيمى الأشقر، يحيي البوليني، أحمد النعيمي، أحمد الحباسي، خالد الجاف ، د- جابر قميحة، يزيد بن الحسين،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة