البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نقاط من فلسفة الهزائم لدى الاخوان و"النهضة"

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7877


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


- هل تعلم أنه طوال مايزيد عن 80 سنة، لم تنجز جماعة الإخوان المسلمون وجل مشتقاتها كالنهضة أي نصر، ولكنها قدمت بالمقابل عشرات الالاف من الضحايا بين شهيد وجريح ومدمر الاسرة ومغتصب/ة ومرمل/ة وميتم/ة.

- هل تعلم ان جماعة الاخوان ومشتقاتها لاتعتبر الهزائم والانكسارات مشكلة في ذاتها، وانما تعتبر ذلك مقدمة للنصر الذي لايعرف كيف سياتي مادامت اساسا لا تسعى اليه ولاتمهد له ولاتحتفي به ولاتربي منسبيها عليه.

- هل تعلم ان ادبيات الاخوان والحركات المشتقة منها كالنهضة تعمل على التحريف من خلال جعل الهزائم نصرا، وذلك يتم عن طريق تحويل مغالط للمسالة من صراع واقعي موضوعي فجأة لمسألة جزاء اخروي، بالقول ان الشهيد مثلا سيجازى عند ربه.
- ينبني هذا الفهم المحرف للصراع لدى الاخوان ومشتقاتهم على ان الهزائم قضاء وقدر و مادام المهزوم صابرا فسيلقى الجزاء، وهو بالتالي منتصر لامحالة.

- هذا الفهم المحرف التبريري للهزائم يرد عليه ببساطة لماذا يعتبر ان قضاء الله وقدره يتناول الهزائم فقط، يعني اليس المنتصر مثلا في مواجهة انما فعل ذلك بقضاء الله وقدره ايضا، ثم اليس المنتصر ايضا يمكن ان يجازى ايضا امام الله اذا كان ذلك لوجه الله، واذا كان قضاء الله وقدره يتناول الهزائم والانتصارات، فلماذا لانعمل على الدعوة للانتصار ايضا مثلما ندعو للهزائم.

- تصور ادبيات الهزائم ان القتل على الاطلاق محرم، والحال ان القتل انما هو محرم في اوضاع ومجاز في اوضاع اخرى، وهذا تحريف للمسالة يقصد منه ايضا تبرير لادبيات الهزائم التي تربي عليها هذه الحركات منتسبيها.

- هناك احتمالان للقتل المتناول لعدوك: اما ان يكون مجازا او محرما، التناول الموضوعي يقول بعدم البت بتحريم القتل الا حينما ننتاول تفاصيل الحالات، وحينما نربي على ثقافة المنع المطلق ابتداء، فهذا دليل على تحريف للاسلام ومصادرة على المطلوب وهو أمر لايجوز منطقيا.

- مثل هذه الثقافة ستنتهي بانتاج رخويات لاتعرف غير تقديم انفسها قرابين للعدو، معتقدة ان ذلك هو النصر الذي دعا اليه الاسلام، وستكون اماني ابناء هذه الحركات الموت تحت سياط طاغية او برصاصة حاكم علماني، ليدخل الجنة مباشرة بزعمه كما صورت ذلك ادبيات الهزائم.

- مثل هذه الثقافة ومثل هذه الحركات تعمل بطريقة ضمنية (بقطع النظر عن وجود النية من وراء ذلك من عدمها)، على التربية على الهزائم وتعبيد الطريق للتطبيع مع الانكسار أمام محاربي الهوية.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، النهضة، الإخوان المسلمون،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-08-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  حول حكاية رصّ الصفوف: هل أن السيسي وسليم عمامو وهيئة بن عاشور كانوا يرصون الصفوف
  إصلاح النفس لا يكفي
  "العقل" التنفيذي مقابل العقل المفكر
  على الشباب أن يؤسس لفعل سياسي جديد بمعزل عن التنظيمات الحالية
  خطر قنوات "MBC" والإستفاقة المتأخرة
  اجعلوا أحزانكم على "أبي إبراهيم"، مولّدة للطاقة
  مصطلح "نخب الاستقلال"، ليس بأجدر ولا أفضل من مصطلح "منتسبي فرنسا"
  الواقع يغيّره صاحب القوة وليس صاحب الحق والمبدأ : أخلاق القوة (*) هي التي تغير الواقع
  المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
  نماذج للخلط في تناولاتنا: فرنسا، غض البصر، تعدد الزوجات ...
  التونسي لايفعل ولايغيّر، ليس لأنه عاجز وإنما لأنه لايعرف ماذا يفعل
  ثقافة الدجاج والتّدجين
  هل حان الوقت لأن تحلّ التنظيمات الإسلامية نفسها
  الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
  يجب أن تكون قادرا على تجاهل الحدث، وذلك شرط حرية الموقف
  التونسيون وهواية العبث: نموذج دعوات المشاركة والمقاطعة في الإنتخابات
  يا جماعة يهديكم الله، حكاية سب أم المؤمنين وعراك الصحابة، هذا تاريخ وليس عقيدة
  علينا أن نحزن لوجود هؤلاء بيننا
  لماذا تفشل دعوات المقاطعة للسلع الغربية أو دعوات التصدي للإنقلاب: الدعوة المباشرة للفعل تضعف احتمال نجاحه
  لماذا لا يفرح البعض منا لأفعال المقاومة اللبنانية ولا يحزنون لخسائرها
  المدوّنون الإسلاميون و وَضْعيّة الكلب
  على هامش تفجيرات لبنان: الجهل والمعرفة بالأحداث هل هي ذات قيمة
  هل لدى التونسي مشكلة في قدرات ........
  الحركات الإسلامية وحتمية السجن أو الأدوار الوظيفية: تونس، الجزائر، المغرب، الأردن ...
  البودكاستات العربية ذات مظهر جذاب، لكنها عقيمة المحتوى وتكرس واقعا فاسدا
  المنصّات الإعلامية الجديدة، هل تخرج من المواضيع العقيمة: الإلحاد، دخول الغربيين الإسلام...
  لماذا تبحثون في حياة السّلف الأوائل، وهؤلاء القدوات بيننا
  مالذي يجمع بين مشاهدة الألعاب القتالية والرقص والجنس
  ضعف قدرات التجريد لدى "النخب"، هو الوجه الآخر لمشاكلنا
  "نخب" الجمود الذهني، وفلسفة ذلك ماوجدنا عليه آباءنا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. أحمد محمد سليمان، عمار غيلوفي، كريم فارق، المولدي اليوسفي، تونسي، سليمان أحمد أبو ستة، د - محمد بن موسى الشريف ، إسراء أبو رمان، العادل السمعلي، محمد الياسين، طارق خفاجي، أحمد ملحم، د - الضاوي خوالدية، محمود فاروق سيد شعبان، عبد الغني مزوز، الناصر الرقيق، ياسين أحمد، د - محمد بنيعيش، محمد شمام ، مراد قميزة، د - صالح المازقي، عراق المطيري، نادية سعد، د. صلاح عودة الله ، سلام الشماع، سيد السباعي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د- هاني ابوالفتوح، د- جابر قميحة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - المنجي الكعبي، ضحى عبد الرحمن، حسن عثمان، صباح الموسوي ، سامر أبو رمان ، فتحي العابد، كريم السليتي، حسني إبراهيم عبد العظيم، عزيز العرباوي، أ.د. مصطفى رجب، صفاء العربي، مصطفي زهران، د. عبد الآله المالكي، حسن الطرابلسي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صلاح المختار، محمد عمر غرس الله، محمود طرشوبي، فتحي الزغل، أشرف إبراهيم حجاج، خالد الجاف ، د - مصطفى فهمي، د- محمد رحال، الهادي المثلوثي، محمد العيادي، أحمد النعيمي، أحمد بوادي، د. خالد الطراولي ، جاسم الرصيف، فهمي شراب، سفيان عبد الكافي، رحاب اسعد بيوض التميمي، رمضان حينوني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صفاء العراقي، مجدى داود، أبو سمية، رافد العزاوي، رشيد السيد أحمد، طلال قسومي، المولدي الفرجاني، محمد اسعد بيوض التميمي، فوزي مسعود ، سامح لطف الله، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رافع القارصي، علي عبد العال، رضا الدبّابي، د. أحمد بشير، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. طارق عبد الحليم، أنس الشابي، د- محمود علي عريقات، صالح النعامي ، عمر غازي، ماهر عدنان قنديل، صلاح الحريري، إياد محمود حسين ، محمد يحي، حاتم الصولي، عبد الرزاق قيراط ، محمد الطرابلسي، عبد الله زيدان، عبد العزيز كحيل، د - شاكر الحوكي ، محمود سلطان، وائل بنجدو، خبَّاب بن مروان الحمد، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الله الفقير، سعود السبعاني، منجي باكير، يحيي البوليني، إيمى الأشقر، محمد أحمد عزوز، د - عادل رضا، الهيثم زعفان، سلوى المغربي، حميدة الطيلوش، علي الكاش، محرر "بوابتي"، فتحـي قاره بيبـان، عواطف منصور، أحمد الحباسي، بيلسان قيصر، مصطفى منيغ، محمد علي العقربي، يزيد بن الحسين،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة