البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

متى تتحقق دولة "المؤيدعارضون" على وزن دولة "إسراطين؟!

كاتب المقال ماهر عدنان قنديل - سوريا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4675


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هل سمعتم بمصطلح "المؤيدعارضون"؟ طبعاً، الجواب لا، لأن هذا المصطلح لا يتحقق إلا في العبد الضعيف والعجيب "أنا"؛
*نعم، إنني الوحيد في سوريا الذي نصفه معارض، ونصفه الأخر مؤيد كبدته معارضة وقلبه مؤيد، جانب مخه الأيسر مؤيد وجانبه الأخر معارض، أياديه وأقدامه متفرقة مع بعضها طرف يؤيد والطرف الأخر يعارض، أي بالمختصر المفيد أنني الجسد الوحيد الذي مناطقه الحساسة لا تزال مختلفة هي كذلك مع بعضها حول التأييد والإعتراض!
*إنني الوحيد الذي يقوم من النوم معارضاً وينام مؤيداً وأحياناً العكس هو الصحيح!
*إنني الوحيد كذلك، الذي يشاهد قناة "الدنيا" مثلما يتابع "الجزيرة"، لا فرق لديه بين عيون "رولا إبراهيم" وجسم "ساندرا علوش"؛
*إنني الوحيد الذي يصدق "شريف شحاذة" حتى وإن فاق "مسيلمة الكذاب" فناً ويتفهم طائفية العرعور حتى وإن فاقت نازية "هيتلر"!
*وأنا الوحيد الذي لازال يعجبه تمثيل "جمال سليمان" كما يعجبه تمثيل "سلاف فواخرجي" ولا فرق عنده بين "مي سكاف" و"أندريه سكاف" ولا بين الطويلان جلال وعارف؛
*إنني الوحيد الذي يتابع بإهتمام شديد حوارات الأسد على "روسيا اليوم" كما يتابع بإهتمام شديد تصريحات "جورج صبرا" من "الدوحة اليوم"؛
*إنني المعارض الوحيد (عندما ألبس قناع "المعارضة") الذي لا يلعن "هيثم المناع" الذي أصبح يلعن المعارضين أكثر من لعنه النظام! وفي نفس الوقت المؤيد الوحيد (عندما ألبس قناع التأييد والتصفيق) الذي لا يشتم "رياض حجاب" على خيانته العظمى رغم عشرة ملحه مع النظام وشهرعسله معه!
*إنني كذلك الشخص الأوحد الذي يحمل أحياناً صفة غريبة ليست موجودة في أبجديات السياسة ولا في قاموسها وهي أنني معارض ولكن ... للمعارضة!
*أنا الوحيد كذلك الذي لا يفرق بين كلام "بوتين" بالروسية من موسكو وكلام "هيلاري" باللهجة الأمريكية في واشنطن، لأنني لا أفرق أصلاً بين ليالي
موسكو الباردة، وكازينزوهات لاس فيجاس الساخنة؛
* وأنا الوحيد الذي يتفهم مواقف قطر وإيران وتركيا وحزب الله..إلخ فهذه مصالح سياسية من حق أي طرف إختيار شريكه بما يلائم مصالحه، فالأمر ليس حباً رومانسياً مخملياً أوإنجذاباً عاطفياً مغناطيسياُ؛
*إنني الوحيد كذلك الذي يحمل ويقدس العلمين، الأحمر بالنجوم الخضر، والأخضر بالنجوم الحمر، ويحرقهم ويدوس على الإثنين أحياناً أخرى؛
*إنني الوحيد كذلك الذي يستطيع دخول سوريا بالسيارة من خنادق تركيا ويخرج منها بالطيارة من مطار دمشق، والعكس كذلك يكون صحيحاً؛
*إنني الوحيد الذي يستطيع الغذاء مع الأسد على فريكة وتبولة "أسماء"، والعشاء في منزل حمد على ثريد وبرياني "موزة"؛
*أنا الوحيد كذلك الذي لا زال يضع أمامه "الفودكا" الروسية وهو يشاهد المسلسلات التركية حتى أصبحت أخلط بين تمثيل "لميس" التركية، ورقص فيفي عبده على أنغام البامبا الفرعونية؛ وإختلط الحابل بالنابل داخل عقلي حتى صرت لا أفرق بين أغاني "أم كلثوم" وأغاني الحنطور، ولا بين "القرضاوي" و"حسون" ولا بين "ساركوزي" و"القذافي" ولا بين "سمير عبود" و"رياض الأسعد"، ولا بين مجلس الشعب المصفق على خيبته في دمشق، وبين مجلس إسطنبول المنافق في منفاه، وأصبحت في خريطة عقلي سوريا
على حدود باكستان أو أفغانستان، وأصبح في خارطة عقلي المشعشع بالفودكا "جبل قاسيون" يلبس توب "تورا بورا" و"أسامة" صار "بشار"!
*إنني كذلك الوحيد لعلمكم الذي يحمل الصفتان القبيحتان واللقبان الخبيثان لقب "الشبيح الخائن" ولقب "الإرهابي المرتزق"؛
*وأنا الوحيد الذي يستطيع أن يمثل الإتجاهين على برنامج الرأي والرأي الأخر مع العم "فيصل القاسم" أنط بين الكراسي شمال يمين أتحدث وأناقض نفسي حتى يدوخ "فيصل" ويعجز لسانه السليط عن وصف المشهد، ولا يجد الكلمات للتعبير عن هذه الظاهرة الإنفصامية الخطيرة؛

إن ما يحصل في سوريا أصابني بمرضاً نفسياً خطيراً يسمى"إزدواج وإنقسام الشخصية" فهذه الثورة (على قول المعارضة) أو المؤامرة (على قول النظام)، حتى لا نزعل أحد، هذه الأحداث الغريبة والعجيبة جعلت مني أصارع نفسي بل إشتعلت في داخلي حرباً تشبه الحرب القائمة على الأرض بين الجيشان النظامي والحر ولا أعرف متى ستقتل إحدى الشخصيتين الشخصية الأخرى! ولا أعرف إذا كانت الشخصيتين ستتفق أصلاً وتجتمع يوماً في بدناً واحداً هو الجسد السوري وتتحقق بذلك معادلة دولة "المؤيدعارضون" على وزن دولة "إسراطين


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سوريا، الثورة السورية، بشار الأسد، المعارضة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-11-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
علي عبد العال، أنس الشابي، فوزي مسعود ، عواطف منصور، محمد أحمد عزوز، كريم فارق، الناصر الرقيق، فهمي شراب، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحـي قاره بيبـان، بيلسان قيصر، نادية سعد، خبَّاب بن مروان الحمد، كريم السليتي، يزيد بن الحسين، د - محمد بن موسى الشريف ، أبو سمية، أحمد بوادي، حسن عثمان، سلوى المغربي، عراق المطيري، رافد العزاوي، سامر أبو رمان ، ماهر عدنان قنديل، محمد عمر غرس الله، إيمى الأشقر، رشيد السيد أحمد، د - مصطفى فهمي، عمر غازي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مصطفي زهران، جاسم الرصيف، أحمد الحباسي، عبد العزيز كحيل، إسراء أبو رمان، محمد علي العقربي، سفيان عبد الكافي، أحمد النعيمي، د. طارق عبد الحليم، مراد قميزة، حاتم الصولي، صفاء العراقي، سليمان أحمد أبو ستة، سعود السبعاني، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي العابد، د. خالد الطراولي ، منجي باكير، عبد الله زيدان، حسني إبراهيم عبد العظيم، صالح النعامي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود طرشوبي، أ.د. مصطفى رجب، د - عادل رضا، أحمد ملحم، د. أحمد محمد سليمان، عبد الغني مزوز، د - شاكر الحوكي ، محمود فاروق سيد شعبان، عبد الله الفقير، فتحي الزغل، محمود سلطان، المولدي الفرجاني، تونسي، د - محمد بنيعيش، محمد يحي، ياسين أحمد، المولدي اليوسفي، ضحى عبد الرحمن، محمد شمام ، د - صالح المازقي، محمد الطرابلسي، وائل بنجدو، عزيز العرباوي، مجدى داود، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد العيادي، د. صلاح عودة الله ، عمار غيلوفي، د- محمد رحال، سامح لطف الله، طلال قسومي، يحيي البوليني، د - الضاوي خوالدية، صفاء العربي، صلاح الحريري، رافع القارصي، صلاح المختار، د- جابر قميحة، محمد اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، د- محمود علي عريقات، إياد محمود حسين ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حميدة الطيلوش، حسن الطرابلسي، العادل السمعلي، د- هاني ابوالفتوح، د - المنجي الكعبي، علي الكاش، د. أحمد بشير، أشرف إبراهيم حجاج، طارق خفاجي، عبد الرزاق قيراط ، سلام الشماع، مصطفى منيغ، محرر "بوابتي"، الهادي المثلوثي، د. عبد الآله المالكي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سيد السباعي، صباح الموسوي ، د.محمد فتحي عبد العال، رضا الدبّابي، محمد الياسين، الهيثم زعفان، رمضان حينوني،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة