سامح لطف الله - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6945
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ذكرتنى مناسبة الذكرى الأولى لثورة تونس ثم مصر وسوريا واليمن بالقصيدة الرائعة التى كتبها هاشم الرفاعى المصرى المسلم لأخيه جول جمال السورى المسيحى بعد استشهاده على أرض مصر فداء لها وللأمة العربية فى العدوان الثلاثى على مصر قال:
كان الخريفُ يُظلُّ أحلامَ الرياضٍ النائمة
والبحرُ يُدرك أن أحداثا ستجرى حاسمة
وتحرك الأسطول يزهو بالحشود الآثمة
بالعار، عار المعتدين، وبالحقود العارمة
وتصفِّق الآمالُ فى صدر الجموع القادمة:
النصرُ والفتحُ المُبين وأمنياتٌ حالمة
وغرورُها المجنون يحدوها سترجعُ سالمه
للرقص، عند ‘السين’ و’التاميز’ كانت واهمة
*************
فالشَطُّ: ما وجدوهُ مُصطافا جميلا، كان جمرا
وتراجع الليل الذى نسجوه يوما كان فجرا
والتاجُ لم يَخلُدُ كما صنعوه بل صُغناه نسرا
والشعب لم يركع كما عهدوه بل وجدوه حُرا
فليرسلوا بجنودهم وعتادهم، جوا وبحرا
إنى هنا فى شاطئ البارود قد أعددتُ قبرا
لى، أو لهم، لابد من صبر يثير الهول مرا
لن يأخذوا مصرا، فإنى قد صنعت اليوم مصرا
*************
وعلى الرمال، وبين إرعاد المنايا المطبِقة
كان الفتى يرمى الفضاءَ ينظرةٍ متألقة
فى عينه عزم، وفى جنبيه نارٌ مُحنِقة
والجبهة السمراء تعكس روحه المتدفقة
هو مُبرِمٌ فى نفسه أمرًا، وهيأ زورقه
حتى إذا لمح الفريسة من بعيد أطلقه
فاشتد إعصار تشيِّعه العيونُ المُشفِقة
وطواه موج البحر حين طوى الحشود المغرقة
*************
وتزاحمَ المتسائلونَ هناكَ عن هذا الشهيد
ذى السحنة العربية السمراء والبأس العنيد
أتراه من أهل الصخور، أكان من ريف الصعيد؟
وجرى الجواب على الشفاه، يهز أسماع الخلود
قد جاء من بلد وراء البيد، أقبل من بعيد
ليضيف عدة أسطر بيض إلى الأمل الوليد
فيقول جارى: هل سمعتَ لقد بعثنا من جديد
قد كان يحمى اللاذقية ههنا فى بور سعيد
مع تحياتى للشعب السورى فى أزمته الراهنة وأدعو له بالنصر ولشعب مصر بالتوفيق بإذن الله
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: