منذر ارشيد - فلسطين
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4832
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
كتب الأخ فهمي شراب مجموعة من المقالات حول فساد بعض سفراء وسفارات فلسطين في الخارج، ولعلي لا أبالغ بالقول ومن خلال متابعاتي للكاتب ومواضيعه التي يكتبها وفيها الكثير من البحث والتدقيق والمعلومات،بأنه عاشق لفلسطين أرضاً وشعباً " وهذا ليس غريباً عليه، فهو إبن مناضل كبير وهو الشهيد البطل ( خميس شراب) الذي اغتالته يد الغدر الصهيوني.
فهمي شراب ومن خلال متابعتي أجد أنه ليس ممتهناً للكتابة ككاتب محترف بقدر ما أنه صاحب رسالة واضحة المعالم، وقد حدد بوصلته نحو الهدف الذي يصبو إليه وصمم على المضي قُدماً حتى يصل إلى غايته النبيلة مهما كلف الثمن، فهو مؤمنٌ بالله وواثقٌ بنصره لأن الغاية بما يُرضي الله وليس بما يرضي الناس، فرضى الناس غاية لا تُدرك، أما رضى الله فيعتمد على الصدق والاخلاص في القول والعمل.
فهمي خميس شراب لا يتمترس خلف فصيل ٍ أو حزبٍ ولا فئة، فهو عدا كونه من أسرة معروفة بالوطنية ووالده شهيد ٌبطل،فهو عالي الثقافة والعلم ويحمل شهادة - ماجستير في العلاقات الدولية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية..
كتب الأخ فهمي وليس كما يكتب الكتاب عن أمور سمعها أو يتداولها الناس من خلال الإشاعات أو الضغائن والأحقاد، فما كتبه من خلال تجربته الشخصية وجولاته الميدانية على بعض السفارات في الخارج
كتب الكثير من المفاسد التي تتجلى في بعض السفارات التي يقوم عليها سفراء لا هَم َلهُم إلا الاتجار وجني المال وتكديسه من خلال الصفقات والعمولات التي يتقاضونها من هنا وهناك،ناهيك عن الفساد الأخلاقي الذي يتمتع به هؤلاء الذين لا حسيب ولا رقيب عليهم.،
وقد كتب مؤخراً عن سفارة ماليزيا وسفيرها وطاقم السفارة الذين يتعاملون من خلال سفير ضارب ٍللطبل وهم في الرقص غارقون في اللهو والفساد، ولن أزيد على ما كتبه الكاتبوأثني على ما قاله بأن الفساد ما زال مستشريا في كثير من السفارات التي هي وجه فلسطين في الخارج، ولكن لي ملاحظة على عبارة كتبها الأخ فهمي في إحدى مقالاته لفتت إنتباهي وأدهشتني "وهي كالتالي: ..
.( لم أقابل شخصا ً امتدح أمامي أي سفارة ولو كذبا أو على سبيل المجاملة)
هنا ليسمح لي الأخ فهمي ان أقول له ...لا يا أخي الكريم إن خليت بليت، ستقول لي؛ هي بليت حقا ليس لهذه الدرجة.! وعندي دليل على أن هناك سفارات وسفراء يقومون بواجبهم الوطني على أفضل وجه، وهؤلاء يمثلون فلسطين وشعب فلسطين أفضل تمثيل وهناك سفارات وسفراء لا نسمع عنهم كل هذا الكلام الذي قلته وكما أنه لا يعني وجود سفير أو عشرة فاسدين أن كل السفراء فاسدون ..! وكما أنه من واجينا ونحن ننتقد بعض السلبيات والأشخاص السلبيين من واجبنا أيضا ً أن نُطلع الناس على الإيجابيات وهي موجودة حتى لا نكون مجرد ناقدين سوداويين ونقطع الأمل ونُعطل العمل،ونجمع الكل في سلة القمامة سوداويين ونقطع الأمل ونُعطل العمل ..! وإليك هذا النموذج الذي يمكن أن يكون قدوة،وهناك نماذج ربما لست مطلعاً عليها ومن واجب من يعرف أن يكشفها.
( سفارة فلسطين في الأردن )
وربما يعرف الأخ فهمي وغيره بأني لا أجامل على حساب الوطن أو حتى على أي حساب، وسأعطيك مثالاً لسفارة وسفير أعتقد أني لا أبالغ إن قلت لك أنها نموذج للسفارات الفلسطينية، سفارة فلسطين في الأردن (عمان ) وسفيرها السيد عطا الله خيري، ربما يكون لهذه السفارة وضع استثنائي لوجودها في منطقة قريبة من الوطن،الأردن تحديداً،ولكن كان قبله سفراء ولم يكن الحال كما هو الآن.
فالسفير عطا خيري الذي تدرج في العمل من موظف عادي إلى سكرتير للسفير حتى وصل إلى سفير،وأعتقد أنه من القلائل الذين وصلوا لمنصبهم بهذا التدرج وربما يكون حتى الوحيد.
هذا السفير الذي يستقبلك بابتسامته ولطفه ويُشعر أي مواطن بأنه صاحب حق عليه وواجبه خدمته، وهو يقول للمناضلين من أصحاب الحاجة وما أكثرهم ( إنت بتأمر .. أنا بخدمتك يا أخي .. حاضر يا والدي ).
والله سمعتها في كثير من الحالات وهو لا يهدأ في إيصال مشاكلهم إلى الرئيس ويحلها، تدخل السفارة فتجد الأخلاق والأدب من الموظفين والموظفات، الموظفين الذين قلما تجد فيهم من يُكشر في وجهك ويأخذك بيده إلى المكان الصحيح لكي تمضي معاملتك والموظفات المحتشمات اللواتي يعملن بجد وإخلاص.
يا رجل سفارة فلسطينية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ...فلا تقل يا أخ فهمي ..
( لم أقابل شخصا امتدح أمامي أي سفارة ولو كذبا أو على سبيل المجاملة )
يا أخ فهمي أنا لا أجامل وليس لي أي مصلحة ولا أزكي نفسي والله يعلم والناس تعرف وما هي إلا كلمة حق يجب أن تقال، وها أنا أقولها، ومن عنده غير ذلك فليتفضل مشكوراً ويقول ما عنده، ربما نكون مخطئين ... ولربما تكون هناك عيوب ومساوئ لا نعرفها. وجل من لا يخطئ.،
صدقني يا أخ فهمي أنني لا أترك صغيرة ولا كبيرة ولي عيون وآذان لا تهدئان وأعيش بين الناس وأسمع وأرى، فليس هناك من يتحدث عن سوء إدارة أو سوء معاملة إلا ما نَدر،خاصة أن شعبنا الفلسطيني يتوافد بين ذهاب وإياب من فلسطين إلى الأردن وبالعكس بالآلاف يوميا .
وعندما تذهب إلى سفارة فلسطين في عمان وتطلب مقابلة السفير لا يتطلب منك الأمر جهوداً كبيرة خاصة إذا كان موجوداً في السفارة والكل يعرف أن تواجده مع الرئيس يتطلب منه الخروج من السفارة كثيراً ناهيك عن العمل الدبلوماسي بين السفارات ووزارة الخارجية. .
وكما أن المستشارين كلٌ حسب اختصاصه تجدهم يلبون مصالح الناس بكل يُسر سواءً في قضايا الاقتصادية أو الأمنية بما يتعلق بالمراجعات مع الجهات الأمنية التي لا تجد من يُحتجز أو مطلوب إلا يقوم المسئول بمتابعة قضيته وحلها على الفور.
فطاقم السفارة في عمان من أجمل وأروع من يقوموا بخدمة المراجعين من حيث الاستقبال وتلقي الطلبات والمعاملات، فلا ترى صدا ولا منعاً أو تعاملاً خشناً بل كل الاحترام ولا تجد من يخرج من السفارة غاضباً حتى لو لم تُلبى حاجته لما يلقاه من حسن معامله واحترام.،
فترى الحشود الغفيرة من المواطنين وهم يتقدمون بمعاملاتهم التي تتطلبها الحاجة لأغراض السفر أو البيع أو الشراء والتعليم بالجامعات أو تصديق الشهادات وغيرها من الأمور.
لا تصدق يا أخ فهمي هذه الآلية والسلاسة والديناميكية في العمل الذي يقوم به موظفو السفارة الفلسطينية في عمان " وأنت تعرف والكل يعرف أن أي مؤسسة تعتمد على من يُديرها فإن كان فاسداً فسدت المؤسسة وإن كان صالحا ً صلحت المؤسسة. ..
بدون أدنى شك فمع صلاح السفير الفلسطيني في عمان فهناك عوامل دفعت بإتجاه وهذا الأداء الرائع لطاقم السفارة الذي ربما له أسبابه ..!
أهمها بأن مساعدي السفير جُلهم من أصحاب التاريخ المُشرف ومن المُجربين في معظم ساحات النضال منذ بداية الثورة الفلسطينية وليسوا مرتزقة ولا مجرد موظفين عابرين. .
أسوق هذا النموذج أخي فهمي لكي تعرف ويعرف الجميع أن هناك بين هذا السواد والحطام.لدينا سفارات منارات مشرقة وتشرفنا في الخارج وتسلط الضوء على قضيتنا بشكل مشرق و لا بد أن نذكرها ونضعها كنماذج يجب أن تقلد ويقتدي بها.
نعم أخي فهمي ومن خلال متابعاتي لكل ما كتبت أنت عن بعض السفارات الفلسطينية ومن خلال التعليقات التي وردت وما وصلني من معلومات حول ما كتبت فإنت صادق في ما قلت وقد وضعت الأمور في نصابها دون تلفيق أو تزوير، وأسندت ذلك بالوثائق الدامغة..
وعلينا أن نكون حريصين على سمعتنا الوطنية في الخارج ويجب معاقبة كل من يسيء لنا ولشهدائنا ولعدالة قضيتنا كائنا من كان .
فمطلوب من القيادة السياسية أن تولي كل هذا إهتمامها وتشكل لجنة تحقيق ولتكن أنت من ضمنها مدعوما بالوثائق والمستندات والمعلومات من أجل إزاحة هذا السواد عن سفاراتنا، لأنه لا يجوز أن يبقى هذا الفساد عاماً في بعض السفارات التي هي وجه فلسطين في العالم الخارجي.
كل التحية للأخ المناضل الشهم الشجاع فهمي شراب وأتمنى أن لا يبقى وحده في الميدان وأن ينضم له كل صاحب ضمير وصاحب عزيمة ونخوة تجاه وطنه وأمته.
المطلوب ...وقفة عز وشموخ مع الأخ.(( فهمي شراب )).
وهذا مطلب وطني ضروري جدا ...حتى لا يأتي يوم ونسمع أن فهمي شراب لحق غيره من أصحاب كلمة الحق الذين غيبتهم سيوف الشياطين...!
كل الاحترام لأخانا المناضل فهمي شراب وكل الاحترام لكل سفير وموظف وعامل يقوم بواجبه الذي هو حقٌ عليه وحق لأمته ولربه.
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. صدق الله العظيم.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: