البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

بعد الضغوط الكبيرة
وزارة التربية تتخلى عن عرض الأفلام المشبوهة

كاتب المقال  نادية الزاير - بناء نيوز - تونس   
 المشاهدات: 6086



أكد مصدر مسؤول من وزارة التربية أن الوزارة رفضت نهائيا مشروع عرض مجموعة الأفلام الوثائقية التي اقترحت جمعية صورة وصوت المرأة عرضها على الأطفال في المدارس الإعدادية والابتدائية. وجاء الرد من لجنة البيداغوجيين التي تشكلت للغرض ومفاده أن هذه الأفلام لا تتناسب مع المناهج البيداغوجية والتربوية المعتمدة في تونس وتم إعلام رئيسة الجمعية المذكورة نادية جمال بقرار الرفض.

يذكر أن جمعية صورة وصوت المرأة التي تعمل مع اليسار الفرنسي في نفس المسار والتوجه لجمعية النساء الديمقراطيات، كانت أعلنت عن هذا المشروع في ندوة صحفية في وزارة المرأة وأكدت حينها أنها تلقت موافقة من وزارة التربية لعرض هذه الأفلام وهو ما أكده المسئول عن التعامل مع الجمعيات في وزارة التربية قبل أن يتعرض للضغط ويضطر لتغيير أقواله وتغيير موقف الوزارة من الموافقة النهائية إلى الموافقة المبدئية التي أعلن عنها وزير التربية في ندوة صحفية عقدت مؤخرا بالوزارة.

وأثار محتوى هذه الأفلام الوثائقية جدلا واسعا لاحتوائها على مضامين مسيئة للرسول الكريم وآل بيته في فيلم بعنوان "الرسول والنساء"، إضافة إلى عدة مضامين ومشاهد إباحية تبرر الانحلال الجنسي والمثلية الجنسية في فيلم "الحديقة المعطرة" والتي كان من المزمع عرضها على الأطفالفي المدارس الابتدائية.

جمعية مجهولة ونشاط مشبوه


هذه الجمعية التي تبين أنها تعمل كفرع لمنظمة من اليسار الفرنسي، أعلنت في صفحتها الخاصة على الفايس بوك اعتزامها دبلجة 25 فيلما وثائقيا تم اختيارهم من مخزون القنوات الأوروبية والأمريكية، لإنشاء فضاء سمعي بصري من جهة وعرضها للعموم في القاعات السينمائية من جهة ثانية و" توزيع الأفلام في أقراص مضغوطة حتى يتمكن الأشخاص من مشاهدتها في منازلهم، وتوفيرها لصالح شبكة الجمعيات النسائية وحقوق الإنسان والجامعات ودور الثقافة". كما جاء في الصفحة الخاصة بالجمعية، التي جاء فيها عناوين هذه الأفلام على غرار "حين خلق الملك المرأة"، "حين تضعن الحجاب"، "الرسول والنساء" وكل هذه الأفلام تحمل رؤية أوروبية غربية معادية للإسلام.

هل هو مشروع صهيوني بالفعل؟



شخصيات فكرية وسياسية ووطنية اهتمت بمسألة الأفلام المسيئة للإسلام وعبرت عن رأيها في مدى خطورة هذا المشروع وشككت في نشاط جمعية "صورة وصوت المرأة" وتساءلت عمن يقف وراءها من أطراف رأى البعض أنها تتجاوز مجرد اليسار الفرنسي إلى مشروع صهيوني متكامل.

هذا ما أكده السيد أحمد الكحلاوي رئيس جمعية مناهضة التطبيع بقوله "هذه الجمعية هدفها محاربة تجذّر الشباب في صلب هويتهم الإسلامية من منطلق الحقد على هذه الهوية الإسلامية التي تربط البلدان العربية بعضها ببعض وإذا ضربت الهوية الإسلامية لن تبقى أمّة عربية إسلامية، وهذا يخدم مصلحة الاستعمار الدولي الذي ويوجه ويدعم كل هؤلاء المسمون بالنخبة والذين هم في الحقيقة ينفذون أجندة الاستعمار الدولي وأجندة الصهيونية العالمية".

وأضاف الكحلاوي "لقد شهد بلدنا زرع العديد من المنظمات والجمعيات على غرار ما يسمى بجمعيات المواطنة أو الشفافية وهي فروع من جمعيات ومنظمات دولية و تتمتع بحماية تلك المنظمات ودعمها المادي، في مقابل التزامها بتنفيذ سياسات تلك الجمعيات، وهذا يدخل في لب الاستراتيجيات الأمريكية والصهيونية لاختراق الشعوب العربية، في محاولة لتنفيذ سياسة أمريكية معلنة تقوم على ضرب بعضنا ببعض واشاعة الفتنة والتفرقة، ... هم يحاولون تقسيم هذا البلد الذي عاش جميع أبنائه في كنف الوحدة الوطنية في مواجهة العدو الحقيقي والغاية من كل ذلك تفكيك هذه الأمة، لإنشاء ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير، وهذا ما يجب التصدي له بتنبيه المواطن إلى خطورة هذا الموضوع الذي يبدو في الظاهر، مشاريع ديمقراطية وثقافية تحت مسمى حرية الفكر ولكن باطنها خطير لأنه يستهدف وجودنا كله".

بدوره عبر عادل الهنتاتي رئيس حزب العمل والكرامة عن رأيه في هذا الصدد بقوله "جمعية صورة وصوت المرأة حين أعلنت عن مشروعها في وزارة المرأة كانت معولة على كسب التأييد لمشروعها خاصة وأن الوزارة تفسح مجالا اكبر للمرأة للمشاركة في الحياة السياسية لذلك هي تمنح المجال لأي صوت نسائي أو جمعية للتعبيرعن حقوقها مثلما أعطت الفرصة لجمعية النساء الديمقراطيات للطالبة بالمساوات في الإرث. .. الوزارة لا تقول هذا الكلام ولكنها تفسح المجال للبعض لقوله وما نعيبه على وزارة المرأة هنا هو لماذا لا تعطي نفس الفرصة، للجمعيات النسائية المحدثة المتشبثة بالهوية الإسلامية للرد هؤلاء، وبذلك تحافظ الوزارة على نفس المسافة من التيارات السياسية أو الفكرية، لكن الواقع يأكد كل مرة أن الغول بالنسبة للإدارة التونسية بصفة عامة هو الخوف من أن تكون التيارات الإسلامية في القيادة".

واضاف الهنتاتي "لقد تبين لنا أن موقف وزارة التربية كان ضبابيا ثم بدأ يتضح بعد إعلانها عن الموافقة المبدئية لعدد كبير من الوسائل التعليمية التي أحدثت في الخارج والتي فيها مساس بالمرجعية الأساسية للهوية الوطنية وهي الإسلام تهدف الجمعية لعرضها في المدارس وهذا خطير جدا، وأنا أعمل منذ سنة 75 عملت في عديد الوزارات وأعلم أنه ليس هناك ما يسمى بالموافقة المبدئية لأن الوزير لا يعطي الموافقة إلا بعد الإطلاع على الدراسة الفنية للمشروع، وبالتالي هي أعطى الموافقة ولكنه فقط غير موقفه واتخذ ذريعة الموافقة المبدئية ستار لإخفاء حقيقة انه ارتكب خطأ فادحا بمنحه الموافقة المبدئية دون الرجوع إلى البيداغوجيين منذ البداية".

وحول اعتزام الجمعية عرض الأفلام المسيئة في القاعات السينمائية العامة وتوزيعها على الطلبة في الجامعات عبر الهنتاتي عن استغرابه واستنكاره للموضوع بقوله "هل يعقل أن يتعدى شخص مهما كان وتحت اي مسمى على كرامة شعب كامل هو الشعب التونسي، بضربه في صميم هويته الإسلامية، وهل يمكن فرض تفكير خاص وشاذ على كافة اطياف الشعب التونسي؟ !!

ومن جهته قال محمد صالح الحيدري رئيس حزب العدل والتنمية في هذا الصدد "هذه الجمعية "لا تعود بالنظر" لليسار الفرنسي فقط بل لجهات ماسونية وهي حركة عالمية موجودة في كل البلدان حتى فرنسا وهي تعمل على بث الفوضى والفاحشة في كل الدول لتتحكم في المال والأعمال والإعلام وانتداب قياديين مجودين في الحكم أو هي تساعدهم للوصول إلى الحكم لخدمة مصالحها، كما تعمل على إنشاء مثل هذه الجمعيات كامتداد لها وتمويلها ودعمها لتنفيذ مخطاطاتها".

وأضاف "إن الخطأ الذي يقع فيه هؤلاء هو أننا لسنا بدولة دينها الإسلام ولغتها العربية بل نحن دولة عربية مسلمة نحن نبهنا الى ضرورة عدم المساس بمقدساتنا ولكن هذه التجاوزات مازالت قائمة بانتهاك بيوت الله. والآن علينا ان نتساءل إلى ما ترمي السلطة بالتحديد بمنحها الترخيص لنشاط مثل هذه الجمعيات في تونس؟ رغم علم العالم بأسره أن هذه الأقلية تتذرع بحرية الفكر وحرية الإبداع للتعدي على المقدسات وهي لا تمثل 1 بالمائة من الشعب التونسي لذا يجب احترام الشعب التونسي، واحترام هويتنا المسلمة."

------------
وقع التصرف في العنوان الأصلي للمقال
محرر موقع بوابتي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، النخب الفكرية، النخب المثقة، تغريب، تبعية، أفلام أجنبية، التعليم،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-09-2011   www.binaanews.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسن عثمان، كريم فارق، صفاء العربي، صلاح المختار، سفيان عبد الكافي، سلوى المغربي، محمود فاروق سيد شعبان، د - شاكر الحوكي ، فتحـي قاره بيبـان، محمد عمر غرس الله، محرر "بوابتي"، فتحي الزغل، الهادي المثلوثي، د. أحمد محمد سليمان، المولدي الفرجاني، جاسم الرصيف، مجدى داود، حاتم الصولي، تونسي، صباح الموسوي ، د - المنجي الكعبي، أحمد ملحم، د- محمد رحال، كريم السليتي، وائل بنجدو، عراق المطيري، د - عادل رضا، محمد شمام ، رمضان حينوني، محمد الياسين، مصطفى منيغ، أنس الشابي، إياد محمود حسين ، أ.د. مصطفى رجب، ماهر عدنان قنديل، فتحي العابد، محمود سلطان، طلال قسومي، خالد الجاف ، د. عبد الآله المالكي، رضا الدبّابي، عبد الغني مزوز، يزيد بن الحسين، د- محمود علي عريقات، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد العيادي، أحمد الحباسي، علي عبد العال، عمار غيلوفي، محمد الطرابلسي، ياسين أحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الله الفقير، محمد اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، أحمد بوادي، حسن الطرابلسي، خبَّاب بن مروان الحمد، العادل السمعلي، مصطفي زهران، رافد العزاوي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - صالح المازقي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حميدة الطيلوش، سامح لطف الله، فهمي شراب، الناصر الرقيق، نادية سعد، د - محمد بنيعيش، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. صلاح عودة الله ، عبد الله زيدان، سيد السباعي، محمود طرشوبي، د- جابر قميحة، د- هاني ابوالفتوح، أشرف إبراهيم حجاج، عمر غازي، مراد قميزة، أبو سمية، د. خالد الطراولي ، د.محمد فتحي عبد العال، إيمى الأشقر، د - مصطفى فهمي، د. أحمد بشير، رافع القارصي، أحمد النعيمي، صالح النعامي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، ضحى عبد الرحمن، الهيثم زعفان، سليمان أحمد أبو ستة، د - الضاوي خوالدية، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، سعود السبعاني، منجي باكير، صلاح الحريري، عواطف منصور، د. طارق عبد الحليم، عزيز العرباوي، صفاء العراقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فوزي مسعود ، سامر أبو رمان ، إسراء أبو رمان، رشيد السيد أحمد، سلام الشماع، محمد أحمد عزوز، عبد الرزاق قيراط ، علي الكاش، محمد يحي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة