البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تساؤلات عن المراكز الثقافية الأجنبية في العالم العربي

كاتب المقال د.ليلى بيومي   
 المشاهدات: 7329



كان للاستعمار في كل بلد تنكب به أربع ركائز: أولها الكنيسة وجهاز تبشير، وثانيها مدرسة أو مدارس تعلِّم بلغة الدولة المستعمرة، وثالثها عدد من الشركات في مختلف جوانب الحياة، وأخيرًا مصرف رئيسي يهيمن على الجوانب الاقتصادية والمالية.

وحينما رحل الاستعمار عن بلادنا اهتزت ركائزه إلا أن إحداها لم تهتز بل تدعمت وهي مدارسه، وأضيفت إليها المراكز الثقافية والبحثية؛ بحجة الاحتكاك الثقافي ونشر المعرفة، ولكنها في الحقيقة أداة تغريبية، الغاية منها نزع جذور الشعوب وهويتها وإبعادها عن مصادر ثقافتها؛ وهنا تتفتح أبواب الغزو الثقافي، تلك القضية القديمة الحديثة التي ترتبط بالمصالح الغربية، وتأخذ أشكالاً عديدة ولها ركائز مختلفة.

فإذا نظرنا إليها داخل مصر، قلب العالم العربي والإسلامي، وكمثال على ما يحدث في بقية أنحاء العالمين العربي والإسلامي، فإننا نجد أنها تتفاوت حجمًا ونوعًا بحسب وجود قبضة حديدية تمنع تسلل هذه الأجسام الغريبة.
فالركائز الحالية للغزو الثقافي الجديد في مصر مثلاً تتمثل في 36 مؤسسة بحثية، ما بين أمريكية وألمانية وفرنسية وبريطانية وإسرائيلية، أبرزها مؤسسة الأيد Aid - هيئة المعونة الأمريكية - الجامعة الأمريكية - مؤسسة فورد - مؤسسة فريدرش أيبرت - فريدرش نومن - فولبرايت - المركز الأكاديمي الإسرائيلي - الجامعة الفرنسية بالإسكندرية - معهد MIT في قلب جامعة القاهرة - المركز الثقافي البريطاني... وغيرها من المؤسسات.

وهذه المؤسسات ترتبط فيما بينها بعلاقات وثيقة، ثم ترتبط بعلاقات أوثق مع مراكز البحوث الوظيفية في بلادنا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية والاجتماعية والتعليمية؛ لتكوّن في النهاية شبكة شبه منظمة تخترق المجتمع، وتسحب أحشاءه وتصدِّرها خارج الوطن؛ حيث مراكز المخابرات الغربية واليهودية، وكذلك مراكز صناعة القرار. فقبل أن يتم احتلال الأرض يتم احتلال العقل، وهذا الاحتلال يمهِّد التربة النفسية والثقافية والاقتصادية والسياسية لاستقبال الآخر الكاره لنا، والمعادي لنا وقبوله.

سرقة عقل الأمة:


عملية سرقة العقل هذه تتم منذ الحملة الفرنسية وحتى اليوم مع اختلاف قوتها والتفاوت وفقًا لطبيعة المرحلة، إلا أن مردودات هذا الواقع الحالي تتمثل آثارها في تصدير المعلومات الدقيقة بعد جمعها عن الحركات الإسلامية وكافة الحركات والتيارات السياسية، ثم جمع المعلومات عن واقع الدولة من كل جوانبه، بهدف فتح الأسواق أمام الشركات متعددة الجنسيات، وربط عجلة الاقتصاد وبقية أمورنا بهم، ثم الأخطر من ذلك تكوين أجيال من الباحثين المرتزقة الذين لا يألون جهدًا في خدمة الآخر الغربي، طمعًا في ماله، وهذا النمط من المثقفين والباحثين يسمى مقاولو الأبحاث.

ويأتي نشاط البحث العلمي الأوروبي، وعلى رأسه النشاط الألماني؛ حيث المركز الثقافي الألماني، ومؤسسات فريدرش نومن، كوتاروا، ايدناور.. إلخ، والتي تبحث في جذور المجتمع المصري العرقية هادفة إلى تفتيت البناء القومي للمجتمع وباحثة في القضايا والمشكلات الاجتماعية، والاطلاع على الأبحاث التي نفذتها مؤسسات فريدرش أيبرت وفريدرش نومن يكشف عن نوعية هذه النوايا، فالأبحاث التي تم تنفيذها من عينة: قدرات مصر النووية لأستاذ علوم سياسية مصري بالاشتراك مع آخر أمريكي يهودي، وخرج البحث في كتاب بالإنجليزية ولم يُنْشر عنه شيء بالعربية، وفي الكتاب معلومات سرية خطيرة عن قدرات مصر النووية.
وهناك أيضًا بحث عن الدول العربية الغنية والدول العربية الفقيرة، اشترك فيه عدد من أساتذة الاقتصاد والاجتماع المصريين، وبحث عن الحشود الليبية على حدود مصر، وبحث حول مجتمع النوبة في جنوب مصر وإمكانيات توطينه من جديد، واحتمالات تقسيم المجتمع المصري على أساس عرقي وديني، ودراسة حول تقاليد العائلة المصرية وكيفية توارثها، وبحث شامل عن التغيرات التي طرأت على أسلوب ومفهوم التعليم العالي في مصر، وبحث عن الفكر السياسي والحياة الاجتماعية للفلاحين المصريين، ومقارنتها بالعمال المصريين، ثم يأتي دور الغزو الألماني المنظم لعملية تدريب وتعليم العمال المصريين من خلال مؤسسات مثل هانز ظايدل وفريدرش نومن، والتي أعطت دورات تدريبية وإعلامية للعمال المصريين؛ ليتم بمقتضاها خلق قاعدة عمالية ذات ثقافة ورؤية وتفكير غربي، وهناك أيضًا بحث خطير حول ألفاظ ولهجات المجرمين في مصر.

دور مؤسستي فريدرش نومن وفريدرش أيبرت هو ربط العلماء اليهود والعلماء العرب تحت دعوى التعاون العلمي والبحوث المشتركة والممولة. من هنا فإن العلاقة وطيدة بين الاحتكاك العلمي الغربي بالمنطقة العربية وبين الدور الصهيوني واليهودي بداخله، خاصة في تلك المجتمعات التي تغيب فيها رقابة الدولة على سياسات البحوث المشتركة وترك العشوائية الفردية.

داخل المركز الثقافي الفرنسي:


زرت المركز الثقافي الفرنسي والتقيت بالعاملين فيه، وسألتهم عن دور المركز ونشاطه، فأكدوا أن للمركز وظيفتين أساسيتين: الأولى تعليم اللغة الفرنسية، والثانية وظيفة ثقافية من خلال الأبحاث والدراسات التي يجريها باحثون فرنسيون عن المجتمع المصري.

ويتضمن النشاط الثقافي أيضًا دعوة المثقفين المصريين لإلقاء المحاضرات، فهدف المركز هو تعريف المجتمع المصري بالفرنسي، وثقافته وإيجاد أرضية مشتركة للاحتكاك الثقافي.

ومن الدراسات التي تقوم بها باحثة فرنسية هي دراسة عن (الخلوتية)، وهي فرقة من الفرق الصوفية في صعيد مصر. سألتهم هل تسلمون معي أن هذا النشاط البحثي ينطوي على جانب تجسسي وجمع المعلومات؟ أجابوا إننا يجب أن نسلم أن الغرب سليم النية حتى يحدث العكس.

الدول الغربية لها مراكز ثقافية لدينا، ونحن أيضًا كان لنا مراكز ثقافية لديهم، والمشكلة أن مراكزهم تقوم بدورها، أما مراكزنا فلا تؤدي واجبها، وعلينا أن نسلم أن من وظائف كل مركز ثقافي أن يعلن عن ثقافة بلده ولغته، ويقدمها للآخرين ويضع في ثنايا هذا البثّ سياسة بلده في العالم ويشجعها، وعلينا أن نحاورهم بنفس سلاحهم، ويجب على مثقفينا ألا يخشوا الحوار مع الغرب، وألا ينفعلوا ولا يصرخوا، فهذا أول طريق الفشل أمام خصم بارد الأعصاب.

المركز الأكاديمي الإسرائيلي:


أنشئ المركز عام 1982م وكان أول رئيس له هو شيمون شامير الذي أصبح سفيرًا لدى مصر فيما بعد، ثم إبراهام ماربون عم أوشير عوفادا، وهؤلاء الثلاثة ينطقون العربية أفضل من أهلها، ويفهمون التراث العربي والإسلامي جيدًا، وفي عهدهم تم إجراء أبحاث ميدانية خطيرة عن التعليم والزراعة والصناعة وحتى الشِّعر، وبدو سناء وبدو مرسى مطروح.

ومن هذه الأبحاث بحث في الأصول العرقية للمجتمع المصري، وبالتالي إمكانية تفتيته طائفيًّا، وبحث في الوحدة الثقافية بين اليهودية والإسلام، والأبحاث الموجودة بالمركز مكتوبة بالعبرية، إلا أن لها دليلاً بالإنجليزية، وكل بحث له ملخص بالإنجليزية أيضًا يتم نشره في نشرة المركز، ويفتح المركز البوابة لطلاب اللغة العبرية بالجامعات المصرية، ويفتح في نفس الوقت خزائنه للأبحاث المشتركة مع أساتذة وطنيين، وقام المركز بعمليات اتصال مشبوهة بين الباحثين اليهود والمصريين، ويبلغ عددهم الآن 10 آلاف باحث بحجة عمل أبحاث علمية.

والمركز الأكاديمي الإسرائيلي يلعب دورًا خطيرًا بعلاقاته بالمركز الثقافي الأمريكي ومؤسسته فورد، والجامعة الأمريكية والفرنسية (سنجور)؛ حيث إن الأبحاث التي لا يجرؤ المركز على تنفيذها تقوم هذه المراكز والمؤسسات بعمل الغطاء الشرعي لها، كما أن الباحثين والأساتذة يتعاملون مع هذه المراكز بطريقة غير مباشرة، وأحد اليهود الأمريكيين المشبوهين (ليونارد بايندر) لعب دورًا خطيرًا في تكوين هذه الشبكة، وكوّن صداقات كبيرة معهم، وتمكن من إجراء عدة بحوث واسعة عن العلوم السياسية والديانات، وأجرى دراسات موسعة عن الحركة الإسلامية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

المراكز الثقافية الأجنبية، المركز الثقافي الفرنسي، المركز الثقافي الألماني، تبعية، غزو فكري، غزو ثقافي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-05-2011   موقع لواء الشريعة http://www.shareah.com

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صفاء العربي، سلام الشماع، أحمد الحباسي، علي الكاش، فتحي الزغل، يحيي البوليني، مراد قميزة، د. خالد الطراولي ، فوزي مسعود ، ضحى عبد الرحمن، الهادي المثلوثي، عمر غازي، د- محمد رحال، صالح النعامي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. طارق عبد الحليم، د - محمد بن موسى الشريف ، د- هاني ابوالفتوح، سامح لطف الله، ياسين أحمد، فتحي العابد، حاتم الصولي، د - محمد بنيعيش، محمد اسعد بيوض التميمي، سليمان أحمد أبو ستة، العادل السمعلي، د. عادل محمد عايش الأسطل، طلال قسومي، مجدى داود، مصطفى منيغ، تونسي، د- جابر قميحة، عزيز العرباوي، عبد الله زيدان، سيد السباعي، د- محمود علي عريقات، مصطفي زهران، ماهر عدنان قنديل، د. أحمد بشير، علي عبد العال، فهمي شراب، منجي باكير، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صلاح الحريري، عمار غيلوفي، حسن عثمان، إياد محمود حسين ، د - عادل رضا، د. صلاح عودة الله ، سفيان عبد الكافي، محمود سلطان، عراق المطيري، محمد عمر غرس الله، يزيد بن الحسين، صلاح المختار، الناصر الرقيق، حسني إبراهيم عبد العظيم، كريم السليتي، د. عبد الآله المالكي، أحمد النعيمي، رحاب اسعد بيوض التميمي، رافد العزاوي، عواطف منصور، محمد العيادي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. أحمد محمد سليمان، رافع القارصي، عبد الغني مزوز، سعود السبعاني، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله الفقير، أحمد ملحم، د - شاكر الحوكي ، سلوى المغربي، فتحـي قاره بيبـان، محمود طرشوبي، د.محمد فتحي عبد العال، رمضان حينوني، أشرف إبراهيم حجاج، رشيد السيد أحمد، أنس الشابي، أحمد بوادي، وائل بنجدو، د - الضاوي خوالدية، د - مصطفى فهمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد أحمد عزوز، المولدي الفرجاني، محمد الطرابلسي، نادية سعد، عبد الرزاق قيراط ، صباح الموسوي ، محمد الياسين، محرر "بوابتي"، محمد يحي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حسن الطرابلسي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود فاروق سيد شعبان، خالد الجاف ، كريم فارق، سامر أبو رمان ، د - المنجي الكعبي، د - صالح المازقي، صفاء العراقي، إيمى الأشقر، الهيثم زعفان، رضا الدبّابي، أبو سمية، إسراء أبو رمان، حميدة الطيلوش، جاسم الرصيف، محمد شمام ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة