البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الهروب الاميركي يبدأ بنقل القوات من العراق الى افغانستان

كاتب المقال د -غالب الفريجات   
 المشاهدات: 6797 dr_fraijat@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أعلن قائد القوات الاميركية في العراق راي اوديرنو، أن الادارة الاميركية ستسحب اربعة آلاف جندي من العراق، مع نهاية الشهر الحالي، في عملية سحب القوات الاميركية من العراق، وارسالها الى افغانستان، وفي خطوة سابقة اعلنت القيادة الاميركية في العراق ايضا، سحب معدات عسكرية من العراق وارسالها الى افغانستان، مما يؤشر على هزيمة المشروع الاميركي، الذي جاء مع الغزو والاحتلال للعراق، والذي جاء على تدمير الدولة العراقية سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وتمزيق النسيج الاجتماعي، ونهب ثروات البلاد، وممارسة القتل والتدمير والتشريد، سيبقى وصمة عار في جبين اميركا الامبريالية العدوانية، كعدوة للشعوب، رغم ادعاءاتها بالحرية والديمقراطية وتشدقها بحقوق الانسان.

افرز الغزو والاحتلال تمكين عملاء اميركا وايران، من العمل على تسيير مقاليد الدولة، في ظل حماية القوات الاميركية ومخابرات ملالي طهران، وتحويل الدولة العراقية الى اكثر دولة في العالم فسادا وفشلا، في الوقت الذي كانت فيه دولة مرهوبة الجانب، وتتصف بانها من اكثر الدول في القضاء على الفساد الاداري والمالي، وكانت مشاريعها التنموية والثقافية من ابرز المشاريع التحررية، كتأميم النفط، والقضاء على الامية، وديمومة التنمية البشرية والمادية في عموم انحاء القطر، وكان الجيب الكردي ينعم بالامن والاستقرار، الذي اصبح اليوم مرتعا للفساد والنفوذ الصهيوني.

لقد تمكنت المقاومة العراقية الباسلة من العمل على احباط المشروع الامبراطوري الاميركي، الذي كان يستهدف الوطن العربي من بوابة احتلال العراق، وتمكنت المقاومة العراقية ليس احباط المخطط الاميركي في العراق، بل العمل على حماية الوطن العربي، وخاصة سوريا، لان الاحتلال لو تمكن من تنفيذ اهدافه في العراق، لانتقل الى العمل على تفتيت الوطن العربي الى دويلات وكانتونات، تخدم الكيان الصهيوني في جعله سيد المنطقة، وفي تحالف مع قوى اقليمية اخرى تحت الرعاية الاميركية.

الولايات المتحدة التي أسرعت لاقتناص الزمن لتوطيد مشروعها الامبراطوري الامبريالي، في غياب اللاعبين الدوليين الآخرين، في ظل انهيار التعدد القطبي، قد جنت على طموحاتها، بفعل غباء سياستها، وتركت في نفوس دول العالم وشعوبه كراهية، لا تعادلها الا كراهية الكيان الصهيوني آخر معاقل الاستعمار في العالم.

فشل المشروع الامبراطوري الاميركي بفعل عمليات المقاومة العراقية الباسلة، يؤكد ان الخيار الوحيد امام شعوب العالم الصغيرة هو خيار المقاومة، القادرة على هزيمة كل الذين يستهدفون ثروات الشعوب وخيراتها وكرامتها، وان لا طريق يفضي الى تحقيق النصر والتحرير الا طريق المقاومة، وهو ما يجب ان يعيه العرب في فلسطين، وفي مقدمتهم ابناء فلسطين، ليعلموا ان اكبر خطر يهدد قضية فلسطين غياب الوحدة الوطنية بعد النفس القطري، الذي ابعد القضية عن بعدها القومي الجماهيري.

ان العرب كأمة يملكون كل الامكانيات والسبل لحماية بلادهم، من خلال فوهة البندقية لا غير، وخاصة ان دينهم يدعو ويؤكد على انه دين الجهاد، فمن تخلى عن المقاومة والجهاد تخلى عن واحدة من اعظم قيمه ودينه، وتخلى عن كرامته، وصيانة حدود بلاده، وحماية مستقبلهم.

لابد من العودة الى ثقافة المقاومة، والعمل على تثقيف المجتمع على الصمود، واستلهام تاريخ الامة الملئ بالعبر والدروس، التي قاتلت فيها الامة دفاعا ارضها وعرضها، وحققت الانتصارات تلوى الانتصارات، منذ بداية تكوينها مرورا بغزوات رسولها العظيم، التي فتحت آفاق التحرر والانعتاق من الشرذمة والذل والمهانة، فتكونت امة الرسالة من خلال الجهاد، الذي هو تطهير للنفس وللامة، وهو السبيل الوحيد الى طريق الوحدة والتحرير.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

امريكا، إفغانستان، العراق، احتلال، جلاء، الهروب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-10-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- محمد رحال، مصطفى منيغ، د - صالح المازقي، فهمي شراب، المولدي اليوسفي، أنس الشابي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - المنجي الكعبي، د - شاكر الحوكي ، محمد اسعد بيوض التميمي، رافع القارصي، محمود فاروق سيد شعبان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عراق المطيري، فتحـي قاره بيبـان، رضا الدبّابي، أبو سمية، محمد يحي، أحمد النعيمي، سامر أبو رمان ، فتحي الزغل، صفاء العربي، د - مصطفى فهمي، عبد الغني مزوز، العادل السمعلي، د - الضاوي خوالدية، الهادي المثلوثي، محمد أحمد عزوز، د - عادل رضا، د- هاني ابوالفتوح، محمود طرشوبي، حاتم الصولي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. عبد الآله المالكي، د.محمد فتحي عبد العال، ماهر عدنان قنديل، مراد قميزة، د- محمود علي عريقات، صالح النعامي ، صلاح الحريري، أحمد الحباسي، د- جابر قميحة، صفاء العراقي، علي عبد العال، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله الفقير، حميدة الطيلوش، د. أحمد محمد سليمان، حسن عثمان، محمد عمر غرس الله، محمد الياسين، كريم السليتي، خالد الجاف ، سفيان عبد الكافي، إيمى الأشقر، خبَّاب بن مروان الحمد، رافد العزاوي، د. صلاح عودة الله ، جاسم الرصيف، محمد علي العقربي، يحيي البوليني، تونسي، ياسين أحمد، د. طارق عبد الحليم، د - محمد بن موسى الشريف ، سيد السباعي، منجي باكير، د. خالد الطراولي ، نادية سعد، فتحي العابد، سليمان أحمد أبو ستة، بيلسان قيصر، طارق خفاجي، فوزي مسعود ، إياد محمود حسين ، د. عادل محمد عايش الأسطل، وائل بنجدو، رمضان حينوني، يزيد بن الحسين، سلوى المغربي، حسن الطرابلسي، مصطفي زهران، المولدي الفرجاني، حسني إبراهيم عبد العظيم، إسراء أبو رمان، عبد الرزاق قيراط ، سعود السبعاني، عبد الله زيدان، طلال قسومي، محرر "بوابتي"، عمر غازي، د. أحمد بشير، عمار غيلوفي، عبد العزيز كحيل، محمد شمام ، مجدى داود، رشيد السيد أحمد، أشرف إبراهيم حجاج، محمود سلطان، محمد العيادي، سامح لطف الله، د - محمد بنيعيش، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، كريم فارق، الناصر الرقيق، سلام الشماع، د. مصطفى يوسف اللداوي، رحاب اسعد بيوض التميمي، عواطف منصور، أحمد بوادي، صلاح المختار، أحمد ملحم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صباح الموسوي ، علي الكاش، عزيز العرباوي، محمد الطرابلسي، ضحى عبد الرحمن، الهيثم زعفان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة