البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

عملاء أميركا في بغداد يرتعدون خوفا مما يجري في ايران

كاتب المقال د -غالب الفريجات   
 المشاهدات: 6192 dr_fraijat@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


حكومة ملالي طهران وحزب ولاية الفقيه في طريقهما الى التصدع، والهروب الى الامام، خوفا مما سيأتي في قادم الايام، لان الايرانيين اكتشفوا كذبة الملالي الكبيرة، في كل الشعارات التي تاجروا بها لخداع المواطنين، واصبح الوضع في داخل ايران غير قابل للاستقرار، لان جدران البيت الطائفي الشيعي آخذ في التصدع، ولم تعد عمالة ملالي طهران للغرب، اوروبيا وامريكيا ذات قيمة ووزن، لان الملالي تجاوزوا اللعبة، فارادوا استثمار عمالتهم في احتلال افغانستان والعراق، بالحصول على كامل الكعكة، خاصة وان الغرب بقيادة اميركا استشعرت الهزيمة في العراق، وهي تحزم حقائب مرتزقتها للهروب.

الايرانيون اكتشفوا مدى الكذب والخداع والتزوير في سياسة ملاليهم، من زج ابنائهم في حرب خاسرة مع العراق، ورفع شعارات تصدير الثورة، ودس انوفهم في شؤون العرب الداخلية، والمتاجرة بشعارات معاداة الشيطان الاكبر، وهم يتلذذون بالنوم معه في فراش واحد، والادعاءات الكاذبة في العداء للكيان الصهيوني، في الوقت الذي تزدهر فيه تجارة السلاح معه، والاكثر وضوحا لدى شعوب ايران انهم لم يتقدموا بوصة واحدة، في النواحي الاقتصادية والتعليمية، وازداد الفساد الاداري والمالي، وحتى الاخلاقي في صفوف رجال الحكم.

لم يعد الايرانيون يصدقون اصحاب الملالي في معاداة اميركا، واحمدي نجاد يزور بغداد تحت حماية حراب المرتزقة الاميركان في العراق، ولم يعد الايرانيون يثقون بكل العنتريات التي تهاجم الكيان الصهيوني، وهم يتحالفون مع الصهاينة في تجارة السلاح، و ممارسة العدوان على العراق، وفي الوقت نفسه ليس هناك من طلقة ايرانية واحدة ضد هذا الكيان الغاصب، الا من خلال المتاجرة بحزب الله، لتنفيذ اهدافهم والهاء الناس عن مؤامراتهم، او لتوزيع عطاياهم على هذا الفصيل او ذاك، لذر الرماد في العيون.

لقد جاءت الاحداث التي اعقبت الانتخابات لتكشف عورة نظام الملالي، فاهل الحكم قد اختلفوا على اقتسام الكعكة، ووصم المعارضون في نظر الملالي بالعملاء، وان جبهة ايران مخترقة من الداخل بفعل الغرب ومجاهدي خلق، وان هناك اموالا تصرف على المحرضين، وما الى ذلك من اسطوانات الملالي المشروخة في وصف المعارضين، الذين لم يعبأوا بقدسية المرشد الاعلى، والانصياع لطاعة لولاية حزب الفقيه.

ايران وحكومة الملالي فيها السند والظهير لعملاء الحكم في العراق الاميركي، فمن يستطيع ان يأخذ بيد الآخر ؟، فهل في مقدور ملالي طهران وعملائهم في المنطقة الخضراء في بغداد الصمود في وجه المقاومة العراقية الباسلة، بعد هروب الاميركان ؟، على الرغم من تنافخ القيادات العميلة في حكومة بغداد حول الامن، وقدرتهم على السيطرة على البلاد، بعد رحيل اسيادهم بشكل نهائي، وهل في مقدور العملاء في العراق ان يحتموا بملالي طهران، بعد ان تهشمت وجوه اسيادهم في طهران بفعل الجماهير الايرانية، التي هالها حجم التزوير في الانتخابات ؟.

احداث ايران لم تثلج صدور العملاء في العراق، لانها كشفت هشاشة الوضع الايراني، وان ايران تعيش على بركان سينفجر في اية لحظة، وان التكاذب الذي مارسه ا لحكم الطائفي في ايران بات مكشوفا، وان التنافخ كان ادعاء لا يملك الصمود على ارض الواقع الايرانية، التي تؤكد ان الخاسر الاكبر من مجيئ اصحاب الملالي كانت الشعوب الايرانية، لانه تم التآمر على ثورتهم والعمل على تصفية قوى المجتمع الحيّة، من حزب تودة الى مجاهدي خلق وفدائي خلق، والعديد من التنظيمات الوطنية والقومية، التي كان يمكن ان تحدث التغيير لصالح الجماهير الايرانية، ولكن التحالف الغربي مع المؤسسة الدينية، ومع الخميني في الضاحية الجنوبية من باريس، قد جاء بطائرة مدنية تخترق الاجواء الايرانية، فوق ارض مزروعة بالسلاح دون ان تخرج طلقة واحدة في الهواء .

لقد استطاعت المقاومة العراقية الباسلة ان تكشف عري عملاء اميركا في العراق، بعد ان هزمت المشروع الامبراطوري الاميركي في المنطقة، كما فتحت عيون الجماهير الايرانية على حجم الكذب والخداع والتزوير، الذي كانت ملالي طهران تمارسه ضدهم، بعد ان انتهى مشروع الملالي في تصفية شباب ايران في حربهم ضد العراق، فالخاسر الاكبر عملاء العراق الذين باتوا عراة من دون غطاء فارسي مجوسي، ومع سقوط المشروع الامبراطوري الاميركي، فقد سقط ملالي طهران وقدسية مرشدهم وطاعة ولاية الفقيه، التي يستمدها المرشد من الله، باعتباره وكيل الله في الارض.

من هنا فان عملاء العراق يبحثون لهم عن مكان آمن يختبؤون فيه، بعد رحيل اسيادهم من العراق، لانه رغم تنافخهم ليس في مقدورهم الصمود والمواجهة، ولم يتبق لهم من سند وظهير ما يحميهم من غضبة الشعب العراقي، كما ان اسيادهم في طهران في وضع لا يحسدون عليه، ولا يملكون من امر حمايتهم شيئا، فكيف يكون بمقدورهم ان يمدوا لهم يد العون ؟ .

لقد راهنا على العراق العظيم ورهاننا في مكانه، لان العراق جمجمة الامة، والعقل المفكر داخل هذه الجمجمة كان دوما في طليعة ابناء الامة في القضايا الوطنية والقومية، فهذا هو العراق اليوم بمقاومته الباسلة، قد حمى العديد من بلادنا العربية من الهجمة الامبريالية الصهيونية، وحطم على رؤوس هؤلاء كل مشاريعهم.

لقد تمكن العراق في القادسية الثانية حماية الامة من رياح الفرس الطائفية، واجبرالخميني على تجرع كأس سم الهزيمة، وامتلك بارادة قيادته قدرة تفجيراسرع مقاومة في التاريخ، لتحمي العراق والامة، في اشرس هجمة امبريالية صهيونية فارسية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إيران، الإنتخابات الإيرانية، ولاية الفقيه، خامنئي، العراق، المنطقة الخضراء،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 1-07-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سيد السباعي، مجدى داود، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. صلاح عودة الله ، أحمد الحباسي، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد النعيمي، د - شاكر الحوكي ، د- محمد رحال، إياد محمود حسين ، حاتم الصولي، يحيي البوليني، طلال قسومي، فهمي شراب، محمد الطرابلسي، سامر أبو رمان ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الغني مزوز، عزيز العرباوي، حسن الطرابلسي، علي عبد العال، فوزي مسعود ، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد اسعد بيوض التميمي، الهادي المثلوثي، د - الضاوي خوالدية، فتحي العابد، جاسم الرصيف، محمود فاروق سيد شعبان، حسني إبراهيم عبد العظيم، رافد العزاوي، سفيان عبد الكافي، ماهر عدنان قنديل، محمد شمام ، محمد الياسين، المولدي الفرجاني، رشيد السيد أحمد، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الرزاق قيراط ، سلام الشماع، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أشرف إبراهيم حجاج، أبو سمية، عمار غيلوفي، رافع القارصي، فتحـي قاره بيبـان، سلوى المغربي، مراد قميزة، سعود السبعاني، محمد العيادي، مصطفي زهران، تونسي، د. خالد الطراولي ، صلاح المختار، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. طارق عبد الحليم، عواطف منصور، د - محمد بنيعيش، عمر غازي، عبد الله الفقير، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد ملحم، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. عبد الآله المالكي، د - عادل رضا، د. أحمد بشير، إيمى الأشقر، محمد أحمد عزوز، عراق المطيري، سامح لطف الله، ياسين أحمد، د- هاني ابوالفتوح، كريم السليتي، د - صالح المازقي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود طرشوبي، صفاء العربي، صالح النعامي ، يزيد بن الحسين، د. مصطفى يوسف اللداوي، إسراء أبو رمان، أنس الشابي، محمود سلطان، نادية سعد، منجي باكير، محرر "بوابتي"، د - مصطفى فهمي، صباح الموسوي ، محمد عمر غرس الله، علي الكاش، أحمد بوادي، رضا الدبّابي، مصطفى منيغ، محمد يحي، الناصر الرقيق، د - المنجي الكعبي، العادل السمعلي، رمضان حينوني، ضحى عبد الرحمن، د.محمد فتحي عبد العال، د- محمود علي عريقات، فتحي الزغل، عبد الله زيدان، حسن عثمان، كريم فارق، صفاء العراقي، وائل بنجدو، صلاح الحريري، الهيثم زعفان، د- جابر قميحة، حميدة الطيلوش، د. أحمد محمد سليمان، خالد الجاف ، أ.د. مصطفى رجب،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة