البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

التحالف الامبريالي الأميركي الصهيوني

كاتب المقال د -غالب الفريجات   
 المشاهدات: 7120 dr_fraijat@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من كان يعتقد واهما أن انتخاب اوباما سيعيد له المحتل من الأرض في فلسطين والعراق، فهو في ابسط الأوصاف واهما أو مغفلا، لان اوباما لا يملك صناعة القرار في الدولة الاميركية وحده، فهناك سلطة الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ، وهناك سلطة لوبيات المصالح السياسية والاقتصادية، فمنها لوبي النفط، ولوبي السلاح واللوبي الصهيوني، الى جانب سلطة البيت الابيض بدون ادنى شك وتأثيرات المستشارين وصلاحيات نائب الرئيس ومدى فاعليته وقدرته على الحركة والتأثير على افكار الرئيس وصناعة القرار في البيت الأبيض.

هناك الاهداف والاستراتيجيات، التي لا تتغير بوجود هذا الرئيس او ذاك في الولايات المتحدة الاميركية، فالدولة الاميركية هي من يملك قرار الحرب الكونية، ومن يتحكم في اسواق المال والاقتصاد في العالم، ومن يهيمن على القرار الاممي في المنظمات الدولية، فليس معقولا ان يكون الرئيس من يتجاهل كل ذلك، او من يملك صناعة القرار بمفرده، وفي ضوء تصوراته الشخصية، التي يحملها او يطرحها في معركته الانتخابية.

الادارة الاميركية تمثل الوجه الامبريالي البشع، المنبثق عن الرأسمالية المتوحشة، التي لا تفهم ابجديات لحقوق الامم والشعوب، ولا يهمها من القضايا الانسانية، الا بالشكل الذي يتم توظيفه لتحقيق اهدافها، ومن هنا كان امر طبيعي ان تتخندق في الخندق الصهيوني، فالصهيونية الوجه الأخر للنمط الامبريالي، وبصورة اكثر بشاعة، لانها استعمار استيطاني توسعي، تهدف الى نفي الأخر والغائه، اكثر بكثير من سعي الاستعمار الى استغلال خيراته، وجعله سوقا استهلاكيا لمنتوجاتها.

من كان واهما فكاك اميركا اوباما عن التحالف مع الكيان الصهيوني، ونام على وسادة ان يعيد اوباما حقوقه المهدورة في فلسطين، فقد كان يسعى للفكاك من التزاماته الوطنية والقومية، المترتبة عليه في النضال من اجل تحرير فلسطين، وكذلك من كان يظن ان اوباما سيخرج من العراق بدون ان يكون مرغما، بفعل بطولات المقاومة العراقية الباسلة، التي تجعله يفكر في موازنة الربح والخسارة في عملية الاحتلال، فقد كان مغفلا، لان الاحتلال لايحمل عصاه ويهرب الا اذا كلفه الاحتلال اكثر مما سيستفيد من هذا الاحتلال.

ان النضال الوطني والقومي في الساحة العربية لن يكون معتمدا على وعود، اوباما ولا على محادثات الكواليس مع العدو الصهيوني، وان التحرير لن يكون الا من خلال النضال المدني السلمي والعسكري، ضد الوجود الامبريالي الاميركي في العراق، والوجود الصهيوني في فلسطين، وكلا الساحتين هما في عداد الساحة الواحدة، لانها ساحة قومية واحدة، ولا يجوز تحت اي مبرر ايا كان نوعه، طعن اي منهما، او تملق هذا الطرف الاقليمي او الدولي على حساب الطرف الآخر، فمن لم يكن مع العراق هو ليس مع فلسطين، والعكس صحيح.

ان عرب التسوية السلمية / الاستسلامية، لن يكفوا عن التغني بأميركا وزعيمها اوباما، لانهم قرروا ان يحولوا الصراع العربي الصهيوني، من صراع وجود الى صراع حدود، وهم يتنازلون بمحض ارادتهم عن ما يزيد عن ثمانين بالمئة من ارض فلسطين التاريخية، متوهمين ان قيام كيان وطني فلسطيني تحت مسمى الدولة سينهي الصراع، دون ان يعوا ان تنازلهم الفادح لم يغيّر من طبيعة الاهداف الصهيونية التي رسمتها في مؤتمر بال مع نهاية القرن التاسع عشر، وهي تسعى جاهدة لتحقيقها على مراحل، منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا، وان كل ما عقدوه من اتفاقيات سلام / استسلام مع الأطراف العربية، لم تمنعهم ان يستمروا في العمل العلني والسري لتحقيق هذه الأهداف.
تقول العرب في امثالها : ما حكّ جلدك مثل ظفرك، وما ضاع حق وراءه مطالب، وما بحرث الأرض غير عجولها، فهل نحن في منزلة التمثل بأمثالنا ؟.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أوباما، امريكا، إنتخابات، امبريالية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-06-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سلام الشماع، محمد يحي، محرر "بوابتي"، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد أحمد عزوز، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد العيادي، الناصر الرقيق، د - عادل رضا، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - الضاوي خوالدية، ضحى عبد الرحمن، تونسي، نادية سعد، حسن الطرابلسي، أبو سمية، د - محمد بن موسى الشريف ، سيد السباعي، محمود سلطان، حميدة الطيلوش، د. عادل محمد عايش الأسطل، فوزي مسعود ، مصطفى منيغ، أنس الشابي، محمود طرشوبي، د - مصطفى فهمي، جاسم الرصيف، ياسين أحمد، د. عبد الآله المالكي، د. مصطفى يوسف اللداوي، عواطف منصور، د - صالح المازقي، إياد محمود حسين ، حسن عثمان، طلال قسومي، د. صلاح عودة الله ، رمضان حينوني، عبد الرزاق قيراط ، ماهر عدنان قنديل، وائل بنجدو، د- هاني ابوالفتوح، إسراء أبو رمان، عمار غيلوفي، يحيي البوليني، كريم فارق، عراق المطيري، مصطفي زهران، العادل السمعلي، أحمد النعيمي، د - محمد بنيعيش، صلاح الحريري، أ.د. مصطفى رجب، علي الكاش، صالح النعامي ، صلاح المختار، رشيد السيد أحمد، سليمان أحمد أبو ستة، حاتم الصولي، حسني إبراهيم عبد العظيم، رافد العزاوي، فتحي الزغل، د. أحمد بشير، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. خالد الطراولي ، د. أحمد محمد سليمان، مراد قميزة، فتحي العابد، سلوى المغربي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد شمام ، د- محمد رحال، محمد عمر غرس الله، علي عبد العال، رحاب اسعد بيوض التميمي، أشرف إبراهيم حجاج، عمر غازي، عبد العزيز كحيل، محمد علي العقربي، إيمى الأشقر، رضا الدبّابي، مجدى داود، المولدي اليوسفي، يزيد بن الحسين، سامر أبو رمان ، محمد الياسين، فهمي شراب، عزيز العرباوي، عبد الله الفقير، د- محمود علي عريقات، كريم السليتي، سامح لطف الله، بيلسان قيصر، عبد الله زيدان، رافع القارصي، أحمد ملحم، د - شاكر الحوكي ، محمد الطرابلسي، د- جابر قميحة، خبَّاب بن مروان الحمد، فتحـي قاره بيبـان، عبد الغني مزوز، المولدي الفرجاني، د. طارق عبد الحليم، سعود السبعاني، خالد الجاف ، د - المنجي الكعبي، د.محمد فتحي عبد العال، صفاء العراقي، الهادي المثلوثي، طارق خفاجي، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد بوادي، صباح الموسوي ، أحمد الحباسي، الهيثم زعفان، منجي باكير، سفيان عبد الكافي، صفاء العربي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة