يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أعلن مجلس صيانة الدستور الايراني انه يوافق على اربعة مرشحين من بينهم احمدي نجاد، والديمقراطية الايرانية لامثيل لها في الوجود، فهي من اختراع ملالي طهران وماركة مسجلة لهم، الذين جاءوا الى السلطة بعد ان فقد حكم الشاه وظيفته ودوره، فتمت عملية طبخ سلطة الملالي في الضاحية الجنوبية من باريس مع الخميني، الذي وضع نفسه في خدمة اعداء العرب والمسلمين، بشعارات دينكشوتية، مثل تصدير الثورة، والتي لم توطن نفسها في وطنها بعد، ومحاربة الشيطان الأكبر، مع تحليل أخذ السلاح منه، ومن الكيان الصهيوني، ومحاربة العرب والمسلمين.
الديمقراطية الايرانية معتوهة، فهي تستند على قدمين لا تمتان الى الديمقراطية في شيئ، هما الطائفية والعرقية، من خلال اعتماد الطائفة الاثني عشر من المذهب الشيعي، والعرق الفارسي الذي لا يتجاوز نسبته اكثر من ثلاثين بالمئة من مجموع الشعوب الايرانية، والتي تحصر الترشيح للرئاسة بالطائفة الفارسية.
من المعروف ان لا طائفية في الاسلام، الا عندما أراد الفرس ضرب الاسلام من الداخل، فابتكروا حالة التشيع لآل البيت، الذي جعلوا منه مدخلا لضرب العرب في وحدتهم، والمسلمين في عقيدتهم، ورغم ان التشيع لآل البيت لا يخرج عن حدود حب العرب لآل البيت لانهم عرب، فكيف بالفرس يدّعون حبهم وولاءهم لآل البيت وهم عرب؟، في الوقت الذي يعادون العرب ويتآمرون عليهم، من خلال الطموحات القومية الفارسية على حساب الجانب العربي، فكيف يعقل ان الفرس اشد حبا لآل البيت من اهلهم العرب، وان المرجعية في المذهب الشيعي للفرس لا للعرب ؟.
ايران دولة غالبية سكانها يدينون بالاسلام، والمذهب السني فيها يصل الى حدود ال اربعين في المئة، ومع ذلك فهذه الطائفة محرومة من اقامة مسجد لها في قلب العاصمة طهران، وان المذهب الشيعي تتنازعه عدة طوائف في داخله، وان كانت الطائفة الاثني عشرية هي الاغلب، ولا يسمح ملالي طهران، لا للسنة بحرية العبادة، ولا للطوائف الاخرى، حتى الشيعية من خارج الطائفة الاثني عشرية بممارسة شعائرها، ثم ان كل هؤلاء من سنة وطوائف شيعية اخرى واصحاب مذاهب واديان في ايران، خارج لعبة الحق في ان تقدم مرشحا لها لرئاسة الجمهورية، فأية ديمقراطية يمارس هؤلاء باسم الاسلام.
الفرس في ايران لا يتجاوزون ال ثلاثين بالمئة من سكان ايران، وهناك خمس قوميات رئيسية في ايران، من عرب واكراد وأذر بيجان وغيرهم، وهؤلاء ساهموا في ثورة الملالي، وان كان العرب والاكراد الاكثر نضالا من الجميع، بما فيهم الفرس انفسهم، والدستور الفارسي يحظر على غير الفارسي ان يترشح لرئاسة الجمهورية، والفرس في مناطقهم اقل المناطق الايرانية ثروة، من نفط وماء وزراعة، ومع ذلك يمارس العنصر الفارسي القمع لجميع القوميات الاخرى وصل الامر بمنع العربي ان يتحدث بلغته او يسمي ابناءه باسماء عربية، فاية ديمقرطية يمارس هؤلاء الملالي وبأية اوراق كاذبة يلعبون من خلال صناديق اقتراع وهمية.
ديمقراطية الملالي كاذبة، وهي معتوهة، لانها طائفية وعرقية، قمعية ومضطهدة، وهي عدوانية، وان ما يرسمه مجلس وصاية الدستور، وما يعلنه عن اسماء مرشحين لعبة كاذبة، مرشد الثورة خامئيني قد اعطى تعليماته ومواصفاته للمرشح الذي يجب ان يفوز، ولعبة التجاذب بين المرشحين لذر الرماد في عيون المواطنين والعالم، وليس هناك ما يسميه البعض من المنافقين والمرتزقة، من لعبة تداول السلطة بين الاصلاحيين والمتشددين.
ليس هناك من ديمقراطية في دائرة الاضطهاد الديني والعرقي، الا في العقل الفارسي الطائفي العنصري، والعقل الصهيوني القمعي، فالديمقراطية تعني أن كل المواطنين سواسية، بغض النظر عن اللون والعرق والدين، وما عدا ذلك هرطقات وهلوسات سياسية لا صلة لها بالديمقراطية.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: