البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

رائحة التسوية تزكم أنوف شوارع المدن العربية

كاتب المقال د - غالب الفريجات   
 المشاهدات: 7220 dr_fraijat@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


حركة النظام العربي الرسمي فيما يتعلق بتصفية الصراع العربي الصهيوني، تؤشر أن أجواء التسوية / التصفية للقضية الفلسطينية على قدم وساق، فرسانها أطراف فلسطينية وعربية، وفيما يبدو أن الأطراف الأخرى، التي تطلق على نفسها الممانعة من الجانبين الفلسطيني والعربي، تبدو في حالة ضعف، وعدم قدرة على الحراك المضاد، للوقوف في طريق مخطط التسوية.قاعدة حركة التسوية هي المبادرة العربية، والتي يقف في طريق تسويقها " اسرائليا "، ما أضافه اميل لحود اليها، فيما يتعلق بحق العودة، عندما كانت المبادرة السعودية تخلو من هذا الشرط، قبل عرضها على مؤتمر قمة بيروت، ليصار الى تحويلها الى مبادرة عربية، هو الشرط الذي لم تقبل به " اسرائيل "، وحركة النظام العربي الرسمي تبتكر طريقة للخروج من هذا المأزق، حيث تقترح مذكرة توضيح مرفقة، تعنى بأن حق العودة ليس معني به الى الأرض الفلسطينية، التي تم اغتصابها عام 1948، وانما لأراضي كيان الدولة الفلسطينية، التي ستلد في غرفة الانعاش، الى جانب الكيان الصهيوني على قاعدة حل الدولتين.

ليس النظام العربي الرسمي مهموم بانهاء الصراع العربي الصهيوني لصالح الكيان الصهيوني فحسب، فهناك الأطراف الدولية الاوروبية الاميركية، وكذلك الدول الاسلامية، مثل تركيا المنخرطة في التوسط بين سوريا و" اسرائيل "، وما دعوة احمدي نجاد لقادة المعارضة الفلسطينية، للانتقال من دمشق الى طهران، واعلانه قبول حل الدولتين، وان كان قد غلفها بشرط قبول الفلسطينيين، الا تأكيد ان ايران تسير في هذا المخطط، رغم الضجيج الاعلامي، وان مطبخ التسوية قد شارف على تقديم وجبة الحل على الطاولة لجميع الأطراف، الفلسطينية والعربية والاوروبية والاميركية، وبموافقة صهيونية.

الحل تبدو ملامحه أن يتم توطين فلسطيني لبنان على الحدود ما بين غزة وسيناء، وتوطين الفلسطينيين في الاردن، مع التعويض، والقبول بهم كمواطنين أردنيين، وهو ما يلاقي تجاوبا من قطاع كبير من فلسطيني الاردن، لقناعة قطاع واسع من اللاجئين في الاردن بأحقيتهم في المواطنة الاردنية، ليأسهم من امكانية حق العودة، وتبدو الاشكالية في الذين نزحوا بعد احتلال 1967، هل سيتم القبول بهم ضمن سياسة التوطين في الأردن ؟، أم سيتم الاعتراف بحق العودة لهم للكيان المزعوم الدولة الفلسطينية، والتجمعات الفلسطينية الاخرى في سوريا والعراق وغيرها يتم التعامل معهم كمواطنين حيثما كانوا.

ما سبق هي ملامح ما يتحث به الشارع، وان كان حديث الشارع العربي دوما، يرشح عن حقيقة ما يجري في كواليس السياسة العربية، وايا كانت نسبة مصداقية هذا الحل، فهو تآمر على القضية الفلسطينية، وضياع كامل لحقوق الشعب العربي الفلسطيني، لصالح الكيان الصهيوني الغاصب، مما يتطلب تكثيف الجهود الشعبية للوقوف في طريق مشاريع التسوية، وان النظام العربي الرسمي العاجز، لا يملك حق مصادرة الاجيال العربية القادمة، في السعي لانتزاع الحقوق العربية المنزوعة في فلسطين العربية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

النظام العربي، خونة، تطبيع، تسوية، يهود، صهيونية، فلسطين،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 16-05-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أنس الشابي، صالح النعامي ، فوزي مسعود ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد بوادي، كريم فارق، رضا الدبّابي، محمد أحمد عزوز، الهادي المثلوثي، فتحـي قاره بيبـان، حميدة الطيلوش، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - محمد بنيعيش، جاسم الرصيف، حاتم الصولي، د - الضاوي خوالدية، د. عبد الآله المالكي، مراد قميزة، سفيان عبد الكافي، أبو سمية، د. عادل محمد عايش الأسطل، د.محمد فتحي عبد العال، عمر غازي، عمار غيلوفي، مصطفي زهران، أ.د. مصطفى رجب، الهيثم زعفان، د. صلاح عودة الله ، د - المنجي الكعبي، حسن عثمان، حسني إبراهيم عبد العظيم، أشرف إبراهيم حجاج، يزيد بن الحسين، د - محمد بن موسى الشريف ، رشيد السيد أحمد، د. خالد الطراولي ، د - عادل رضا، محمد يحي، محمد شمام ، ماهر عدنان قنديل، عزيز العرباوي، د - شاكر الحوكي ، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد الحباسي، رافد العزاوي، إسراء أبو رمان، د- جابر قميحة، محمود طرشوبي، د. أحمد محمد سليمان، صفاء العربي، سعود السبعاني، أحمد ملحم، عراق المطيري، حسن الطرابلسي، محمد عمر غرس الله، د. أحمد بشير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رافع القارصي، خالد الجاف ، إياد محمود حسين ، خبَّاب بن مروان الحمد، كريم السليتي، محمد العيادي، سلام الشماع، صلاح الحريري، د. طارق عبد الحليم، د- محمد رحال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إيمى الأشقر، مصطفى منيغ، سلوى المغربي، محرر "بوابتي"، علي عبد العال، نادية سعد، صلاح المختار، بيلسان قيصر، محمود سلطان، المولدي الفرجاني، يحيي البوليني، ضحى عبد الرحمن، فتحي العابد، عبد الغني مزوز، الناصر الرقيق، د- محمود علي عريقات، أحمد النعيمي، عبد الله الفقير، مجدى داود، ياسين أحمد، محمد الطرابلسي، سامر أبو رمان ، المولدي اليوسفي، د - صالح المازقي، عبد الله زيدان، صفاء العراقي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد الياسين، طارق خفاجي، محمود فاروق سيد شعبان، تونسي، عواطف منصور، العادل السمعلي، سيد السباعي، علي الكاش، عبد العزيز كحيل، صباح الموسوي ، د- هاني ابوالفتوح، فهمي شراب، عبد الرزاق قيراط ، محمد علي العقربي، طلال قسومي، د - مصطفى فهمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، وائل بنجدو، فتحي الزغل، رمضان حينوني، منجي باكير، سامح لطف الله، محمد اسعد بيوض التميمي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة