البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

افرازات الاحتلال الامبريالي الصهيوني الفارسي في العراق

كاتب المقال د - غالب الفريجات   
 المشاهدات: 7271 dr_fraijat@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


افرازات الغزو والاحتلال ليست مقتصرة على طائفة دون أخرى، ولا على جنس دون آخر، فقد كانت هناك رموز عميلة من الطائفة الشيعية، وكذلك الطائفة السنية، كما كانت هناك رموز من العرب والكرد، ولم يكن العراق قبل الغزو والاحتلال يصنف بمثل هذه التصنيفات التفتيتية، الا بعد ثقافة الاحتلال، ومن هنا فان الذين يهاجمون طائفة دون اخرى، او جنسا وعرقا دون آخر، لا يؤمنون بالعراق كوطن لكل العراقيين، تجمعهم الوطنية العراقية فقط، لأن هذه الفسيفساء في المجتمع العراقي كانت دوما عامل قوة لكل العراق، فالاديان والطوائف علاقتها بالله، والوطن للجميع، وكثيرة هي الاسماء التي لمعت في سماء العراق العروبي، ما كانت تنتسب الا للعراق، دون ان يعرف احد شيئا عن الدين او الطائفة او العرق الذي تنتمي اليه .

لقد همشت جميع هذه التقسيمات في الوطن العراقي، في ظل الحكم الوطني القومي التقدمي، حتى العشائرية تمّ تجاوزها، وعدم تذييلها في نهاية الاسم، لان العشائرية مرض الى جانب الامراض الاجتماعية الاخرى، الطائفية والعرقية، وما يستغرب فيه، ان اكثر شعوب الارض ذات الابعاد الطائفية والعرقية في الولايات المتحدة الاميركية، وتعد عامل غنى للمجتمع الاميركي، ولكن السياسة الاميركية تستخدمها سلاحا في التجزأة والتفتيت، للدول التي تقف في وجه سياساتها العدوانية، بفعل النفوس المريضة في هذه الدول، كما حصل في العراق المحتل .

الخطر الذي اصاب العراق الى جانب الغزو والاحتلال، كان خطر سياسة تفتيت العراق الى طوائف واعراق، منذ تشكيل مجلس الحكم العميل، حتى وصل الأمر بقبول امين عام الحزب الشيوعي العراقي ان يكون ممثلا للطائفة الشيعية، وباع الماركسية من اجل كرسي خشبي مهترئ، وكان جدير به لو كان عقائديا حقيقيا ان يرفض التعامل مع الاحتلال، ايا كان عداءه للنظام الوطني في العراق، فليس صحيحا ان يتم استبدال كعبة النضال من موسكو الى واشنطن الا عند الرخيصين .

افرازات الغزو والاحتلال كانت مدمرة للمجتمع العراقي، لولا بروز المقاومة الوطنية الباسلة، التي اعادت اللحمة للمجتمع العراقي في الوطن العراقي الواحد، فالمقاومة لا لون طائفي لها، ولا عرق ولا دين، وهي ممتدة من زاخو حتى ام قصر، وعنوانها الرئيسي وحدة العراق، مما يؤكد فشل سياسة الاحتلال، وفشل كل الرموز الرخيصة، التي طفت على السطح في ظل الاحتلال .
التعددية السياسية والاجتماعية غنى في المجتمع، وليست خطرا عليه، ولا تحمل بذور التفتيت والتدمير الا لدى النفوس المريضة، وهذه النفوس لن تكون مشروع وحدة، ولا مشروع تقدم لأي مجتمع، ومحاربتها كما هي محاربة العدوان والاحتلال، لانها اكثر خطرا من الغزو العدوان الخارجي، فهي عدو داخلي يدمر المجتمع، ويلوث النفس البشرية .
ايا كانت مبررات البعض من وذوي النفوس المريضة، في الانحراف عن بوصلة الوطن، في تحليل التعامل مع العدو الخارجي، فلن تزيل صفة الخيانة الوطنية عن هؤلاء، ولا تعامل معهم الا باجتثاثهم، لان الخيانة الوطنية دمار للوطن والمجتمع، ومن يقف ضد وطنه ومجتمعه، فلا يحق له ان ينتسب اليه .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

احتلال، العراق، إيران، شيعة، الجلاء، الفرس، صهيونية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-05-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - الضاوي خوالدية، ياسين أحمد، سامح لطف الله، أ.د. مصطفى رجب، د. أحمد بشير، محمد عمر غرس الله، أحمد بوادي، أشرف إبراهيم حجاج، صلاح المختار، د. أحمد محمد سليمان، الهيثم زعفان، أبو سمية، سيد السباعي، أحمد الحباسي، أحمد النعيمي، كريم فارق، ماهر عدنان قنديل، مصطفى منيغ، محمد أحمد عزوز، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مجدى داود، رافع القارصي، عبد الرزاق قيراط ، الناصر الرقيق، علي عبد العال، صلاح الحريري، خالد الجاف ، د - المنجي الكعبي، علي الكاش، د. طارق عبد الحليم، حسن عثمان، د - شاكر الحوكي ، عبد الله زيدان، خبَّاب بن مروان الحمد، سفيان عبد الكافي، محمد الياسين، فتحي الزغل، رحاب اسعد بيوض التميمي، رضا الدبّابي، سعود السبعاني، إسراء أبو رمان، تونسي، سلوى المغربي، صفاء العربي، صالح النعامي ، سامر أبو رمان ، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - محمد بن موسى الشريف ، د. خالد الطراولي ، عراق المطيري، رشيد السيد أحمد، جاسم الرصيف، د- محمود علي عريقات، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحي العابد، المولدي الفرجاني، حميدة الطيلوش، محمد الطرابلسي، د - عادل رضا، مراد قميزة، حاتم الصولي، العادل السمعلي، حسن الطرابلسي، عمار غيلوفي، كريم السليتي، د- محمد رحال، صباح الموسوي ، محمد العيادي، يحيي البوليني، صفاء العراقي، محمود فاروق سيد شعبان، محمد يحي، مصطفي زهران، يزيد بن الحسين، نادية سعد، سليمان أحمد أبو ستة، الهادي المثلوثي، طلال قسومي، د - مصطفى فهمي، د- هاني ابوالفتوح، د - صالح المازقي، عمر غازي، عبد الله الفقير، عزيز العرباوي، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، د - محمد بنيعيش، فتحـي قاره بيبـان، ضحى عبد الرحمن، د- جابر قميحة، محمود طرشوبي، فهمي شراب، د. صلاح عودة الله ، وائل بنجدو، أنس الشابي، أحمد ملحم، د. عبد الآله المالكي، فوزي مسعود ، سلام الشماع، عواطف منصور، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. مصطفى يوسف اللداوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد شمام ، رمضان حينوني، محمود سلطان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، إياد محمود حسين ، رافد العزاوي، منجي باكير، محرر "بوابتي"، إيمى الأشقر، حسني إبراهيم عبد العظيم،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة