البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

افرازات الاحتلال الامبريالي الصهيوني الفارسي في العراق

كاتب المقال د - غالب الفريجات   
 المشاهدات: 7798 dr_fraijat@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


افرازات الغزو والاحتلال ليست مقتصرة على طائفة دون أخرى، ولا على جنس دون آخر، فقد كانت هناك رموز عميلة من الطائفة الشيعية، وكذلك الطائفة السنية، كما كانت هناك رموز من العرب والكرد، ولم يكن العراق قبل الغزو والاحتلال يصنف بمثل هذه التصنيفات التفتيتية، الا بعد ثقافة الاحتلال، ومن هنا فان الذين يهاجمون طائفة دون اخرى، او جنسا وعرقا دون آخر، لا يؤمنون بالعراق كوطن لكل العراقيين، تجمعهم الوطنية العراقية فقط، لأن هذه الفسيفساء في المجتمع العراقي كانت دوما عامل قوة لكل العراق، فالاديان والطوائف علاقتها بالله، والوطن للجميع، وكثيرة هي الاسماء التي لمعت في سماء العراق العروبي، ما كانت تنتسب الا للعراق، دون ان يعرف احد شيئا عن الدين او الطائفة او العرق الذي تنتمي اليه .

لقد همشت جميع هذه التقسيمات في الوطن العراقي، في ظل الحكم الوطني القومي التقدمي، حتى العشائرية تمّ تجاوزها، وعدم تذييلها في نهاية الاسم، لان العشائرية مرض الى جانب الامراض الاجتماعية الاخرى، الطائفية والعرقية، وما يستغرب فيه، ان اكثر شعوب الارض ذات الابعاد الطائفية والعرقية في الولايات المتحدة الاميركية، وتعد عامل غنى للمجتمع الاميركي، ولكن السياسة الاميركية تستخدمها سلاحا في التجزأة والتفتيت، للدول التي تقف في وجه سياساتها العدوانية، بفعل النفوس المريضة في هذه الدول، كما حصل في العراق المحتل .

الخطر الذي اصاب العراق الى جانب الغزو والاحتلال، كان خطر سياسة تفتيت العراق الى طوائف واعراق، منذ تشكيل مجلس الحكم العميل، حتى وصل الأمر بقبول امين عام الحزب الشيوعي العراقي ان يكون ممثلا للطائفة الشيعية، وباع الماركسية من اجل كرسي خشبي مهترئ، وكان جدير به لو كان عقائديا حقيقيا ان يرفض التعامل مع الاحتلال، ايا كان عداءه للنظام الوطني في العراق، فليس صحيحا ان يتم استبدال كعبة النضال من موسكو الى واشنطن الا عند الرخيصين .

افرازات الغزو والاحتلال كانت مدمرة للمجتمع العراقي، لولا بروز المقاومة الوطنية الباسلة، التي اعادت اللحمة للمجتمع العراقي في الوطن العراقي الواحد، فالمقاومة لا لون طائفي لها، ولا عرق ولا دين، وهي ممتدة من زاخو حتى ام قصر، وعنوانها الرئيسي وحدة العراق، مما يؤكد فشل سياسة الاحتلال، وفشل كل الرموز الرخيصة، التي طفت على السطح في ظل الاحتلال .
التعددية السياسية والاجتماعية غنى في المجتمع، وليست خطرا عليه، ولا تحمل بذور التفتيت والتدمير الا لدى النفوس المريضة، وهذه النفوس لن تكون مشروع وحدة، ولا مشروع تقدم لأي مجتمع، ومحاربتها كما هي محاربة العدوان والاحتلال، لانها اكثر خطرا من الغزو العدوان الخارجي، فهي عدو داخلي يدمر المجتمع، ويلوث النفس البشرية .
ايا كانت مبررات البعض من وذوي النفوس المريضة، في الانحراف عن بوصلة الوطن، في تحليل التعامل مع العدو الخارجي، فلن تزيل صفة الخيانة الوطنية عن هؤلاء، ولا تعامل معهم الا باجتثاثهم، لان الخيانة الوطنية دمار للوطن والمجتمع، ومن يقف ضد وطنه ومجتمعه، فلا يحق له ان ينتسب اليه .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

احتلال، العراق، إيران، شيعة، الجلاء، الفرس، صهيونية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-05-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فهمي شراب، صباح الموسوي ، سليمان أحمد أبو ستة، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان، أشرف إبراهيم حجاج، العادل السمعلي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد الحباسي، محمد أحمد عزوز، د- هاني ابوالفتوح، علي الكاش، د - مصطفى فهمي، فتحي العابد، فتحي الزغل، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ضحى عبد الرحمن، د. أحمد بشير، محمد يحي، عبد العزيز كحيل، مجدى داود، صالح النعامي ، أنس الشابي، أحمد ملحم، محمد اسعد بيوض التميمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عمر غازي، خالد الجاف ، د - صالح المازقي، إيمى الأشقر، رافع القارصي، د.محمد فتحي عبد العال، د. عبد الآله المالكي، رافد العزاوي، فتحـي قاره بيبـان، عواطف منصور، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد الله زيدان، كريم فارق، وائل بنجدو، عمار غيلوفي، رمضان حينوني، د- محمد رحال، د. عادل محمد عايش الأسطل، رشيد السيد أحمد، سامح لطف الله، علي عبد العال، محمود فاروق سيد شعبان، حسني إبراهيم عبد العظيم، الناصر الرقيق، أ.د. مصطفى رجب، عبد الرزاق قيراط ، محمد الطرابلسي، مصطفي زهران، د - الضاوي خوالدية، محمود سلطان، صلاح المختار، يحيي البوليني، د - محمد بن موسى الشريف ، مصطفى منيغ، خبَّاب بن مروان الحمد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، المولدي اليوسفي، د. خالد الطراولي ، حاتم الصولي، صلاح الحريري، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - شاكر الحوكي ، فوزي مسعود ، د. صلاح عودة الله ، سامر أبو رمان ، د- جابر قميحة، ياسين أحمد، سلوى المغربي، سيد السباعي، محمود طرشوبي، أحمد النعيمي، د. أحمد محمد سليمان، صفاء العربي، عبد الغني مزوز، مراد قميزة، صفاء العراقي، أحمد بوادي، الهيثم زعفان، عزيز العرباوي، محمد شمام ، نادية سعد، محرر "بوابتي"، عراق المطيري، كريم السليتي، رحاب اسعد بيوض التميمي، يزيد بن الحسين، حسن عثمان، د - محمد بنيعيش، محمد عمر غرس الله، طارق خفاجي، المولدي الفرجاني، د- محمود علي عريقات، الهادي المثلوثي، طلال قسومي، سلام الشماع، سفيان عبد الكافي، د. طارق عبد الحليم، تونسي، أبو سمية، عبد الله الفقير، حميدة الطيلوش، منجي باكير، جاسم الرصيف، محمد الياسين، د - المنجي الكعبي، بيلسان قيصر، رضا الدبّابي، محمد علي العقربي، محمد العيادي، سعود السبعاني، إياد محمود حسين ، حسن الطرابلسي، د - عادل رضا،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة