البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الغنوشي مستثمر جيد في الحرية

كاتب المقال نور الدين العلوي - تونس   
 المشاهدات: 2162



هل يمكننا الحديث عن راشد الغنوشي في تونس خارج منطق أعدائه الأزليين وآخرهم عبير موسي والذين رؤوا فيه دوما الشيطان الرجيم وخارج منطق أنصاره المقربين الذين رؤوا فيه دوما ملاك الرحمة ؟ لماذا نعود إلى السؤال الآن بالذات وتونس تخرج بصعوبة بالغة من جائحة آلمت اقتصادها ومجتمعها وإن أفلحت في التخفيف من أضرارها البشرية؟

لقد عاد الغنوشي كعنوان لمعركة أخرى أو بالتدقيق فصل آخر من فصول حروب الاستئصال على طريقة فأري التجارب "بينكي وبراين"

سبب السؤال الآن وهنا؟
خصوم الغنوشي السياسيين مصرون على فرضه محور اهتمام أول على التونسيين جاعلين منه فاعلا رئيسيا ولا ندري ما إذا كان الرجل راغبا في هذا الكم من الأضواء المسلطة عليه في هذه المرحلة ولكن التجربة الطويلة مع العراك السياسي في تونس تجعلنا نذكر كثيرين بأن الغنوشي لا يهزم ما دام خارج السجن. وقد ربح معاركه دائما. لكن لنحاول أن نفهم بعض سر الحملة القديمة المتجددة على الرجل.

هناك أفكارومحاور تقود الحديث عن الغنوشي أولها حالة عدم الرضا عليه داخل حزبه والتي يحاول خصومه تعميقها والثانية نتيجة مباشرة لما يجري في ليبيا والغنوشي متهم بأنه مهندس القضاء على حفتر بواسطة السلاح التركي (يبدو الأمر سرياليا ولكنه مقبول كخلفية مواقف في تونس) أما الثالثة فهي شعور مر بهزيمة يتجرعها الذين ألبسوا الغنوشي وجماعته كسوة الإعدام مرات ثم أفاقوا على وجودهم في قيادة الدولة.

حبذا تفكيك حزب النهضة
الصراع على الانتقال القيادي في حزب النهضة ليست مسألة داخلية بل هي شأن عام يتداول فيه الكثيرون بحكم وزن الحزب على الساحة. البعض محايد فالحدث خبر والبعض مشفق فهو قريب أو صديق حريص على وحدة الحزب والبعض الآخر وهم الكثرة الغالبة يودون أن يدقوا الأسافين بين الصف الأول القيادي لينفجر الحزب من داخله فيريحهم من وجوده.

هؤلاء هم الذين يقسمون النهضة إلى نهضة ثورية وأخرى رجعية يقودها الغنوشي بالذات ولذلك يقربون أو يمجدون القيادة المتمردة على الغنوشي مثل عبد اللطيف المكي وهؤلاء هم من فتحوا المنابر لعبد الحميد الجلاصي المستقيل عسى أن يمزق الحزب فلما لم يفعل سحبوا عليه الستارة.

يصطدم هؤلاء دوما بأمرين:

أولهما قدرة الغنوشي على إدارة الحوارات داخل حزبه وفلاحه الدائم في لملمة الاختلافات بوسائله الخاصة فينتهون إلى أنه مادام الغنوشي يمسك الحزب في موقع أول فلا مجال للحلم بتفكيك النهضة. هؤلاء بعض الذين يحملون الآن على الغنوشي ويؤكدون خاصة على فساد ذمته المالية.

وثانيها أن النهضويين لا يصدقون ناصحهم بالتمرد على رئيسهم ولا يطمئنون إلى من سجنهم لعقود وهو يتودد إليهم راغبا في مصلحتهم الحزبية فالمكي مثلا (وهو عندهم زعيم النهضة الثورية) يتابع عن قرب خطاب تمجيده إذا تكلم عن تغيير قيادة الحزب ولكنه يتابع أيضا الحط من نجاحه كوزير صحة أفلح في قيادة الحرب ضد الوباء فقد أهّله نجاحه لا إلى قيادة حزبه فحسب بل إلى قيادة البلد وهنا لا يصير نهضويا ثوريا بل نهضويا فاشلا كبقية النهضويين.

تناقض هذه الموقف من المكي وأمثاله يصب في مصلحة الغنوشي الذي يشطب كل التحريض عليه بجملة واحدة "إنهم يستخدمونكم ضدي وضد الحزب".

بعض أعداء النهضة يمتنون بنيان النهضة كلما حاولوا تفككيها. والغنوشي سعيد بأعدائه.

المشكلة الليبية ودور الغنوشي
يوجد في تونس من يعتقد جازما أن الغنوشي قوي جدا حتى أنه يأمر الرئيس التركي أردوغان بالتدخل في ليبيا وتدمير حفتر لصالح حزب النهضة في تونس. فيسخّر التركي الجيوش من أجله. على التونسيين أن يواجهوا هذا الكم من الغباء كل يوم. فبعض ما يصيب حياتهم من عطالة سببه هؤلاء المحللين.

توجد علاقة لا ينكرها الغنوشي بل يفاخر بها مع الرئيس التركي كما أن لكليهما أصدقاء في طرابلس وأعداء مشتركون خارجها منهم فرنسا بالتحديد وهم متحدون على رؤية سياسية لقيادة المنطقة تخالف رغبات فرنسا الاستعمارية ولكن لا نظن أن الرئيس التركي جندي في خريطة الغنوشي الإجرامية. لا قيمة لظننا هنا فالذين يشنون الحملة على الغنوشي يصدقون أنفسهم ويعملون على كسر هذا العلاقة القائمة في أذهانهم.

اندحار حفتر في ليبيا وانكسار خطته في السيطرة هناك أصاب أنصاره في تونس بالجنون. فقد كانوا ينتظرون انتصاره لينجدهم في تونس ويقضون على خصمهم اللدود.

كانت إدارة العلاقة مع الوضع الليبي محل اتفاق ضمني بين الغنوشي والباجي قائد السبسي. في توزيع أدوار يحمي البلد من كل مغامرة خارجية دون اصطفاف مع شق واحد. وفاة الباجي واختلاف الرؤية بين الغنوشي وسعيد في ليبيا جعلت الغنوشي يبادر بتهنئة السراج المنتصر فثارت ثائرة طابور حفتر في تونس ولذلك شنت عليه الحملة وهو يساءل أمام البرلمان بتهمة تجاوز صلاحياته مع شحنة تحريض الرئيس ودائرته الموالية لحفتر على رئيس البرلمان عسى أن تنفجر تركيبة السلطة في صراع بين الرجلين تؤدي إلى حالة حرب فانهيار داخلي.

لقد بنى أنصار حفتر صورة للغنوشي الخارق وصدقوها فظهر لهم كأنه الحاكم الفعلي في جيش تركيا وفي ثوار طرابلس وهم يأتمرون بأمره ويريدون إقناع قطاع واسع من التونسيين بأن هذه الرؤية سليمة وليست مجرد هلوسات سمجة تبني عليها مواقف استئصالية ضمن الرؤية القديمة إياها تونس بلا تيار ديني. الحملة على الغنوشي في تونس تستند إلى هذه الهلوسة وعلينا تحمل كلفة ذلك سياسيا بتعطيل البرلمان والحكومة في لحظة الخروج من كارثة الكورونا.

الغنوشي يفسد عليهم جلستهم
لم نقرأ خلال عقود نقدا سياسيا حكيما لفكر الغنوشي ولم نقرأ بعد الثورة نقدا سياسيا لما يفعل الغنوشي لقد وقعنا دوما على أفكار تلغي الغنوشي وحزبه فهم لا يستحقون الحياة. الأفكار القليلة التي يمكن احتسابها في النقد الفكري والسياسي ظهرت عند قلة من المفكرين الذين وقفوا خارج خطة الاستئصال فاتهموا بأنهم يقبضون من الغنوشي. وقد طالت هذه الاتهامات مفكرا في حجم هشام جعيط. فكل من ينقد بلا خلفية استئصالية يصير عميلا للغنوشي.

وعندما نطرح السؤال الآن لماذا يساءل الغنوشي دون غيره من الوجوه السياسية الفاعلة في المشهد يصير هذا السؤال تبريرا وتغطية على الغنوشي كأن الآخرين ملائكة أطهار رغم أن ملفات البعض منهم وخاصة النقابيين مطروحة للنظر القضائي وقد دخل بعضهم السجن بعد بجرم فساد مثبت.

الحملة إذن مسألة قديمة تتجدد يختلف الفاعلون قليلا ولكن البرنامج واحد. يمكننا القول بكثير من المرارة أن أمور البلد معطلة لأن فئة من التونسيين لا يطيب لها أن تشرب كأسها وشاشتها تعرض صورة الغنوشي رئيس البرلمان .لقد عرضت شاشاتهم يوما صورته منفيا وصورة رجاله بلباس الإعدام فطاب لهم ذلك ولكن يقظتهم على صورته حاكما يخطط مصير البلد يفسد حساءهم وينغص وجودهم لذلك يستعيدون كل لغة الإقصاء ويبحثون عن أحلاف حتى عند حفتر الغبي فالمهم أن يفيقوا يوما على تونس بلا غنوشي ولا نهضة.

إنهم لم ينتبهوا بعد إلى أن قوة الدولة التي مكنتهم من رقبة الغنوشي ورجاله قد تفككت وأخذ منها الغنوشي نصيبا كبيرا. يحتمي به ويحمي به مسار تقدم الحريات ففي مسار الحريات انتعش الغنوشي وعاش وتمكن وحجّم رغبات خصومه (أعدائه) في محوه.

الغنوشي مستثمر جيد في الحرية. وقد عرف منذ زمن أن الحرية وحدها تقضي على أعدائه. لذلك يعمل على ضمانها ويتحمل كلفتها فمغنمها كبير له ولأنصاره. ثمة أمر آخر يغيب عن أعداء الغنوشي لقد ظهرت فئات من التونسيين حريصة أكثر من الغنوشي على مسار الحكم بالصندوق الانتخابي لا بالانقلاب ولا بحفتر وهؤلاء يعملون ولو دون علمهم على نصرة الغنوشي على خصومه لأنهم يشاركونه في الحفاظ على مناخ الحرية أي على مناخ الحكم بالصندوق الانتخابي.

هنا ينتصر الغنوشي دون جيش أردوغان.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، ليبيا، الغنوشي، الثورة المضادة، الإمارات،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-05-2020   المصدر: نون بوست

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فوزي مسعود ، علي عبد العال، رحاب اسعد بيوض التميمي، مصطفى منيغ، سامح لطف الله، ياسين أحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - محمد بنيعيش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عبد الرزاق قيراط ، محمد شمام ، ماهر عدنان قنديل، رضا الدبّابي، كريم السليتي، محمود سلطان، عبد الله زيدان، كريم فارق، طارق خفاجي، محمد علي العقربي، تونسي، محمد عمر غرس الله، ضحى عبد الرحمن، محمد الطرابلسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - مصطفى فهمي، د. عبد الآله المالكي، محمد أحمد عزوز، محمد العيادي، عراق المطيري، أحمد النعيمي، محمد اسعد بيوض التميمي، حسن الطرابلسي، إيمى الأشقر، العادل السمعلي، د. أحمد بشير، صلاح المختار، صفاء العربي، سلوى المغربي، حاتم الصولي، محمد يحي، إسراء أبو رمان، خالد الجاف ، سليمان أحمد أبو ستة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - المنجي الكعبي، د- هاني ابوالفتوح، أبو سمية، رافع القارصي، علي الكاش، د - محمد بن موسى الشريف ، د - صالح المازقي، د- جابر قميحة، أحمد ملحم، أشرف إبراهيم حجاج، د- محمود علي عريقات، رافد العزاوي، عبد الغني مزوز، رشيد السيد أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، أنس الشابي، الهيثم زعفان، صباح الموسوي ، د.محمد فتحي عبد العال، سيد السباعي، منجي باكير، وائل بنجدو، د - الضاوي خوالدية، مصطفي زهران، أحمد الحباسي، مراد قميزة، جاسم الرصيف، محمد الياسين، صفاء العراقي، المولدي اليوسفي، عواطف منصور، عمار غيلوفي، يحيي البوليني، سعود السبعاني، فتحي الزغل، عبد العزيز كحيل، صالح النعامي ، د - عادل رضا، بيلسان قيصر، حسن عثمان، د. صلاح عودة الله ، خبَّاب بن مروان الحمد، إياد محمود حسين ، مجدى داود، د - شاكر الحوكي ، الهادي المثلوثي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. خالد الطراولي ، طلال قسومي، د. أحمد محمد سليمان، محمود فاروق سيد شعبان، نادية سعد، د- محمد رحال، عمر غازي، سفيان عبد الكافي، د. طارق عبد الحليم، المولدي الفرجاني، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله الفقير، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سامر أبو رمان ، حميدة الطيلوش، سلام الشماع، محرر "بوابتي"، يزيد بن الحسين، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فهمي شراب، عزيز العرباوي، محمود طرشوبي، فتحـي قاره بيبـان، رمضان حينوني، أحمد بوادي، صلاح الحريري، الناصر الرقيق، فتحي العابد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة