يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
رغم تعالي الأصوات المنادية بحقوق المرأة فى العالم كله شرقاً وغرباً ، وتوسع جمعيات حقوق الإنسان إلا أنه وعلى مر العصور وحتى الآن نجد المرأة تمتهن وتباع فى جميع أرجاء الأرض على مرأي ومسمع من الجميع بل أن بعض الحكومات تساعد في هذه الصفقات الدنيئة.
وبين الحين الآخر تكشف الإحصائيات عن كل ما في جعبة الفضائح وخاصة المتعلقة بالسياسة ، ومؤخراً كشفت وثائق صادرة عن وزارة الخارجية عن عرض قدمه الزعيم الصيني ماوتسي تونج الي وزير الخارجية الامريكي هنري كيسنجر عام 1973 خلال محادثات بين البلدين بارسال عشرة ملايين امراة صينية الي الولايات المتحدة الأميريكية!!
والأغرب أن الزعيم تونج لم يتحدث عن هدية بل عن نوع من أنواع التجارة بين البلدين وبرر عرضه لضيفه الذي كان يزور بكين قائلا : كما تعلم الصين بلد فقير جداً وليس لدينا الكثير ولكن ما لدينا فائض منه هو النساء لذا إذا كنتم تريدون البعض يمكن أن نعطيكم بعضا منهن بعض عشرات الآلاف ، وأضاف تونج أثناء الزيارة : "هل تريد نساءنا الصينيات ؟ يمكن أن نعطيكم10 ملايين صينية " وحينها علق كيسنجر ممازحا انه عرض غير مألوف معلقاً "لكننا سنفكر فيه" هذه الوثيقة التى تم اكتشافها مؤخراً أثارت استياء الصينيين.
أما في العراق ازدهرت أسواق النخاسة للمتاجرة بالنساء والأطفال وذلك منذ عام 2006 ومستمرة حتى الآن ، هذه الظاهرة أفرزتها الحرب الأمريكية على العراق ، وتم ضمها إلى قائمة الأمراض الطويلة الذي حذر منها "مركز الدراسات الإستراتيجية العالمية" .
الحرب وبيع الجسد
وكشف المركز في تقرير له عام 2006 أن تجارة البشر واحدة من المآسي التي ظهرت نتيجة تداعيات الحرب، و لم يـُلتفت إليها حتى الآن هي المتاجرة بتهريب النساء والبنات إلى خارج العراق ، وأشار إلى أن النساء العراقيات اللواتي يحاولن الفرار من جحيم العنف المشتعل في العراق، يقعن أحياناً فرائس سهلة في براثن تجار الجنس الذين يبيعونهن في دول مجاورة كالإمارات العربية المتحدة، وسوريا، واليمن.
وأكد التقرير أن العراق قد يكون مصدراً لتهريب النساء والأطفال إلى سوريا، و اليمن، و قطر، و الإمارات، ، و تركيا، وإيران لأغراض الاستغلال الجنسي. ويعتقد – حسب التقرير- أنّ بنات عراقيات يُهرّبنَ من مناطق ريفية نائية إلى مدن مثل كركوك، و أربيل، والموصل، ويستخدمن في بيوت الدعارة.
ومع تنامي جرائم العنف ضد العراقيين ، تعجز قدرات الحكومة العراقية لمكافحة ظاهرة تهريب البشر واستعبادهم، والمتاجرة بالجنس.
ويذكر أن نشاط تجارة الرقيق الأبيض ازدهر فى العراق عبر تهريب الفتيات العراقيات إلي دول الخليج تحت ستار تأمين وظائف لهن في المنازل ، حيث يتم إجبارهن على بيع أجسادهن في الفنادق والملاهي بينهن ثلاثة آلاف وخمسمائة فتاة سجلوا كمفقودات في العراق، ويشتبه أنهن يخضعن لعبودية جنسية في أماكن مختلفة من الشرق الأوسط.
عذراء ..ادفع أكثر
هذا ما أكده تقرير الشبكة الاتحادية الإقليمية للأنباء " ايرين" التابعة لمنظمة الأمم المتحدة والذي أشار إلى أن الأسعار تختلف بحسب الزبون وعمر الفتاة ، وما إذا كانت عذراء أم لا، وبالطبع لا تخلو الممارسات الجنسية من الوحشية، المترافقة مع العنف والمعاملة غير الإنسانية، والأقرب إلى ما كان يعيشه العبيد في العصور الوسطي.
وذكر التقرير بعض النماذج والقصص الواقعية إحداها لفتاة تدعي مريم تبلغ من العمر 16 عاماً أجُبر والدها من قبل بعض الأشخاص على إرسال ابنته إلى دبي مقابل ستة آلاف دولار للعمل فى المنازل ، ووعدوه بإعادتها بعد عام.
ونظراً للحالة الاقتصادية الصعبة وافقت مريم على مساعدة والدها ولكن بعد السفر وجدت نفسها في احد فنادق دبي برفقة رجل عجوز، عمد إلى مجامعتها مستخدماً الشدة والعنف بعد أن دفع مبلغاً إضافياً ثمناً لعذريتها!!
وفي هذه الأثناء كانت تعيش مريم في شقة بدبي برفقة أكثر من 20 فتاة، يتم استغلالهن جنسياً كل يوم لمصلحة عصابات الرقيق الأبيض ، التي كانت تهددهم بالقتل في حال رفضن الاستمرار بالعمل، غير أنها تمكنت من الفرار والعودة إلى بغداد، حيث تقوم جمعية حرية المرأة العراقية برعايتها.
تقول الناشطة في مجال حقوق الإنسان "شارلا مسبّح، " والتي تدير ملجأ في دبي لإيواء النساء ضحايا الاستغلال الجنسي، أن الوضع شديد الصعوبة والتعقيد ،وألقت باللوم على عصابات منظمة عالمية، تمتلك فنادق في دبي، تقوم بتهريب الفتيات من الخارج، للعمل في التجارة الجنسية في تلك الفنادق، بعد أن تغريهن بالقدوم عبر عروض وهمية للعمل كمدبرات منازل برواتب محترمة.
وأضافت شارلا أن بعض الفتيات يجبرن على دفع 10 آلاف دولار للحصول على العمل، ليفاجئن بعدها بالعمل كعاهرات مقابل مبالغ تتراوح بين 6 دولارات و6 آلاف دولار، وذلك بحسب الزبون.
وبسبب اقتراب الأراضي السورية من العراق تحولت سوريا هي الأخري إلى مقصد آخر لتهريب النساء العراقيات ، حيث يسهل بالتالي إدخال النساء إليها وإخراجهن منها ليبقى الرقم الحقيقي للنساء العراقيات اللواتي يتم تهريبهن إلى سوريا غير معروف.
إساءة جنسية
ومن ناحية أخري أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أنه تم نقل كل من البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والجزائر إلى الفئة الثالثة وهي الأسوأ تصنيفا في تجارة البشر،واستغلالهم جنسيا وأن مئات الآلاف من جنوب آسيا ممن يعملون في الدول الخليجية ينتهون في أسواق النخاسة والتسول ويعانون أضرارا جسدية وإساءة جنسية، ولا يحصلون على أجور وتحجز وثائق سفرهم ويمنعون من السفر.
وذكرت جريدة "أخبار الخليج" أن البحرين قد أصبحت إحدى الستة عشر دولة المتهمة بالاتجار بالبشر لعام 2007 وهم البحرين، الكويت، قطر، سلطنة عمان، ماليزيا، الجزائر، غينيا الاستوائية، السعودية، سوريا، السودان، إيران، فنزويلا، كوبا، كوريا الشمالية، أوزبكستان، بورما. ويعد الاتجار بالبشر ثالث أكبر نشاط إجرامي في العالم بعد تجارة السلاح والمخدرات، وهو الأوسع انتشاراً والأسرع نمواً.
وتقدر منظمة العمل الدولية في تقرير لها أن أرباح استغلال النساء والأطفال جنسياً بحوالي 28 مليار دولار سنوياً ، وأرباح العمالة الإجبارية بنحو 32 مليار دولار سنوياً، وتؤكد أن 98% من ضحايا الاستغلال التجاري الإجباري للجنس،هم من النساء والفتيات
وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن معظم النساء الآسيويات اللواتي يعرضن أنفسهن لممارسة الدعارة، قد دخلن السوق بغير إرادتهن، وأن 3% منهن قد باعهن أصدقاؤهن الرجال، و4% اغتصبن وبعن، و5% اغتصبن من قبل أزواج أمهاتهن ومن ثم بعن، و32% خدعن من قبل أشخاص خارج عائلاتهن ومن ثم بعن، و8% بعن من قبل عائلاتهن لتسديد الديون، و4% يذهبن إلى المدن لإيجاد عمل، وهناك يُعرضن للبيع.
وتشير الدراسة إلى أن هناك ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف امرأة من الصين يعملن في سوق لوس انجلوس للدعارة، وغالبيتهن قد تم الاتجار بهن، كما أن هناك عدداً كبيراً من الكوريات، والتايلنديات، والبعض الآخر من جنوب شرق آسيا من اللواتي يعملن في بيوت الدعارة ، إذ عادة ما يدفع ضحايا الاتجار بالبشر ثمناً مخيفاً يتمثل في الإيذاء الجسدي النفسي بما في ذلك الإصابة بالأمراض، وإعاقة النمو الذي غالباً ما يترك أثرا دائماً، ويتم نبذهم من قبل عائلاتهم ومجتمعاتهم.
أما بالنسبة إلى الدعارة التي تمارس باسم السياحة فهناك مغربيات يهاجرن إلى دول الخليج وأعمارهن 15 سنة ،وأغلبهن يذهب للعمل في وظائف معينة (الكوافير - الفندقة) وبعدها يسقطن في شباك الدعارة، وأن هناك 700 فتاة مغربية وقعن ضحايا هذه الشبكات في البحرين.
أسواق الجنس ببومباي
وفي اجتماع للمجلس الكشميري لحقوق الإنسان والذي يتخذ من العاصمة الكندية مونتريال مقراً له والذي عقد بعام 2004م حضره رجل أعمال معروف يدعى أحمد حسن وقال في كلمته ما نصها: "تلقينا أنباء موثوقة وتقارير مؤكدة تفيد أن القوات الهندية في كشمير ترسل كل شهر عدداً يتراوح ما بين 30 40 من الفتيات الكشميريات إلى بومباي وحدها حيث يتم عرضهن في سوق الدعارة ويتم إكراههن على ممارسة البغاء".
وأضاف قائلاً: "أعرف فتاة كشميرية تسمى "شاهدة" جيء بها من كشمير وعرضت في سوق الجنس في المدينة واستطاعت أن تهرب ولحسن حظها أنها وصلت إلى بيتي وساعدتها في الرجوع إلى أهلها".
وأكد حسن خلال الاجتماع أن الوضع المأساوي للمرأة الكشميرية وصل إلى درجة أن سماسرة الجنس في سوق الدعاره في بومباي يحاولون أن يكونوا على اتصال دائم ومستمر مع الحكام العسكريين والمدنيين الذين يتم نقل خدماتهم إلى كشمير ويعطونهم مبالغ مقدمة حتى إذا ذهبوا هناك يكون همهم الأول وشغلهم الشاغل هو القبض على الفتيات الكشميريات في عمليات التمشيط والتفتيش وإيصالهن إلى زبائنهم وسماسرة الجنس في بومباي.
وأضاف أحمد حسن أن منطقة كشمير نظراً لبرود&;#1578;ها وجوها الجميل ومياهها العذبة ومناظرها الخلابة تعرف فتياتها بجمال منقطع ، لذلك فالفتيات الكشميريات يستقطبن اهتمام المتاجرين بالجنس.
لحم رخيص
أما في ريف مصر فهناك متاجرة بالفتيات لكن من نوع آخر حيث تتم بالتراضي تحت مسمي الزواج ، وهى تزويج الريفيات الفقيرات من خليجيين فى سن الشيخوخة ، بهدف تربح الأهل من حفنة نقود ليتحول الأمر إلى بيع وشراء كأننا فى عصر العبيد .
يقول د. خالد منتصر استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية في أحد مقالاته : لا يجب أن نغمض أعيننا عن دعارة واغتصاب من نوع مختلف ، إنها دعارة تتم بالجملة وليس بالقطاعي، وتتم بالتراضي وليس بالعافية بل تتم بموافقة الأهل ومباركتهم والأهم بسعيهم ، فالأب يعمل سمساراً في جسد أبنته ، والأم دلاله تمارس النخاسة وتبيع البنت مقابل برميل جاز !!، إنها جريمة تزويج البنات الريفيات المراهقات لعواجيز الخليج والتي قدرتهن إحدى الدراسات بـ 300 حالة زواج يومياً في الشهر العقاري ترتفع إلى 500 في موسم الصيف، والقصة متكررة تحدث بشكل سرطاني لدرجة أن اقتصاد قرى محددة ومعروفة يقوم على هذه التجارة البشعة.
واستشهد الدكتور خالد منتصر بحديث إحدى بنات قرية بالبدرشين وهى تحكى عن تجربتها قائلة : " أبويا عامل تراحيل ، وأنا وافقت علشان أساعد أبويا ، فالسمسار أعطى أبى 3 آلاف جنيه، وحصل هو على10 آلاف جنيه ، وسافرت مع الراجل العجوز بلده ، وهناك اتغيرت معاملته وعاملني زى الخدامة ، حتى أولاده مارحمونيش وشاركوا أبوهم في لحمى ، وبعد خمس شهور طلقني ورجعني على بيت أبويا" واختتم د. منتصر مقالته بقوله : وهكذا يتم السيناريو المرعب البربري في زمن تصدير الجواري لبلاد الجاز.
20-02-2008
Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785