البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

“ليكرا”.. منظّمة صهيونيّة تفتتح فرعها في تونس وتفضح المطبّعين

كاتب المقال  توفيق الخالدي - تونس   
 المشاهدات: 2990



مع تحرير المجال العام في تونس بفضل الثورة من سطوة أعمدة النظام والمتزلّفين من حولهم، تشكّلت في البلاد الآلاف من الجمعيّات والعشرات من الأحزاب تكريسا لمبادئ التعددية والحق في التعبير عن الرأي بكل حريّة، غير أن تلك الطفرة مثّلت مدخلا في كثير من الأحيان لأطراف أخرى تتربّص بالدولة التونسية بتجربتها الناشئة وحتى بمحيطها الإقليمي والعربي.

في السنوات السبع الأخير تم الكشف عن الكثير من الأنشطة المشبوهة لأشخاص ومجموعات كثر بأشكال مختلفة وقبل أيّام قليلة أعلنت الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية “ليكرا”، أنها ستدشن بصفة رسمية فرعها في تونس يوم السبت 10 نوفمبر 2018، وقالت المنظمة على موقعها الالكتروني إن هذا فرع الجمعية مسجّل في الرائد الرسمي منذ شهر جانفي 2018.

وأضافت “ليكرا” في بلاغها الصادر على موقعها الرسمي أن أولوياتها في تونس هي حماية الأقليات (الجالية اليهودية، والمسيحيون، والبهائيون) وكذلك مكافحة العنصرية والدفاع عن حقوق المثليين عبر المطالبة بتجريم المثلية الجنسية، قبل أن تسحب البيان من موقعها الرسمي بعد ساعات قليلة من إصداره. وقد ورد ضمن قائمة أعضاء فرع الجمعية في تونس عميد كلية الآداب بمنوبة الحبيب القزدغلي بصفته رئيسا شرفيا للجمعية وكذلك رئيسا للجنة الذاكرة.

منظّمة في خدمة الكيان المحتل
منظمة “ليكرا” ليست في الواقع سوى واجهة مفضوحة منذ تأسيسها في سنة 1927 لتبييض الكيان الصهيوني والدفاع عنه في المحافل الدولية وعلى تراب عدد كبير من دول العالم حيث تنشط كمجموعة دعاية وضغط لصالحه بشكل متخفّ وراء أقنعة كثيرة.

في سنة 2015، لم يكن المواطن الفرنسي جون بيار روسياري المترشّح حينها عن الحزب الإشتراكي اليساري للإنتخابات البلديّة يدرك أنّ التضامن مع الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي قد يجعله عرضة للملاحقات الإعلاميّة والقضائيّة حتّى تلقّى إشعارا رسميا بأن منظمة “ليكرا” قد رفعت ضدّه قضيّة بدعوى “معاداة الساميّة” تبعا لتعاطفه ذلك.

لم تكن هذه حادثة معزولة فقد سبق للمنظمة نفسها أن رفعت دعاوي قضائيّة في أكثر من دولة أوروبية ضد حملة المقاطعة “BDS” كانت آخرها في فرنسا، كما أن باسكال بونيفاس أحد أكبر المحللين الإستارتيجيين الفرنسيين قد سبق له أن إتّهم المنظّمة نفسها بإصدار كتاب تدافع فيه عن إسرائيل أكثر من ادعائها مناهضة العنصرية ومعاداة السامية.

جدل في تونس
لم يمرّ إعلان المنظّمة إفتتاح فرع لها في تونس دون إثارة الجدل، خاصّة في ظلّ الرفض الشعبي الواسع للتطبيع والإسناد القوي الذي يلقاه الشعب الفلسطيني والقضيّة الفلسطينية من الشعب التونسي بعد الثورة وترجمته مواقف وتحرّكات كبيرة في الداخل والخارج كان آخرها تصويت تونس لصالح مشروع القانون التركي في الأمم المتحدة السنة الفارطة ضدّ مصادرة القدس عاصمة فلسطين الأبديّة.

وإذا كان الجدل في البداية قد تعلّق بطبيعة المناشط المشبوهة والعلاقات المفضوحة لمنظمة “ليكرا” من الكيان الصهيوني الغاصب عبر تغريدات عجّت بها صفحات التواصل الإجتماعي. فقد تطوّر الموقف بسرعة لتكبر كرة الثلج شيئا فشيئا وتتحوّل إلى عنوان للجدل بشكل أوسع، خاصّة مع إعلان المنظّمة عن تركيبة مكتب فرعها في تونس والذي ضمّ العميد السابق لكلية الآداب بمنوبة الذي تلاحقه إتهامات صريحة بالتطبيع الحبيب القزدغلي.

حزب المسار الديمقراطي الإجتماعي سارع إلى إصدار بلاغ أعلن فيه تجميد عضوية الحبيب القزدغلي بالحزب معلّلا قراره بـ”خطورة ما نسب للمعني بالأمر من تصرف خطير يمس من مبادئ الحزب وثوابته”.

من جانبه، قدم أستاذ القانون العام وعضو لجنة الحريات الفردية والمساواة، سليم اللغماني اليوم في تغريدة نشرها على صفحته الشخصية بشبكة التواصل الإجتماعي فايسبوك اعتذاره بسبب مشاركته في ندوة لمنظمة تونسية “الجمعية الدولية لمناهضة العنصرية” تبيّن لاحقا أنها ذات ارتباطات مشبوهة مع منظمة “ليكرا” الصهيونية.

وقال إنه شارك في الملتقى لتعويض زميلته سلوى الحمروني لتقديم مشروع مجلة الحريات الفردية لفائدة منظمة للدفاع عن حقوق الأقليات ومناهضة التمييز وتم التنسيق مع نائب رئيس الجمعية أمين الجلاصي، مردفا بالقول إنه لم يكن يتوقع أبدا أن يتم مغالطته من طرف طالب شارك في اللجنة التي أشرفت على رسالة تخرجه، وتوريطه في تظاهرة ذات علاقة بمنظمة صهيونية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، التطبيع، الحبيب القزدغلي، إسرائيل، ليكرا، الصهيونية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-11-2018   المصدر: ميم

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عمار غيلوفي، الناصر الرقيق، كريم السليتي، حسن الطرابلسي، طارق خفاجي، صفاء العراقي، عبد الله زيدان، نادية سعد، رشيد السيد أحمد، أنس الشابي، سفيان عبد الكافي، ماهر عدنان قنديل، صلاح المختار، مصطفى منيغ، محمد يحي، سامح لطف الله، محمود فاروق سيد شعبان، محمد الطرابلسي، طلال قسومي، فوزي مسعود ، عبد الغني مزوز، وائل بنجدو، تونسي، فتحي العابد، المولدي الفرجاني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مجدى داود، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الرزاق قيراط ، د - صالح المازقي، سلام الشماع، فتحي الزغل، أحمد النعيمي، د - المنجي الكعبي، د. طارق عبد الحليم، عبد العزيز كحيل، ضحى عبد الرحمن، أبو سمية، يزيد بن الحسين، محمد علي العقربي، محمد عمر غرس الله، أحمد ملحم، د. خالد الطراولي ، كريم فارق، العادل السمعلي، د- جابر قميحة، مصطفي زهران، إيمى الأشقر، جاسم الرصيف، محمود طرشوبي، رمضان حينوني، إياد محمود حسين ، الهيثم زعفان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أ.د. مصطفى رجب، عمر غازي، د - عادل رضا، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عزيز العرباوي، منجي باكير، د- هاني ابوالفتوح، محمد العيادي، الهادي المثلوثي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد شمام ، مراد قميزة، ياسين أحمد، أحمد الحباسي، محرر "بوابتي"، سعود السبعاني، رضا الدبّابي، المولدي اليوسفي، رافع القارصي، د. أحمد بشير، د. عبد الآله المالكي، د - مصطفى فهمي، صباح الموسوي ، د - الضاوي خوالدية، د - شاكر الحوكي ، د- محمد رحال، رافد العزاوي، صلاح الحريري، سليمان أحمد أبو ستة، عواطف منصور، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الياسين، حاتم الصولي، فهمي شراب، د. صلاح عودة الله ، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، علي عبد العال، محمد اسعد بيوض التميمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، صالح النعامي ، د.محمد فتحي عبد العال، بيلسان قيصر، فتحـي قاره بيبـان، د. أحمد محمد سليمان، سلوى المغربي، د- محمود علي عريقات، صفاء العربي، حميدة الطيلوش، د. مصطفى يوسف اللداوي، يحيي البوليني، أحمد بوادي، حسن عثمان، علي الكاش، سامر أبو رمان ، محمود سلطان، د - محمد بنيعيش، رحاب اسعد بيوض التميمي، سيد السباعي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد الله الفقير، إسراء أبو رمان، محمد أحمد عزوز، عراق المطيري، خالد الجاف ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة