البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تغريب التعليم التونسي، كسبب لمشاكلنا الحضارية

كاتب المقال نور الدين العلوي - تونس   
 المشاهدات: 3730



هل يؤدي علم الاجتماع بصاحبه إلى اليقين المعرفي؟ أبدأ درسي في أبستميولوجيا العلوم الإنسانية عادة بهذا السؤال وأدفع طلبتي إلى الشك النقدي في يقينية النتائج التي يزعم بعض العلماء ثبوتيتها المطلقة، وبعيدًا عن طلبتي أعتقد أنني أكرر على نفسي شكوكي في يقينية ما سلمت به كمعرفة ثابتة عن الواقع، ويزيد شكي كل يوم عندما أتأمل أحوال بلدي وأحوال نخبه المفكرة والعاملة، يترسخ عندي شك أو يقين (حيث يستويان) بأنهم يتعمدون تدمير البلد كأنهم أطفال صغار ينتقمون من أب قاهر بتكسير لعبتهم التي أنفق فيها مالاً لبدًا.

إنني أحاول أن أفهم ما يجري وأعجز فاكتب بعاطفة كبيرة وبعلم قليل فبعض اليقين أن التوانسة لا يخضعون لقواعد علم الاجتماع ثابتة كانت أم متحركة.

خلط الأولويات اختصاص نخبوي

نقوم كل صباح على زيادات في أسعار المواد المعيشية ونعرف دون نظريات في علم الاجتماع أن كل زيادة تعني المزيد من تفقير الفقراء، ونسمع كل يوم حديث المثقفين عن الرحمة بالفقراء ثم ينتهي اليوم عندنا بمتابعة نقاش عميق جدًا في حق الذكر في التمتع بشرجه في الطريق العام، نعم النخبة الرحيمة بالفقراء تناقش قبل توفير الخبز للفقراء حق المثليين في الحب الحسي العلني المحمي بالقانون.

لا أدري كم يمكننا إحصاء من مثلي مضطر أو راغب، لكن هذه الأقلية تصبح أولوية ويجند البلد والرئيس والبرلمان والسوشيال ميديا لضمان حقهم قبل حق الفقراء في الخبز الرخيص، سيخرج عليّ الآن من يقول بأولويات الحريات الفردية ولا أجد الإجابة فأنا في أقلية رتبت أولياتها على أن البدء يكون من الخبز تدرجًا نحو رفاه الفردانية في الجسد.

تخلد لدي من الدرس الخلدوني أن صنائع الرفاه ومنها صناعة اللذة والطرب تكون في آخر الدولة وتفشيها علامة من علامات نهاية العصبية (الدولة) وإيذان بانهيارها، لكن عندما نجد من يفشيها في أول الدولة بل قبل اكتمال بنائها أشعر بأن الدرس الخلدوني غير مفيد هنا، أي أن الموضوع غير قابل للقراءة بهذه الأداة.

لقد سقط موضوع الحريات الفردية من مطالب النخبة الغربية التي نقرأ لها ونقارن بها حتى العقود الأخيرة رغم أنهم تحرروا من زمن بعيد من سلطة العصبية الدينية، ولا تزال لديهم نخب تدافع عن الفرق النوعي (الجندري)، ونقرأ لهم الآن مشاغل كثيرة تريد إعادة تأليف التضامنات الاجتماعية القائمة على الأسرة ورابطة الدم لمواجهة فردانية ماحقة أودت بمجتمعاتهم إلى حالة من الفناء (خاصة لجهة انتهاء الإنجاب حيث يتحدثون عن اندثار العرق الأوروبي)، لماذا تنشغل نخبنا بمواضيع تجاوزها النقاش في العلوم الإنسانية وعلم إدارة المجتمعات؟ لماذا تختلط عندهم أوليات النقاش؟

محاولة يائسة للفهم

قبل التحليل سأتهم المدرسة، المدرسة التونسية مغتربة والتعليم التونسي يعيش خارج زمنه الاجتماعي، لكن متى بدأ ذلك؟ وهل الأمر خاص بمرحلة محددة؟ بعيدون نحن الآن عن مرحلة تجنيد المدرسة لتخريج كوادر الدولة وتحرير الإدارة من الخبير الأجنبي أما وقد اكتملت المهمة بنجاح نسبي فإنه كان على المدرسة أن تعيد أوليات عملها لبناء المجتمع منطلقة من تراثها الفكري والروحي لكنها اتجهت إلى القطيعة معه محاولة البناء على أسس مستجدة من خارجه، من هنا بدأ الاغتراب.

يعيش المتعلم في مدرستنا بفكرة أن لغته غير مجدية في السوق وأنه مدعو ليكون تقنيًا جيدًا بغاية الوصول إلى الرفاه بغير لغته الأم طبعًا، لذلك يصرف جهده التعليمي إلى الخبرة التقنية فينسى أن يفكر، فإذا بدأ العمل تحول إلى آلة إنتاج موقعه الاجتماعي ورفاهه الخاص فيصير جاهزًا لشحنه بكل ما يرفع من فائدته الشخصية بقطع النظر عن محيطه الاجتماعي، وأول الخسارات لغته أي قاعدة ثقافته العامة التي تجعله عضوًا في مجتمع خاص.

يكسر روابطه القديمة التي فقدت جدواها في السوق ويتسلح بموقعه (الخبير) لرفع درجة كفاءته المؤدية إلى المزيد من الفائدة، يبدأ خلط الأوليات فيسقط الانتماء بصفته درعًا (هوية عامة) تصبح الحرية الفردية مقدمة على النماء الاجتماعي العام، ترتفع قابلية التخلي عن الجماعة الاجتماعية حينها نكتشف أن المدرسة لم تصنع هوية بل صنعت فردًا تهمه متعته الخاصة ولو سخر لها المجتمع برمته لخدمته وهو جوهر النقاشات التي تجري الآن في السياسة والفكر، ويكفي أن نتأمل سلوك الطبيب التونسي في سوق الصحة لنرى الأمثلة الصارخة عن صناعة الفرد لنفسه على حساب الجماعة التي يعالج أجسادها.

إنها ثمرة مدرسة بلا هوية مدرسة صناعة الفردانيات حيث يمكن تسريب قضايا المثلية الجنسية قبل تمكين عامة الناس من الماء الصالح للشراب؟ من نتهم بإفساد المدرسة؟ من السهل إلقاء العبء على الأجنبي أو على الحكومات الفاسدة، ولكن أعتقد أنه يجب العودة إلى طبيعة تفكير النخبة الوسطى أو الشريحة الاجتماعية التي ارتقت بالتعليم إلى مواقع التحكم في الإدارة وصناعة المواقع والفائدة ثم واصلت استعمال المدرسة لمزيد من الضلال المبين.

إعادة طرح المسألة بشكل مختلف

ماذا لو تكف المدرسة عن صناعة الخبراء الطموحين إلى فردانياتهم المطلقة؟ هل يمكن بناء نظام تعليمي جديد يستبعد ترقية مادية لصالح بناء هوية جماعية؟ هل تبدو الفكرة فاشية؟ سيمر هذا بالتحرر من اقتصاد السوق أو فك الارتباط بفكرة الترقي الاجتماعي المادي عودًا إلى ترقية الهوية الجماعية بصفتها وعاءً تنمويًا غير مادي، سيحتاج الأمر مرة أخرى إلى إعادة تأليف مفردات التراث الثقافي الذي أوصل البلد (الأمة) إلى مرحلة ما قبل بدء التفكيك الجاري الآن، فهذه البلدة (كجزء من أمة) لم تولد مع المطر الأخير.

إن ما نقوم به الآن هو في الغالب اعتراض يائس على سياق إنتاج الفردانية بكل قضاياها المهمشة (من داخل الفردانية نفسها) ولكننا نجتنب العودة إلى السؤال الأساسي الذي تقوم عليه المدرسة، ماذا نعلم أولادنا؟

يسقط المثقف العضوي

نخوض الآن نقاشًا مستعادًا منذ خمسين سنة عن التأصيل والتحديث ونكرر نفس الحجج من الجانبين بينما يعيش الناس (الفقراء أو المفقرون عمدًا) خارج هذا النقاش ويتدبرون أمر حياتهم بعسر وضنك شديد، إنها قطيعة بين النخب والناس صنعتها المدرسة، فالخوض في أمور الحريات الفردية مريح لأنه بعض شغل المتعلمين، إذ لا جهد يبذل في البحث عن نقطة بداية جديدة أي نقد ذاتي للاغتراب النخبوي.

أول النقد دحض الفكرة الرسولية التي أسندها المثقف لنفسه وهو درس أول يتم ضخه في المدرسة لتؤسس عليه بقية المهمات الرسولية التي يجيز بها المثقف لنفسه جر البلد بعيدًا عن القضايا الحيوية ومنها إعادة بناء الهوية الجماعية الوعاء الشامل حيث تصنع الأوطان.

إن مهمة المثقف مسلمة سوسيولوجية علمناها ولكننا لم نتعلم (عن سوء نية هو بعض متعتنا الخاصة) أن قدرة التبرير الذاتي لصوصية منتجة ماذا لو كان أول دروسنا في الابتدائي أن منتج الغذاء (الفلاح) أهم مكانة من المثقف المستهلك لمنتج الفلاح؟ ماذا لو علمنا الأولاد أن العمل بالساعد أكثر جدوى من العمل بالفكر؟ ماذا لو علمناه أن تناقض المدينة/الريف هو تناقض مصطنع يحيل العمل الزراعي إلى عار شخصي، يهرب منه كل متعلم ليكون نخبة في المدينة يمارس التفوق على الفلاح ويخوض في أولوية متعة الشرج على حق الماء الصالح للشراب؟

إنها لبيداء روحية قفراء وموحشة أن نعيد الناس بعد قرن ونصف للتحرر من دروس الفلسفة الوضعية لأوجست كونت التي تمتع الزعيم بقراءتها في أيام أقامته الباريسية فيما سكان الصحارى والجبال الأميون يحملون السلاح ويبدأون معاركهم بالتكبير.

على جانبي النقاش الدائر أجدني غير مجد للفلاح العاجز عن تسويق البطاطا لأن طبقة الموردين المتخرجين من مدارس التجارة العليا أغرقوا السوق بالمستوردات وأجدني غير مفيد للخائضين في حرية الفرد في جسده قبل حقه في التمتع بالماء الصالح للشراب، متى نعيد تأسيس المدرسة؟ ستتأخر الإجابة كثيرًا حتى تصبح اللغة العربية أهم عند المتعلم من اللغة الفرنسية، في الطريق إلى ذلك سنخوض نقاشات طويلة في الحريات الفردية فلا نصل إلا إلى رفع نسب الانتحار شنقًا أو بالهجرة السرية، ذلك زقوم مدرسة الضلال المبين البورقيبية.

--------------
وقع التصرف في العنوان الأصلي للمقال
محرر موقع بوابتي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، التغريب، التعليم، الإلحاق بالغرب، فرنسا، ممثلو فرنسا بتونس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-07-2018   المصدر: نون بوست

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مصطفى منيغ، عبد الله الفقير، يحيي البوليني، رضا الدبّابي، محمود سلطان، حاتم الصولي، عبد الغني مزوز، د. مصطفى يوسف اللداوي، أشرف إبراهيم حجاج، صالح النعامي ، د - مصطفى فهمي، د.محمد فتحي عبد العال، أنس الشابي، خبَّاب بن مروان الحمد، يزيد بن الحسين، أحمد بوادي، د- محمد رحال، عمار غيلوفي، محمد عمر غرس الله، د- محمود علي عريقات، محمد اسعد بيوض التميمي، رمضان حينوني، فتحي العابد، د - صالح المازقي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، خالد الجاف ، سيد السباعي، ياسين أحمد، كريم السليتي، مجدى داود، د - محمد بنيعيش، عزيز العرباوي، رحاب اسعد بيوض التميمي، سامح لطف الله، سعود السبعاني، علي عبد العال، عراق المطيري، فتحـي قاره بيبـان، علي الكاش، فوزي مسعود ، سليمان أحمد أبو ستة، الناصر الرقيق، فهمي شراب، صلاح المختار، مراد قميزة، د. صلاح عودة الله ، سامر أبو رمان ، سلوى المغربي، محمد يحي، وائل بنجدو، د- جابر قميحة، إيمى الأشقر، محمود فاروق سيد شعبان، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- هاني ابوالفتوح، د - عادل رضا، محمد العيادي، أحمد ملحم، صفاء العراقي، الهادي المثلوثي، الهيثم زعفان، فتحي الزغل، عمر غازي، عبد الرزاق قيراط ، د - المنجي الكعبي، حميدة الطيلوش، المولدي الفرجاني، محمود طرشوبي، طلال قسومي، محمد الطرابلسي، ماهر عدنان قنديل، صلاح الحريري، رشيد السيد أحمد، حسن عثمان، د. خالد الطراولي ، نادية سعد، سفيان عبد الكافي، حسن الطرابلسي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عواطف منصور، أحمد النعيمي، د - الضاوي خوالدية، أبو سمية، كريم فارق، عبد الله زيدان، أ.د. مصطفى رجب، محمد الياسين، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. عبد الآله المالكي، ضحى عبد الرحمن، العادل السمعلي، د - شاكر الحوكي ، محمد أحمد عزوز، جاسم الرصيف، مصطفي زهران، د - محمد بن موسى الشريف ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، منجي باكير، تونسي، محمد شمام ، د. عادل محمد عايش الأسطل، رافد العزاوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. طارق عبد الحليم، أحمد الحباسي، سلام الشماع، د. أحمد محمد سليمان، محرر "بوابتي"، صفاء العربي، صباح الموسوي ، إسراء أبو رمان، رافع القارصي، د. أحمد بشير، إياد محمود حسين ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة