فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4803
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تونس اصبحت في قبضة بقايا فرنسا ممن يحركهم الحقد الايديولوجي، وقد تمكنوا من بلادنا بعد الثورة بما لم يمكنهم فعله طيلة ستين عاما، وذلك بتواطئ من النهضة التي مررت القوانين التي تتيح ذلك (بقطع النظر عن نيتها من ذلك هل هي تراوغ ام لا)، وحصنوا معتقداتهم وتحركاتهم المستفزة للتونسيين بالتشريعات من خلال قانوني الارهاب والتكفير، بحيث يسمح لهم بالاعتداء على الاسلام والسخرية منه والتضييق على كل ملتزم حد الزج به في السجن مثلما يقع من خلال قانون الارهاب، بالمقابل لايمكن مجرد الدفاع او الرد لانك ستكون تحت طائلة قانون التكفير او الارهاب، ان قلت مثلا هذا كافر فسترى مصيرك السجن، ان تهجمت على احدهم كدفاع منك على السخرية منك ومن عقيدتك سيطبق عليك القانون الذي يحميهم وسيقع ايقافك، وان تهجموا بالمقابل على الاسلام وعلى رموزه وعلى الملتزمين به لايكلمهم احد، لان هذا هو القانون المطبق في تونس، فالمشكلة في إحدى وجوهها قانونية، وفي اساسها عقدية ايديولوجية
اليوم مثلا عزلوا امام جامع تحدث بنقد مما لايرضي بقايا فرنسا عن الهالك شكري بلعيد، ولكننا لم نر وزارة الثقافة او اي مؤسسة حكومية تونسية او وسيلة إعلام تعزل او المحكمة تستدعي بوغلاب او الخلفاوي او سلوى الشرفي او رجاء بن سلامة او الفة يوسف وغيرهم الذين اتخذوا التهجم على الاسلام وشعائرة والملتزمين به نمط حياة
هذا امر خطير يجب ان ينتهي من تونس وان لم ينته بالقانون مثلما أوجد بالقانون فاننا على الارجح بصدد تكوين الظروف التي ستتيح الانقلاب وهدم كل هذا البناء الشاذ الذي صاغ هذه القوانين ومكن لها ولأصحابها الغرباء عنا، يجب اعادة النظر في قانوني الارهاب والتكفير بالغائهما، واصدار قانون اخر يضيق على محاربي الاسلام ودعاة التبعية
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: