البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

محاكم التفتيش الفرنسية

كاتب المقال طارق أوشن   
 المشاهدات: 2601



فرقة موسيقية مكونة من قس مسيحي وحاخام يهودي وإمام مسلم يتغنون بالتعايش والعيش المشترك، كانت فكرة المنتج نيكولا لوجون في الفيلم الفرنسي (تعايش – 2017) للمخرج فابريس إيبوي، والهدف لم يكن إيمانا بجدوى التعايش ولا رغبة في تكريس مفاهيم العيش المشترك بل مجرد اسثتمار في الرموز لأهداف ربحية ليس إلا.

فرنسا تحب الظهور دوما على أنها الحارس المؤتمن على مبادئ الثورة الفرنسية حرية ومساواة وأخوة، فذاك رأسمالها الرمزي ومعينها السياسي والثقافي الذي لا يجب أن ينضب. لأجل ذلك، تراها متطرفة إلى أبعد حد في معركة "الدفاع" عن رموزها العلمانية ولو اقتضى الأمر التضييق أو القضاء على من سواها.

وليس أقوى في حرب الرموز تلك من صناعة قوالب جاهزة للـ"آخر" يحظر عليه الخروج عنها طوعا أو كرها.

منال فتاة فرنسية من أب سوري وأم مغربية تقدمت للمشاركة في برنامج غنائي فكرته الحكم على أداء المشترك دونا عن غيره من الاعتبارات الشكلية. شاركت منال ونالت إجماع لجنة الحكام فشغلت الرأي العام بفرنسا وخارجها ليس بأدائها فقط بل بما تمثله من نقيض للقالب الفرنسي الجاهز للمرأة المسلمة.

منال شابة متعلمة بعينين زرقاوين وصوت جميل آخاذ وهي مواصفات، وإن خرجت عن المألوف، فالقبول بها أمر ممكن ما دام يخدم صورة فرنسا المنفتحة على منح الفرص لأبنائها دون تمييز. عيب منال الوحيد كان قطعة ثوب ترفض التخلي عنها لستر شعرها من منطلق ديني.

وأي قطعة ثوب على رأس امرأة مسلمة تعد رمزا دينيا دونا عن نساء العالمين. لقد ارتعدت فرائص فرنسا العلمانية من فتاة في العشرينات من عمرها، بما قد تمثله بمواصفاتها من رمز للشباب والمجتمع الفرنسيين، يقضي على الأحكام الجاهزة المزروعة في اللاوعي الجمعي بشكل قد يطبع مع ارتداء الحجاب لدى العوام. والأخطر من هذا وذاك أن الفتاة غنت لحرية فلسطين وهو ما يشكل اختراقا غير مقبول للمجال المحفوظ للوبي اليهودي المسيطر على وسائل الإعلام والثقافة والترفية بفرنسا. انتهى المطاف بإخراج منال من المسابقة لأسباب تتعارض مع جوهر المسابقة وتصورها المعمول به في كل بقاع الدنيا.

تعايش للمخرج فابريس إيبوي..
أثناء إنتاج الكليب المصور لأول أغنية للفرقة الموسيقية الجديدة، يسقط منصف (الإمام المزور) من على ظهر حمار. الحاخام اليهودي صامويل والقس المسيحي بونوا كان حظهما أفضل حيث يركبان حصانين في نفس الكليب.
نيكولا: ماذا دهاك يا منصف؟
منصف: لماذا استخدم وحدي حمارا للتنقل؟ الأحصنة جياد عربية الأصل. لِمَ يستقلها اليهودي والمسيحي؟
نيكولا: لأنني كلما كنت في زيارة لمراكش أرى الحمير في كل مكان.
منصف: ممتاز. فيلركب بونوا خنزيرا إذن.
بونوا: ليكن في علمك يا منصف أن المسيح تحمل مشاق الصحراء أكثر من أربعين يوما. إن أردت منحتك حصاني.
نيكولا: ما هذا الهراء؟ لقد انتهينا من تصوير جزء كبير من الكليب.
صامويل: بالمناسبة. الفكرة أن وجهتنا جميعا هي القدس. وبما أنني يهودي لا حاجة لي بحصان لأنني أسكن على أطراف إسرائيل.
منصف: على أطراف فلسطين.
صامويل: على أطراف إسرائيل.
منصف: لا لا.. لقد كانت دوما تسمى فلسطين.
صابرينا: لن نعود لهذا النقاش مرة أخرى.
صامويل: لا بأس لا بأس. إنه على حق ولن أنزل إلى هذا المستوى. لنهدأ جميعا... لكنها كانت دوما أرضنا ونحن أول من سكنها (صارخا).
بونوا: أبدا.. المسيحيون كانوا الأوائل.
منصف: دعه يتحدث فهو يعتقد أنه الأول في كل مكان. الأول بإسرائيل، الأول بفرنسا...
صامويل: أتريد مناظرة في الموضوع؟
منصف: نعم أنا مستعد..
صامويل: وأنت الأول في ماذا بالضبط؟ في الكسكس؟

من يمتلك الرواية يمتلك الأرض. ذاك شعار إسرائيل ومن ينوب عنها في كل مكان. ولامتلاك الرواية لا يترك اللوبي الصهيوني أبسط الفضاءات التي قد تتسرب منها روايات معاكسة إلا وأغلقه. في فرنسا، لا أحد يجادل في النفوذ القوي للوبي اليهودي في البلد عبر جمعياته النافذة ومؤسساته الإعلامية والثقافية والقانونية التي تتوحد في معارك الاغتيال المعنوي لكل من سولت له نفسه التغريد خارج السرب مسلما كان أو مسيحيا أو يهوديا.

قبل أيام تراجعت دار نشر فرنسية مضطرة عن نشر كتابات للروائي الفرنسي الأبرز لويس فيرديناند سيلين بعد أكثر من نصف قرن على وفاته إمعانا في الاستمرار في حملة تشويه الإرث الأدبي للرجل بتهمة معاداة السامية. لم تُحظر أعمال سيلين بشكل رسمي في فرنسا، لكنه لم تُجرَ إعادة نشرها منذ عام 1945.

قبلها أجبرت مجموعة بايار على سحب أحد أعداد مجلة "يوبي" الموجهة للأطفال من السوق على إثر اعتراض المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا على نشرها خريطة للعالم مع توضيحات تشير أن إسرائيل ليست دولة حقيقية. وقبل ذلك، نالت الحملات الممنهجة لنفس المنظمات من كتاب وروائيين وفنانين آخرين تجرأوا على التغريد خارج النص كألان سورال ورينو كامو وباسكال بونيفاس وقبلهم روجي غارودي والأب بيير.

للفنان الساخر ديودوني مبالا صولات وجولات في هذا المجال استنفرت فيها الدولة الفرنسية من الرئاسة إلى وزارة الداخلية ترسانتها الدعائية والقانونية لمنعه من عرض مسرحية له بعنوان "الجدار" بدعوى حفظ النظام العام. سكتت فرنسا الحريات وحقوق الإنسان على جدار الفصل العنصري الذي بنته إسرائيل في الأراضي المحتلة ولم تجد غير مسرحية (الجدار) لتظهر فيها نجاعتها حفظا للنظام العام، وتعدت ذلك لحرمان الفنان الساخر من وسائل الاتصال الجماهيري بل التضييق عليه لدفعه إلى إغلاق مسرحه الخاص بباريس.

حملة التشنيع لم تستثن أحدا حتى وصلت شظاياها للاعب الفرنسي المسلم نيكولا أنيلكا لاحتفاله بتسجيل هدف بالدوري الإنجليزي بحركة (لاكونيل) الذي ابتدعها ديودوني وصارت لفترة من الزمن شعارا للاحتجاج على النظام العالمي. اللوبي اليهودي بفرنسا رآها مجرد استنساخ للحركة النازية بشكل مقلوب وجعلت الحرب على من يتبناها من المشاهير أولوية الأولويات.

إنه الخوف المرضي من كشف تزوير التاريخ الذي تم الإمعان فيه مع مظلومية أفران الغاز النازية وأرقامها التي حميت بقوانين تجعل من مجرد مناقشتها لا التشكيك في حقيقتها معاداة للسامية. عندما تنشر مجلة شارلي ايبدو عناوينها ورسوماتها المسيئة للإسلام وللرسول الكريم، يكون الرد أنها حرية تعبير تقتضي تحول فرنسا لمجرد نسخة معدلة من النظام الستاليني، يقسم خلاله المواطنون على مذبح شعارات "أنا شارلي" وما دون ذلك تآمر أو تمجيد إرهاب.

في حالة منال ابتسام، ما كان ممكنا التحجج بالرموز الدينية ممثلة في الحجاب لمنعها من الاستمرار في الظهور ببرنامج ذا فويس. ولأن منعها صار "واجبا وطنيا"، فقد كان النبش في كتابات سابقة لها ورقة التوت التي سعت فرنسا لستر عورتها بها، والاتهام كان نشر كتابات "تآمرية" ساءلت فيها الفتاة مصداقية الرواية الحكومية للوقائع قبل أن تتهم الحكومة أنها الجهة الإرهابية الحقيقية فيما يمكن أن يجسد حرية الرأي والتعبير التي تكفلها القوانين. فرنسا لا تتحمل مطربة واعدة لها التزام ديني وانتماء "قومي" لقضايا أمتها ولم يشفع لها أن غنت هالليلويا (سبحوا) ولا أن ناجت ربها (يا إلهي) فقد نسيت أن تنشد "هتكفاه". ولم تكن منال سباقة في المضمار فقد سبقها "انسحاب" أمينة خان، عارضة الأزياء المحجبة، التي اختارتها مجموعة مستحضرات لوريال الفرنسية للمشاركة في حملة ترويجية تتخذ من التنوع شعارا لها. جريمة أمينة أنها اعتبرت في تغريدات سابقة أن إسرائيل دولة غير شرعية تمارس القتل الوحشي تجاه الشعب الفلسطيني حتى قبل إنشاء حركة حماس. تلك حقيقة وتحصيل حاصل لا تحتاج إلى برهان. لكن أمينة وجدت، كما منال، نفسها في دائرة استهداف محاكم التفتيش الجديدة وخارج مفهوم "التنوع" الذي تنشده فرنسا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فرنسا، العلمانية الفرنسية، محاربة الإسلام، محاربة اللغة العربية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-02-2018   المصدر: عربي 21

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد العيادي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- جابر قميحة، علي الكاش، نادية سعد، محمود سلطان، سفيان عبد الكافي، فهمي شراب، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سيد السباعي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح المختار، الناصر الرقيق، د - شاكر الحوكي ، ياسين أحمد، عراق المطيري، طارق خفاجي، رافع القارصي، د. عادل محمد عايش الأسطل، يزيد بن الحسين، أبو سمية، أ.د. مصطفى رجب، عمر غازي، د - المنجي الكعبي، إياد محمود حسين ، أحمد ملحم، محمد الياسين، فتحي العابد، سعود السبعاني، الهيثم زعفان، مصطفى منيغ، يحيي البوليني، خبَّاب بن مروان الحمد، أشرف إبراهيم حجاج، صفاء العراقي، محمود فاروق سيد شعبان، سليمان أحمد أبو ستة، محمد أحمد عزوز، الهادي المثلوثي، إسراء أبو رمان، كريم فارق، سلام الشماع، د- محمود علي عريقات، د - عادل رضا، عبد الله زيدان، المولدي الفرجاني، وائل بنجدو، د - صالح المازقي، جاسم الرصيف، عبد الغني مزوز، محمود طرشوبي، د. عبد الآله المالكي، سامر أبو رمان ، المولدي اليوسفي، خالد الجاف ، سلوى المغربي، عمار غيلوفي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد الحباسي، علي عبد العال، العادل السمعلي، د. أحمد محمد سليمان، عبد الرزاق قيراط ، د. صلاح عودة الله ، عبد الله الفقير، رافد العزاوي، د- محمد رحال، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. خالد الطراولي ، صالح النعامي ، مجدى داود، فوزي مسعود ، منجي باكير، محمد الطرابلسي، فتحي الزغل، مصطفي زهران، أحمد بوادي، صباح الموسوي ، كريم السليتي، بيلسان قيصر، د. طارق عبد الحليم، د. أحمد بشير، محمد يحي، عواطف منصور، محمد عمر غرس الله، إيمى الأشقر، رضا الدبّابي، محرر "بوابتي"، رمضان حينوني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د.محمد فتحي عبد العال، حسن عثمان، ضحى عبد الرحمن، صلاح الحريري، عبد العزيز كحيل، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد شمام ، أحمد النعيمي، حاتم الصولي، أنس الشابي، مراد قميزة، عزيز العرباوي، طلال قسومي، حميدة الطيلوش، حسن الطرابلسي، محمد علي العقربي، فتحـي قاره بيبـان، ماهر عدنان قنديل، د - الضاوي خوالدية، د - مصطفى فهمي، صفاء العربي، رشيد السيد أحمد، محمد اسعد بيوض التميمي، د - محمد بنيعيش، رحاب اسعد بيوض التميمي، تونسي، د - محمد بن موسى الشريف ، سامح لطف الله، د- هاني ابوالفتوح،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة