**** وأقول عنى :
كان هذا فى البدء ....... ومازلوا
إن الأعراب شغلتهم زخارف الشعر والقوافى عن الأفعال والعقول والبحث والتدقيق الرشيد السديد ... فقد تاهو فى الفيافى وسط الأنعام ... وصار من أشد الامور صعوبة تفريق سيماهم وسحنتهم عن بلادة الإبل (ودليل ذلك استساغتهم لبولها حتى وصفوها ترياقا لأمراضهم !!)
وحتى أنهم وضعوا لبعض الحيوانات الشائعة فى بيئتهم عشرات الاسماء (كالخيول والبعير والاسد والكلب ... ) فكلما طاف بخيال شاعر أوعنّ لشاعر منهم أسما (ليسير مع القافية) اطلق اسما جديدا (مثلا: القسورة : الأسد ؟؟ والحصان : الأدهم !!؟؟) وصار هذا الاسم علما كلما كان هذا الشاعر مفوها مشهورا ...
وحتى قيل (وهى حقيقة لا مراء فيها) : أن العربان ظاهرة صوتية !! ومرجع ذلك أن لغة العرب منشأها الأول هو السماع (ولا عجب أن واضع القواعد اللغوية لهذا السماع –’سيبويه’ – وهو غير عربى) !!!؟؟؟ .... فأنهم الأعراب الذين مجدوا علوم الكلام واللغو والفقه والاحاديث والتفاسير الغريبة والعجيبة (التى قد لا تقنع طفلا فى بلاد الفرنجة !!!) بل مجدوا وربما (عبدوا) شيوخهم وكهانهم وجعلوا من كلامهم ما يوازى كلام الآلهة !!!؟؟؟
وكما أن هجير وسعير المناخ فى الجبال والبيداء لافحا للوجوه والعقول فأضاع من عقل الأعرابى التركيز المطلوب للبحث والتنقيب فى علوم الحياة التى تحتاج الى التفكير العميق للوصول الى سداد النتائج التى تطور الحياة الى الافضل ....
فصار عدوا لهذه العلوم التى يجهل كنهتها ومراميها الحقيقية وأخذ يسفهها ... وصار يطلق الاحكام على عواهنها كلما علق على جدران الكعبة معلقة جديدة تاهت فى زخرف قوافيها العقول !!!
هـــذااااااااااااا ومازال الضياع العقلى مستمرا !!!! وليس لنا إلا الله هو المعين ...
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: