البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

لاعبو المنتخب، يعكسون في غانا الصحوة الدينية بتونس

كاتب المقال محمد أحمد – اسلام اون لاين   
 المشاهدات: 8838



"قراءة الفاتحة قبل بدء المباريات".. "السجود بشكل جماعي عقب تسجيل الأهداف".. "التمتمة بالدعاء وقراءة القرآن في اللحظات الحرجة من كل مباراة".. "حرص لاعبي ومدربي الفريق على الصلاة في جماعة"...
تلك بعض مظاهر تدين "نسور قرطاج" التي لفتت أنظار متابعي المنتخب التونسي لكرة القدم المشارك في بطولة كأس الأمم الإفريقية في غانا ما بين 20-1-2008 وحتى 10-2-2008.

فقبيل انطلاق مباراة منتخب تونس مع نظيره الجنوب إفريقي يوم 27-1-2008 قرأ "نسور قرطاج" (لقب منتخب تونس) الفاتحة ورفعوا أيديهم بالدعاء طلبا للفوز، وهي المباراة التي فاز فيها "النسور" بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وهو ما أرجعته نسبة كبيرة من الجماهير إلى الالتزام الديني للاعبين قبل أدائهم القوي.

لكن المشهد الأبرز في هذه المباراة، والذي تناقلته أغلب وكالات الأنباء، هي صورة السجود الجماعي للاعبين عقب تسجيل اللاعب شوقي بنسعادة الهدف الثاني.

الكاميرا التليفزيونية رصدت أكثر من مرة كلا من المدافع راضي الجعايدي، المحترف بالدوري الإنجليزي، وعصام جمعة، المحترف بالدوري الفرنسي، في حالة دعاء أو قراءة للقرآن.

"منتخب خيرى"



"نسور قرطاج" لفتوا الأنظار أيضا خارج الملعب، حيث جمعوا من بعضهم البعض أموالا اشتروا بها كميات ضخمة من المواد الغذائية وزعوها على فقراء مدينة تمالي، حيث يلعبون مبارياتهم.

وأدت هذه اللفتة إلى التفاف الكثير من جماهير المدينة ذات الأغلبية المسلمة حول المنتخب التونسي وتشجيعه في المباريات.

بداية الفكرة كانت عندما ذهب اللاعبون لأداء صلاة الجمعة الماضية في أحد مساجد المدينة ففوجئوا بحجم الفقر الذي يعانيه السكان، وبعد علمه بهذه التبرعات دعا أحد أئمة المساجد لـ"النسور" بالفوز بالبطولة.

ذاكرة التونسيين



هذه السلوكيات ذات الطابع الديني لا تنفصل عن التقدير التي يضفيه عشاق الساحرة المستديرة في تونس على الرياضيين الملتزمين دينيا، فكثيرا ما حفظت ذاكرتهم أسماء لاعبين نظرا لأخلاقهم الرفيعة النابعة أكثر من مهاراتهم الكروية.

فالكثيرون ممن عايشوا ثمانينيات القرن الماضي ما زال يحتفظ في ذاكرته بصورة لاعب نادي "حمام الأنف" والمنتخب الوطني فيصل الجلاصي، الذي كان يحرص على أن يتجاوز طول سرواله الركبتين (حدود العورة بالنسبة للرجل حسب المذهب المالكي السائد بتونس).

ويتذكر الكثيرون إجابة الجلاصي -الذي كان يلقب بالحاج- في أحد البرامج التلفزيونية الرياضية التونسية عن سؤال حول أكبر أمانيه، حيث رد قائلا: "أن أؤدي فريضة الحج".

ولا تنسى الجماهير أيضا كابتن فريق "النجم الساحلي" في أواخر الثمانينيات لطفي الحسومي، الذي كان يحرص على أداء الصلاة في جماعة بين الشوطين مع عدد غير قليل من زملائه إذا صادف ذلك وقت صلاة مفروضة، وكذلك لاعب المنتخب السابق والمدرّب الوطني المساعد الحالي نبيل معلول، الذي كثيرا ما أشادت وسائل الإعلام في الثمانينيات وأوائل التسعينيات بالتزامه الديني.

كما يحظى المدير الفني لنادي الإفريقي التونسي الجزائري بن شيخة بتقدير واسع في أوساط الرأي العام لما يتمتع به من حس إسلامي يتجلّى دائما في حواراته مع وسائل الإعلام، وفي انضباطه الكبير على حدود الملعب حتى خلال المباريات المصيرية.

ويتجلى الالتزام الديني للعديد من اللاعبين في شهر رمضان، إذ يرفض الكثيرون ضغوط مسئولي أنديتهم لإجبارهم على الإفطار بدعوى الالتزام بالعقود الاحتراف المبرمة؛ ما تسبب في طرد بعض اللاعبين من أنديتهم أو معاقبة آخرين كما حدث العام الماضي للاعب نادي "الإتحاد الرياضي المنستيري" طارق سالم، وكذلك لاعب "النادي الإفريقي" محمد علي الغرزول، الذي أثارت مشكلته مع ناديه جراء تمسكه بالصيام صدى كبيرا في تونس.

"تؤثر على الناشئة"



الغريب أن السلوكيات ذات الطابع الديني للاعبي منتخب تونس على بساطتها أثارت حفيظة عدد ممن يقدمون أنفسهم على أنهم أنصار وحماة للعلمانية.

فقد طالب عدد من الصحفيين التونسيين المحسوبين على العلمانية بالكف عن نقل الصور التي ترصد هذه السلوكيات خلال البطولة الإفريقية بزعم أنها "تؤثر على الناشئة"، كما قال أحدهم في صحيفة "لوتون" الناطقة بالفرنسية في معرض تعليقه على نشر صورة تظهر المدرب المساعد للمنتخب وهو يؤدّي صلاة الجماعة مع مجموعة من مسئولي ولاعبي المنتخب.

وتعد مظاهر تدين "نسور قرطاج" جزءًا من صحوة دينية ملحوظة يشهدها المجتمع التونسي منذ تسعينيات القرن العشرين، ويتجلى أبرز مظاهرها في تزايد الإقبال على ارتداء الحجاب.


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 04-02-2008   islamonline.net

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  4-02-2008 / 16:05:41   hannibal


قل هذا الكلام لصحفي " le temps "

  4-02-2008 / 13:46:59   bp


الناس احرار تصلي ا لا تصلي

كل واحد حر في ما يفعل

  4-02-2008 / 11:26:39   passager


que ces journalistes de LE TEMPS ou d'autres journaux tunisiens, meurent de jalousie
pourquoi ils n'ont pas réagi face aux différents phénomènes qui ravagent nos jeunes et adolescents, s'ils sont vraiment soucieux de ces jeunes?
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد الحباسي، عبد الغني مزوز، مراد قميزة، د - عادل رضا، د. صلاح عودة الله ، د - محمد بن موسى الشريف ، سلوى المغربي، نادية سعد، عزيز العرباوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - محمد بنيعيش، فتحي العابد، صباح الموسوي ، محمد الطرابلسي، الهادي المثلوثي، إياد محمود حسين ، رافع القارصي، د- هاني ابوالفتوح، صالح النعامي ، د. أحمد بشير، عبد الرزاق قيراط ، عبد الله زيدان، د.محمد فتحي عبد العال، مصطفى منيغ، أ.د. مصطفى رجب، أبو سمية، د - شاكر الحوكي ، د. خالد الطراولي ، كريم فارق، حسن الطرابلسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - صالح المازقي، محرر "بوابتي"، د. طارق عبد الحليم، كريم السليتي، ياسين أحمد، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سفيان عبد الكافي، علي الكاش، د. عبد الآله المالكي، عمار غيلوفي، فتحـي قاره بيبـان، وائل بنجدو، محمد أحمد عزوز، د - مصطفى فهمي، محمد الياسين، طلال قسومي، عراق المطيري، د- محمد رحال، سيد السباعي، أحمد بوادي، إيمى الأشقر، سامح لطف الله، د. أحمد محمد سليمان، عواطف منصور، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسن عثمان، محمود سلطان، العادل السمعلي، أشرف إبراهيم حجاج، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أنس الشابي، سليمان أحمد أبو ستة، د. مصطفى يوسف اللداوي، علي عبد العال، د- محمود علي عريقات، د - الضاوي خوالدية، منجي باكير، جاسم الرصيف، يحيي البوليني، مجدى داود، عمر غازي، رشيد السيد أحمد، أحمد النعيمي، محمود طرشوبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد ملحم، د- جابر قميحة، الهيثم زعفان، رمضان حينوني، محمد شمام ، تونسي، صفاء العراقي، مصطفي زهران، يزيد بن الحسين، صلاح الحريري، محمد العيادي، حميدة الطيلوش، سامر أبو رمان ، صلاح المختار، محمد يحي، محمود فاروق سيد شعبان، د. عادل محمد عايش الأسطل، الناصر الرقيق، سلام الشماع، المولدي الفرجاني، محمد اسعد بيوض التميمي، رافد العزاوي، سعود السبعاني، ضحى عبد الرحمن، حسني إبراهيم عبد العظيم، خبَّاب بن مروان الحمد، رضا الدبّابي، حاتم الصولي، فتحي الزغل، خالد الجاف ، عبد الله الفقير، محمد عمر غرس الله، صفاء العربي، فوزي مسعود ، د - المنجي الكعبي، فهمي شراب،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة