تعدد الزوجات: 53% من المؤيدين نساء، حسب سبر للآراء

بوابتي
المشاهدات: 12084

يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط

لازال مبدأ تعدد الزوجات محورا لنقاشات متجددة حول أهميته ومدى قبوله والقدرة على تطبيقه بالعديد من المجتمعات ‏الإسلامية.‏
وتلاقي فكرة تعدد الزوجات صدودا عرفيا، رغم إجازتها شرعيا، من ناحية أخرى فان فكرة تعدد الزوجات تمثل إحدى ‏الحلول لسد الثغرات التي تعتري المجتمعات حين تلم نواقص بالأفراد داخلها.‏

وقد تكون النهايات الفاشلة للخيارات التي اعتمدتها بعض الدول في مسالة تعدد الزوجات والتخويف منها، بل ومنعها، وما ‏آلت اليه مذاهبهم تلك من تفكك اسري وشيخوخة لهرم المجتمع بحيث ان مجتمعا كتونس مثلا أصبح آيل للانقراض، بحكم ‏تراجع نسب التوالد والخصوبة لديه حسبما أظهرته دراسات تونسية صدرت أخيرا، فضلا على انتشار الانحلال الأخلاقي ‏لعدم توفر القدرة على تصريف الطاقات الجنسية لدى البعض ممن تلم بزوجاتهم أمراض وموانع أخرى، كل هذه ‏الاعتبارات قد تكون مناسبة للمتطرفين من رافضي الحلول الإسلامية لكي يراجعوا أنفسهم في الخيارات التي اتخذت منذ ‏نصف قرن وأثبتت فشلها.‏

وكان من اثر التمكين لأطراف ذات توجهات غربية داخل البلدان الإسلامية، أن وقع إما إلغاء مبدأ تعدد الزوجات كلية، أو ‏عدم منعه ولكن التضييق عليه وتسفيهه، وعملت الأقلام العلمانية على النيل من هذا المبدأ وتصوير الأمر على انه انتقاص ‏من قدر المرأة، ورغم النهايات البائسة لمشاريع وأفكار العلمانيين الملاحظة بالعديد من المجتمعات الاسلامية، فإنهم لا ‏يزالون يصرون على العناد في مواقفهم.‏
‏ ‏
وقد تناولت شبكة ‘اسلام اون لاين' موضوع تعدد الزوجات وطرحته للمناقشة، علما أن 'اسلام اون لاين' موقع ذو صدى ‏كبير على مستوى العالم الإسلامي ككل، بحيث يصل عدد الزيارات اليه مآت الآلاف، وقد وصلت تعليقات ومشاركات ‏القراء إلى 778 مشاركة خلال النقاش.‏

وأظهرت النقاشات انقساما في الرؤى حول موضوع تعدد الزوجات، بين مؤيد ومعارض، والطريف انه يوجد من يحاول ‏رفض المبدأ من خلال قراءة شرعية أي بتأصيل إسلامي لعملية الرفض، وهناك طرف آخر تواجد مابين رفض وقبول.‏
وكانت النتائج كالتالي:‏
‏- 29.5% مؤيد لمبدأ تعدد الزوجات، منهم 53% من النساء و47% من الرجال.‏
‏- 28.7% رافض لمبدأ تعدد الزوجات، منهم 60% من النساء و 40% من الرجال.‏
‏- 31.4% اتجاه بين الرفض والقبول، منهم 39% من النساء، و 41% من الرجال.‏
‏- 10.4% اتجاه لرفض مناقشة الموضوع أصلا، باعتبار أنه' لا يجوز فتح النقاش في أمر أحله الله ولم يفرضه في الوقت ‏نفسه وأحكام الشرع غير قابلة للأخذ والرد'، أو لأن ' هذه النقاشات والجدالات تظهر المسلمين بمظهر سيئ أمام الغرب '، ‏وغير ذلك من الأسباب.‏

وتستخلص الدراسة التي قامت بها أمل خيري، المحررة في النطاقات الاجتماعية بشبكة اسلام أون لاين.نت، النقاط التالية:‏

‏- النسبة الأكبر من الرافضين لمبدأ تعدد الزوجات من النساء، خاصة الزوجة الأولى، إلا أن هناك الكثيرات أيضا لا مانع ‏لديهن أن يكن الزوجة الثانية
‏- أن الشريعة الإسلامية أباحت تعدد الزوجات مراعية لفطرة البشر واختلافهم ومراعية لبعض الأحوال الاجتماعية التي قد ‏توجد ببعض المجتمعات أو في بعض الأزمان، ولكنها لم تفرضه ولم تجعله الأصل.‏
‏- ليس كل مباح يجب فعله بل يقدر الأمر بقدره.‏
‏- أحكام الشريعة لا تحتاج لتبريرات أو تفسيرات أو تأويلات.‏
‏- أن تعدد الزوجات يأخذ الأحكام الخمسة للحكم الشرعي فقد يكون واجبا وقد يكون مندوبا أو مباحا أو مكروها أو محرما ‏على حسب الظروف والمجتمعات والأشخاص .‏
‏- من حيث المبدأ لا توجد مشكلة في تقبل تعدد الزوجات من الناحية النظرية، بل إن هذا المبدأ لا خلاف عليه ولا يثير أي ‏نوع من الجدل في بعض المجتمعات الإسلامية حتى يومنا هذا.‏
‏- أن رفض مبدأ تعدد الزوجات في بعض المجتمعات يعود للبعد الاجتماعي والنفسي ولا يجوز الزج بالشريعة وأحكامها في ‏الجدل والعواطف.‏
‏- أن ثقافة الرفض نابعة من الممارسات الخاطئة وليس من رفض أصل الحكم الشرعي.‏

‏- من حق المرأة أن ترفض التعدد أو تشترط ذلك في عقد الزواج، وهي مخيرة إن تزوج زوجها بأخرى أن تقبل الوضع ‏الجديد أو تطلب الطلاق.‏
‏- يجب عدم إعطاء الأمر حيزا أكبر من حجمه في النقاش طالما أنه ليس من فرائض الدين ولا أولوياته.‏
‏- يجب عدم طرح مسألة تعدد الزوجات كحل أوحد لمشكلة العنوسة، بل يجب التركيز على حلول أخرى أكثر عملية لعلاج ‏عنوسة الشباب والفتيات معا.

02-02-2008

لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه

رابط المقال

لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال

البريد الإلكتروني

اسمك