البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أبو عبدالله المهاجر: نهاية هادئة لفقيه جهادي مثير

كاتب المقال حسن أبو هنية   
 المشاهدات: 4565



عندما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بيتر كوك، أن غارة جوية أمريكية قتلت القيادي البارز في تنظيم "القاعدة" أبو الأفغان المصري في ريف إدلب، لم تحفل كثيرا بسيرته المثيرة ودوره الكبير في وضع الأسس الفكرية والفقهية للجهادية العالمية من القاعدة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

ولم تقتصر الإثارة على الولايات المتحدة، فالجهادية العالمية لم تفسح لخبر مقتله مساحات تذكر، ولم ينعاه زعيم القاعدة أيمن الظواهري، ولا خليفة الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، ولا أمير جبهة فتح الشام- النصرة أبو محمد الجولاني، فضلا عن منظري الجهادية وقادتها.

ذلك أن الرجل الذي تحفل سيرته بسجل حافل من المشاركة الجهادية والمواقف الحدية والمحطات الدرامية، كان شخصية انعزالية مثيرة، يعمل بصمت، ودون ضجيج. وكان يتعالى عن الدخول في سجالات وجدالات، ويكتفي بتقرير اجتهاداته المتطرفة مسلمات فقهية.

خبر مقتل أبو الأفغان المصري، اقتصر على إعلان مقتضب لوزارة الدفاع الأمريكية، إذ قال المتحدث باسم البنتاجون، بيتر كوك: "إن القيادي مصري انضم في الأساس لتنظيم القاعدة في أفغانستان، ثم انتقل إلى فرعها في سوريا لاحقا، وكانت لديه علاقات بجماعات إرهابية تعمل في أنحاء جنوب غرب آسيا، بما في ذلك جماعات مسؤولة عن مهاجمة الولايات المتحدة، وقوات التحالف في أفغانستان، وتلك التي تتآمر لمهاجمة الغرب".

وتناقلت بعض منصات وسائل التواصل الإجتماعي نبأ مقتله باقتضاب، فقد أكدت أن مقتله جاء عقب استهداف سيارته في ريف حلب الغربي على الطريق الواصل بين سرمدا وباب الهوى قرب مفرق قرية باتبو في ريف حلب، في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، باعتباره أحد شرعيي جبهة فتح الشام.

وأكد ناشطون مقتل شخصين آخرين كانا في سيارة "المصري" أثناء استهدافها أحدهما يدعى "أبو صهيب اللبناني"، وكانت قناة "حلب اليوم"، أفادت بمقتل ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية، وتفحم جثثهم، إثر استهداف طيران التحالف الدولي سيارة بالقرب من بلدة باتبو، في ريف حلب الغربي.

على الرغم من معرفة الجهاديين لأبي الأفغان المصري وشخصيته، إلا أن كنيته الأشهر التي عرف بها ووقع كتبه بها هي أبي عبدالله المهاجر، وفي الوقت الذي شكلت كتاباته السلطة المرجعية لتنظيم الدولة الإسلامية، واعتمدها في تكتيكاته القتالية المميته.

إلا أن المهاجر عندما قتل كان في صفوف "جبهة فتح الشام- جبهة النصرة سابقا"، ولكنه مع ذلك كان في برزخ بين تنظيم الدولة والقاعدة والنصرة في إطار مجموعة "خراسان"، فالرجل الإشكالي توافر على آراء وانتماءات متفردة منذ أن تولى منصب المسؤول الشرعي في معسكر خلدن.

وكان من أبرز الشخصيات التي خالفت منهج أسامة بن لادن والقاعدة في جواز القتال مع حركة طالبان، وكان ينشط في التحذير من طالبان، ويعتبرهم من المبتدعة والضلال، ومخالفين لدين الله سبحانه، إلا أن بن لادن تمكن من احتوائه مؤقتا، وامتنع عن التحذير من حركة طالبان، ثم أفتى بعدها لبعض طلابه بإباحة القتال مع طالبان بتحفظ.

تشير سيرة أبو عبد الله المهاجر إلى أنه عبد الرحمن العلي مصري الجنسية، وهو يتمتع باحترام وتقدير من الجهاديين كافة في العالم.

وكان مرشّحا لتولي مسؤولية اللجنة العلمية والشرعيّة في تنظيم القاعدة، وقد تلقى علومه الإسلامية في باكستان، وتخرّج من الجامعة الإسلامية في إسلام آباد، وحصل علي الماجستير في الشريعة.

ولكنه لم يتمکن من إکمال الدکتوراة بسبب مطاردة السلطات الباكستانية، وقد مدحه أيمن الظواهري في كتابه "التبرئة" بقوله: "الشيخ أبو عبد الله المهاجر من المهاجرين المرابطين المجاهدين، تخرج من الجامعة الإسلامية في إسلام آباد، ورابط في أفغانستان، وأنشأ مركزا علميا دعويا في معسكر خلدن، ودرّس في مركز تعليم اللغة العربية في قندهار، ثم بين المجاهدين في كابل، ثم في هيرات، وله كتاب عن مسائل الإيمان لا يحضرني اسمه".

بعد مطاردته في باكستان، توجّه المهاجر نحو أفغانستان، وهناك افتتح معهدا شرعيا في خوست، في معسكر خلدن، الذي كان يقوده ابن الشيخ الليبي، وأصبح المسؤول الشرعي للمعسكر، ثم درّس في المعهد الشرعي الذي افتتحه أسامة بن لادن في قندهار، الذي كان يديره الشيخ أبو حفص الموريتاني.

واستفاد منه أبو مصعب الزرقاوي، واستقدمه في تنظيم دورات علمية في معسكره في هيرات، وفي أفغانستان، حيث أنشأ مركزا علميا دعويا في معسكر خلدن، ودرّس في مركز تعليم اللغة العربية في قندهار، ثم في معسكرات المجاهدين في كابل.

وتولى التدريس في معسكر الزرقاوي في هيرات، والشيخ هو صاحب كتاب "مسائل من فقه الجهاد" الذي وضع فيه خياراته الفقهية الأكثر تطرفا، بحيث أصبح الكتاب يعرف لدى الجهاديين بـ"فقه الدماء".

وله كتاب بعنوان "أعلام السنة المنشورة في صفات الطائفة المنصورة”، وله مجموعة كبيرة من الأشرطة الصوتية التي كانت تسجل خلال نشاطه في التدريس وتنظيم الدورات العلمية على مدى سنوات.

يقول أبو مصعب الزرقاوي "التقيت بالشيخ أبي عبد الله المهاجر، وجرى حديث بيننا في حكم العمليات الاستشهادية، وكان الشيخ يذهب إلى جوازها، وقرأت له بحثا نفيسا في هذه المسألة، وسمعت له أشرطة مسجلة في ذلك، فشرح الله صدري لما ذهب إليه، ولم أتبنّ جوازها فقط؛ بل بتّ أرى استحبابها”.

ولم تقتصر خيارات الزرقاوي على مسألة العمليات الانتحارية، بل يمكن القول إن معظم خياراته الفقهية كانت تستند إلى المهاجر مسألة تكفير الشيعة، واستهدافهم وسائر التكتيكات القتالية المرعبة مثل قطع الرؤوس، واستخدام الأسلحة الكيماوية، وغيرها.

وأورد محمد وائل حلواني (ميسرة الغريب) عضو اللجنة الشرعية لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين آنذاك في رسالته: "الزرقاوي كما عرفته": "كان شيخنا الزرقاوي يُحب شيخه أبا عبد الله المهاجر، ويُجِلُّه ويثني عليه، ويَوَدُّ لو يأتي إلى العراق، وكانت قرائنُ الحال تَدُلُّ أنه لو أتى لأُوكلت إليه مسؤولية الهيئة الشرعية، وذكر لي أنه درس عند الشيخ المهاجر أربع سنوات”.

بعد أحداث أيلول/ سبتمبر 2001، ثم احتلال أفغانستان، وسقوط الإمارة الإسلامية بداية 2002، اضطر المهاجر للانحياز إلى إيران، حيث اعتقلته السلطات الإيرانية، ثم أفرج عن المهاجر، وعاد إلى مصر، بعد أشهر من قيام ثورة يناير 2011، وعقب الإفراج عنه ذهب إلى سوريا مع بروز جبهة النصرة.

أحد المسائل المثيرة في تاريخ الجهادية العالمية تتلخص بسيرة أبو عبدالله المهاجر، فهو يجسد سلطة مرجعية قابلة للتداول والنقاش وسلوك عملي يغاير نهجه النظري، وهي سمة تطبع الجهادية، عموما الأمر الذي نجده إذا لدى أبو بكر ناجي (محمد خليل الحكايمة) الذي يقدم رؤية استراتيجية عامة لطبائع الصراع وآليات العمل الجهادي العسكري، وعلى الرغم من أن الناجي والمهاجر قتلا وهم في صفوف القاعدة، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية استدخلهما في بنائه الفكري والفقهي، من شبكة الزرقاوي وصولا إلى خلافة البغدادي.

لكن تنظيم الدولة طور رؤيته الاستراتيجية الخاصة بصورة أكثر حدة وفعالية الناجي والمهاجر.

خلاصة القول، إن سيرة أبو عبدالله المهاجر تلخص مسارات الجهادية وانقساماتها، فهو شخصية إشكالية اختلف واتفق مع أسامة بن لادن والظواهري، واختلف واتفق مع أبو مصعب الزرقاوي، واختلف واتفق مع أبو محمد الجولاني.

ورغم ذلك، فإن مرجعيته معتمدة لدى الحركات الجهادية عموما، من القاعدة إلى الدولة، إلى الجبهة، لكن دون أن تكون سلطة مرجعية أحادية حاكمة ومهيمنة، فالرجل فقيه اختلافي يستعصي على الاستدخال الهيكلي، الأمر الذي يفسر حياته الجهادية الغامضة، وموته الهادئ دون ضجيج من الجهاديي،ن كأنه لم يكن سوى كتاب فقه الدماء.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أبو عبدالله المهاجر، تنظيم الدولة الإسلامية، تنظيم الفاعدة، داعش، الجماعات الجهادية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 12-12-2016   عربي 21

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فتحي الزغل، حاتم الصولي، أنس الشابي، صلاح المختار، محمد أحمد عزوز، د - شاكر الحوكي ، أبو سمية، الهادي المثلوثي، المولدي اليوسفي، عبد الله زيدان، يزيد بن الحسين، عزيز العرباوي، سيد السباعي، د. أحمد محمد سليمان، حميدة الطيلوش، عواطف منصور، منجي باكير، د. أحمد بشير، سامر أبو رمان ، عمار غيلوفي، خبَّاب بن مروان الحمد، بيلسان قيصر، أحمد بن عبد المحسن العساف ، علي عبد العال، د- محمد رحال، رافد العزاوي، محمود طرشوبي، فتحـي قاره بيبـان، وائل بنجدو، فهمي شراب، عراق المطيري، إسراء أبو رمان، الهيثم زعفان، د - عادل رضا، الناصر الرقيق، خالد الجاف ، طارق خفاجي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، كريم السليتي، محمد يحي، يحيي البوليني، إياد محمود حسين ، أحمد بوادي، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسن الطرابلسي، مجدى داود، د- محمود علي عريقات، صلاح الحريري، العادل السمعلي، سامح لطف الله، إيمى الأشقر، حسني إبراهيم عبد العظيم، علي الكاش، عبد العزيز كحيل، صالح النعامي ، د. طارق عبد الحليم، فوزي مسعود ، عبد الغني مزوز، نادية سعد، طلال قسومي، د - المنجي الكعبي، د - محمد بنيعيش، ياسين أحمد، مصطفي زهران، رمضان حينوني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد الياسين، رضا الدبّابي، سعود السبعاني، محمود فاروق سيد شعبان، ضحى عبد الرحمن، رشيد السيد أحمد، محمد شمام ، أحمد ملحم، أحمد النعيمي، عبد الله الفقير، سليمان أحمد أبو ستة، سفيان عبد الكافي، د - الضاوي خوالدية، مراد قميزة، محمد عمر غرس الله، ماهر عدنان قنديل، المولدي الفرجاني، تونسي، رافع القارصي، محمد علي العقربي، د - محمد بن موسى الشريف ، د. صلاح عودة الله ، أشرف إبراهيم حجاج، د- هاني ابوالفتوح، د. خالد الطراولي ، عمر غازي، أ.د. مصطفى رجب، فتحي العابد، د- جابر قميحة، محرر "بوابتي"، أحمد الحباسي، د - مصطفى فهمي، محمود سلطان، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد الطرابلسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د.محمد فتحي عبد العال، صفاء العراقي، د. مصطفى يوسف اللداوي، سلام الشماع، د. عبد الآله المالكي، د - صالح المازقي، محمد العيادي، صباح الموسوي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مصطفى منيغ، جاسم الرصيف، كريم فارق، سلوى المغربي، عبد الرزاق قيراط ، حسن عثمان، صفاء العربي، د. عادل محمد عايش الأسطل،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة