د.محمد حاج بكري - سوريا / تركيا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4124
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
علي كيالي او معراج اورال علوي من لواء اسكندرون في تركيا متهم ومطلوب للقضاء الحر والعدالة الدولية بجرائم حرب وإبادة وخاصة بعد مجزرة البيضاء في بانياس على الساحل السوري بين 2-3 ايار عام 2013 وكان ضحيتها اكثر من 90 شهيد بينهم نساء واطفال وقد انتقل الى الاراضي السورية عام 2011 بعد قيام الثورة السورية .
علي كيالي يحظى بشعبية كبيرة في وسط ابناء طائفته سواء في الساحل السوري او مسقط رأسه منطقة الحربيات وقرى السويدية في تركيا وهو قائد ميليشيات ما يسمى الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون ظهر علينا في تسجيل مصور مدعيا انه تعرض الى محاولة اغتيال متهما الرئيس اردوغان والمخابرات التركية بمحاولة اغتياله قائلا بأنه سيبقى يناضل حتى الموت تحت راية بشار الاسد .
يبدو ان علي كيالي مهووس بنفسه مداح لها فهو دائم التذكير بأنه دعم نظام حافظ وبشار الاسد ودافع عن عروبة اللواء وانه في الخطوط الامامية على الجبهات وفي احدى المرات صرح بأنه ما دام الشعب موجود فعلي كيالي موجود وانه قد تعرض لأربع محاولات قتل ونجى منها .
تناسى علي كيالي ان حافظ الاسد تخلى عن لواء إسكندرون عام 1998 عقب اتفاقية أضنة ووافق على عدم المطالبة باستعادة اللواء لذلك لا يحضر لواء إسكندرون في ذاكرة السوريين إلا بشكل رمزي فالأسد الاب وبعده الوريث اكتفيا بفكرة الممانعة والمقاومة وتحديدا بما يخص الجولان المحتل حتى ان لواء إسكندرون لا يرسم في الخريطة الرسمية السورية المعتمدة .
لن نبحث في شخصية علي كيالي و إجرامه لكن سسنسأل الكيالي وأنصاره من له مصلحة في قتله.
اذا استندنا الى كلام الكيالي باتهام تركيا والرئيس أردوغان شخصيا وبغض النظر عن تكبيره الهالة الشخصية فحقيقة الامر ان تركيا خرجت من حادثة الانقلاب بتأييد شعبي من كافة شرائح وطوائف المجتمع التركي بشكل كبير ولا يوصف و أعطت درسا للعالم اجمع بالعلاقة بين الشعب والسلطة ومحبة الوطن والوطنية فحتى الخلافات بين الاحزاب لم يكن لها وجود وتأثير امام سلامة امن الوطن ووحدة اراضيه والمحافظة على استقراره الداخلي ولا أظن ان أي متابع للوضع السياسي في تركيا يخفى عليه مستوى الخطر الذي يحيط بتركيا حتى الان سواء على المستوى الداخلي او الخارجي ومقدار المكائد والمؤامرات التي تحاك لهذا البلد لزعزعة استقراره وهذا يعطينا اشارة واضحة الى ان تركيا ليس لها مصلحة بإثارة نعرات طائفية ضمن تركيبتها الديموغرافية و إنما هي تبحث عن مزيد من الاستقرار وخاصة في ظل الظروف الحالية .
اذا من له مصلحة
اريد ان اخاطب العقل العلوي الذي لا يرى ولا يسمع ولا يفكر بعد ان اعماه حافظ الاسد وابنه بنار الحقد والكراهية
من يسعى للقضاء على الطائفة العلوية ؟ من الذي قتل قاداتها وسرح معظمهم من الجيش والمناصب المختلفة في الدولة ؟ من قتل شبابها ليحافظ على كرسيه ؟ من يسعى الى تغيير دينهم ومذهبهم ؟ من ازاح علي دوبا ومن قتل محمد منصورة وغازي كنعان وجامع جامع ومن جمد علي حيدر ؟ ومن زرع الرعب في العائلات العلوية الكبيرة ك آل الخير و اسماعيل و الكنج و فياض واصلان وغيرهم الكثير ؟ من افقر جبال العلويين وقراها حتى يجبرهم على التطوع في الجيش والامن والشرطة ؟
من منع هذا الرئيس المعتوه من تلبية الطلبات البسيطة للشعب في بداية ثورته ؟
اذا كان علي كيالي علويا مخلصا لطائفته فهو حقيقة مستهدف ولكن من الشيعة الذين يسيطرون على مفاصل البلد وممن سلمهم البلد بكاملها حتى باتت سورية محتلة من خلال قاسم سليماني ومليشياته الاكثر من ان تحصى مسمياتها .
ولماذا تأسس حزب الله السوري ؟ ولماذا ترك الشيعة جيش الاسد يلا مؤازرة فترة طويلة من الزمن حتى قتل معظمه في ساحات المعارك وبعدها تدخلوا بحجة حمايته من السقوط ؟ ألم يكن يتهاوى امامهم وهم يرونه ويتلذذون بمرآه حتى يكون صاغرا مستسلما منهزما او يكون قد ادى دوره المطلوب منه لماذا تركوا منازل العلويين ملأى بصور اولادهم يقتلون الواحد تلوى الاخر ؟
كلها اسئلة على علي كيالي وامثاله ان يفهموا انهم حطب لنار ليسوا على مستواها وان اللعبة اكبر منهم وان لبس بدلة عسكرية مموهة لا يجعل منك بطلا .
واذا عدنا لمسار قضية الاغتيال كما يرويها علي كيالي وشبيحته على صفحاتهم
اختفى علي كيالي بعد ان تبنى اغتياله فصيل احرار الشام بتاريخ 29 /3 /2016
واتهم مؤيدوه اجهزة الامن بأخفائه وتوعدوا وهددوا ( دليل الثقة بأخلاق النظام ) ثم ظهرعلي كيالي وصرح انه كان ينسق مع المخابرات السورية ليوقع بشبكة من 20 شخص تابعين للمخابرات التركية مكلفين باغتياله .
وهنا سؤال الم يكن في مقدوركم الايقاع بهذا الشخص رقم 21 الذي نفذ محاولة الاغتيال طالما انكم اتهمتم تركيا وبما ان الخلية التي قبضتم عليها تابعة للمخابرات التركية ؟
وهل انتهت مؤامرة الاغتيال عليك حتى سمح بظهورك ؟
من يرى مكان التفجير يسأل نفسه مباشرة كيف استطاع هذا الرجل ان يسلم خاصة وان البناء متصدع بالكامل
ان العميل يا سيد علي كيالي حسب تصريحاتكم الذي اقدم على محاولة اغتيالك كان يرتدي بذلة عسكرية تحمل شعار حزب الله وهذا يعني انه تابع لهذا الحزب أي ان الحزب مخترق من المخابرات التركية وانت تعرف خطورة هذا الامر على المؤسسة الامنية للحزب وهو بنظر أي عاقل امر مستحيل تصديقه
ولماذا لم يتم الكشف عن هوية الفاعل ؟ ومن يقف وراءه بعد القاء القبض عليه ؟
لم يذكر يوما ان الشيعة الاثنا عشرية في كل مراجعهم الدينية والتاريخية انهم قد اعترفوا بالعلويين كمذهب شيعي
اجمع علماء الشيعة ومنهم الطوسي و النوبختي وابن ابي حديد وابن داوود الحلي والخاقاني والكشي وابن شهر اشوب وغيرهم على ان ابن نصير كذاب وملحد ادعى النبوة واباح المحارم
وصف احد الشعراء العلويين وهو الخصيبي الشيعة بالحيوانات بقوله
فغضبة منهم مقصرة تاهوا عن الحق كالبراذين
في كتاب السفير صقر ملحم حول علاقة سوريا بإيران انه اثناء زيارة حافظ الاسد لطهران التقى بالسفير السوري وسأله عن عمل السفارة وآلية تطويرها فأجاب السفير ان لديه طلب صغير هو ان يسمح للإيرانيين بالدخول الى سورية دون تأشيرة ويقول بالحرف الى الآن لم استطع ان انسى منظر عيون حافظ الاسد وهي المرة الوحيدة التي قابلته بها فقد شعرت ان الارض تتزلزل من تحت اقدامنا لانزعاجه واشار بأصبعه ان انتهت المقابلة .
بالاضافة الى قصص اخرى لا مجال لذكرها الان من جمعية المرتضى ووقف اعمالها وغيرها الكثير
ان من يسعى لاحتلال البلد وتحويلها الى المحافظة رقم 35 سيسعى جاهدا الى قتل كل رموز العلويين حتى يأتي وقت لا يبقى فيه لا علوية ولا علويين في سورية .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: