البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الأتقياء الأنقياء الغرباء.. العمالقة في دنيا الأقزام

كاتب المقال أبو مجاهد   
 المشاهدات: 3691



يعيشون معنا وخطواتهم بعيدة عن خطواتنا… ينظرون إلى السماء… ونحن ننظر للأرض… قلوبهم تحلق بذلك المكان البعيد الذي غفلنا عنه…!! مع أننا ننتمي إليه… ولكن نسينا موطننا الحقيقي… نسينا أننا ذات يوم سنحلق إلى السماء… في غربة هذه الحياة وشقائها… ما زالوا يحملون بقلوبهم ذلك الحب العظيم…أرواحهم تنتظر ذلك اللقاء!!

يعيشون حولنا، وكأنهم في كوكب، قد لا يرتئيه البعض كوكبًا حسنًا للعيش فيه، ربما لنقص مقومات الترف، أو قلة الراحة، أو قله المال بين أيديهم، إلا إنه بالرغم من ذلك فكوكبهم يحوي أسرارًا لا يعلمها إلا قاطنوه، فالأحلام عليه بسيطة، والآمال صالحات، والأرض مساجد، والهوية طهارة ونقاء، أنهاره دموع من خشية الله، العمل فيه مهمة مقدسة، الاستغفار أنشودته، والتسبيح تمتماته، والرضا أسمي معاني الفرحة على أرضه.

عادة فالشخص المجهول، قليل الأتباع، فقير المتاع، اسمه لا يثير المسامع إذ نُطق، ولا يُسمع إذا تكلم، تتكتل على ظهره هموم الوحدة، ومآسى التفرد، وصعوبة معاناة الحياة، يعاني الحزن المزمن، والقلق الدائم .. هكذا تفسيرنا بمنطقنا وواقع عالمنا.

إلا أن هناك من لا يرى بذلك المنظور الدنيوي، فهو مجهول، لكنه كعابر سبيل، لا يأبه إن كان معروفًا أو مجهولاً، مشهورًا أو مغمورًا، لا يكمن فرحه في ذكر اسمه بين أهل الأرض..بل غايته ورجاؤه أن يُذكر في السماء.

إنه ذاك التقي الذي يعيش في الدنيا بجسده، بينما روحه معلقه بالآخرة، يرى فيها حياته ومماته وخلوده، يري الحلم في أسمى معانيه حينما يكون بعيدًا عن أنظار الناس.

هو من غرس سكينه في قلب الرياء، ومزق رداء الكبر بيدين خشنتين من العمل، وسقى نبتة الإخلاص على عينه بدموع الخشية من الله، والرغبة في الجنة، والصمود في وجه رياح الفتن العواتي في زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر.

لو ماج الناس وغووا، ما أثر ذلك في عزيمته بشيء، ولو انغلقت أمام الناس الأبواب بنى بنفسه بيتًا خاصًا بأبواب عديدة، بل حتى لو انشغل الناس أجمعون، لم يشعر بالوحدة ولا تفرد الطريق، إذ كان مستأنسًا بالله، ولو غربت كل الشموس لظل حيًا في نورانية بصيرة بيضاء.

إنَّ الغربة الصالحة في الدنيا لهي من سمات أصحاب القلوب الربانية، وهكذا هم الربانيون، قلة في مجتمع يموج بالفتن، عَنْ أبِي هريرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ”.

أتحدث هنا عن أناس غلبت قلوبهم شهوات أنفسهم، وتوطنت بداخلهم لذة العبودية، واستبدلت لذة المعصية، فكانوا جند الله في الأرض، مصلحين مستغفرين، ليس عليهم سيماء سوى أثر الباقيات الصالحات، مجهولون في الأرض لا يأبه لهم الناس، فلكأنهم في شفافيتهم ونقائهم سكان السماء، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.

إن استصغار الدنيا في العيون وفي القلوب، وتقليل آثارها من الرغبة في مباهجها، لهو ذخر من النعم قد وهبها الله للقليلين المجهولين، نعمة قد لا يحسدهم عليها أحد بل يشفقون عليهم، بينما هم من يشفقون على الناس حيرتهم وجشعهم الذي يأكل نفوسهم كما يأكل السوس.

الحرية الحقة التي يملأ الشعور بها جنباتهم، لطالما رآها الناس سجنًا، بينما هي الحرية في أسمى معانيها، حرية العبودية للخالق عز وجل، لا قيود مزورة تأسره، ولا زخارف تقيده، ولا منالات تختطف أمله، فقط ما يرضي ربه سبحانه.

ولا غرو، فالإيمان الساكن في القلوب لا يفصله عنها تقلبات الحياة، وما يزيد من ارتباطه بالقلب هو ترك كل ما يُشغل عن الله، كذلك سمات القلوب الراقية المشرئبة إلى المنازل السامية والجنات العالية، من يتقنون فن إشباع القلب بالإيمان، ويبدعون في أعمالهم غيظًا للشيطان، بينما هم سائرون خطوة بخطوة على سبيل قائدهم عليه الصلاة والسلام.

إنَّ تغير الأسماء والمسميات لهي من سمات آخر الزمان، حتى تبدلت المعاني، واصطبغت الأشياء بعكس ألوانها، فبدا الصالح منغلقًا، والعابد منطويًا، والمتفكر واهمًا، بل بدت الذنوب في ثياب التحضر والحرية، والمعاصي في ثياب المواعظ!

فماذا ننتظر من أيام بدلت كل شيء، وزيف فيها كل حق، وحرّفت في قاموسها كل معان الحياة الربانية الخالصة، واستبدلت أحرفها بزخرف القول المختبئ وراءه حالك العتمة، والوجوه الزائفة ؟!

الارتباط بالناس والانخراط في المجتمع وعرك الحياة، ومكابدة المشاق طبيعة الحياة، ولا حياة بغير اجتماع الناس والتآلف معهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، بل لا حياة للمصلحين إلا بين الناس، يصلحون أنفسهم ومجتمعاتهم وأمتهم.

فحياة المؤمن فيها التفاعل والاجتماع والتعاون، لإقامة الخير، قال سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة:2]؛ وقال: {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين}[التوبة:119]، وقال صلى الله عليه وسلم: “المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم”
فالوضع الطبيعي أن يكون المسلم اجتماعيًا مخالطًا لا منعزلاً.

ولكن هذا لا يعني أن يجعل كل وقته مع الناس، بل لا بد للمؤمن أن يجعل في كل يوم وقتاً يختلي فيه بربه، قال – صلى الله عليه وسلم – ذاكراً من السبعة الذين يظلهم الله في ظله: « ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه” متفق عليه

بل كان صلى الله عليه وسلم يحب التفرد في أحيان، ويعتزل مخالطتهم في أحيان أخرى، لا يحتاج من الدنيا إلا إلى سماء يناجي بها، وأرض يسجد عليها.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ‏”‏سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، فَمَنْ وَجَدَ فِيهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ”‏‏.

وجاء في حديث أبِي سعيد الخدرِي رضى الله عنه أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ‏”‏يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ، يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الْفِتَنِ”‏‏.

‏يقول التابعي وهب بن منبه لمن سأله عن اعتزال الناس: “لا بد لك من الناس وللناس منك؛ لك إليهم حوائج، ولهم إليك حوائج ، ولكن كن فيهم أصم سميعا أعمى بصيرا سكوتا نطوقا، إني وجدت في حكمة آل داوود: حق على العالم أن لا يشغل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يفضي فيها إلى إخوانه الذين يصدقونه عيوبه وينصحونه في نفسه ، وساعة يخلو فيها بين نفسه وبين لذاتها مما يحل ويجمل. فإن هذه الساعة عون لهذه الساعات ، واستجمام للقلوب، وفضل، وبلغة، وعلى العاقل أن يكون عارفا بزمانه، ممسكا بلسانه ، مقبلا على شأنه”

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: “كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل”.

غرباء إذن هم المجهولون فليست الدنيا هي موطنهم، ولا يأبهون إن كان لهم نصيب منها ام لم يكن، لا يطمعون في مال أو جاه، لا يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، غناهم في قلوبهم، يكتفون بالرضا، والقليل من الزاد، إلا إن زادهم الحقيقي هو ذكر الله، وموطنهم الأصلي هو السماء!

هل عرفتم عن من أتحدث؟!…..إنهم الأتقياء…الأنقياء…الغرباء…من حملوا أرواحهم على أكفهم….من أجل الله… من أجل إقامة شرع الله… رجال التضحية والفداء…إنهم العمالقة بزمن الأقزام…إنهم رجال الخلافة.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الإسلام، الرسالة، المسلم الرسالي، الفتن، الصير، الجهاد، النفس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-10-2016   المصدر: مؤسسة دعوة الحق للدراسات والبحوث

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
علي عبد العال، حسن الطرابلسي، طارق خفاجي، أحمد النعيمي، تونسي، محمود فاروق سيد شعبان، صلاح المختار، رضا الدبّابي، د.محمد فتحي عبد العال، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أ.د. مصطفى رجب، أبو سمية، سيد السباعي، عواطف منصور، محمد اسعد بيوض التميمي، ماهر عدنان قنديل، علي الكاش، د - محمد بن موسى الشريف ، عمار غيلوفي، فهمي شراب، أنس الشابي، د- محمود علي عريقات، د. خالد الطراولي ، إياد محمود حسين ، محمد يحي، سامح لطف الله، د - المنجي الكعبي، محرر "بوابتي"، د- محمد رحال، محمد شمام ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، يزيد بن الحسين، د - شاكر الحوكي ، فوزي مسعود ، جاسم الرصيف، وائل بنجدو، فتحي العابد، العادل السمعلي، د. طارق عبد الحليم، د- هاني ابوالفتوح، فتحي الزغل، حسن عثمان، حاتم الصولي، محمد علي العقربي، إيمى الأشقر، د. مصطفى يوسف اللداوي، د- جابر قميحة، مراد قميزة، عبد العزيز كحيل، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد بوادي، محمد أحمد عزوز، محمود سلطان، أشرف إبراهيم حجاج، خالد الجاف ، د. أحمد بشير، المولدي اليوسفي، عبد الغني مزوز، صالح النعامي ، سعود السبعاني، سليمان أحمد أبو ستة، د. صلاح عودة الله ، صباح الموسوي ، محمد عمر غرس الله، صفاء العراقي، كريم فارق، الهيثم زعفان، د - مصطفى فهمي، مجدى داود، مصطفي زهران، د - صالح المازقي، موسى عزوق، إسراء أبو رمان، رحاب اسعد بيوض التميمي، طلال قسومي، د - عادل رضا، فتحـي قاره بيبـان، محمد العيادي، الهادي المثلوثي، سلوى المغربي، عزيز العرباوي، حميدة الطيلوش، منجي باكير، سلام الشماع، رشيد السيد أحمد، محمد الياسين، ضحى عبد الرحمن، صلاح الحريري، ياسين أحمد، د - الضاوي خوالدية، د - محمد بنيعيش، عبد الرزاق قيراط ، سامر أبو رمان ، محمد الطرابلسي، محمود طرشوبي، عبد الله زيدان، عبد الله الفقير، د. أحمد محمد سليمان، عمر غازي، الناصر الرقيق، عراق المطيري، خبَّاب بن مروان الحمد، سفيان عبد الكافي، حسني إبراهيم عبد العظيم، نادية سعد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، يحيي البوليني، رمضان حينوني، مصطفى منيغ، رافد العزاوي، بيلسان قيصر، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد ملحم، د. عبد الآله المالكي، أحمد الحباسي، رافع القارصي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، المولدي الفرجاني، صفاء العربي، كريم السليتي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز