البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

قريبا سيبدأ الحساب العسير

كاتب المقال علي الكاش - العراق / النرويج    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2973


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يعاني الكتاب الوطنيون من هموم كثيرة أولهما هموم الوطن المبتلى بمافيات من العملاء والإرهابيين واللصوص والمزورين والفاسدين، وهموم أخرى لعل من أبرزها تدخل دول الجوار في الشأن العراق سيما الجارة اللدود في الشرق، ومن تلك الهموم هموم اللاجئيين الإيرانيين في معسكري ليبرتي وأشرف ويفترض أنهم ضيوف العراق وفقا للأعراف والتقاليد العراقية المعروفة، وهم أيضا يتمتعون بصفة اللجوء القانوني وفقا للأعراف الدولية وإتفاقية جنيف الرابعة. وقد تعرض اللاجئون الى جريمة الإبادة البشرية من قبل ميليشات ولاية الفقيه كحزب الله وعصائب أهل الحق وفيلق بدر وبتعاون رسمي واضح ومفضوح. كالعادة لم تتمكن الحكومة العراقية الحالية والسابقة من كشف اللثام وإعلان الحقيقة مع أن الأمر لا يحتاج الى الكثير من التحقيقيات سيما أن الجهات التي قامت بالعمليات الإرهابية ضد معسكري أشرف وليبرتي أعلنت بكل صفاقة ووقاحة مسؤولياتها عن العمليات الإرهابية، لكن الحكومة التي تدعي محاربة الإرهاب من جهة، نفسها تشجع الإرهاب من جهة أخرى.

غالبا ما كنا نقترح على منظمة مجاهدي إحالة الملفات التي تتعلق بالعمليات الإرهابية التي تعرض لها اللاجئون في أشرف وليبرتي علاوة على الحصار الدوائي والمستلزمات الأساسية للمعيشة، وكذلك سرقة ممتلكات اللاجئيين من مكائن وعربات ومولدات وغيرها من المواد، علاوة على الأضرار التي لحقت بالمعسكرين، والأهم من هذا وذلك المطالبة بالتعويض المالي عن كل الخسائر البشرية والمادية التي تعرض لها اللاجئون في العراق، وهذا أمر يقره القانون الدولي. كما إقترحنا عليهم المطالبة بإحالة ملفات نوري المالكي وحيدر العبادي الى المحاكم الدولية بإعتبارهما مجرمي حرب، سيما ان حزب الله الإرهابي قد تبنى مسؤولية الهجومات على المعسكرين وهو جهة رسمية كما أعلن حيدر العبادي بقوله ‘ أنه جزء من المؤسسة العسكرية ويخطع لأوامر القائد العام للقوات المسلحة’، وهذا يعني انه يتحمل المسؤولية كاملة عن المجازر التي تعرض لها اللاجئون الإيرانيون في العراق وفق القانون الدولي.

لم نحصل على جواب عن تساؤلاتنا المهمة، وبدورنا لم نلح في مطالباتنا لمعرفتنا الأكيدة بأن المنظمة مثلما هو معروف خالا مسيرتها الجهادية الطويلة وتضحياتها الجسيمة لا يمكن أن تغفل عن هذه النقاط الجوهرية، لكنها تتصرف دائما وأبدا بعقلانية وتروي في ظل القيادة الحكيمة الملهمة للسيدة مريم رجوي، أنه الصبر الذي يحسدهم عليه النبي أيوب ذاته. كنا على يقين بأن المنظمة تنتظر الوقت الملائم لفتح كل الملفات العالقة التي تتعلق بإنتهاكات حكومتي إيران والعراق بحقها، وأن السبب الذي يقف وراء تحملها الطويل إنما هو الخوف على اللاجئين الموجودين في العراق، لأنه مع عدم تفعيل هذه الملفات أرتهم حكومة الفساد وميليشياتها الإرهابية نجوم الليل في عز الظهر! فكيف يكون الأمر في حال تفعيلها؟ أنها الحكمة الخالدة في إختيار الوقت المناسب لتوجيه الضربه المناسبة.

الآن بعد أن تكللت مهمة خروج للاجئيين الإيرانيين بأمان وسلام عبر تظافر الجهود الدولية وتجاوز العقبات الكؤود التي وضعتها الحكومة العراقية أمام خروجهم الآمن إلتزاما منها بتوجيهات نظام الملالي القابع في إيران، إنزاحت أحد الهموم التي أرهقت الكتاب العراقيين الشرفاء الذين عانوا ما عانوا بسبب وقوفهم مع اللاجئين الإيرانيين وقفة حق، ورفضهم للوسائل القمعية التي إتبعتها الحكومة والميليشيات الإرهابية التابعة لها تجاه ضيوف العراق.

الآن تغير الموقف، وعليه ستتغير توجهات المنظمة بكل تأكيد بعد أن أطمأنت على سلامة أعضائها بخروجهم من كهف الأفاعي السامة، وسوف تفتح كل الملفات السابقة المتعلقة بالعمليات الإرهابية التي قامت بهما حكومتا المالكي والعبادي وميليشات ولاية الفقيه، وسترغم حكومة العراق رغم أنفها على تعويض اللاجئين الإيرانيين عن الإضرار المادية والبشرية التي تعرضوا لها، فهذه الجرائم التي تدخل في حيز الإرهاب والإبادة الجماعية لا تتأثر بالتقادم، كما أن المحاكم الدولية محاكم محترمة ومنصفة، ليست كمحاكم مدحت المحمود الهزيلة التي لا تعترف المنظمات الدولية والأنتربول بأحكامها المسيسة والجائرة.

بقدر ما لاح فجر جديد على منظمة مجاهدي خلق، بقدر ما خيم ليل حالك الظلمة على حكومتي العراق وإيران. فمنظمة مجاهدي خلق التي تقودها المرأة الحديدية مريم رجوي خطت خطوات سريعة في إستقطاب الرأي العام الدولي بجانبها، وهذا ما يرهق نظام الملالي وربيبتها الحكومة العراقية. فالمؤتمر الأخير الذي عقدته في باريس كان حضوره مذهلا وفق كل المقايس والإعتبارات، ليس من ناحية العدد المهيب، بل في نوعية الحضور وتنوع وفود الدول التي حضرت المؤتمر أيضا.

نقول للاجئين الإيرانيين سلامات وألف سلامات إنكم تختلفون عن بقية المجاهدين الأبطال لأن جهادكم لم يتوقف لحظة واحدة في مقارعة قوى الظلام، صحيح أن المنظمة أيضا لم تتوقف عجلتها الجهادية منذ تأسيسها لحد الآن، لكنكم كنتم في خط المواجهة الأول وقاسيتم الكثير.

لقد قدمتم درسا بليغا لأحرار العالم بأن المجاهد لا يتنازل عن مبادئه مهم إشتدت وسائل التعذيب والقمع التي يتعرض لها، بل أنها تزيده عزيمة وإصرار على المواصلة. هذا هو درب الجهاد، درب طويل وشائك، لكنه الطريق الوحيد للتغيير والتحرر من الطغاة، طريق واحد لا بديل له.
هنيئا لكل اللاجئين الإيرانيين على هذا النصر المبين، وكلمة أخيرة الى اللاجئة الإيرانية في أشرف وليبرتي، من الصعب صياغة الكلمات التي تتناسب ومقدار التضحيات التي قدمتها، فكل قطرة دم نزفتها بسبب الإرهاب الحكومي، وكل دمعة كالؤلؤ الصافي ذرفتها عينيها على شهيد في المعسكر، وكل آه خرجت من فاهها العطر عن التعذيب والحصار الجائر، ستكون لها قوة الرعد في سماء الحرية والجهاد، لقد قدمت الكثير، بوركت! فلك العز والكرامة دنيا وآخرة.

أن المرأة الفلسطينية والعراقية والإيرانية والسورية مجاهدات منذ نعومة أظافرهن. لا يسعنا غير الإنحناء بوقار إجلالا لتضحياتهن الجسيمة، هنٌ بحق بيارق خفاقة في سماء الحرية والعطاء.

-----------

مفكر وكاتب عراقي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، الصراعات المذهبية، الارهاب، داعش، الشيعة، السنة، التدخل الايراني، التدخل الامريكي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-09-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
علي عبد العال، أحمد ملحم، د. مصطفى يوسف اللداوي، يحيي البوليني، د- هاني ابوالفتوح، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. صلاح عودة الله ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - الضاوي خوالدية، مصطفي زهران، وائل بنجدو، أحمد بوادي، تونسي، د. عبد الآله المالكي، سيد السباعي، عبد الغني مزوز، محمد عمر غرس الله، رمضان حينوني، فتحي العابد، حسن عثمان، المولدي الفرجاني، د - مصطفى فهمي، د - عادل رضا، صالح النعامي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود فاروق سيد شعبان، فتحـي قاره بيبـان، د. طارق عبد الحليم، علي الكاش، إسراء أبو رمان، محمد أحمد عزوز، أبو سمية، محمود سلطان، ياسين أحمد، عواطف منصور، محمد علي العقربي، د. خالد الطراولي ، الهيثم زعفان، رضا الدبّابي، د - شاكر الحوكي ، مجدى داود، أ.د. مصطفى رجب، عمار غيلوفي، حميدة الطيلوش، يزيد بن الحسين، صفاء العربي، محمد العيادي، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد الياسين، رافد العزاوي، سليمان أحمد أبو ستة، المولدي اليوسفي، محمد يحي، د - المنجي الكعبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إيمى الأشقر، سلوى المغربي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مصطفى منيغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، ماهر عدنان قنديل، عبد الرزاق قيراط ، سعود السبعاني، العادل السمعلي، محرر "بوابتي"، عزيز العرباوي، د. أحمد محمد سليمان، د- محمد رحال، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الله زيدان، حسن الطرابلسي، د.محمد فتحي عبد العال، د - محمد بنيعيش، محمد الطرابلسي، نادية سعد، صلاح المختار، د - صالح المازقي، سامح لطف الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ضحى عبد الرحمن، عبد العزيز كحيل، محمود طرشوبي، أحمد الحباسي، د- محمود علي عريقات، محمد شمام ، د- جابر قميحة، عبد الله الفقير، رشيد السيد أحمد، خبَّاب بن مروان الحمد، كريم فارق، صباح الموسوي ، صلاح الحريري، سفيان عبد الكافي، أحمد النعيمي، طارق خفاجي، جاسم الرصيف، موسى عزوق، أنس الشابي، خالد الجاف ، الهادي المثلوثي، حاتم الصولي، عمر غازي، د. أحمد بشير، أشرف إبراهيم حجاج، الناصر الرقيق، صفاء العراقي، سلام الشماع، فوزي مسعود ، طلال قسومي، فتحي الزغل، فهمي شراب، مراد قميزة، سامر أبو رمان ، بيلسان قيصر، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم السليتي، إياد محمود حسين ، عراق المطيري، منجي باكير، رافع القارصي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز