سنية تومية هاني - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3668
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في الوقت الذي ينزلق فيه سعر الدينار و تمر فيه البلاد بظرف عصيب نرى أحزابا تتحلى بعمق المسؤولية كعدة أطراف مشاركة في الحوار من المعارضة التي لم يؤثر فيها انسحاب الجبهة الشعبية وتحلت بقدر عال من روح المسؤولية وواصلت مشاركتها في الحوار نرى أن أطرافا أخرى لم تدخل الحوار بصفة جدية بل من باب المسرحية على الشعب التونسي الأبي بل انه من باب إتقان الحركات التمثيلية على نفسها أولا قبل الآخرين لأنه ‘من الغباء أن تعتبر غيرك أغبي’ .
فالدولة التونسية أعربت عن انفتاحها التام حتى على الإدارة التونسية وحتى على تغيير هيكلة الحكومة وقد يكون ذلك عبر تعزيز الفريق الحكومي القادم بكتاب دولة
فحزب حركة النهضة يسعى جاهدا إلى تدعيم الاستثمار عبر حث فرنسا الدولة الصديقة إلى تنزيل أقوالها بدعم الثورة التونسية عبر الواقع الملموس في مشهد مشرف لمعاضدة ديبلوماسية البلد التونسية عبر الديبلوماسية الشعبية ديدنها في ذلك المصلحة العليا للوطن ليس إلا رغم تشكيك المشككين وكيد الكائدين الذين لا هواية لهم سوى التراشق بالتهم عبر تصريح مفضوح لكبيرهم الذي علمهم السجال وهو النائب المنجي الرحوي الذي قال حرفيا ‘إن ذلك يدخل ضمن نطاق السجال السياسي’ في فهم مغلوط للسياسة التي يختزلها البعض في السجال والقيل والقال.
وفي الوقت الذي ما فتئت فيه حكومتنا تحصد فيه النجاحات تلو النجاحات في الجانب الأمني في عدة مرات لعل آخرها إحباط مخطط الدم في المهدية الذي خطط فيه من قبل أعداء الله والوطن المرتزقين لضرب القطار السياحي
وفي الوقت الذي تنكب فيه وزارة الخارجية التونسية جنبا إلى جنب مع الدول الشقيقة والصديقة الجزائر ومصر وليبيا على تدعيم محاربة الإرهاب في ليبيا ودحره واستئصال جذوره عبر تكريس السيادة الوطنية وتدعيم الخيار الوطني فلا الأرض ولا السماء من تونسنا الحبيبة ستكون طرف في القتال كما صرح بما هو معناه عضو الحكومة خميس الجهناوي ردا على بعض المصطادين في الماء العكر والذين لا يحلو لهم سوى اللهو واللعب في الوحل وفي المياه الأسنة لإثارة البلبلة والقلاقل ليس إلا وللبروز إعلاميا عبر سياسة ‘خالف تعرف’.
فتارة تتعلل ‘الجبهة’ بأن نتيجة الحوار محددة سلفا وتارة تتعلل بعدم اعتراف الرباعي بالفشل وتارة تتعلل بعدم الرغبة في تحمل تبعات الفاشلين وكل هذه التبريرات لم تخرج من بوتقة الرغبة في تحقيق مكاسب سياسوية ضيقة عبر تمثيل دور الكرسي الشاغر.
وليس صدفة أن يتفق أغلب الأحزاب على إكمال المبادرة ويتعنت فريق واحد ف’الأمة’ لا تجمع على باطل.
والمثير حقا للسخرية أن يظن البعض أنه الخبزة الناضجة والأنضج من الآخرين والحقيقة أن الخبز إذا نضج أكثر من اللازم تحول إلى رماد محروق يعافه الآكل.
رحمك الله يا تونس تاالله ما أحلاك فمتى يعشق ترابك البعض .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: