ياسر ذويب - كندا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3787
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لم يكن مصطلح الاسلموفوبيا معروفا في قواميس اللغات الحية الا في اواخر سبعينات القرن الماضي بعد دخول الصحوة الاسلامية من سريتها و استحياءها الى ظاهريتها في سمتها المميز من لباس و فكر و استعلاءها و تبشيرها بفجر جديد لامة الاسلام
قد لا يهمني في هذا المقال التاسيس الاصطلاحي و التاريخي لظاهرة الاسلاموفوبيا في الغرب و اللتي طغت حقيقة على المشهد المفعم اساسا بالعداء للوجود الاسلامي في الغرب و اللذي قد يتخذ اشكالاا عديدة تختلف باختلاف النظم السياسية في الغرب من علمانية متطرفة على الشاكلة الفرنسية الى علمانية معتدلة على شاكلة النموذج البريطاني الاكثر شهرة في هذا السياق
و لكن يوجد شق اخر من الاسلاموفوبيا اكثر شراسة و خطورة من اسلاموفوبيا الغرب و هي الاسلاموفوبيا العربية و اللتي اعتبر فيها النموذج التونسي اكثر عداء و خطورة لما في التجربة التونسية من خصوصيات
لقد اسست تونس الرسمية اول نموذج فكري لعداءها لكل ما هو اسلامي قبل حتى نشاءة و ظهور الحركة الاسلامية و ما تسميه بعض الاطراف زورا و بهتانا بالاسلام السياسي
تميز هذا النموذج بتحدي صارخ لمقومات الدين الاسلامي من صلاة و مهاجمة شعيرة رمضان في بلد كتونس عريق باسلامه و حضارته الاسلامية
لقد اسست تونس الرسمية ابواقا اكاديمية و فكرية لترسيخ التوجه العداءي لدين هذا الشعب
كونت الجامعات اللتي لفظت كل من يغرد خارج ايديولوجيتها حاربت الحجاب و دور الصلاة و كان هذا اساس تجفيف منبع الاسلام في شباب تونس
اطرت تونس الرسمية نظامها التعليمي بتزويد المؤسسات التعليمية التونسية بكوادر تربوية معادية للدين و كانت ذات توجه علماني يساري متطرف بذر الشكوك و التؤيلات المتعسفة لتفسير الاسلام
لم تكن الساحة الاعلامية و الثقافية بمعزل عن هذا المد بل تعداها الى الجهر و خدش حياء هذا للشعب المسلم السني المعتز بمذهبه المالكي انني على يقين باذن الله تعالى ان الاسلاموفوبيا بكل اشكالها سواء كانت عربية او غربية ستفضي الى عزة و تمكين الاسلام في قلوب البشرية المتعبة من العلمانية بل من كل العلمانيات و اللتي افضت الى فناء انسانية الانسان
----------
ياسر ذويب : ناشط سياسي و حقوقي عضو سابق في المنتدى الاسلامي الكندي مونتريال كندا
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: