البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

كردستان الحائرة

كاتب المقال شيروان عبد الله - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3296


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


حروب استمرت لسنين طوال واضطهاد وقتل وتهجير ومؤامرات من دول الجوار وغيرها وهضم للحقوق من السلطة الحاكمة ،
ولكل المآسي التي تقع والمواجهات والحروب كان لا بد من تقديم تبريرات لحشد الناس ، وكان اختلاف القومية هو قميص عثمان الذي تتمسك به كل الأطراف سواء المتحاربة أو التي توقد بالنار مع العلم أن الكل يعرف أن دول العالم المتحضر يعيش فيها المواطن آمنا رغم اختلاف القوميات والألسن والديانات والمذاهب والأفكار والعقائد ، ولكنه التفرد بالسلطة والمصالح الشخصية والفهم السطحي والمؤامرات والفساد تدخلت في الأمر ليكون الصراع ونتيجته كم هائل من الضحايا بين قتيل وجريح ومهجر وكم هائل من الأرامل والأيتام وآلام وحسرات وآهات ، ورغم أن الصورة غير الصورة في وقتنا الحاضر لكنها للمتبصر يمكن أن تعود في أي لحظة إلى ما كانت عليه أو أسوء ،

ويرى الكثير إن الحل في الانفصال فهو الضامن للشعب الكردي من تكرار المظالم ، ولكني اعتقد أن الانفصال لن يحل المشكلة مع وجود الكثير من الظروف التي تؤجج الصراع لإضعاف الجميع لأجل المحافظة على الأمن القومي لدول أخرى ، وكذلك فان حل الإقليم رغم أنه كان الخلاص لشعبنا الكردي في حكم صدام من الاضطهاد إلا إنه لن يكون الملاذ الآمن للكرد والدليل هو الوضع الحالي الذي يعيشه العراق ، فبعد تغيير النظام لم يحصل أبناء العراق بكل قومياتهم وطوائفهم على حقوقهم كمواطنين من الدرجة الأولى ولم تتحقق العدالة الاجتماعية على أرض العراق رغم اختلاف الحكومات ورغم مشاركة الكل فيها ، فإن انتشار الفساد والحكم على أساس التحزب أو العائلة منتشر بصورة جلية حتى وإن ظلل عليه غمام التعصب الطائفي أو القومي المنتشر ، وفي ظل هذه الظروف سوف يكون الإنسان البسيط هو الضحية وسوف تنشأ لدينا دول القبائل أو العشائر أو العوائل ، وسوف يكون فيها المواطن مجرد عدد لإكمال مسمى الدولة أو لاستخدامهم في الحروب أو لعدم القدرة في القضاء عليهم وإلا فهم لن تكون لديهم حقوق كما في دول العالم المتقدم ولن تستطيع شعوبنا سواء كانت كردية أو عربية سنية أو شيعية من أن تحاسب الحاكم فهو مازال الإنسان الكامل والذي لا يخطأ والذي يعرف المصلحة حتى لو أدى ذلك إلى ذبح الشعب ودفنه في المقابر ،

والسؤال المطروح إلى متى يستمر هذا الوضع المأساوي وهذه الحروب التي تصنع صناعة في مختبرات الدول الأخرى من أجل تدمير وتخلف شعوب المنطقة ؟ وما هو الحل ؟ فلا ما يسمى بالحكم الذاتي ولا الإقليم ولا الدولة أو تعدد الدول سوف يكون الحل فما زالت الأطراف تحمل في نفوسها أسباب التفرق والتخوين والخوف وعدم الاطمئنان والهضم ، وسوف يكون الحل ليس في شكل التنظيم الذي يحكمنا بقدر ما يكون في كيفية التمكن من الوصول إلى حالة الهدوء والراحة النفسية والعدالة الاجتماعية التي يفقدها المواطن في مناطقنا والتي يعيشها ويشعر بها المواطن في الدول المتقدمة ، والرقي به إلى تلك الحالة التي عاشها الإنسان في بعض فترات الدولة الإسلامية التي لم تُهضم فيها حقوق الفقير وكان الناس سواسية وعندها لن يكون هدف المواطن هو هذا الوطن أو ذاك ، أو تلك القطعة من الأرض ، أو ذلك البئر من النفط لأن الأرض لله وقد خلقها للناس جميعاً وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا لا ليتقاتلوا . وستبقى كردستان أو غيرها من مناطق العراق في حيرة من الأمر لأن الحلول ليست منطقية بقدر ما هي ترقيعية تحمل في طياتها سبب خرابها وفنائها وعودتها للتناحر والصراع .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، الصراعات المذهبية، الارهاب، داعش، الشيعة، السنة، التدخل الايراني، التدخل الامريكي، التيار الصدري، المنطقة الخضراء،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-05-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد النعيمي، محمود فاروق سيد شعبان، د - الضاوي خوالدية، فتحي العابد، فتحـي قاره بيبـان، خالد الجاف ، محمد عمر غرس الله، عمر غازي، حسن عثمان، كريم فارق، مصطفي زهران، فوزي مسعود ، رافع القارصي، محمود طرشوبي، محمد شمام ، صباح الموسوي ، ياسين أحمد، سليمان أحمد أبو ستة، د- محمد رحال، محمد الياسين، د. أحمد بشير، د - محمد بنيعيش، عراق المطيري، محرر "بوابتي"، كريم السليتي، د. عبد الآله المالكي، عبد الرزاق قيراط ، وائل بنجدو، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد ملحم، سعود السبعاني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد يحي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد أحمد عزوز، أنس الشابي، الناصر الرقيق، محمود سلطان، طلال قسومي، د - مصطفى فهمي، محمد الطرابلسي، حميدة الطيلوش، حسن الطرابلسي، يحيي البوليني، مراد قميزة، رمضان حينوني، عواطف منصور، حاتم الصولي، د - عادل رضا، سلام الشماع، فهمي شراب، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - شاكر الحوكي ، سفيان عبد الكافي، صالح النعامي ، أحمد الحباسي، خبَّاب بن مروان الحمد، د- جابر قميحة، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الله الفقير، الهيثم زعفان، سامح لطف الله، عزيز العرباوي، إياد محمود حسين ، جاسم الرصيف، نادية سعد، سلوى المغربي، صفاء العربي، د.محمد فتحي عبد العال، الهادي المثلوثي، ضحى عبد الرحمن، علي الكاش، رحاب اسعد بيوض التميمي، سامر أبو رمان ، محمد العيادي، عمار غيلوفي، تونسي، صلاح المختار، إيمى الأشقر، د. صلاح عودة الله ، محمد اسعد بيوض التميمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د- هاني ابوالفتوح، فتحي الزغل، إسراء أبو رمان، عبد الله زيدان، د - محمد بن موسى الشريف ، أبو سمية، مصطفى منيغ، أحمد بوادي، مجدى داود، رشيد السيد أحمد، صلاح الحريري، رضا الدبّابي، د - المنجي الكعبي، سيد السباعي، منجي باكير، العادل السمعلي، د - صالح المازقي، ماهر عدنان قنديل، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد محمد سليمان، رافد العزاوي، يزيد بن الحسين، د. خالد الطراولي ، المولدي الفرجاني، صفاء العراقي، علي عبد العال، أ.د. مصطفى رجب، د. طارق عبد الحليم، عبد الغني مزوز، د- محمود علي عريقات،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة