البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الطهر كفيل بهزيمة كل عهر ولا يقبل الخلط بين الدين والسياسة

كاتب المقال كرار حيدر الموسوي - إنكلترا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3291


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أنواع العهر...العهر النسائي -- السبب الحاجة و الحرمان, العهر الرحالي -- السبب كثرة المال, العهر الصبياني –نزق المراهقة, العهر الديني – النفاق, العهر الحمساوي -- الخيانة و الأخونة, العهر الأخونجي – الصهينة, العهر الوهابي – اليهودة, العهر العربي -- الخضوع و الخنوع,
العهر الأمريكي -- البلطجة و المصلحة, العهر الدولي-- لعبة لمصالح, العهر الفكري -- الجهل و الغباء
وكل من يمارس العهر بأنواعه .. يعيش نفس أجواء العاهرة , فينسى أنه يمارس عهرا , ويكون أكثر إسقاطا لعهره على غيره بنفس الممارسة والسلوك دون أن يشك في سوء ممارسته .والعهر ليس بالضرورة يكون : ممارسة للجنس الحرام الذي قد يسقط في شركه حتى الفضلاء من الناس لحظة نزوة خارج السيطرة .. وإنما قد يكون عهرا في ممارسة تقمص دور الفضيلة بغرض الإساءة للفضلاء والشرفاء الحقيقيين .. أو ممارسة دور السياسة .

وأخطر وأسوأ أنواع العهر : رجل يتلبس بثياب الدين ليخدم قذارات السياسة . فيسيء لمن هم أتقى وأنقى واشرف منه مسقطا عليهم كل عهره وعيوبه .. أو مسقطا كل عهر وعيوب السياسي الذي أرشاه كي يفتي من دين الله ما يشوه معالم الحقيقة الناصعة .وفي كل الأحوال : العاهرة .. أفضل من عاهر الدين .. لأن العاهرة تمارس نزوة يقابلها ذنب قد يغفره الله لو تابت.. أما عاهر الدين فيرتكب ذنبا بغرسه للحقد والكراهية قد تقتل بسببه أرواح بريئة لايغفر الله لمن أباح قتلها أو أوغل في دماءها

العاهر المتدين كذبا وتقمصا : لا يخشى الله وهو يكذب على مريديه من العوام والمحبطين ويدرك أن الكذب يخرجه من دائرة الإيمان .. لكنه أيضا يدرك أن من يصدقون كذبه : قوم لاعقول لهم .. ولا إيمان , فيستمر في غيه وزيفه وإستغفاله , لأنه يعرف أن من يستمعون إليه بغرائزهم وشهواتهم ليسوا أهلا للإيمان مادام أنهم قد رهنوا عقولهم لمكره وعهره

أما العاهر السياسي : فلا لوم عليه لو مارس عهرا سياسيا يخدم مصالحه ..لأن السياسة : فن العهر… والسياسي المحترف : يمارس اذكى أنواع العهر السياسي .لذلك فبعض الناس تعجب في السياسي العاهر .. وكل الناس تلعن رجل الدين الذي يتكلف الايمان وهو ليس إلا رجلا يمارس العهر السياسي بكل صوره العاهرة ومادخلت السياسة في دين إلا ولوثت طهره , وما تدخل المتدين في سياسة إلا وفقد إيمانه وصدقه وأمانته

إن الآية الكريمة : لكم دينكم ولي دين .. فصل بين دين النقي التقي .. ودين العاهر, بدون قسر . وهي أمر من الله كي لا يختلط النقاء بالعهر , فيستغل العاهرون عهرهم لتشويه الحق والطهر والجمال والحرية .. ولكي لا يجعلون من القبح والظلم والإستبداد رمزا للحياة الكريمة !وكلما كان الإنسان مؤمنا بما يدعيه ويعتقده : كان أكثر إطمئنانا .. وأقل نفيا للآخر بإسم ما يؤمن به !لكم دينكم ولي دين : فصل بين النور والظلام .. بين الحق والباطل .. بين الصدق والكذب .. وبين الطهر والعهر … والمعيار هنا : صدق الإيمان والإقتناع بالشيء وليس : القسر والإرغام والتدليس !لذلك فقد أكد الله أمره بحرية الإختيار حتي بين الكفر والإيمان دون أن يلزم أحدا في الحياة .. أن يؤمن دون خيار حر , ولم يوكل الله أحدا نيابة عنه كي يقسر الناس أن يؤمنوا بما لايوقنون به (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
في عرف السياسة : ممارسة العهر أنجع من ممارسة الطهر , وكذلك يجوز في عرف السياسة أن يتم الخلط بين السياسي والديني … فمثلا قد تردد حكومة أو حزب قبل أن تحكم عبارات مثل : خيبر خيبر يا يهود .. ثم ترفع علم اليهود فوق ديارها بعد أن أصبحت تحكم ! ويكون المريدون البلهاء .. هنا .. بلا عيون وهم يشاهدون العلم يرفرف .. فلا يتساءلون .. لأنهم قوم : لايعقلون .. ولا يفقهون .. ولا يتفكرون

وفي جوهر الدين : أن الطهر كفيل بهزيمة كل عهر ولا يقبل الخلط بين الدين والسياسة .وقد إنتصر الأنبياء والأنقياء على مر التاريخ : بصدقهم وطهرهم , بما يثبت أن المتمسك بالطهر ولو بشكل نسبي أكثر من غيره : هو من يحقق الانتصار والنجاح , وأن ممارسة الحيل والزيف والكذب وتشويه الحقائق ليست إلا مخدرات وقتية قد تحقق انتصارات عابرة .. وأنه لا ينتصر في الأخير إلا الطهر بنسبيته أمام ما يضاده أو يوازيه أو يعاديه , مهما كانت وسائل القوة لدى من يمارس العهر بنسبية أكثر

بل أن لنا في إنتصار امريكا في الحربين العالميتين عبرة .فعندما ذهبت أمريكا للحرب هناك مستندة في غزوها الى قيم أخلاقية كنشر قيم الحرية وتحرير الالمانيين واليابانيين من أنظمة قمعية دكتاتورية رغم وجود دوافع القوة الحريصة على مصالحها السياسية الهامة , فإن أمريكا حققت نصرين كبيرين كانا سببين في أن تكون أمريكا امبراطورية عظمى .أي أن نسبية الإستناد إلى القيم الأخلاقية كالحرية والعدالة وإنقاذ الناس من بؤس الطغاة ومعاناة الاستبداد أكبر من كل ما يدعيه هتلر وامبراطور اليابان لشعبيهما من زيف العزة والكرامة .
وعندما اصبحت امريكا تخلق الحروب في الشرق الأوسط وآسيا بقصد استنزاف ثروات الشعوب وبث الفرقة تحت إدعاآت الحرية والديموقراطية , فإنها برغم استفادتها من الثروات المستنزفة بفعل الحروب المفتعلة كذبا من اجل الحرية لم تحقق نصرا معنويا حضاريا يجعل الناس تثق في الإدعاآت المزيفة .لو كانت أمريكا صادقة في حروبها في الشرق الأوسط بنفس النسبية المستندة على قيمها الأخلاقية التي تأسست من أجلها لسلبت عقول وقلوب الشعوب في كل مكان حتى أولئك الذين يمارسون العهر دينا وسياسة ! لذلك .. فإن إستناد أمريكا بقوة القوانين في الداخل على قيمها الحضارية العظيمة , يجعلها تنتصر على ضعفها الداخلي الذي يسببه من حين لاخر عهر سياساتها الخارجية وهذا ما ساعدها أن تحافظ على قوتها وهيمنتها منذ أكثر من اربعمائة عام , ولو إستمرت في عهرها السياسي الخارجي فلربما يساعد على إنهيارها في الداخل . لكن نسبية إستنادها إلى قيم العدالة والحرية الأكثر في العالم لايزال هو الواقي القوي لمنع إنهيارها . وكلما عادت أمريكا تستلهم من قيمها العظيمة كلما بقيت منارة للحرية

صحيح أننا في عصر أصبح فيه كل يمارس عهره السياسي بدون تخفي أو حياء ويتهم عدوه أو نقيضه بنفس التهمة … لكنه في الأخير لن ينتصر إلا من يستند في إدعاءه على قيم عظيمة وأعظم تلك القيم هي : حرية الانسان أينما كان دون النظر الى لونه او عرقه او دينه !
ما يميز العاهر : أكانت إمرأة .. أو رجلا تلبس بثوب الدين .. أو سياسيا يخفق ثم يخفق .. أو مريدا تتكرر عليه كذبات العاهرين : أنه يملك قدرة على عدم التأثر بإنكشاف الكذبة منه .. أو عليه فللعهر .. إدمان .. لا شبيه له


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، الصراعات المذهبية، الارهاب، المرجعيات الشيعية، الشيعة، السنة، التدخل الايراني، التدخل الامريكي، إستغلال الدين،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-05-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مراد قميزة، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العربي، أحمد النعيمي، حسن عثمان، د. طارق عبد الحليم، عمر غازي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - محمد بنيعيش، رافع القارصي، تونسي، محمد شمام ، سيد السباعي، يزيد بن الحسين، الهادي المثلوثي، سامر أبو رمان ، أ.د. مصطفى رجب، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد يحي، صالح النعامي ، سعود السبعاني، العادل السمعلي، صفاء العراقي، جاسم الرصيف، فتحي الزغل، رحاب اسعد بيوض التميمي، الناصر الرقيق، المولدي اليوسفي، إيمى الأشقر، كريم السليتي، محمد عمر غرس الله، د - صالح المازقي، مصطفى منيغ، رمضان حينوني، يحيي البوليني، أشرف إبراهيم حجاج، عواطف منصور، الهيثم زعفان، طارق خفاجي، رافد العزاوي، سلام الشماع، د- هاني ابوالفتوح، حسن الطرابلسي، خبَّاب بن مروان الحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. خالد الطراولي ، أحمد ملحم، د- جابر قميحة، د. صلاح عودة الله ، أنس الشابي، مجدى داود، رشيد السيد أحمد، عراق المطيري، فتحي العابد، سامح لطف الله، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمود فاروق سيد شعبان، د - شاكر الحوكي ، سليمان أحمد أبو ستة، ماهر عدنان قنديل، د - الضاوي خوالدية، المولدي الفرجاني، سلوى المغربي، مصطفي زهران، د. أحمد بشير، إسراء أبو رمان، أبو سمية، محمد الياسين، محمد العيادي، عبد الله زيدان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - عادل رضا، عبد الغني مزوز، محمد علي العقربي، علي الكاش، د - المنجي الكعبي، سفيان عبد الكافي، خالد الجاف ، صلاح الحريري، نادية سعد، محمد الطرابلسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. أحمد محمد سليمان، د. عبد الآله المالكي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، منجي باكير، إياد محمود حسين ، علي عبد العال، صباح الموسوي ، عبد الرزاق قيراط ، حميدة الطيلوش، طلال قسومي، محرر "بوابتي"، عبد العزيز كحيل، حاتم الصولي، ياسين أحمد، رضا الدبّابي، د- محمود علي عريقات، أحمد بوادي، صلاح المختار، د.محمد فتحي عبد العال، فوزي مسعود ، كريم فارق، محمد أحمد عزوز، فهمي شراب، وائل بنجدو، بيلسان قيصر، محمد اسعد بيوض التميمي، ضحى عبد الرحمن، د - مصطفى فهمي، عزيز العرباوي، د- محمد رحال، عبد الله الفقير، محمود طرشوبي، محمود سلطان، عمار غيلوفي، أحمد الحباسي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة