محمد آل عصمان - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3789
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
شاهدت أحد المشاهد المصورة فديوياً لقرد يلعب بمرآة وعندما رأى صورته تفاجأ بشكله وهرب فزعاً بعد أن قذف بالمرآة بعيداً ، ورغم أن القرد يرى أقرانه ويعيش معهم لكنه لم يكن يتصور أنه على نفس الشاكلة ، هذه القصة الحقيقية ذكرتني بالسياسيين العراقيين ، فكل منهم يعيش مع الآخر ويعرف كل ما يحدث ويجري من فساد وقتل ومؤامرات تصدر منهم جميعاً لكنه ينظر إلى نفسه بشكل مغاير للكل ، والفرق بين السياسيين والقرد بطل القصة أن السياسي العراقي لم ينظر بالمرآة لحد الآن ليطلع على حقيقته ، ويبدو أن القرد قبل أن يرى وجهه في المرآة كان يتصور أنه الأجمل حتى أنه لو أقيمت مسابقة للجمال في العالم سوف يبادر للمشاركة فيها ، وهكذا بالنسبة للسياسيين العراقيين فإنهم لو أقيمت مسابقة للسلام والأمانة والنزاهة والطهارة والوطنية وعدم التبعية فأنهم سوف يشاركون فيها كما يشارك القرد في مسابقة الجمال . وما جعلني أتذكر قصة القرد أمرين ، الأول هو تواجد أحد النواب ممن ركبوا الموجة بين المتظاهرين وسرور البعض بتواجده بينهم وهو النائب في التيار الصدري حاكم الزاملي ، في حين أن هؤلاء البعض خرجوا مع المتظاهرين لطرد الفاسدين وكان الأولى بهم طرد حاكم الزاملي أسوة بغيره ، أما الآمر الثاني فهو خبر تم تسريبه بأن حاكم الزاملي مرشحاً لرئاسة الوزراء من كتلته ولهذا تم إظهاره كبطل في تلك التظاهرات فهو يمشي بين المتظاهرين بدون خوف بل بحفاوة كبيرة .
ومن حق العراقي أن يتساءل عن حكومة التكنوقراط المزعومة التي يتشبث بها البعض باعتبارها هدفهم للخروج إذا كانت النهاية أن رئيسها هو حاكم الزاملي ، ولا أريد أن أسرد هنا مصائب هذا الرجل وهفواته وإجرامه وانتهازيته بالتواجد مع التيار ، وكذلك تبعيته التي جعلت منه فزاعة أو خراعة خضرة لا يهش ولا ينش وليس له كلمة واحدة يمكن له الالتزام بها بعد أن أصبح لعبة بيد طفل صغير أو حجر شطرنج فهو ليس له إلا أن يصفق على ما يطرحه القائد فقط . وأقول بهذا الشأن مدلياً بدلوي أن حكومة تكنوقراط مهنية يتصدرها حاكم الزاملي باعتباره رئيسا للوزراء سوف تجلب لنا حتماً أشخاص من ذوي الاختصاص والمهنية ومنهم وأولهم المدعو ( أبو درع ) حيث يمكن تسليمه منصب وزير الداخلية وهو أهل لها وله تجارب وخبرة كبيرة في قتل البشر على الهوية ( صكهم ) كما يقال في المصطلحات السياسية الحديثة ، وأتصور أنه سوف ينقل مقر الوزارة إلى مكان ما خلف السدة المعروفة والتي أصبحت أشهر من نار على علم ، وكذلك يمكن إسناد وزارة أخرى لأحد أتباع حاكم الزاملي وهي وزارة الصحة حيث تتوفر لديهم الخبرة في التعامل مع المشرحة ( الطب العدلي ) بقتل الشباب وتسليمهم لها ومن ثم ابتزاز أهلهم عن طريق الموظفين التابعين لهم بتسليم الإتاوات والرشا لغرض استلام الجثث . ويمكن إضافة هيئة القضاء لهم لخبرتهم في تشكيل المحاكم السريعة والمتنقلة ومنها محاكم سيارة الإسعاف ، والمحاكم الشرعية وغيرها ، وبهذا فان حاكم الزاملي سوف يكون الشخص المؤهل لترأس حكومة تكنوقراط مهنية عراقية غير تابعة لأي كتلة أو تيار أو دولة من دول الجوار خصوصاً بعد انتهى شعار كلا كلا أمريكا بعد التقارب الأمريكي معهم .
وأعتقد أن مثل هذه الحكومة سوف تكون أنجح حكومة شهدها العراق والذي لا يصدق كلامي فليذهب ويسأل أي شخص من الذين يقبلون إطارات سيارة السيد . مع ملاحظة مهمة إن إطارات السيارة من صنع أجنبي غربي معادي ، وأن السيارة مضادة للرصاص لكنها ( أي السيارة ) قد أصبحت من التيار عندما امتطاها القائد .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
10-05-2016 / 21:25:50 ali
الامتى ياشعب العراق
وأعتقد أن مثل هذه الحكومة سوف تكون أنجح حكومة شهدها العراق والذي لا يصدق كلامي فليذهب ويسأل أي شخص من الذين يقبلون إطارات سيارة السيد . مع ملاحظة مهمة إن إطارات السيارة من صنع أجنبي غربي معادي ، وأن السيارة مضادة للرصاص لكنها ( أي السيارة ) قد أصبحت من التيار عندما امتطاها القائد .
10-05-2016 / 21:25:50 ali