يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لم يعد السكوت ممكنا وخطر الارهاب على ابوابكم ايها العرب، قلناها ولم تسمعوننا ، منذ سنوات طويلة ، وقاتلنا ملالي وحكام طهران ثماني سنوات دفاعا عنكم ودفعنا مئات الآلاف من صفوة رجال العراق،وخذلتموننا ، وها هي ايران الشر تدق ابوابكم واحدا تلو الاخر ، وتريد اسقاط عروشكم،فاستفردتكم بعد ان اضعتم العراق ورجاله بأيديكم، لانريد ان ننكأ الجروح فهي كثيرة ، لقد طويناها (تحت الفراش) ،كما يقول اهلنا وعشائرنا، تعالوا لنواجه اخطر عدو يهدد العرب حاضرا ومستقبلا ، الا وهو النظام الإيراني وملالي طهران واذرعها وذيولها وميليشياتها في المنطقة ،فما زال في العراق ملايين الرجال الذي هم مستعدون للقتال أكثر من آي وقت مضى ،وهم رهن إشارتكم ، لقد بلغ السيل الزبى ، واستفحل الخطر ، فبعد ان أشعلوا حكام طهران الحرب الأهلية الطائفية وقتلوا مئات الالوف في العراق واليمن وسوريا ، بميليشياتهم المسلحة طائفيا وعسكريا خامنائيا ، لتصدير وتطوير المشروع الكوني الديني الإيراني ، في التشيع الصفوي، في التمدد والتوسع ليعم المنطقة كلها ، ها هو حسن نصر الله زعيم ميليشيات حزب الله ، يعلنها صراحة (ان العدو الاول له ولايران هو السعودية ) وليس إسرائيل، وكنا دائما نقول هذا ان حزب الله (مدلل) اسرائيل وليس عدوها ، وان تصريحات قادة وملالي إيران ضد اسرائيل ومحوها من الوجود ما هي الا (تقية ) وأكذوبة لن تنطلي علينا نحن العرب، فنحن خبرنا عدونا جيدا منذ قرون كيف يفكر ،وكيف يحمل الحقد والثأر التاريخي وينتظر انتهاز الفرصة التاريخية ليحقق حلمه هذا ، وها هو يعلن عداءه للعرب على لسان حسن نصرالله زعيم ميليشيا حزب الله الارهابي ، بعد ان (ظن او توهم ) ان العرب غير قادرين على مواجهته وإيقاف تجاوزاته وتهديداته وخطره لهم، لهذا جاء أشجع تصريحين وقرارين في تاريخ المنطقة المعاصر ، واقصد بهما ، تصريح الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات الذي وضع النقاط على الحروف وأعلنها صراحة ان إيران تشكل خطرا على مستقبل العرب ، بميليشياتها المتمثلة بحزب الله والحوثيين وبدر وعصائب اهل الحق وحركة حزب الله العراقي وغيرها من الميليشيات العراقية التي انشأتها إيران ومولتها وسلحتها وتأتمر بأوامرها، حيث قال( (( "لا يمكن لنا أن نفرق بين داعش والنصرة من جهة والجماعات المدعومة من إيران في سوريا والعراق، لا يمكن أن نرى كتائب أبوالفضل العباس وجماعة بدر والحشد الشعبي وحزب الله يفعلون ما يفعلونه بأبناء الشعب العراقي والسوري."))
هذا التصريح الذي افقد ايران وحكامها وحسن نصرالله وأحزاب إيران الحاكمة في العراق أعصابها ، حتى انها حشدت عسكريا واعلاميا ضد السعودية ، وأقامت قاعدة عسكرية من الحرس الثوري الايراني في منطقة النخيب المقابلة للسعودية على طول الحدود العراقية –السعودية ، وسمعنا تهديدات لقادة الحشد الشعبي بإعلان الحرب ضد المملكة العربية السعودية ،ردا على مناورات رعد الشمال التي تقودها السعودية ل24 دولة عربية وإسلامية في تحالف عربي إسلامي عسكري هو الأول والأكبر من نوعه في التاريخ، وبعد ان يأس اقزام طهران وميليشياتها ، واصبحت ميليشياتها مستهدفة مع تنظيم داعش ، هاجم حسن نصرالله في احدث هجوم له السعودية واعتبرها العدو الاول له ولإيران، نعم صدق وهو الكذوب، وهذا يضع حدا لمن كانت على عينيه غشاوة وموهوم بان حزب الله (مقاوم) وان عدوه اسرائيل ، هكذا عندما (ديس على ذيل حسن نصرالله)، أعلنها صراحة ان عدو إيران هي السعودية والعرب وليس إسرائيل ،والذي هاجمهم بأقذع الأوصاف وبلسان إيراني مجوسي بذيء لايقوله الا أبناء الشوارع، فجاء الرد صاعقا وسريعا ، هذه المرة على لسان العرب كلهم ، فكان قرار مجلس التعاون الخليجي (باعتبار حزب الله واعضائه حزبا ارهابيا ) ، وتبعه قرار مجلس وزراء الداخلية العرب ، اعتبار حزب الله اللبناني (تنظيما ارهابيا)، وباجماع عربي منقط النظير ،عدا وزير الداخلية العراقي محمد الغبان(وهو جنرال في الحرس الثوري الايراني وقيادي في منظمة بدر الايرانية الجناح العسكري)، ووزير الداخلية اللبناني ،حيث انسحبا من المؤتمر لهذا السبب،
هنا لابد من قراءة ما وراء هكذا قرار عربي استراتيجي، فهل العرب قادرون على مواجهة إيران وميليشياتها في العراق وسوريا واليمن ولبنان ، وماهي الخطوة التالية بعد إعلان حزب الله تنظيما إرهابيا ، ابتداء إيران وكما ذكرنا سابقا انها ، لا ترسل جيشها في تنفيذ مشروعها الكوني الديني التوسعي في التشيع ألصفوي، بل تستخدم أحزابها وميليشياتها وخلاياها النائمة في المنطقة ، وحسن نصرالله احد ابرز أدواتها واذرعها في المنطقة وأخطرها ، والذي خطف لبنان البلد العربي العروبي ،بغفلة من الزمن ، واتبعه لإيران، وأصبح دولة داخل دولة ، والدليل تعطيله ترشيح رئيس للبنان منذ أكثر من سنة ، ويريده مواليا وتابعا له ولإيران ، نقول ان خطر إيران وميليشياتها على المنطقة اصبح واقعا ومواجهته لابد منها ، والا سيكون الثمن اغلى في المستقبل ، والتضحيات اكبر ، فكيف يواجه العرب خطر إيران الذي يدق ابوابهم بقوة هذه المرة ، ان ما جرى ويجري في العراق واليمن وسوريا على يد ميليشيات إيران ،يثبت ان ايران ماضية في مشروعها في بلع المنطقة والهيمنة عليها باسم التشيع ألصفوي، وألان يعلنها حزب الله صراحة على لساني زعيمة حربا على العرب والسعودية ،
اعتقد ان الحرب بين العرب وشيعة ايران قادمة لامحالة ، وان اجراءات وقرارات السعودية ودول الخليج ،ضد حزب الله في لبنان ، وتبعها اعتبار حزب الله تنظيما إرهابيا بإجماع عربي ، هو حالة حرب بين الطرفين ، فهل نواجه حربا طائفية شاملة (سنية عربية-شيعية صفوية ) ، هكذا تريدها الدول الكبرى وتؤججها وتشعل فتيلها ، ان اعلان مناورات رعد الشمال وإعلان عمل التحالف الإسلامي العسكري ، هو القشة التي قصمت ظهر إيران وميليشياتها وأحزابها وأذنابها في المنطقة، وهذا التحالف أصبح القوة العربية الإسلامية العظمى التي لاتضاهيها اية قوة في العالم من حيث العدد والتسليح العسكري الأحدث في العالم، فهو الوحيد القادر على القضاء على ميليشيات إيران وتحجيمها وإيقاف تمددها والقضاء على خطرها ، وخطر تنظيم داعش في المنطقة ، نعم المواجهة حتمية وقريبة، وبدعم أمريكي وروسي ايضا فروسيا ليس لديها ثوابت سياسية ، لديها مصالح إستراتيجية مع السعودية والمنطقة ولاتريد ان تخسر كل العرب من اجل عيون إيران وحزب الله وستتخلى عنهما قريبا ،بعد فشل التحالف الرباعي الذي ولد ميتا، وبعد ان يستقر الوضع السوري وايجاد مخرج سياسي له ،بظل الهدنة التي ستتمدد لفترة طويلة ،ويصبح هدف مقاتلة تنظيم داعش والنصرة وحزب الله والحوثيين وميليشيات ايران في العراق ،واحدا لدى امريكا وروسيا ودول الخليج العربي في التحالف الإسلامي العسكري، وبعدها سيكون الهدف الاخير لامريكا والتحالف الاسلامي العسكري بقيادة السعودية ميليشيات إيران وبضمنها وفي مقدمتها حزب الله، قلنا إيران تقاتل بجيش وميليشيات غيرها، فهي لاتخسر شيء ، الخاسر الأكبر هم الميليشيات وأحزابها ،التي تتخلى عنهم في اول أطلاقة مدفع يطلقها التحالف الإسلامي العسكري ، أرى المواجهة مع ميليشيات إيران قريبة جدا، ويتضح من تصريحات وتهديدات وانفلات اعصاب حسن نصرالله وعصابته ومريديه وأسياده في قم وطهران ، دليلا على ان المعركة معه وشيكة ، ووشيكة جدا ، والعرب أدركوا ان خطر ومشروع إيران وحزب الله قدر لابد من مواجهته ، والقضاء على نواياه الشريرة التي تهدد امن واستقرار المنطقة كلها ...
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: