يزيد بن الحسين (*) - ألمانيا / العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3335
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
اطلعت اخيرا بعد بحث طويل في مكتبتي عن المقالات القديمة المنسية المتراكمة والمنسقة من صفحات المجلات والجرائد ذلك الزمان التي تعود الى المرحوم والدي المولع بالكتب القانونية والسياسية والادبية فوجدت مقالا من فكاهات الصحافة الأمريكية التي نشرت عام 1941 وهي قصة موضوعة على ما يظهر، فحواها أن رجلًا صارمًا من المطبوعين على حب الزجر والتنديد لقي رجلًا آخر يدخن لفيفة نفيسة، ويبدو عليه الاستمتاع بتدخينها والارتياح إلى تقليبها بين شفتيه، فاستباح لنفسه أن يخاطبه، وجرت بينهما المحادثة التالية: كم لفيفة من هذا النوع تدخن في كل يوم؟
– نحو عشر.
– وكم ثمن الواحدة منها؟
– خمسة قروش على التقريب.
– يا للعجب! خمسون قرشًا كل يوم تذهب دخانًا في الهواء … فكم سنة مضت عليك وأنت تدخن؟
– ثلاثون سنة!
– إن خمسين قرشًا في اليوم تجتمع منها ثلاثين سنة ثروة عظيمة … أليس كذلك؟
– بلى، كذلك.
– أفلا ترى تلك العمارة الجميلة التي على ركن الطريق؟
– بلى، أراها!
– إنك لو لم تدخن قط لتسنَّى لك أن تملك تلك العمارة!
قال واضع الفكاهة: وهنا عاد المسئول سائلًا وانثنى يسأل المندد الزجَّار: هل تدخن؟
فقال الرجل متأففًا مزهوًا: كلا! ما دخنت قط ولن أدخن أبدًا.
فسأله مرة أخرى: وهل تملك إذن تلك العمارة؟
قال: كلا!
قال: ولكنني أنا مالكها!
---------
(*)
يزيد بن الحسين، إسم مستعار، والإسم الصحيح للكاتب معروف لدينا
محرر موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: