د.محمد حاج بكري - تركيا / سورية
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3724
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الولاء للوطن ديدن كل ذي ولاء والولاء للوطن بعد الله عز وجل من الثوابت الحياتية لاي مخلوق بشري ومن يتجاوز ثوابته فقد تجرد من الوطنية وصار بلا هوية وفي طليعة هؤلاء المتمردون والخارجون عن تلك الثوابت وهم آل الاسد واتباعهم من الشبيحة فإلى جانب تجردهم من وطنيتهم فقد تجردوا من اخلاقهم وانسانيتهم ومبادئهم وقيمهم وخروجوا عن جادة العقل والصواب التي فطر الله الناس والبشر جميعا عليها بحيث اصبحوا لا وطن لهم ولا دين ولا هوية ولا عقيدة كما تجردوا عن اخلاقيات الحياة واضحوا وحوشا تتعطش لشرب الدماء واذهاق ارواح الابرياء وتدمير الاسس والمقومات الحضارية للمجتمع ومثل هؤلاء لم تعد لهم لا هوية ولا دين ولا معتقد سليم .
اما الاخرون فولائهم لازال لاوطانهم يملأون ارجاء سوريا فولائنا جميعا لله عز وجل اولا وللوطن ثانيا ولترجمة ولائنا للوطن تنتصب امام كل منا هموم ومسؤوليات مناطة لا مفر منها بل انها واجبات وامانة ملقاة على عاتقنا شئنا ام ابينا وما احوجنا الان للوفاء بها ايمانا بانها ميزان استقامة حياتنا ونجاحنا في الاخلاص لها .
الولاء للوطن اليوم يستوجب من المعني بالامر اكان قياديا ام مسؤولا ام ثائرا ام عاملا ام فلاحا ام مثقفا ام متعلما ... الخ , ان يكون صادق مع الله ونفسه في القيام بواجباته الاخلاقية والدينية والحياتية .
الولاء لله ولسوريا اولا واخيرا بات مطلبا حياتيا يستدعي جملة من السلوكيات الخاصة والعامة للفرد والجماعة وتمثل قيم المواطنة الصالحة التي هي مرآة لديننا الحنيف واصبح يستوجب ان يكون الولاء الوطني ترجمة لا شعارا ففي الواقع لم تعد تجدي الشعارات لتجاوز تداعياتها وانما ترجمة ذلك الولاء بوتيرة اكبر فعلا وحضورا في تكوين مسار الحياة الجديدة التي نطمح اليها جميعا فمهما اختلفت الرتب والمناصب وما بينهما ولمزيد من المعرفة فأن الولاء الوطني يعني صلاح المرء لوطنه ولمجتمعه وان يساهم في بنائه وتنميته وان يجنبه كل الشرور وان يكون مؤهلا كفرد صالح في مجتمعه في الذود عنه ضد الحاقدين والطامعين والمخربين والمساعدين لتدمير خيرات الوطن والمستهدفين لثورته ومستقبلها وانتصارها .
الولاء للوطن منظومة من القيم الوطنية والاخلاقية والانسانية والانتاجية ... الخ , ولكي تبقى تلك المنظومة مستمرة في العطاء والابداع والنجاح فإن ما يجب ان نؤكد عليه حاجتنا الماسة الى روح التعاون ومبدأ نشر ثقافة حب الخير للغير كما نأمله ونرجوه لانفسنا وان تغلب مصلحة الامة والوطن على كل المصالح والحسابات وان نلتزم مبدأ الصدق مع النفس ثم مع الاخرين باعتبارها افضل السبل للوصول الى استحقاقاتنا كافراد ومجتمعات .
اليوم وفي اطار التأكيد على تجسيد مبدأ الولاء لوطننا سوريا فانه بات من الواجبات الاساسية على الجميع ان نعزز مسار اصطفافنا الوطني فمن واجباتنا حماية الاستقرار العام وخاصة في المناطق المحررة وخلق الطمأنينة في النفوس كضرورة حياتية لا غنى عنها .
اليوم تكالبت الدنيا على الشعب السوري واصبحت الاخطار اكثر ضراوة وعلينا ان نواجه وبكل مسؤولية أي خطر يتهدد وطننا ممثلا بثورته وشعبه او يحاول الانتقاص من قيمة ومكاسب ثورتنا والتفافنا حول اهدافنا مطلوب منا التنبه للمؤامرات والدسائس التي لا تستهدف فردا او محافظة او كتيبة او لواء وانما تستهدف السوريين جميعا كيانا ووطنا .
اليوم يجب علينا ان نتجاوز أي خلافات او ترحيلها وان نقف في وجه الاخطار التي تتهدد وجودنا وامننا وسيادتنا .
علينا ان نحافظ على ما حققناه من مسيرة الثورة السورية وان نحطم كل العقبات التي تقف في وجه مسيرتنا المباركة مطلوب من الجميع وبلا استثناء ان يقفوا صفا واحدا بوجه اعداء الوطن لنقبر حقدهم الدفين في اراضي سوريا وبأيدي سورية اذ بدون المواجهة المتراصة الصفوف والمتوحدة الهدف لا يمكننا بلوغ مرادنا فالتعاون يجب ان يكون هدفنا والوحدة في الرؤى والمواقف مطلوبة لنصبح فريقا واحدا يتمكن من النصر على العدو وقهره والقضاء عليه ولتكن غايتنا الاسمى رفع راية لا اله الا الله وراية سوريا خفاقة عالية .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: