يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تتواصل ملاحقة منكري وجود محرقة لليهود إبان الحرب العالمية الثانية، وكان آخر ضحاياها كاتب نمساوي، وقع ترحيله من أسبانيا حيث كان لاجئا هناك منذ 15 سنة، بسبب أرائه التي يعاقب عليها في بلده النمسا.
فقد أصدرت محكمة نمساوية عليا الاثنين حكماً بالسجن 18 شهراً بحق كاتب نمساوي يدعى غيرد هونسيك، إثر إدانته بتهم تتعلق بإنكار الهولوكوست.وقالت المحكمة إن على الكاتب المتهم، أن يقضي فترة العقوبة المنصوص عليها بالحكم الذي صدر بحقه في العام 1992، ورفضت الالتماس المقدم من جانبه بالتساهل بالحكم والرفق به بسبب تقدمه في العمر ومعاناته من أمراض كلوية. كذلك رفضت المحكمة طلب الادعاء برفع فترة الحكم الصادرة بحق غيرد، البالغ من العمر 67 عاماً.
ووفقاً للأسوشيتد برس نقلا عن مدونة لسان العرب'، فقد قال مكتب الادعاء العام في فيينا إن هونسيك مازال يواجه احتمال إدانته بممارسته لأنشطة تتعلق بالنازيين الجدد أثناء وجوده في إسبانيا، الأمر الذي قد يضاعف من فترة بقائه خلف القضبان.وقال محققون إن قرار بشأن ما إذا كان سيتم توجيه تهم جديدة لهونسيك مستندة لمقالات له نشرت في إسبانيا على شكل مواد مطبوعة أو على الإنترنت قد يصدر في وقت لاحق من شهر ديسمبر الجاري.وكان قد تم إلقاء القبض على هونسيك في أغسطس/آب الماضي في إسبانيا، وتم ترحيله إلى النمسا في أكتوبر الماضي.يشار أن هونسيك كان قد فر من بلاده بعد إدانته بتهم تتعلق بإنكار الهولوكوست وادعائه بأن النازيين لم يستخدموا غرف الغاز.وجاءت التهم على خلفية كتابات هونسيك التي دافع فيها عن الرايخ الثالث بزعامة أدولف هتلر، حيث نشر في الفترة بين عامي 1986 و1989 كتباً يدحض فيها أن النازيين قتلوا 6 ملايين يهودي إبان الحرب العالمية الثانية، ومن بين هذه الكتب، كتاب بعنوان "تبرئة هتلر؟"وبموجب القانون النمساوي، فإن إنكار الهولوكوست أو الترويج للنازية يعد جريمة، ويمكن أن تصل مدة الحكم فيها إلى 10 سنوات سجناً.وكان الكاتب البريطاني ديفيد إيرفينغ قد حوكم بموجب القانون نفسه في فيفري عام 2006، وحكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام، قضى منها 13 شهراً، ثم أطلق سراحه في ديسمبر 2006 على أن يخضع للرقابة.
13-12-2007
Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 785