البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الاسد وبروتوكولات حكماء صهيون ( الجزء الثاني )

كاتب المقال د.محمد حاج بكري - تركيا / سورية    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4006


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


البروتوكول الثالث: أساليب الغزو

شرح البروتوكول : بناء السلطة والقوة و إرهاب الناس , الحكم و رأي الشعب لا يمكن أن يجتمعان و الدستور وهمي , المجاعة و سوء الدخل تغطيان رأس المال المهيمن , تحريك قوى المجتمع ضد بعضها وخلق الفتنة , تقديم الحاكم نفسه كمخلص للجماهير , لا معنى للمساواة , عدم التفكير إلا من خلال الحاكم , خلق الكراهية تجاه الطبقات الغنية , عندما يدرك الشعب بأن التنازلات و التساهلات باسم التحرر يتخيل بأنه سيد و بأنه مشارك بالحكم .

تبنى الأسد سياسة القوة و الإرهاب منذ بداية حكمه وتصفيته لرفاق دربه من صلاح جديد ومحمد عمران وهلم جرا إلى أعداد لسنا بصدد ذكرها الآن و لا يمكن فصل الأسد عن الإرهاب ضد الخصوم السياسيين و المعارضين بشكل عام هو إرهاب مميز بكل المقاييس إذ أننا نعرف جميعا مدى قساوة الأساليب القمعية التي مورست في سورية بالإضافة إلى أنه إرهاب مشرعن و محمي بسلطات الدولة الثلاث بل حتى سلطتها الرابعة التي تمارس دورا سلبيا من خلال تقديم المبررات اللازمة لإظهار الجرائم بوصفها واجبا و طنيا فمورس العنف و الإعدام و التهجير و الإبادة الجماعية و توقيف الناس في السجون و أصبح المجتمع السوري أسير الخوف الممنهج بدون أن يتجرأ أحد على قول الحقيقة و أن يسمي الأشياء بمسمياتها خوفا من بطش الأجهزة الأمنية و قمعها و ذلك يعود لسبب فرض السيطرة المطلقة على مقاليد الحكم و الإستمرار في قيادة البلد لمصلحة الأسد و عائلته و طائفته التي تملك القوة العسكرية و السياسية و الاقتصادية و أجهزة المخابرات المصفية نفسيا أو جسديا كل صاحب رأي أو معارض أو مفكر يخرج عن نهج الأسد و سياسته فزرع الرعب في قلوب الناس لصالح الأسد و تم إخضاعهم بشكل قسري لشريعته الخاصة و آرائه ومعتقداته الدينية و السياسية و الإثنية و الاقتصادية و الثقافية و الاجتماعية .

كانت سياسة الإرهاب في سورية تمارس باسم القوانين التي شرعتها عقلية الأسد و هو الدفاع عن أمن الوطن و المواطن والحقيقة أنها تمارس هذا العنف اللامحدود للدفاع عن سلطتها اللاشرعية و كان الأسد يرفع شعار المؤامرة الكونية كمطلب وصنيعة ليتمكن من استخدام الإرهاب بتحقيق أهدافه الإستراتيجية بعيدة المدى من أجل تثبيت السيطرة على مقاليد الحكم أو تحقيق أهداف على المستوى العالمي و فرض الهيمنة فهو يصنع الإرهاب و يمارسه في الداخل و الخارج لتحقيق أهدافه و بنفس الوقت يستخدمه سلاحا و يدعي بأنه يحارب الإرهاب لكسر إرادة الشعب و سلبه الحرية و الكرامة .

إن الإرهاب الفكري و الجسدي قديم في سورية مع ظهور الأسد و استلامه الحكم بانقلاب عسكري ومنذ ذلك الحين و الملاحقات و الزج في السجون و التعذيب و النفي و الإغتيال كوسائل إكراه و عنف قمع بها أصحاب الآراء السياسية المخالفة و الرافضة , لقد التقت أفكار المنظمات الإرهابية و أهداف الأسد باعتباره لا يملك شرعية دستورية و أنه استولى على السلطة بالعنف و مهزلة الإستفتاء و انتخاب الرئيس الملهم القائد الخالد و نسبة 99% إن هي إلا إحدى وسائل الإكراه التي فرضت على الشعب السوري بمختلف الأساليب القمعية لإدخال الرعب في النفوس .

لقد استولى الأسد على مقدرات بلد ذو حضارة و ثقافة و تاريخ عريق و مؤسسات دولة تدار بواسطة قوانين و أنظمة و أقدم دستور في المنطقة سخرها لمصلحته و أسس دستور و قوانين و أنظمة جديدة فاسدة في الجوهر و براقة في الشكل الخارجي ترسخ من هيمنته و سلطته و مار س العنف باسمها تحت مظلة قانونه و دستوره الذين فرضهم على المجتمع السوري و قد خادع و كذب و اتبع سياسة النفاق و كانت ممارساته العملية على أرض الواقع تتناقض حتى مع الدستور و القانون الذي وضعه بنفسه و أهم مبادئ الحرية و العدالة و المساواة و حقوق الإنسان و حرية ممارسة العقائد بدون تمييز وحرية التعبير عن الرأي و الكثير من المبادئ المتعلقة بكرامة الوطن و المواطن و تحرير الأراضي المحتلة و حماية أمن الوطن و غيرها الكثير من العبارات الطنانة الرنانة وصولا إلى مبدأ الإحتفاظ بحق الرد و كأن هناك من يمنعه من الرد , لقد سحقت كل هذه القيم و غيرها بفعل الإكراه و الإرهاب و القوة و البطش و العنف الجسدي و التربوي و المدرسي و السياسي و الإعلامي ضد مكونات وطنية أصيلة متجذرة في أرض الوطن من آلاف السنين لقد كانت أجهزة المخابرات الأداة الأكثر رعبا في يد سلطة الأسد و إرهابها مورس بشكل عنيف بحق هذا الشعب الأصيل صاحب الأرض الحقيقي , حقيقة لقد كون الأسد سلطة إرهابية تنطلق عليها كل الصفات الإجرامية فمارس أبشع الجرائم و مجاذر الإبادة و استخدم الأسلحة المحرمة دوليا و شرد الملايين و هجر العقول و ملأ السجون وحول حياة السوريين إلى جحيم حتى أصبح كل مواطن سوري يخاف من ظله و من زوجته و أمه و أبيه من التفوه و لو بكلمة واحدة بحق الأسد و عائلته فامتلأ المجتمع بالشك و الإنتهازية و الوصولية و أصبح الكل ضد الكل بدون أن يعرف أحدا سببا أو يرى نتيجة .

كان لا بد للأسد لفرض المزيد من الهيمنة أن يبقي الشعب في حالة من الحاجة المادية و العوز و الفقر رغم أن سورية من الدول الغنية بثرواتها المتعددة و قد أعلن رسميا عند إعداد الخطة الخمسية العاشرة أن الفقراء وصلوا في سورية إلى 5.3 مليون شخص أي أن معدل الفقر وقتها كان يصل إلى 30% من سكان سورية يترافق مع تردي في البنى التحتية و الخدماتية و الإخفاق المدرسي و تدني مستوى التعليم وانتشار عمالة الأطفال و التسول و انخفاض مستوى التنمية الاقتصادية وارتفاع هائل في مستوى البطالة و خاصة على صعيد الشباب ليصل إلى 21%من الطاقة العاملة في سورية و تفشي ظاهرة الفساد و المحسوبية في كل مظاهر الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ... الخ

هذه المصائب لم نصل إليها في سورية إلا بناء على خطة ممنهجة و مدروسة من قبل الأسد و أتباعه لتصبح الوظيفة نعمة و عطاء و تأمين فرصة العمل الذي هو حق طبيعي لأي مواطن في وطنه منة و صدقة من القائد و ليتسابق الناس على العمل و بأي أجر في الشركات الخاصة لأمثال رامي مخلوف و شاليش وغيرهم و لينحصر اهتمام الشعب بتأمين معيشته و قوت يومه مبتعدا عن أي شيء آخر .
و هكذا كان الأسد في سورية معتمدا في حكمه على الشيطان و ليس على الله فلا الفضيلة تصبح فضيلة و الرزيلة رزيلة و لا الخير خيرا و لا الشر شرا و لا الصالح صالحا و لا الطالح طالحا و لا الحق حقا و لا الباطل باطلا أصبح كل ذلك ما يقوله الأسد و يجب الإيمان به حتما و الإقتناع و الإمتثال لأوامره فالحقيقة لا تهم على الإطلاق بل في الواقع لا توجد حقيقة و سواء وجد القانون أم لم يوجد احترم أم لم يحترم ذلك ليس مهما و هو لا يؤثر في النتيجة النهائية و لا حتى في الوسائل و حتى لو وصل الأمر إلى الإنهيار و الخراب لإقتصاد أو ثقافة أو مؤسسات فهو ليس مهما ما دام سيعود بالمكاسب على الأسد و حاشيته و بالبطش و الإرهاب و القمع على كافة المستويات , أصبح الأسد الحاكم القادر على إقناع كل فرد في المجتمع بأنه يفهم حاجياته و رغباته و يسعى لتحقيقها بالوسائل المشروعة مع أنه في قرارة نفسه لا يهتم لهذا كله فهو يتفهمه لكي يسطر عليه و يسألك عن احتياجاتك ليضغط عليك من خلالها و في النهاية لا يسعى إلا إلى تحقيق ما يريده هو أو من يعمل لحسابه و حقيقة لم يكن هناك فارق بين السياسة و الحكم من ناحية و النصب و الإحتيال من ناحية أخرى و كان الحكم عبارة عن خداع و كذب كثير و فرص مستغلة و جمع بين التناقضات و جرأة على الدم و القتل فلم يعترف بدين و لا أخلاق و عاش ضمن الضرر و اعتبره النجاح الحقيقي فانتشرت الكراهية و الحقد و البغضاء و الحيرة و الحسد بين الفقراء و الأغنياء بين الموظف و العاطل عن العمل بين الطوائف و الأحزاب الكرتونية التي صنعها الأسد و حتى بين رجالات الأمن أنفسهم و رؤساء الأجهزة و كانت القوانين و الدساتير ليست إلا عقدا شرعيا لعلاقة غير شرعية كعقد عرفي لزواج المتعة أي في المحصلة مخالب و أسنان تنشبها في جسد من يحاول التمرد و مغرمة تغرم فيها العصاة و هي اللعبة التي يتم بها السيطرة على الجماهير العمياء و يكون الدستور سلاحا كأي سلاح آخر لا يستفيد منه إلا من يملكه .

باختصار شديد الأسد و عائلته يقولون للسوريين إما أن نحكمكم و نقودكم حيث أردنا و رغبنا و عليكم أن تتحملوا فسادنا و جبروتنا و ظلمنا فتعيشوا عبيدا أذلالا تحت سطوتنا أو نترككم جثة هامدة تعيشون النزاعات و الحروب و الفقر و التخلف و نبقى شوكة في ظهوركم .

البروتوكول الرابع: تدمير الدين

شرح البروتوكول : يجب أن يكون المجتمع تحت حماية الهيئات الدينية و تحت إرشاد أئمتهم الروحيين ويجب أن لا تقترب الحرية من مبدأ المساواة بين البشر و أن تنتصر التجارة و حب المال على حب الله و الدين و هكذا ينصرف الناس إلى مصالحهم فالمضاربة و التجارة ستخلق مجتمعا غليظ القلب كارها للدين و السياسة و ستكون شهوة الذهب هي الهدف المنشود .

أسس حافظ الأسد مجتمع مغلق حبس نفسه و خاف من نور الشمس و العلم و المعرفة و الحقيقة إلا ضمن إطار معين و أصبح يخيف شعبه و المجتمعات الأخرى يخشى من الكتب العلمية الموضوعية و الفكرية أو الدخول في نقاش صريح حول مسلماته و مقدساته لا يستطيع التعامل مع الناس باحترام فهو يفقد ثقته بنفسه و يرى في الإختلاف تهديدا لبقائه وهذا يدل على نقص كبير في قدراته العقلية و ذكائه الاجتماعي عشق التخلف حتى النخاع و رأى في الجهل علما و في العلم جهلا أسسس مجتمعا يقدس رأيه و يسحق الآخر و يجعل من أدوات قمعه أداة للقهر و يحاول دائما قمع الإختلاف و تقمص الشخصية العامة يطمس الرأي الوطني و يحتقره دون أي احترام للطبيعة الإنسانية و تحت ذرائع متعددة كالحفاظ على الهوية و الدين و هي عبارة عن أعذار واهية لتبرير استبداده و تسلطه , هذا المجتمع أهان و شرد وهجر و زج في السجون علمائه و مفكريه و فلاسفته و مثقفيه بينما كرم رجال الدين و أطلق عليهم ألقاب متعددة كالإصلاحيين أو الوسطيين أو المعتدلين بسبب أفكارهم التي تصب فيما يريد الحاكم إيصاله إلى المجتمع من إطراء لشخصه وترويج لأفكاره و إكسابها الشرعية الدينية بينما سمي المفكرين و المثقفين المناوئين له بالخونة و العملاء لشذوذهم عن المجتمع و تبنيهم لأفكار مضادة لأفكاره و قدرتهم على توجيه نقد أو شبه نقد مع قلة قليلة من المشايخ و العلماء الذين لم يستطع السيطرة عليهم واستمروا في الحفاظ على مبادئهم و دينهم و إخلاصهم لله و لشعبهم .

من أدوات الأسد الرئيسية لقمع المجتمع الدين حيث اعتبره العصا التي يضرب بها أفراد الشعب لترويضهم وإبقائهم تحت سيطرته و لإخضاعهم لمبادئ القطيع و إفشال أي فرصة لمحاولة تكريس القطيعة بين الفرد و عقلية الأسد فالدين في الحقيقة بالنسبة للمجتمع السوري يكتسب قداسة فيصبح الأفراد مجرد حراس عليه و يستطيع رجال الدين بسهولة إقناع العامة بضرورة اضطهاد الفرد وذلك من خلال توجيههم بتفاسير و تأويلات دينية و أفكار يلبسونها لباس الدين لذلك سعى الأسد إلى استغلال رجال الدين لإخضاع المجتمع لأحكامه و تسهيلا لقمع المتمردين , لقد التقت مصالح الأسد و طبقته الفاسدة مع الطبقة الدينية الفاسدة و يدَعمها طبقة رأسمالية منتفعة تريد الحفاظ على مصالحها بأي ثمن و تتفق هذه التوليفة على تدمير شعوبها و قهرها و نهب ثرواتها و مقدراتها و إذلالها و إبقائها مقهورة و جاهلة و فقيرة تحت قبضة فاسدة قاتلة .

و هكذا أوجد الأسد علماء دين اشتراهم و رباهم في كنفه كي يهتفوا باسمه و يسبحوا بحمده ليلا و نهارا مطلبهم الأساسي الحفاظ عليه و عدم الخروج عن طاعته من أجل الاستقرار و دفع عملية الإنتاج و رفع مستوى الدخل و تحقيق التنمية و بناء الإنسان شعارات كاذبة واهية داعيين له دوما بالنصر المبين و الإستمرار في الحكم جيلا بعد جيل لأنه في رأيهم مؤيد من قبل الحق سبحانه و تعالى .

عمد الأسد إلى تأميم المؤسسة الدينية و ذلك عن طريق التقرب من تياراتها و نجح في استخدام كفتارو لتثبيت شرعية دينية على حكمه بعد أن أصبح الحكم عسكريا استفرد به و من حوله ضباط الأمن و المخابرات من طائفته , وكان الأسد يعلم أن وضعه غير طبيعي إذ كيف يحكم الأكثرية و هو من طائفة قليلة العدد لذلك كان لا بد من الإستعانة بالمشايخ الذين ينافقون له و يحملون صورته فعين قسم منهم في مناصب كمنصب وزير الأوقاف بالإضافة إلى جوقة من الرجال يسيطرون على الساحة الدينية و لا ينطقون سوى بتعظيم القائد و تأليه كل حرف يقوله لدرجة تصويره أنه معصوم عن الخطأ و الدعاء بتثبيت حكمه عقب كل صلاة و رغم توجيه التحذير لرجال الدين بعدم الدخول إلى الساحة السياسية إلا أنه لم يمنعهم و عبر قاعدتهم الشعبية العريضة البسيطة من دعم مرشحين مجلس الشعب من أتباع البعث و تأييد قراراته و آرائه و صوابيتها في كل محفل و اجتماع بالمحصلة تم احتواء القطاع الديني و أصبحت وزارة الأوقاف و مديرياتها المنتشرة في كل المحافظات أشبه بملحقيات لأفرع الأمن عن طريق تقديم التقارير المتواصلة و التي تشمل كل شاردة و واردة في القطاع الديني إلى الأفرع الأمنية بحيث لا ترى إلا من يهتف بحياة القائد و يتشدق بأفكار البعث و غيب الصوت الآخر إما بالسجن أو الإبعاد أو القتل و هذا ما حصل مع العديد من علماء الدين أصحاب المبدأ و العقيدة من أمثال الشيخ عبد الستار عيروط و عمر زهر الفول و ممدوح جولحة .
كانت منظومة الأسد في سورية معقدة و مركبة و قد ارتكزت إلى بنى تقليدية رجعية في جوهرها رغم تدثرها بلباس العصر و تقنعها بقناع الليبرالية و العلمانية ارتكز الأسد إلى منظومة العلاقات البدائية بين رجال الدين و الحاكم و أدار حكمه بناء على تفرد بالسلطة يقوم على المناطقية و القبلية و الطائفية و التوزعات الدينية و العرقية و جعل من التحالفات مع رأس المال و برجوازيات المدن و رجال الدين سمة لحكمه و أساسا لإدارة النظام فكان استخدام الأسد لقوالب عصرية كالجمهورية و البرلمان و الديمقراطية و الحزب العلماني و سواها من أدوات الحكم و قوالبه لتغطية مضامين ما قبل الحداثة وهي من أهم الأسباب التي كرست حكمه .

فكرة الأسد الأساسية بالنسبة للدين هي فصل الدين عن الدولة لأنها تلائم وضعه كواحد من أبناء الأقليات التي لم تصل أبد إلى الحكم كون ثمانين بالمئة من سكان سورية من المسلمين السنة خلال أربع عشرة قرنا من التاريخ الإسلامي لكنه صنع ذلك في إطار تطبيقه للسياسة و الحكم فقد أقحم العسكر في السياسة على نحو غير مسبوق و استقطب طائفته للتطوع في سلك الجيش و الأمن دون سواهم و تبنى سياسة وقحة في توزيع شكلي لحقائب الوزارات بين الطوائف و الأديان و المناطق و التي كانت تنطبق على القيادة القطرية أيضا و استقطب رجال الدين و دمجهم في منظومة حكمه وسخر شيوخ العشائر في ذات البنية المعقدة و أنشأ حلفه المتين مع طبقة التجار و أصحاب المال مما مكنه و زاد من سيطرته على الاقتصاد .

دأب حافظ الأسد على أداء صلوات العيد و حضور احتفالات ليلة القدر لسنوات طويلة و تابع وريثه ذات التقليد و كان الأسد يدرك تماما أن غالبية سكان سورية من السنة فكان يؤدي الصلاة أمام كاميرات التلفاز على طريقة أهل السنة و كانت هذه الحركة تهدف إلى خلق قبول أكثر له بين صفوف السنة و لا سيما بعد مجزرة حماه إدراكا منه بأنه و إن كان قد تمكن من إحكام قبضته على رقابهم من خلال الجيش و أجهزة الأمن التي تعد أنفاسهم إلا أنهم الخط رالحقيقي و الوحيد الذي يهدد حكمه العائلي الطائفي في أي ثورة أو احتجاجات كان يدرك أنها قادمة لا محالة و إلا , ما هي حاجته لكل هذه الأعداد من الجيش و الأمن من أبناء طائفته ؟

في ظل هكذا فساد ديني و أخلاقي في المجتمع كان هم الناس الإنصراف إلى الدنيا و السعي وراء المال الذي أصبح هاجس المجتمع عن طريق الفساد المتاح من قبل الأسد وأعوانه و بدأ المجتمع السوري يفتقد أواصر الرحمة و المودة و الأخلاق التي كان يتمتع بها و تتسم بها عاداته و تقاليده و حياته

عندما سئل عبد الحليم خدام عن علاقة حافظ الأسد بالدين أجاب : كان من يجالسه يعتقد أنه خريج الأزهر كما كانت علاقته برجال الدين واسعة فقد كان يدعمهم و يساندهم لكن الممارسة لم تكن تتفق مع ذلك و دعمه لهم كان لتغطية أمور أخرى يمارسها في الخفاء و بالفعل فجميع رجال الدين كانوا يقفون على المنابر ويدعون له بدوام الصحة و طول العمر كانوا مجرد منافقين إلا قلة قليلة أبوا و استنكروا و فضلوا النأي بالنفس بدلا من الإشتراك في المعصية و الكفر .
سؤال آخر وجه إلى عبد الحليم خدام , كيف كانت علاقة الأسد بالتدين كممارسة ؟
فأجاب: كان يقصد المسجد للصلاة في المناسبات و أعياد المسلمين و باستثناء ذلك لا شيء كان يصلي فقط في المناسبات و أمام التلفزيون .

البروتوكول الخامس: الاستبداد و التقدم الحديث

شرح البروتوكول : حكومة مركزية قوية بإجراءات بوليسية بعد تفشي الفساد في المجتمع , تنظيم وظيفي للوظائف الحكومية و الحياة الاجتماعية , تفكيك النظام الاجتماعي , إثارة الأحقاد في المجتمع , احتكار مطلق لرأس المال لإمتلاك القوة السياسية و المالية .
الأسد أصل الأستبداد و الأستبداد أصل الفساد و هو بيت الداء لكافة الأمراض و العلل و مجتمع يتحكم فيه الإستبداد يتحول إلى مجتمع خامل معطل متراجع في كافة مرافق الحياة و وجوهها يسوده التخلف و يسيطر عليه الإنحراف وتنعدم فيه الفضيلة و القيم .
الأسد داء عضال فتاك أصيب به السوريين فمارس أسوأ أنواع الإدارة السياسية و أكثرها خطرا على الإنسان و تأخيرا للتقدم و العمران و تمزيقا للوطن فتصرف حسب نزواته و أهوائه بمصير الناس و لم تراع كرامة لإنسان أو حرية لدين .

هو و حاشيته و حكومته الفاسدة الظالمة هي المقصودة و المعنية و بفسادها يفسد المجتمع فلا يكفي إذا أردنا العمل أن نبدأ بالفرد و المجتمع أولا في حين أن الحاكم و حاشيته يعيشون حالة استبداد و فساد مطلقة لا بد أن نوجه خططنا و تحركنا إلى الجذور الأساسية و بالتحديد الحاكم و حاشيته نلاحظ أن المواطن السوري قبل الثورة السورية المباركة تميز غالبا بالسلبية المطلقة والتشاؤم و القلق و عدم الاستقرار فلا وجود للطاقة البناءة أو الإبداعات الخلاقة و هكذا حرمت البلاد من عطاءات أبنائها فالأسد بأساليبه المتشددة القمعية وآرائه الفاسدة قتل حوافز الأفراد وطموحاتهم و حول سورية إلى جثة هامدة ينال منها العقاب و تنهشها الذئاب و يهددها الأغراب , فلا تكون هناك حرية الرأي بطغيان الأفعال فالذي يتابع نقاشات الأسد و يسمع آرائه و خطاباته في وسائل الإعلام يجد أنها لاتحمل في مضمونها إلا الدعوة إلى الإنتقام و الثأر و التشويه و ترديد أفكار و شعارات استهلكت و طوتها عقود و تجاوزها الزمن و لا تكون نتائجها على الأرض إلا تكرارا للتسلطية و فرض آرائها و شعاراتها المعنية , السلطة في سوريا تتنعم بالدكتاتورية و الاستبداد و تهلل لها فرحا رغم كل ما تكتشفه من عورات الأداء السياسي و الأمني في البلاد لأن القائمين على صناعة القرار يدركون أن الطريق الأسهل للطعن في أي عمل وطني سياسي أو حقوقي أو اقتصادي هو أن تنسبه فورا إلى المؤامرة الخارجية أو العمالة لجهة امبريالية أو استعمارية أو خدمة لمصالح الغرب على حساب المصلحة الوطنية

التقرير فرصة ذهبية للأفرع الأمنية عن طريق مخبريها المنتشرين في البيوت و الحارات و الشوارع لكي تخرج غضبها لمن يتعرضون لسياستها و انتهاكاتها و حقوق الإنسان وكل فئات المجتمع الوطنية الذين سيتحولون على الفور إلى خونة و متآمرين هذه الإتهامات السخيفة الرخيصة التي أدمنها الأسد في سوريا .

في بلد عريق كسورية يحاكم المدنيون أمام القضاء العسكري و يحرمون مهما كانت انتماءاتهم السياسية من المثول أمام قضاء مدني فلا يجوز الحديث أبدا عن حرية الرأي و التعبير .

في سورية تمنع القنوات الفضائية من الصدور و من حق امتلاك التصاريح ليضع الأسد و استبداده مقصلة فوق الألسن وليحاكم الجميع بتهم سياسية و ترتكز في تشريعاته العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر و يراقب الأمن مقاهي الإنترنت وتخضع الجمعيات و النقابات لقوانين على هواه و مزاجه و يطوق الحرس الجامعات و يتغلغل الأمن بين الطلاب باسم اتحاد الطلبة و يعيش مئات الآلاف من المعتقلين في سجون تحت الأرض بلا محاكمة و يخطف فيه الصحفيون و تغلق الصحف و المجلات فهل هناك سيطرة أكثر من ذلك !! ؟ , و مركزية في الدنيا تضاهي الأسد ؟, هنا في التحديد أصل الخلل في سوريا أنه الأسد الذي أباح الباطل و الظلم و الإجحاف و التسلط و التفرد بالحكم و كل القيم السلبية في السياسة مدعومة بتشريعات و لوائح و تراث فقهي و قانوني كونه على مدار خمسون عاما و هكذا كان الإلزام السياسي في رأيه ليصبح ظل الله على الأرض و ليقنع الناس بأن ظلمه على سوئه أقل شر من إنهيار المجتمع ومن هذا المنطق استمر الأسد في طغيانه و استبداده فعاث في الأرض فسادا و سلب الناس حرياتهم تلك الحرية التي وهبهم إياها الله عز و جل و لا يحق لأي بشر مهما كان أن ينتزعها منهم أو يجرؤ أن يلمسها .

فرض الأسد استبداده و تعامل مع ثقافة الرفض للآخر معتمدا على سلطة جاهلة سر كيانها و ديمومتها في ضعف تعليمها و سذاجة طروحاتها لذا فإنه ارتبط ارتباطا و ثيقا بتكميم أفواه المفكرين و زجهم في المعتقلات و السجون أو نفيهم خارج البلاد و عمل جاهدا على إبعاد الفكر فاختار منه ما يوافق مصالحه و المعارض له تهديد لقيم المجتمع و ثوابت الدين فعاش السوري حالة هدر و رعب لإنسانيته و قهر تراكمي و حالة دمار نفسي و فتور عقلي و ضمن عدد هائل من صور الإحباط و الإنفعالات غير الواعية و عدم وعي بالتركة الثقيلة لأستبداد الأسد و تحت ذريعة وجود قوانين و أنظمة كلها تتناقض مع مبادئ الحرية تمكن من مصادرة حق الأغلبية لأنها في نظره غير و اعية و غير مدركة للعمل السياسي , حقيقة لم يكن معظم الشعب السوري يرى الأشياء على حقيقتها و بالتالي لم يعطها حجمها الحقيقي و كان يرى الأشياء بعيون غيره من الفساد السياسي و الوصول إلى سدة الحكم قسرا و قهرا و زوال سيادة القانون و منع المشاركة السياسية و مركزية القرار و الحكم و القضاء على أهل العلم و المعرفة و الوطنية داخل الدولة و تبني الخيارات الأمنية البوليسية و قمع حرية الرأي و هكذا تخلخلت البنية الاجتماعية السورية ضمن منظومة رسمها الأسد باستبداد و تسلط و همجية عجيبة و غريبة و أصبح السوري أسيرا للإستبداد و من أين لأسير الإستبداد أن يكون صاحب مروؤة و شهامة وهو مملوك و يعيش لا نظام في حياته أو أخلاقه قد يصبح غنيا فيضحي شجاعا كريما و قد يمسي فقيرا فيبيت جبانا خسيسا و هكذا كل حياته فوضى لا ترتيب فيها فهو يتبعها بلا وجهة فقد أفسد استبداد الأسد أخلاق السوريين وأرغم حتى الأخيار منهم على الرياء و النفاق و أعان الأشرار على الغي و التجبر آمنين من الحساب فلا اعتراض و لا انتقاد و تبقى أعمال الشر مستورة يلقي عليها الإستبداد رداء خوف الناس من الشهادة وقول الحق فكان سوء الظن بالآخرين و فقدان الثقة بين أعضاء المجتمع بعضهم ببعض و التخوين الدائم مع الشك القاتل حتى في الأسرة الواحدة .

لقد كان حسب و نسب الأسد في سورية أنا الشر و أبي الظلم و أمي الإساءة و أخي الغدر و أختي الدعارة و عمي الضرر و خالي الفساد و ابني وريث العرش و عشيرتي حصاني و وطني الخراب أما ديني و شرفي المال المال المال .

و إليكم لمحة بسيطة عن ثروة آل الأسد :
باسل الأسد : قدرت ثروته عندما مات بحوالي /20/ مليار دولار موضوعة في مصارف أجنبية سويسرية و إيرانية و فنزويلا و لبنان و البعض يقدرها استنادا إلى بعض المصادر بـ / 35 / مليار دولار .
ماهر الأسد : تقتدر ثروته بـ /20 / مليار دولار أهم واجهة لديه محمد حمشو الذي يدير معظم شركاته .
أنيسة مخلوف : رأس الثعبان في الأسرة و تقدر ثروتها بـ /18/ مليار دولار .
بشار الأسد : تقدر ثروته بــ /70/ مليار دولار و هو أثرى حاكم عربي حاليا بعد موت القذافي .
رفعت الأسد و أولاده : تقدر ثروتهم بـ /35 / مليار دولار على شكل عقارات في فرنسا و استثمارات في البورصة (نفق المانش) و شركات أخرى و يعمل في تهريب الآثار و المخدرات .
جميل الأسد و أولاده : تقتدر ثروته مع أولاده بحوالي /28/ مليار دولار مودعة في أوروبا و لبنان و روسيا بالإضافة إلى مئات العقارات المنتشرة بين لبنان و سوريا .
محمد مخلوف : و هو خال بشار الأسد و تقدر ثروته بـ /20/ مليار دولار .
رامي مخلوف : وهو ابن خال بشار الأسد و واجهته الاقتصادية تقتدر ثروته بـ /40/ مليار دولار (بترول – خليوي – مناطق حرة .. الخ )
حافظ مخلوف : تقدر ثروته بـ /5/ مليار دولار و هو أخ رامي مخلوف
بشرى الأسد : تقدر ثروتها بـ /10/ مليار دولار .
ناهيك عن عدد هائل من آل الأسد أمثال هلال و هايل و هارون و شيخ الجبل و حسن و حسين و غيرهم الكثير من عائلات مقربة كآل شاليش و عثمان و بهجت سليمان الذين استغلوا ثروات البلاد و مارسوا الإرهاب و التشبيح و قادوا منظومة الفساد في طول البلاد و عرضها .

بالمحصلة استولى آل الأسد على مقدرات سورية المالية و ثرواتها بالكامل من آثار و نفط و زراعة و صناعة و احتكروا رأس المال في أرصدتهم البنكية و طبق عليهم القول ( السلطة المطلقة مفسدة مطلقة ) قول يختصر الكثير و هو يربط بين الفساد و الإستبداد و أصبح لهم أتباع كثيرين و أنصار و أعوان يعبدون الدنيا بكل ترفها فيتخلون عن معاني الشرف و القيم الأخلاقية و لا يهمهم سوى الحصول على الأموال فتغلغلوا في مؤسسات الدولة و أجهزتها التي أصبحت مرتعا لهم و تحول الفساد إلى ثقافة لها ملامح خاصة تجعل من الفساد و الإستبداد سلما يصعد به المفسدون و يتسلط به المتسلطون و في نهاية المطاف يصبح الفساد جزء من ثقافة المجتمع و آلية من آليات الهدم و علامة من علامات التدهور و الانحطاط ثم يتبلور كل ذلك في تكوين ثقافة جديدة هي ثقافة الفساد و تتمثل في منظومة القيم السلبية التي تسوغه و تبرره فالعلاقة المباشرة بينه و بين الإستبداد تتمثل في أن الفساد عندما يستشري و يترسخ فإنه يعمل على حماية نفسه و ذلك بإبقاء كل الهياكل التي أنتجته على حالها فلا تغيير في القوانين و لا تعديل في اللوائح و لا تطوير في النظم و السياسات و هذا يعني قبول أفراد المجتمع بصفة عامة بكل حالات الفساد سواء كانت صغيرة أم كبيرة و اقتناعهم بوجوده والتعايش مع صوره و أنماطه المختلفة بل و إفساح المجال له للنمو و يصبح ظاهرة طبيعية يتوقعها المواطن في كافة تعاملاته اليومية و المسؤول الفاسد هنا يكون أكبر من القانون فيحاول ترسيخ هذه الثقافة بخلق وعي زائف لدى المواطنين بإقناعهم أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان و تتحول مؤسسات الدولة الأساسية إلى مؤسسات يلفها الفساد و يصبح كافة المسؤلين وزراء و مدراء عامين جزء مهم من جرائم الفساد و بالرغم من فسادهم يطالبون الجماهير بضرورة التضحية و ربط الأحزمة من أجل مشروع وطني فلا يجد المواطن أمامه إلا التكيف مع أنماط الفساد دون محاولة تغييره و الإصابة باليأس و الإحباط فحتى التشريع الذي يحارب الفساد وضع من خلال الفاسدين ولا غرابة في ظل هذه الأجواء التي يخلقها الإستبداد من احتكار السلطة و استخدام الوسائل المختلفة لإدامة نفسه من التجهيل إلى التفريق و زرع الفتن و البغائض إلى استخدام المخبرين و الأمن و الجيش و فتح السجون وتعذيب البشر و سحق الإرادة و خنق الحرية و إشاعة الإنحلال و الفجور و التلهي بتوافه الحياة و أن يعيش المواطن مغتربا مع ذاته مستباحا و معرضا لمختلف ال مخاطر فهو على الهامش تشغله لقمة العيش و لا يجد مخرجا سوى الخضوع و هو مغلوب على أمره عاجز عن التغيير .

البروتوكول السادس: التملك وتشجيع المضاربة

شرح البروتوكول : امتلاك خزانات ضخمة للثروة , مكافئة الفاسدين وترقيتهم , السيطرة على الصناعة والتجارة والمضاربة والاستحواذ عليها وافشالها , رفع أجور العمال ليس لتخفيف العبئ بل لان أسعار السلع الضرورية سترتفع أيضا , توزيع الملكية الزراعية وتفتيتها الفساد الأخلاقي في المجتمع , نسف أسس الإنتاج وتشجيع الفوضى بين العمال وطرد كل ذكاء سوري وتهجيره .

ان الأسد رأس الفساد في سوريا وحاميه الكبير ومحارب الفساد الصغير لذلك فهو المسؤول الأول والأخير عما جرى للشعب السوري سابقا من تدهور في مستويات المعيشة والبطالة وانعدام فرص العمل والغلاء وتدني المستوى الصحي وحاليا الدمار الكامل لسوريا ارضا وشعبا وبنية تحتية وتهجيرا ... الخ .

كانت مهمة الأسد ان يجعل السوري فقيرا واتبع طريقة في الحكم تسمح لفئة من الناس على شكل هرم وتحت وصايته وبمشاركته بالاغتناء عن طريق افقار الشعب وكانت غايته الرئيسية في هذا التشكيل الهرمي رأسا وقاعدة الاغتناء عن طريق افقاره بطرق مختلفة فالاسد شخصا وفئة اجتماعية لا مهمة لديه الا جعلك فقيرا وتزداد فقرا حتى يغتني هو ويزداد غنى فلم يكتفي الأسد بالبطش بالشعب بل سلب مع شبيحته ونهب محققا ثروات طائلة وحسب تقرير موقع انفيستوبيد الأميركي المختص بشؤون المال فقد تربع بشار الأسد على قائمة الدكتاتوريين العرب وحقيقة يصعب التكهن بثروة آل الأسد مجتمعين فكيف اذا اضفنا اليهم الحاشية القذرة التي تحيط بهم من عهد الاب الى عهد الابن وماهو مقدار الأموال التي سرقت من قوت الشعب ومقدراته فحسب تقديرات هذا الموقع ان معظم الثروة تاتي من الطاقة والأراضي والتعهدات والتراخيص والعمولات وتهيمن عائلة الأسد على ما يزيد من 60% من الثروة والاقتصاد السوري ويتم منح المزايا الاحتكارية للمشاريع الاقتصادية لاركان النظام والمقربين منه كما منحت عائلة الأسد مثل هذه المزايا الى رامي مخلوف ابن خال طاغية سوريا والتي يكون هناك عادة نسبة من عوائد هذه المشاريع الاحتكارية يتم تكديسها بحساب الطاغية بالبنوك الخارجية الأوروبية وغيرها .
لقد كان الأسد وعلى مرور حوالي نصف قرن المالك الأوحد لثروة سوريا وخاصة النفطية وباني اقتصاد الحرمان الريعي باسم مسخرة اسماها الاشتراكية لم تنتج الا البطالة والفقر فلم يترك مرفقا حيويا الا استولى عليه وسرق موارده ولم يترك للشعب السوري الا الفتات وحتى هذا الفتات ماكان يجود به الا لشراء الضمائر وتسخير المأجورين لبقاء حكمه واطالة عمر نظامه اكبر وقت ممكن من الزمن وهكذا برزت ظاهرة المال في غرفة نوم السلطة وهي قوة رئيسية لشخص بيده كل السلطات فاصبحت الثروة تابعة للسلطة وكان على من يريد جمع ثروة ان يصل الى احدى المناصب عن طريق الأسد واعوانه وبدأت المراحل الاولى من خلال قيام الأسد بصناعة مجموعة من رجال الاعمال المقربين منه عن طريق دعمهم بوسائل مختلفة منها منحهم مساحات شاسعة من الأراضي بأسعار مخفضة مما حقق لهم مكاسب بالمليارات اما المرحلة الثانية فمجموعة من رجال الاعمال وجدوا ان الارتباط بالسلطة هو الطريق الوحيد لتعظيم ثروتهم وهؤلاء دخلوا لعبة السياسة من دون ان يبتعدوا بشكل كاف عن أعمالهم التجارية وعندما تغيب الحدود الفاصلة بين المال العام والمال الخاص يحدث خلط متعمد بشكل يفضي الى تميع وتلاشي الحدود فيما بينهم وتولد الثروة المتوحشة التي هي وليدة غياب ثقافة التعامل مع الثراء واخطر مساوئ الثروة المتوحشة انها تنجب الحرائق بدلا من ان تتجنبها وربما كانت الثورة السورية المباركة باحداثها وشخصياتها اكبر دليل والحديث عن الثروة والاثريا ء في ربوع سوريا من آل الأسد واتباعهم يفتح سيرة لا تنتهي ويقود الى دروب تتشعب حتى نتعب والاجدى في هذه الحالة ان نخصص دراسة كاملة عن ثروة كل فرد من افراد هذه العائلة وان نقف عند هذا الحد .

لا يوجد حاكم فرد يستطيع ان يستبد وحده بالسلطة مهما بلغت قوته ودمويته ووحشيته فكل طاغية يحتاج الى مجموعة من المسؤولين يحيطون به وينفذون قراراته ويوفرون له الحماية ويعملون على تأليهه امام الجماهير المغيبة التي ترى فيه الملهم والمخلص ويقمعون الجماهير الواعية التي ترى فيه المستبد الفاسد وينهبون الثروات من اجله لكي يكدسها في بنوك خارج دولته التي يعلم انه مهما طال الزمان او قصر فمصيره واسرته هو المطاردة من الشعب المسحوق المنهوب وسيكون عليه الهرب خارج البلاد هو واسرته او ان ينجح الشعب في القبض عليه ليلقى مصير الطغاة رميا بالرصا ص بيد الثوار وهو ادنى احتمال .

هذه المجموعات المحيطة بالاسد لابد ان تتصف باعلى درجات الولاء للزعيم الى درجة التضحية بالاصدقاء والاقربا ءاذا قاموا بفعل يهدد نظام الحكم الذي هم جزء منه ولان هؤلاء في الاغلب لا يحملون فكرا او عقيدة مما يجعلهم يتبعون هذا المعتوه بدون تفكير ويحولهم الى الاستعداد للقتل والتعذيب والتعامل بكل سادية مع من يهدد الحكم فلا بد من شراء ولائهم ولابد من ربط مصالحهم الشخصية بمصالح الأسد بحيث يصبح أي تهديد لحكمه بمثابة تهديد لمصالحهم الشخصية وهي مصالح بالمليارات بخلاف السلطة والنفوذ التي يتمتعون بها مما يجعلهم على استعداد للتضحية باقرب المقربين اذا رأوا فيه تهديد للحكم وبالتالي تهديد لمصالحهم المادية والمعنوية .
ولهذا يفتح الأسد باب الفساد على مصراعيه لكل المحيطين به ممن يعملون على توطيد اركان حكمه لكي يضمن ولائهم له فيصبح امنه من امنهم والخطر على نظامه خطرا عليهم فيفتح باب الفساد للرشاوي والعمولات وتوارث المناصب داخل العائلة الواحدة وتحويل هذه العائلات الى اشخاص فوق القانون والدستور فيتماها الأشخاص في النظام ويتحول النظام السياسي الى مرادف الوطن فيصبح نقد الزعيم خيانة وطنية ويصبح نقد الفساد محاولة لتفكيك الوطن وتصبح المطالبة بسيادة القانون عمالة للخارج والمطالبة بالحرية فسق وفجور وتهديد لوحدة الوطن وهكذا يستبسل كل فاسد ومستبد في الدفاع عن الأسد باسم الدفاع عن الوطن وهو في الحقيقة يدافع عن مصالحه ومصالح عائلته حتى تحولت سوريا الى شركة مساهمة تمتلكها مجموعة من العائلات بقيادة الديكتاتور الأعظم والذي تمتلك اجهزته الأمنية ملفات فساد لكل حلفائه فمن حافظ منهم على بنود العقد الفساد مقابل الولاء ظل ملف فساده وفساد أولاده واحفاده في الادراج اما من خرج عن بنود العقد وظهرت منه شبهة تحول في الولاء فيكون مصيره السجن وفي بعض الأحيان القتل .

لقد تسلمت الدفة في سوريا قوة عسكرية ناشئة بقيادة شخص ليس له تاريخ او اصل بتطور رأسمالي مشوه لانه بدون راس مال طرحت هذه القوى نفسها كمنجز ثوري وارادت التحول على طريقتها فحملت لواء الحرية والتقدم والرفاه والحداثة وانها الدولة القوية القادرة على بناء المجتمع والاقتصاد فتبنت نظريات اشتراكية بررت لها عملية إزاحة الطبقات الأخرى من السلطة وهيئ الأسد المناخ للهيمنة على الدولة وقياداتها وكل مقدرات البلد بواسطة الدولة الشمولية القوية المتحكمة والمالكة لكل شيء بقيادة منظمة فاشية عسكرية تخضع بشكل مطلق لزعيم ملهم .

لقد كان الأسد في تعامله مع المجتمع والدولة فاشي السلوك انتهازي اقام سلطته هو وخدم مصالحه ولم تكن ارقام النمو ولوائح الإنجازات الوهمية تعني شيئا بالنسبة للعمال والفلاحين والموظفين الذين استمروا في العيش بظروف الفساد والخوف والخنوع بالرغم من وجود سلطة ثورية تدعي تمثيلهم فكانوا تحت سلطة قاسية لا ترحم شديدة البأس كل الإنجازات في سوريا كانت لخدمة اهداف استبدادية طفيلية فكان تدهور الإنتاج امرا محتوما في ظل دولة مستبدة طفيلية فاسدة تنتشر فيها الرشوة والفساد والإهمال والاختلاس والمحسوبية والاستزلام ويخدمها عمال مدمرين اشبه بالعبيد او بالاحصنة البشرية محرومين من كل ما يجعل للحياة قيمة او معنى وأصبحت الامة التي اختارت طريق التقشف والبناء المخطط والاقتصاد المنظم مهددة بالجوع اذا لم يقدم لها حاكمها الأوحد المنحة او المساعدة .

نادت سوريا بالديمقراطية واستبدلتها بالحكم الفرد المطلق وتسارعت القرارات الاقتصادية في العودة الى اليات السوق واقتصاده بدون تخطيط او دراية وتحت ضغط مصالح انتهازية و انانية لطبقة الحكم في حين بقي الشعب مسلوبا ومكبلا وعاجزا عن مسايرة الاحداث والتاثير بها وأصيب هذا الشعب بالهوس والجنون من مراقبته لمشاهد الاثراء الفاحش والسريع لاقارب وحاشية الأسد على حساب فقره المد قع فسادت قيم السرقة والنهب الصريح والعنيف وتحولت سوريا الى اكبر بؤرة لصوصية وسرقة وتخريب فوضوي منظم لكل مقومات الإنتاج والوحدة الوطنية والدولة بما فيها المؤسسات الأمنية التي ماكان ليستطيع الشعب ان يحلم بالخلاص منها .

لقد سعى الأسد الى إقامة سلطة العمال والفلاحين بقيادة حزب البعث ثم إقامة القاعدة المادية للاشتراكية وقد حقق الأولى ثم سخر الثانية لخدمته أي سخر عملية بناء القاعدة المادية ليس لبناء الاشتراكية بل لخدمة استمرار قيادة الحزب الطليعي للوطن والدولة والتاريخ ومن ورائه شخصه كحاكم اله لقد كان يعرف ما يفعل فورائه من يدله على الطريق المرسوم له وهو عبارة عن منفذ لتدمير سورية من وراء شعارات وطروحات مزخرفة فامعن في ممارسة الفساد والرشوة واستعباد الناس وتسخيرهم واجبارهم على الرقص في الشوارع والتطبيل والتزمير والمديح الاجوف الكاذب ولا ادري كيف تعامل مع ضميره وهو يسرق وينهب أموال الجماهير وكيف تعامل مع ضميره الذي اقنعنا بالاعتماد عليه وعلقه فوق كل الرايات حقيقة كان لصا محترفا يحدثك المدافعون عنه انظر الى الصرح الحضاري الذي بناه والإنجازات الرائعة التي حققها يريدون ان يقنعونا ان التقدم والبناء هو نتاجه وان ننسى انه احتكر كل شيء واجبر الناس على العمل والتقشف وكيف وضع يده على الثروات والممتلكات وكيف استولى على السلطة وادارها لقد انهى عملية نزع ملكية الأراضي بحجة الاقطاع حتى أصبحت تلك الملكيات المصادرة وليس وحدها بل هي والعمال والفلاحين والبشر و الالات أيضا الى ان يصبحوا جميعا ملكية مملوكة لمالك واحد هو الرئيس المسؤول الذي لا قيد عليه ولا رادع يردعه وبالنتيجة فان ما فعله انه نقل ملكية الاقطاع والبرجوازية الى نفسه وحاشيته من المسؤولين والاداريين المؤدلجين المرتشين والمختلسين واللصوص السماسرة المتزلفين في البداية كانت السياسة التأميمية التي أدت في النتيجة الى توسع القاعدة الطفيلية وزيادة البطالة المقنعة وهدر الطاقات والامكانيات وتبذير الثروات وتبديد القروض على مشاريع غير ناجحة وغير منتجة من اجل تبرير شعارات ايديولوجية تغطي سلوك سياسي دكتاتوري يفتقد للشرعية السياسية مما يدفعه لتبرير شرعيته بالإنجازات الاقتصادية فسيطر على الشعب و الإنتاج وتنامى الافقار المتزايد للقدرات والثروات الوطنية
نتيجة الطغيان الديكتاتوري العسكري الشمولي للاسد صار قانون النشاط داخل القطاع العام هو الإهمال و التسيب والتظاهر بالعمل ومن ثم الفساد والرشوة والاختلاس واصبح الهروب هو القانون الاقتصادي المعمول به فعلا خارج ذلك القطاع فهربت الرساميل التي استطاعت الإفلات من التاميم نحو الخارج وهربت معها الخبرات الفنية المتخصصة وحرمت البلاد من رأسمال صناعي تجاري وقام الأسد وبتوجيه منه لحاشيته بالاستثمار في مجالات المضاربة العقارية و تجارة الأراضي والسيارات والسوق السوداء والصناعة السياحية وقطاع ترفيه النخبة أي ان الاقتصاد حرم من اطاراته الفعالة ووجه نحو العمليات الهامشية غير الإنتاجية وجرى الهروب من قوانين الدولة برعاية مباشرة من حضرته او برشوة الموظفين الذين كانوا على استعداد تام لبيع قانونها الجائر المهلهل مقابل منافع خاصة وبسبب عدم إنتاجية مشاريع القطاع العام وحاجة الدولة المتزايدة للمزيد من الأموال لتمويل مشاريعها التي وعدت بها او لتمويل مصاريف الدولة وأجهزتها المتضخمة كان لا بد من الاقتراض الداخلي والخارجي والبحث المحموم عن الثروات الباطنية وطبع كميات متزايدة من النقود تغطي به النفقات فكانت الكتل النقدية المطروحة في السوق الداخلية تمثل انتعاشا كاذبا وتزايدا شكليا في القيم وفي القدرة الشرائية فأدت الى تطور سريع في نماذج الاستهلاك وتضخم كبير ولم يكن الفرق بين القيمة الحقيقية للعملة وقيمتها الرسمية يمكن ان يظهر الا عبر الاحتكاك بالعملات الخارجية ففتحت بوابة التهريب المجال نحو كشف مقدار الانحراف للقيمة الفعلية عن القيمة الرسمية فشاعت عمليات التهريب لانها كانت تستفيد من التفاوت في النظام السعري ومن نظام الضرائب الجمركية المفروضة على السلع الكمالية واصبح طرق التهريب رحبة واسعة على يد ال الأسد الذين تفننوا بوسائل جديدة لنقل كل أنواع البضائع المختلفة الأسعار او المفقودة وبالنتيجة يتم تحديد أسعار صرف غريبة وعجيبة ولتصل النشاطات الغير إنتاجية الى نسبة مخيفة من مجموع نشاط القوة العاملة وتدنت فعالية العمل الى درجة مخجلة بالمقارنة مع قيمتها الفعلية بنفس مستوى التدريب ونفس مستوى أدوات الإنتاج وظهر الانتعاش الكاذب على حقيقته وظهر الممول الحقيقي للانجازات الوهمية المزعومة الذي هو القروض الداخلية والخارجية والتضخم وهدر الثروات ودمار البيئة ونمت شرائح المتخمين من آل الأسد وحاشيتهم وتراكمت بيدهم الثروات ونمت القطاعات الطفيلية و الهامشية وحققت الأرباح الخيالية و انهارت مستويات معيشة اعداد متزايدة من الشعب او من العاملين في الدولة والقطاع العام واضطرت الى اللجوء للاساليب الملتوية في زيادة الدخل مما ساهم في تعميم الفساد لان أي زيادة في الاجر كانت مصحوبة مباشرة بزيادة في الأسعار تستنزف دخل المواطن وقوت يومه فالحكومة تمول زيادة الرواتب والأجور بالعجز عبر الاقتراض الداخلي او الخارجي او طرح سندات الخزينة فكل ذلك سيؤمن سيوله ولكنها غريبة عن جسم الاقتصاد ومما سيساهم في زيادة معدلات التضخم وتفاقمها في المحصلة النهائية وستنعكس سلبا على معيشة المواطن السوري وتجربة السوريين مع زيادة الرواتب لها اثار سلبية محفورة في اذهانهم فالزيادة وبشكل دائم عبارة عن تعويض جزئي لرفع أسعار المحروقات ( المازوت و البينزين والكاز والغاز) وعلى سبيل المثال فالزيادة التي صدرت وفق المرسوم التشريعي رقم 38 لعام 2013 بتاريخ 22/6/2013 رفعت الأجور بنسبة 30- 40% ليصل الحد المتوسط للأجور الى 20000 ليرة سوري فقط لكن هذه الزيادة ترافقت مع موجة رفع أسعار المحروقات فارتفع سعر ليتر المازوت 71 % ليقفز من 35 ليرة سوري لليتر الى 60 ليرة .

بالمحصلة استطاع الأسد ان يحقق التزاوج بين رأس المال والسلطة وتكون حلف جديد ظاهريا يقوده التجار الوسطاء الذين دخلوا في علاقة شراكة مباشرة مع المختلسين والمرتشين والمدعومين ومع القطاعات الهامشية الطفيلية والرأسمال المهاجر والقطاع الصناعي التحويلي وحاول الأسد من خلالهم اقناع الشعب بانهم التيار الإصلاحي القادر على فتح أبواب العمل والتجارة والتبادل وفي الحقيقة كان ما يحدث على ارض الواقع هو تبلور الحلف الجديد سياسيا وتبلور أيديولوجية سلطوية كاذبة هي في الواقع استمرار للفساد والاستبداد بطرق مختلفة وتحت أسماء أيضا مختلفة وان شملت كلمات مثل الإصلاح والتحديث لكنها خالية من مضامينها بل هي تعبير عن تطور وسائل اليات الارتزاق والمنافع من استغلال الدولة الى النشاط شبه المشروع في السوق وينتهي دور الدولة الطفيلية الضخمة وتكثر عمليات الخصخصة وعمليات تخليص الدولة من جيش المرتزقين وشبه العاطلين عن العمل وتحويلهم الى عاطلين فعليين يضاف اليهم جيش من المهربين وعمال السوق السوداء وتتغير وسيلة الحكم من العصا الى الجزرة ومن عصا القمع الى جزرة القمع والاستهلاك .

أوحى الأسد انه بنى كل مقومات الوطن وحقق للمواطن السوري شروط العيش الحضاري لكنها وبحكم طبيعتها كانت تتبنى ابنية من ورق بنت صناعة لكن تلك الصناعة كانت بعكس ما توصف به رائدة سباقة متطورة مثمرة وكانت صناعتنا في الواقع تقتصر في مسلسل اعلاني واحد بطلاته مطربات وفنانات بالخلاعة وقصته تلك المنتجات التحويلية الاستهلاكية المتفرعة عن العلكة والشكولاتة والمياه الغازية والايس كريم والصابون ودواء الغسيل وحتى نكون منصفين لابد من الإشارة ان الشيئ الوحيد الذي انتجه الأسد وتفوق به كان المؤسسات الأمنية القمعية التي تمتعت بميزات وقدرات فريدة في القتل والاهانة والتعذيب .




البروتوكول السابع الجيش والامن

شرح البروتوكول : ضخامة الجيش وقوته البوليسية ضرورتان لتأمين تنفيذ مخططاتنا و يجب ان يكونوا من الصعاليك المخلصين وان يتميزوا بكثرة العدد .

كان الأسد يعلم ان الاحتفاظ بالسلطة اصعب من الوصول اليها وان ذهبت فلن تعود فصمم على ان يحافظ عليها مهما كان الثمن وكانت خطته الرئيسية من اجل تثبيت حكمه في البداية هي تعطيل المؤسسة العسكرية وقدرتها على القيام بأي انقلاب ضده وهنا يقع الخطر الرئيسي فعطل وظيفتي هيئة الأركان ووزارة الدفاع وابقاهما فارغتين من دون صلاحيات حقيقية وربط كافة قادة الفرق والالوية والوحدات العسكرية به شخصيا وكل بمفرده وكان يختارهم بنفسه وحرص على خلق التنافس فيما بينهم كي لا يتفقوا مع بعضهم ضد شخصه وحكمه
بدأ بتعيين اعداد كبيرة من الضباط من أبناء طائفته وأعاد تشكيل وحدات مقاتلة على أساس طائفي بحت وتميزت المرحلة الأولى من تصفية الجيش بالعنف والتنكيل والقتل والسجن والاحكام الاعتباطية والاعدام ومصادرة الأموال والممتلكات وتتضيق سبل العيش وخاصة على العسكريين الذين غصت السجون بالالاف منهم .

كان الأسد يدرك تماما انه رئيس غير شرعي وكان لابد ان يستند الى اسس لوجوده ويجب ان يكون هناك دعائم لحكمه فاوجد لنفسه مبررات كثيرة جغرافية واقتصادية واجتماعية ومبررات أخرى كانقاذ الشعب او اصلاح ما افسدته الحكومات السابقة او انه مبعوثة العناية الإلهية وانه اعلم الناس بما يصلح لهم لكن في الحقيقة كان بحاجة ماسة الى السلطة ولا بد ان ينقسم الناس الى قسمين فئة حاكمة تتولى السلطة السياسية وتصدر القرارات وفئة أخرى محكومة لا يكون لها سوى الطاعة والتنفيذ وهذا لا يتم تنفيذه الا عن طريق الطغيان وعائلته من استبداد وديكتاتورية وشمولية وسلطة مطلقة وقوة وقهر حتى يتم الزام الافراد باحترام هذه السلطة وارادتها والخضوع اليها والى سلطانها .

لذلك كان من الضرورة انشاء أجهزة امنية قاسية دموية مرهوبة فعمد الى بنائها ووضع على راسها اقربائه وموثوقيه من العلويين أولاد عشيرته وعشيرة زوجته فامن النظام وركائز استمراره ينبغي ان تكون بيد من يأمن لهم من اهل القرابة والثقة الامر الذي يقضي بطبيعة الحال اعطائهم المزايا والمكافئات ليتم تمييزهم عن غيرهم على مستوى الكليات العسكرية والتطوع بالجيش واشغال المناصب العليا أي مواقع التحكم الفعلي في أجهزة القوة (الامن والمخابرات ) فكان من الطبيعي ان يتهافت معظم العلويين الى التطوع في المخابرات بسبب المزايا التي يحصلون عليها وبالمقابل عمد حافظ الأسد الى انشاء تشكيلات عسكرية لها دواعي امنية مثل سرايا الدفاع بقيادة رفعت الأسد وسرايا الصراع بقيادة عدنان الأسد والحرس الجمهوري بقيادة عدنان مخلوف شقيق زوجته والقوات الخاصة بقيادة على حيدر وبنفس الوقت حاصر الجيش النظامي بان جعل لكل تشكيل عسكري بالإضافة الى قائده هناك مسؤول حزبي ومسؤول امني مع دراسة متأنية للمناصب العسكرية بحيث لا يستطيع أي تشكيل القيام بأي تصرف بطريقة فردية مع افضلية القرار للقائد الأمني فكان الأسد بهذا الأسلوب الحاكم العسكري الذي جعل من الجيش أداة للقمع الداخلي والإقليمي واستطاع ان يحول الجيش من جيش وطني مسيس الى جيش للنظام منزوع السياسة أي بعبارة اصح أداة منفعلة للسياسة وحارس شخصي لطغيان واستبداد الأسد أي تحول الجيش الى مؤسسة امنية رغم كونها وحدات عسكرية .

ربط الأسد الأجهزة الأمنية بشخصه مباشرة بدون وسيط وحظر عليها التعامل فيما بينها فالاسد هو القائد الأعلى لهذه الأجهزة المتنافسة فيما بينها وهو وحده من يتلقى المعلومات ويقاطع بينها من مصادرها المتنوعة سواء عن طريق الامن السياسي او العسكري او امن الدولة او المخابرات الجوية فحتى قادة الأجهزة لا يملكون المعلومات التي يملكها والهدف الأساسي هو السيطرة والبقاء في الحكم .

لقد كانت معظم المواقع العسكرية والأمنية مقتصرة على ابنا طائفة الأسد فتبوؤا المواقع المفصلية في الدولة وهو بهذه الحالة عمم فئة خاصة على المجتمع بشكل عام وذلك لانتاج دولة (سورية الأسد ) أي ان سورية مزرعة الأسد وحجر الارتكاز في هذه المزرعة كان الوظيفة الأمنية التي هي العمق الأساسي لهذا النظام او الدولة الباطنية العميقة موطن السلطة الحقيقية فتوسعت صلاحيتها بشكل كبير وخاصة في ظل وجود حصانة قانونية فالمادة (16) من قانون استحداث إدارة امن الدولة الذي صدر في المرسوم التشريعي رقم (14) تاريخ 15/1/1969 القاضي بمنع موظفي الامن من الملاحقة القضائية في حال ارتكابهم جرائم التعذيب بالرغم من ان القانون يصفها بالجرائم حيث تنص المادة (لا يجوز ملاحقة أي من العاملين في إدارة امن الدولة عن الجرائم التي يرتكبونها أثناء تنفيذ المهمات المحددة الموكلة اليهم او في معرض قيامهم بها الا بموجب امر ملاحقة يصدر عن المدير ) وظلت هذه القوانين سارية المفعول بالرغم من صدور الدستور النافذ في 3/3/1973 مما جعلها صاحبة التاثير الأول والأخير في القرار سياسيا او اقتصاديا او إداريا وأصبحت ترى نفسها مسؤولة امام الأسد مباشرة مما ساعدها على النمو بشكل مخيف وبلغ عدد الموظفين في أجهزة الامن السوري عشرات الالاف بدوام كامل ومئات الالاف بشكل جزئي وهم عبارة عن مخبرين لهذه الأجهزة يتناولون الحياة اليومية للمواطن السوري صغيرها وكبيرا فلا شاردة او واردة الا معروفة من قبل أجهزة الامن ومخابراته حتى ضمن اطار المنزل والزوج والزوجة .

وهكذا تحولت قيادة البلد الى جيش الأسد وامنه ولم يتوقف الامر على الجيش والامن بل أصبحت كل البلد بلد الأسد فهو القاضي الأول والمشرع الأول والمهندس الأول والرياضي الأول .

معظم القيادات الأمنية والعسكرية قامة بتطويع الشباب العلوي في قطعاتهم العسكرية التي يقودونها وبنوا لهم اوسمحوا لهم ببناء عشوائيات محيطة بدمشق وهي أملاك دولة في الكسوة حول مقر قيادة الفرقة الأولى والقطيفة حول الفرقة الثالثة وبرزة وعش الورور والمزة وحي 86 لسرايا الدفاع والسومرية .كهرباء بالمجان وماء بالمجان ومنازل بنيت كيفما اتفق لكنها امتيازا قياسا بغيرهم من المواطنين السوريين تفاعل حقيقي بين سلطة مطيفة وجماهير الطائفة كل هذا تم برعاية قادة الجيش فصار حول دمشق احياء علوية بالكامل هي في الواقع والعمق هدية القائد لابناء طائفته وما كان ممكنا ان تفهم بغير هذا المعنى لدى الشباب القادمة من الريف بلا تعليم فهو لايعرف شيئا سوى انه شاب وموجود في دمشق بفضل الأسد واصبح له كيان وشخصية من وراء لهجته ولباسة المموه ومسدسه الذي على خصره فالابواب تفتح له ويرى غيره شباب كثيرين لا يحملون هذه الامتيازات فهو حصل عليها لان الأسد علوي وهو كذلك وهكذا تشكل حكم البوط وهو تعبير عن علونة الجيش والامن والمخابرات والذي انحصرت ملامحه بأربعة ركائز أساسية أولها الطائفية وهذا تجلى واضحا بعمق دور الطائفة العلوية بدءا من القبول في الكليات الحربية ودورات التطويع في صفوف الامن والشرطة والجيش وحصر المراكز الحساسة بهم ومركزية القرار فالقرار الأول والأخير في القصر الجمهوري وليس في وزارة الدفاع والرأي الأول والأخير بيد القائد العام المتمثل بالاسد ثم التحزيب والبعثية من خلال التنسيب الاجباري كشرط للالتحاق بالكلية العسكرية ودورات العضوية للمتطوعين والمجندين ومادة التوجيه السياسي وهي مادة أساسية تدرس في الجيش ثم الرقابة الأمنية من خلال احداث ضابط امن في كل قطعة عسكرية بدءا من الكتيبة وحتى الفيلق يرتبط ارتباط مباشر مع إدارة المخابرات العسكرية وله صلاحيات واسعة في قطعته .

يضاف جهاز امن اخر وهو الجهاز الحزبي الذي انتشر في المدن والقرى واحدى أسس البناء الهرمي للسلطة التي بناها الأسد وعن طريق المنظمات الشعبية والاتحادات كاتحاد العمال والفلاحين وغيرها التي أسست على الولاء الكامل فكانت قيمة مضافة الى أجهزة الامن والجيش ولعبت دورا رئيسيا رديفا في إيصال كافة المعلومات من اقصى سوريا الى ادناها الى أجهزة الامن عبر البعثيين والرفاق المنتشرين في كافة انحاء الوطن .

وحقيقة منذ الاستقلال وحتى الان وحكم الأسد يعيث في البلاد فسادا وجيشه يكدس السلاح ويتسابق في الحصول على كميات اكبر واكبر ليس لصد العدو ولا للدفاع عن الأرض والوطن ولا لردع الأعداء عن عدم العودة ثانية ولا حتى يحتفظ بحق الرد الذي لا يعرف توقيته ومصيره وانما تهافت على شراء الأسلحة واعداد جيش هائل يتجاوز (600) الف مقاتل ناهيك عن الامن والشرطة والبعثيين والشبيحة كل ذلك لقتل الشعب واستعباده ومن اجل امل البقاء في السلطة الى اجل غير مسمى من حافظ الى بشار ثم العكس الأول والثاني والثالث وهذا هو الظاهر بعد ان اثبت التاريخ وخلال خمسين عاما ان الأسد استخدم الجيش واعده ضد الشعب للقضاء على كل من يحاول المطالبة بالحرية والكرامة فما يحدث في سويا من قتل بالجملة من طرف الجيش الاسدي الذي يأبى الا ان يغرق سوريا في الدماء كرمى لعيون الأسد لا لشيئ سوى ان الشعب انتفض ضد حكم هذا الفاسد الذي اجهض الشرعية والديموقراطية والحديث عن ان الجيش هو ضد الأعداء وإسرائيل وان التسابق نحو التسلح هو من اجل حماية الوطن فهي مجرد ذريعة استخدمها الأسد من اجل التحكم والسيطرة على الحكم لا غرابة ان يوجه جيش الأسد الرصاص الى صدر الشعب السوري الذي خرج من اجل الكرامة والديموقراطية ولا غرابة ان يقدموا رؤوس افراد الشعب قرابين لليهود من اجل ان يضمنوا لهم اعتلاء الكراسي لان ذلك من طبيعة فسادهم التي لا مجال لها للبقاء في السلطة سوى القتل والتدمير بعد ان نبذهم معظم الشعب السوري .

جيش الغدر الأسدي الذي ارهق الشعب بميزانيات خيالية لم يتورع عن استخدام الترسانة العسكرية ضد ثورة الحرية فسخر نفسه لنصرة الظالم المستبد لانه اصبح الغاية لهذه العصابة وليس الأعداء ولا الصهاينة كما تم الترويج على مدى عقود من الزمن فعقيدة الجيش الاسدي وجدت أصلا للقضاء على روح النضال والوقوف ضد من يحاول الخروج على الأسد فلا حرج في توجيه الرصاص الى الصدور العارية ولا حرج من تقديم أبنائنا فداء للصهاينة وهذا هو الواقع ولو حاولوا انكاره لا احد يستطيع ان ينكر ان الأسد استقوى بالخارج على أبناء الشعب السوري لانه لا ينتمي اليهم فايران وحزب الله وشبيحته تفتك بالشعب السوري خدمة لإسرائيل ووفاء لعهودها مع الماسونية .

منذ الاستقلال ونحن ندفع من دمنا وعرقنا لرفع ميزانيات هذا الجيش فارهق كامل المؤسسات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية واعطيت له كل الصلاحيات ليظهر على حقيقته بانه جيش قمعي لا يشبه الا العصابة التي تجعل من رئيسها الاله الذي لا شريك له في الحكم .

كان معظم الشعب من المنخدعين بان هذا الجيش وجه ضد العدو كما حاولوا الترسيخ في ذهنه وكان يحس بالفخر لان دعم الجيش ضرورة لا يمكن تجاهلها ولو على حساب كل المؤسسات الأخرى ولكن الان وبعد ان ظهرت مسرحيتهم التي يحاولون من خلالها اعطاء دروس في الوطنية والاستقلال والدفاع عن الأرض والشعب والوطن نندم على كل يوم رفعنا أيدينا وتضرعنا الى الله عز وجل بالدعاء ان يصون الجيش وحقيقة ان النهوض بالدولة لا يأتي بالحكم التسلطي ولا بتسليح الجيوش ولا العروض العسكرية المزيفة لانه ظهر واضحا ان هذه الجيوش مسخرة لخدمة الحكام وكيفما شائت واسطوانة حماية الشعب مشروخة يتم ترويجها لترسيخ ثقافة العسكر التي وجدنا عليها الجيل الذي سبقنا فمن المعيب ان نراهن على شبيحة وسوقيين واولاد شوارع وضعوا لحماية معتوه كالاسد ويسعون الى إبادة شعب كامل من اجل ان يبقى الأسد فنحن عندما حصلنا على الاستقلال كان بسواعد الثوار الاحرار الوطنيين وليس بأمثال هؤلاء لقد عرفت البشرية الكثير من الجيوش الشيطانية عبر تاريخها الدموي الطويل لكنها اليوم تتعرف الى اكثرها دموية واجراما ليس بحق الأعداء المفترضين بل بحق أبناء الشعب السوري الذي من المفترض ان يحميهم فكانوا اشد فتكا وضراوة وتدميرا من جميع جيوش العالم مجتمعين لقد قرأت في التاريخ القديم عن التتار والمغول والفاشية والنازية وتعرفنا على مجازر فظيعة ومروعة ارتكبوها بحق اعدائهم لكننا لم نقرأ ابدا عن جيش سفك دم شعبه بطريقة همجية ووحشية لا يمكن تصورها ولا تخيلها لانها لا تدخل الى العقل والمنطق نعم انه جيش الأسد الذي فاق كل وصف من اوصاف الاجرام ليس بحق البشر فحسب بل تعداه ليشمل النبات والحيوان والحجر حقيقة فضح تركيبته المبنية على المحسوبية والطائفية القذرة فلا يوجد الان بيت من بيوت السوريين لم يكتوي بنيران قتل وتدمير هذا الجيش الاسدي الفاسد وامام هذا الاجرام الرهيب لم يستطع من بقي فيه ذرة من ضمير وشرف ان يحتمل هذا الظلم و القهر وسفك الدماء ومنهم الأطفال والنساء والشيوخ والعزل الذين خرجوا يطالبون بحقوقهم املين ان يعاملوا كمواطنين في بلدهم لا ان يعاملوا كالعبيد في مزرعة ال الأسد ومخلوف وشاليش فقد عرف السوريين اعدائهم لذلك كان من تسميات الثورة بانها الثورة الكاشفة لانها اسقطت الأقنعة عن الكثيرين ومعركتنا مع الشيطان فاما ان نكون او لا نكون .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سوريا، النظام السوري، حزب البعث، دراسات سياسية، بحوث سياسية، نظام الأسد، بروتوكولات حكماء صهيون،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-07-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سامح لطف الله، د - الضاوي خوالدية، صباح الموسوي ، أحمد بوادي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مصطفى منيغ، عواطف منصور، د - محمد بنيعيش، جاسم الرصيف، محمود فاروق سيد شعبان، حاتم الصولي، طارق خفاجي، سعود السبعاني، الناصر الرقيق، أحمد الحباسي، د - مصطفى فهمي، المولدي الفرجاني، أحمد النعيمي، صفاء العراقي، ماهر عدنان قنديل، مراد قميزة، بيلسان قيصر، د- هاني ابوالفتوح، د.محمد فتحي عبد العال، د. صلاح عودة الله ، فهمي شراب، علي عبد العال، د - صالح المازقي، سفيان عبد الكافي، حسن الطرابلسي، نادية سعد، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحـي قاره بيبـان، محمد يحي، طلال قسومي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد أحمد عزوز، المولدي اليوسفي، د. خالد الطراولي ، مصطفي زهران، حميدة الطيلوش، محمد الطرابلسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، أشرف إبراهيم حجاج، رمضان حينوني، كريم فارق، سيد السباعي، محمد شمام ، محمد علي العقربي، مجدى داود، أحمد ملحم، محرر "بوابتي"، عزيز العرباوي، فتحي الزغل، د - عادل رضا، تونسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سامر أبو رمان ، عبد الغني مزوز، محمد عمر غرس الله، عبد الله الفقير، خالد الجاف ، د - شاكر الحوكي ، د. طارق عبد الحليم، صلاح الحريري، د- محمود علي عريقات، عبد العزيز كحيل، وائل بنجدو، حسن عثمان، رافد العزاوي، محمود طرشوبي، ضحى عبد الرحمن، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صالح النعامي ، أبو سمية، إياد محمود حسين ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. أحمد بشير، عمر غازي، رشيد السيد أحمد، إيمى الأشقر، محمد الياسين، د. أحمد محمد سليمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سليمان أحمد أبو ستة، أ.د. مصطفى رجب، فتحي العابد، د - محمد بن موسى الشريف ، الهادي المثلوثي، عبد الله زيدان، د- جابر قميحة، الهيثم زعفان، صلاح المختار، منجي باكير، عبد الرزاق قيراط ، رضا الدبّابي، د. عبد الآله المالكي، محمد العيادي، يزيد بن الحسين، عراق المطيري، سلوى المغربي، العادل السمعلي، عمار غيلوفي، فوزي مسعود ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - المنجي الكعبي، د- محمد رحال، ياسين أحمد، سلام الشماع، كريم السليتي، صفاء العربي، يحيي البوليني، محمود سلطان، محمد اسعد بيوض التميمي، خبَّاب بن مروان الحمد، رافع القارصي، أنس الشابي، إسراء أبو رمان، علي الكاش،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة