مها محمد البياتي - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3879
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الوعي السياسي الوطني في جوهره وعيٌ بالقوانين، بصياغتها وصائغيها، بتداولها ومتداوليها، لكون القانون في جسد الأمة يشبه أنظمة الحياة في الكائنات الحية، تحدد حياتها وموتها وعمرها ونموها، وقدرتها على الاستمرار أو مقاومة الأمراض.
لأجل هذا تحرص الأمم الحية على أن يصل إلى قبة برلماناتها أشخاص وطنيون لا واعون بالقوانين وحسب بل قادرون على خلق وإبداع القوانين التي لا تدع خلية واحدة في جسد الأمة منفصلة عن بقية الخلايا ولا تترك عضوا في ذلك الجسد إلا وهو في غاية فاعليته وطاقته الإبداعية الأدائية التي تسهم في الحياة العامة للجسد ومن سوء حظ الشعب العراقي انه كان معزولا عن ممارسة مهامه السياسية طيلة عقود من الزمن، وحين فتحت له طاقة الأمل لإدارة شؤونه السياسية، بنفسه مباشرة أو بالنيابة، وجد نفسه جاهلا بعملية الاختيار وقاصرا عن تحديد الصالح من الطالح من المرشحين الذين ينوبون عنه في صناعة القوانين، فمرت الانتخابات الواحدة تلو الأخرى دون أن يعرف تماما ما الذي يجري أو ما الذي عليه فعله ليميز الخبيث من الطيب من بين آلاف المرشحين الذين لا يكاد يعرف عنهم إلا صورهم التي انهالت فجأة على الجدران والبنايات.
قال تعالى : ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) .[1]
بين البيان الإلهي : أن الشرك ، و المعاصي سبب لظهور الفساد في العالم ، و أن هذا الفساد سوف يعم كل الأرض برها و بحرها ، و من يقطن بهما من الكائنات الحية
إن من ينظر في عالمنا نظرة دقيقة متفحصة يتبين له أن درجة الفساد قد وصلت إلى أعلى نسبها
لذلك يجب علينا إعلان حالة الخطر في أعلى درجاتها فقد بلغ السيل أعلاه إما أن نغرق و نهلك ، أو نرجع إلى ربنا الرحيم ، و ديننا القويم ، فننقذ أنفسنا و أولادنا من عذاب محقق جزاءا وفاقا لما فعلته أيدينا و تهاوننا.
وبما ان كل من وصل الى دفة الحكم في العراق ممن فشل في ادراة العراق وسبب له هذه الازمات التي عصفت به من طائفية وتقسيم وتهجير وترويع للشعب اصبح لزاما علينا كشعب المطالبة بحل هذه الحكومة والبرلمان ونضم صوتنا لمشروع خلاص الذي طرحه المرجع الصرخي والذي قال فيه ...
((...3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان .
4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .
5- يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب .
6- لا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها الى وزرائها ...))
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: