إيران و انتهاك القيم الإسلامية ... جريمة كربلاء شاهدا
احمد الخالدي - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3710
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
جاءت النواميس الإلهية و السنن النبوية بالقيم السامية التي تسمو بالبشرية إلى منازل الكمال التي تصل بها إلى حياة التعايش السلمي فتسود لغة التفاهم و سيادة كل مظاهر الحرية الصحيحة لا المزيفة بين أفراد الأمة الواحدة أو أبناء المذهب الواحد فمن أسمى مظاهر القيم السماوية وعلى سبيل المثال لا الحصرهي احترام النفس الإنسانية و تقديسها و عدم انتهاكها بدون جرم أو جريرة خاصة في الأشهر التي حرمت فيها السماء القتال أو الاقتتال بين أبناء الطائفة أو المذهب الواحد لما لها من تبعات وخيمة تؤدي إلى تمزيق النسيج الإنساني الذي نسجته الإرادة الإلهية بالإضافة إلى أن تلك الأشهر الحرم إذا ما علمنا أن احدها قد خصصته السماء للعبادة و التعبد الخالص لله تعالى ألا وهو شهر رمضان المبارك الذي خصه الله تعالى على سائر الشهور منزلةً و فضلاً لما له من خصوصية حتى أن الإنسان قد سلط الضوء على هذا الشهر الشريف من خلال الزخم الإعلامي وهذا ما تسالمت عليه الأمة الإسلامية بمختلف أطيافها و مذاهبها المتعددة لكن ما يثير الدهشة و الاستغراب أن دولة تدعي الإسلام و أنها قد بنت أركانها و دعاماتها على الأسس و القيم الإسلامية السمحاء الصحيحة وهذا ظاهرها للعيان لكن ما خفي عنها فهو أعظم من أن يصدقه العقل من إيثارها لمصالحها الفئوية الضيقة على النفس البشرية المحترمة و نظريتها القائمة على مصالحها الاستكبارية قبل كل شيء حتى وصلت بها الغطرسة و الاستكبار و الاستعباد إلى التفنن بانتهاك كل القيم و المواثيق الإسلامية من خلال انتهاك الأرواح و إزهاق النفوس في شهر حرم الله تعالى فيه القتل فكيف إذا كان هذا القتل بدون جريرة وفي شهر رمضان المبارك وهذا ما أقدمت عليه و ارتكبته الإمبراطورية الفارسية المزعومة و بأيدي المرجعية الفارسية التابعة لها والتي تعد ممثلها الأكبر في العراق بحق أتباع و أنصار المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في جريمة كربلاء البشعة بتاريخ 2 رمضان 1435 لأنهم رفضوا العبودية لها و لمخططاتها الإجرامية و الاستعمارية وكذلك وقفوا ضد الطائفية و الاقتتال الطائفي القائم بين مكونات الشعب العراقي بالإضافة إلى تنديدهم و استنكارهم و شجبهم كل أفعال قوى الشر الإيرانية الرامية إلى استعباد الشعوب و نهب خيراتها و جعلها جزءاً من تلك الإمبراطورية المزعومة الخاوية فكان ثمن هذا الرفض و الوقفات الوطنية الأصيلة هو القتل لهم و حرق جثثهم والتمثيل بها لأنهم رفضوا العبودية التبعية المذلة لإيران و كشفوا زيف الإسلام الإيراني الذي لا يمت للإسلام المحمدي الأصيل بأي صلة لا من قريب او من بعيد وبالإضافة إلى عدم انجرارهم بركاب الاقتتال الطائفي احد ابرز ثمار الفتوى الشيطانية للمرجعية الكلاسيكية الأعجمية و التي نتجت عنها تشكيل المليشيات الإجرامية التي عاثت الفساد و الإفساد في الأرض و العباد من دون رادع لها لأنها تأتمر بأمر تلك المرجعية الفارسية التي وفرت لها الغطاء الشرعي لكل فسادها و إفسادها بداعي مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي فهل هذه الأفعال و الأعمال الشيطانية المشينة من قتل و تمثيل بالجثث و سحبها خلف الهمرات و الرقص عليها وفي غرة شهر رمضان الفضيل من صميم القيم الإسلامية و العهود الإلهية و المواثيق السماوية و المعاهدات البشرية و الاتفاقات الأممية و الأخلاق البشرية ؟؟؟؟؟؟ !!!! .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: