التمثلات الأسطورية والخرافية بين الأدب و التشكيل: "رسالة الغفران" نمودجا
الفة خليفي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6158
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تساهم الحرية الخيالية الأدبية في كسر الحواجز الثابتة و الإنتقال بكل طواعية إلى التشكيل عبر الإرتحال داخل العالم العلوي السماوي الذي يشكله المعري في محاولة كان للخيال صدى في تشكيلها حيث تعد رسالة الغفران من أهم الأثار التي إعتنقت تصوير العالم الأخر ضمن رؤية أدبية كانت الأسطورة وسيلتها و ذلك بتأثيثها عن طريق الحيز اللغوي بمجموعة من الصور الخرافية و الميثولوجية العجيبة ، فتعددت بذلك مشاربها وتشكلت ملامحها وفق ما نسجته مقدرته الذهنية على حسن التخيل و التوظيف ضمن رؤية تتجاوز ما ألفته العين في العالم الأرضي الفيزيقي.
خاصة و أن التراث الإنساني الفني لا يحيد عن العودة إلى الأسطورة ، فالفن لايمكنه إلا أن يتعامل مع الخيال و الخرافة مهما بلغت قدرة الفنان في بلوغ اللامألوف و اللامتوقع ، بإعتبارها تقوم بإثراء العمل الفني من حيث معانيه الأسطورية و الدينية ، فتواتر الأسطورة في هذه الرحلة الأخروية إسترعت إنتباهي ومكنتني من التسآل حول تشكيلاتها و دلالاتها و أبعادها الخيالية عن طريق تسليط الضوء على هذا المعنى و التعرف على مقاصده " فالأسطورة قصة خيالية يوظفها الشاعرأو الأديب أو الفيلسوف لبسط أرائه و تبسيط نظرية من نظرياته ، مثل أسطورة "سيزيف" لأبير كامي ، و أسطورة أهل الكهف لتوفيق الحكيم ، أسطورة الكهف أو أسطورة آر البنفيلي في فلسفة أفلاطون" (1)
فالأثر الأدبي العلائي لا يقدم الصورة في شكلها الخارجي ، بل يهب الكلمة أشكالا عدة بالإمكان أن تكون عالما بديلا عن ما درج عليه الطرح المعجمي و بهذا التشابك بين الأدب و الأسطورة يحاول الأدباء تحقيق تصوراتهم الخيالية و الأسطورية عبر اللغة سواء أكان ذلك في النثر أو الشعر فالأديب هو المستحدث للكلمة كأداة تشكيلية تتجلى في شعره أو أدبه بانية بذلك صروحا من الصور الأسطورية و الخيالية .
و الأسطورة هي بنية فكرية ثابتة في النص الأدبي عامة و النص المقدس بصفة خاصة و الواقع و الأسطورة متشابهان دون تقاطع في مستوى المعاني و الدلالات خصوصا وأن المعري إستلهم من الأساطير و الخرافات الشعبية ليؤسس للعالم الأخر و ذلك لما تتيحه من بناء فني متميز يخلق العوالم الخيالية التي تجعل من القارئ يسافر داخل عالم أخروي تكون الميثولوجيا منبعه ففي رحلة الغفران يقدم لنا المعري أحداث خارقة تنقلنا إلى عالم أسطوري تطير فيه الخيل و تتكلم فيه الحيوانات و لعل هذا القول يؤكد الحضور الخرافي و الأسطوري في العالم الأخر " أتدري من أنا أيها البزيغ (2) أنا أسد القاصرة التي كانت في طريق مصر وفي مقام أخر يتكلم الذئب : أنا الذئب الذي كلم الأسلمي" (3)
أما في موضع أخر من الرسالة فهناك تصوير للحيات في الفردوس :
" ثم يضرب سائرا في الفردوس فإذا هو هو بروضة مؤنقة ، و إذا هو بحيات يلعبن و يتماقلن (4) ، يتخافقن و يتثاقلن ، فيقول (... ) ما ذا تصنع حية في الجنة ؟
(...) فتقول : أما سمعت في عمرك بذات الصفا (5)"(6)
فتتشكل الصورة الأسطورية عبر الرؤية الخيالية عن طريق اللغة و كأنني بالأديب يريد إخراجنا من حيز العالم الأرضي المحدود إلى العالم السماوي المتصور و الذهني الذي تخترق فيه الرؤية الخيالية الفنية العالم الأخر و ذلك بإدخال تحويرات على الصور التي تكشف عن طاقة تعبيرية قوامها التشكيل اللغوي مما يمكننا بذلك من الدخول في عالم بديل تتجذابه الأسطورة و الخرافة التي تنبع من المخيال الشعبي فهي تقدم صورا مركبة لغويا مما يدمج الكائنات و يجمعها في بنى توحي بالتناسل فيما بينها و من بعضها البعض.
وبالتالي فتح المعري بالرحلة الأخروية الخيالية ركحا كان مستورا حيث أنه جعل من الغائب معيشا بطريقة أسطورية وخيالية عجائبية تسع المعجزات و الخوارق و كل ما هو نادر و غير مألوف و يولد الإندهاش و الإنبهار و يخلق الحيرة و لعل هذا ما نتبينه في طريقة توزع العطور و تحرك الثمار و قدومها إلى فم الشخص الذي يريد تناولها حيث يقول في ذلك:
" فكلما مر بشجرة نضخته (7) أغصانها بماء الورد قد خلط بماء الكافور ، ويمسك ما جني من دماء الفور (8)، بل هو بتقدير الله الكريم .
و تناديه الثمرات من كل أوب وهو مستلق على الظهر : هل لك يا أبا الحسن ، هل لك؟ فإذا أراد عنقودا من العنب أو غيره إنقضب (9) من الشجرة بمشيئة الله ، وحملته القدرة إلى فيه." (10)
إضافة إلى ما قدمه المعري يحفل التاريخ البشري بتمثلات أسطورية و خرافية خاصة منها الأساطير الفارسية و الهندية و اليونانية و هو ما عرف بأساطير الأوليين ثم أخبار العرب القديمة و أساطيرها و تاريخها قبل الإسلام و في إعتقادي هذا الذي جعل من القصص الديني كنزا غنيا بالمادة الأولية للإبداع الأدبي والفني حيث أن العجيب في النص المقدس و النصوص الحافة في المخزون الثقافي العربي الإسلامي وفي المنظومة اليهودية و المسيحية يجعل من قارئ هذا النص العلائي أو المتقبل يعيش عوالم فيها من الخصوبة و النماء الشيء الكثير خاصة ما تميزت به هذه الرحلة من أدبية تصويرية حول العالم الأخر أو عالم ما بعد الحياة ولعل هذا ما ساهم في جعل الإرث الثقافي الشرقي يقدم صورا للعالم الأخر تتميز بهذا الطابع الخرافي ، الأسطوري فهي كمفهوم لها تمثل "خرافة شعبية تقوم بالأدوار فيها قوى طبيعية تظهر بمظهر لأشخاص يكون لأفعالهم و لمغامراتهم معنى رمزي ، و بهذا المعنى تروي الأسطورة قصة مقدسة حدثت في غابر الزمان ، أبطالها من الألهة أو أنصاف الآلهة . و تعبر كل أسطورة كشفا عن سر من أسرار الوجود و تفسيرا للغز من الألغاز . فالأسطورة تروي عادة كيف نشأ العالم ووجدت الأشياء ، كما أنها تعبر عن تصور للعالم ، لبدايته و أصله ومنزلة الإنسان فيه بالمقارنة مع القوى التي تفوق قواه. فالأسطورة تقدم إذن قالب خيالي يبتعد عن التفسير العقلي و العلمي ." (11) ففي رسالة الغفران تميزت بتشكيلها للصور الخيالية التي تتجاوز المألوف نحو اللامألوف و لعل هذا القول يؤكد عجائبية التصوير الذي يصل إلى التخيل الأسطوري ، حيث يصل التصوير إلى حد الخيال الخرافي خاصة ما يتجلى في الوصف التالي لصورة التكوين و النشأة للشجر الذي يعطي جوارحيث يقول في ذلك :
ينشئ الله القادر بلطف حكمته شجرة من عفز –و العفز : الجوز – فتونع لوقتها ، ثم تنتفض عددا لا يحصيه إلا الله سبحانه و تنشق كل واحدة منه عن أربع جوار يرقن للرائين ".(12)
لقد رسم الفنان الصورة التشكيلية بطريقة خرافية كان الخيال وسيلتها فهو تخيل يثير عجيبا يغريك و يهولك كما يدخل على روح القارئ الإنقباض و يسره بلذيذ الإنبساط، الذي يقتل في النفس الخوف من الموت ، فهذا التواشج بين المشاهد الأسطورية و الخرافية.
تغيب الصورة الذهنية للنص و تحضر القيمة الفنية ليتمكن بذلك القارئ أو المقبل للنص العلائي من النفاذ إلى العالم الأخر فيصبح بذلك المكتوب محفزا للذات على إنتاج اللامألوف الذي يتكون في شكل لوحات تشكيلية تصور العالم الأخر بطريقة تصويرية تجلت خاصة في الأعمال التشكيلية الغربية التي أنتجت في القرون الوسطى خاصة في أعمال الفنان " جيروم بوش" و هذا ما يتجلى في هذا العمل المصاحب (13)
يمثل هذا العمل رؤية أسطورية خيالية تجلت في تصوير العالم الأخر بشكل خرافي الأمر الذي جعلني أعتمدها في هذا الجزء من البحث ، فمن الناحية التركيبة للعمل فإنه يتكون من مزيج ألوان ترواح بين الألوان الحارة و الباردة فتندمج فيها مجموع أشكال الخشبية و السائلة مع الأجسام الملقاة في أسفل اللوحة التي يهمن عليها اللون الأحمر القاتم هذا في أمامية اللوحة أما في خلفيتها فيوجد اللون القاتم الذي يصل إلى حد التصوير الخرافي الخيالي ذات هياكل رموز حيث نشاهد مجموعة من المواد المتمازجة فيما بينها مما يجعلها تصل إلى حد التصوير الخرافي الأسطوري المهجن حيث تحولت رهبة العالم الديني في هذه اللوحة لتصبح صورة خرافية و هو ما يضفي على اللوحة إحساسا بالغرائبية شبيهة بالتصوير الأسطور ي الذي يوجد في اللغة العلائية .
فهنا أنجز الفنان لوحة متحررة من كل القيود الزمكانية ترواح بين الغرائبي الأسطوري المتحرر من كل الظوابط التي تتحكم في العالم الأرضي حيث يبرز التكثيف للبعد العجائبي في هذا العمل خاصة من مكونات التي تحويها اللوحة فكأن الصور تتناسل فيما بينها في مشاهد تتواشج فيها كل أنواع التخيل .
حيث أن هذا التصوير الخيالي و العجائبي لم يكن حكرا على الفنون الغربية بل إنها إكتسحت الفنون الشرقية خاصة منها تصوير المنمنمات التي تعلقت بتصوير غرائبي و عجائبي من تركيبتها الشكلية و اللونية فهنا شكل صورا غاية في الغرابة و الفرادة بالإعتماد على اللغة و إستنادا إلى البنية الثلاثية للدليل اللغوي ،المركبة من الدال و المدلول الذي يفسح المجال أمام التأويل إضافة إلى إعتماده على المرجع الأسطوري و الخرافي الذي وجد في هذه الرحلة و هذا ما يتأكد خاصة في بعض الأعمال التشكيلية و من أهمها أعمال الفنان " جيروم بوش"(14) الذي يعتبر خارج مجموعة الرسامين الذين ينادون بالمحاكاة و المنظور و قد عرف بتصويره للعالم الأخر بطريقة عجائبية لم نعهد مشاهدتها في أعمال الفنانين الكلاسكيين .
وهذا العمل المصاحب هو للفنان "بوش" حيث جسد العالم الأخر كما يراه في خياله و ذلك بالتركيب و التأليف بين العناصر المكونة للعمل حيث كان الفعل الإبداعي ذو أفق واسعة تحيل على معنى الحرية في تصوير و إبداع العالم الأخر في " ثلاثية حديقة المسرات" حيث إحتوى على تشكيلات خيالية غير مألوفة فيما أنتجه فنانوا عصر النهضة و القرون الوسطى و يمكن أن نستجلي ذلك في الأثر التالي :(15)
إن هذه اللوحة تصور العالم الأخروي الذي كان عبارة عن مشهد طبيعي ،و هي تنقسم إلى ثلاث أجزاء بحيث أنها تحتوي على جزء يساري و يميني يصور مشاهد خيالية ،أما فيما يتعلق بالجزء الذي يتوسط هذا العمل فهو يستحضر صورة الأرض المكان الذي تعيش فيه المخلوقات التي وجدت على هذه الأرض و كأني بالكائنات تتناسل و تتوالد فيما بينها ،و قد إستعمل الفنان ألوانا تتكامل في بعض الأجزاء من الأثر و تتنافر في الجزء الأخر، ففي الجزء العلوي يتواصل الجزء اليساري مع الجزء الأوسط للوحة ، فعندما ينظر القارئ للعمل يلاحظ هذا التكامل فكانت الألوان الترابية هي التي تهيمن على هذين الجزئين في حين توجد قطيعة جزئية مع الجزء الأيمن للعمل، من حيث الألوان المستعملة التي كانت داكنة على خلاف المجموعة الأولى ولعل هذا الإنقسام يدل على الإختلاف الذي يحصل في العالم حيث أن الألوان تميل في أغلب الأحيان إلى البني الداكن و الأصفر و الأحمر أما فيما يتعلق بالمكونات التي تملأ هذا العمل في مجملها أجساد عارية متداخلة فيما بينها ،حيث تمتد ذاكرة الفنان و تتوسع في العديد من الأزمنة ليجمعها في نفس اللوحة فهي تجمع جملة من الأشكال والألوان التي تعطي إشارات على العالم الماورائي ولعل هذا ما يتأكد في قول هيقل "مع الفن يتمظهر الداخل الروحاني " (16)
فهذا القول يؤكد على التمازج الديني ، الروحاني خاصة فيما يتعلق بالمواضيع الأدبية و التشكيلية فهي ترزح في ظل القاموس الديني الذي ينزع إلى التجلي في المطلق و بلوغ الكمال الفني اللامحدود و لعل هذا التحرر الذي يعتمده الرسام في معالجة موضوعاته يحرر الشكل و يربط المواضيع في علاقات شبيهة بالتشكيل اللغوي الذي إعتمده الأدباء و لعل "جيروم بوش" أثناء تشكيله للعالم الأخر يعتمد على الأسطورة و الخرافة بحيث أنها "تملك من الجاذبية ما يجعل أثرها يفوق أحيانا الكلام،إنها قد تكون علامة و دليلا (...)يحملان مظهر دلالتهما في مظهرهما" (17) فهما يساهمان في دمج الكائنات في بعضها البعض مما يخلق كائنات غريبة و عجيبة الأمر الذي يعطينا عالما أخر غير مألوف إنه عالم ملئ بالأسرارو الغموض فالرسام يوحد المخلوقات في فضاء واحد يغيب فيه المنظور و يعود ذلك إلى إنفتاح الرؤية في لحظات متعددة تسافر فيها الروح في مكان و زمان مطلق من خلال السياحة الذهنية و الروحية في عالمها الخيالي الماورائي ،و لعل المضامين و الأليات التي يوظفها الأديب لرسم صورة المطلق هي نفسها التي يمكن أن يستعملها المبدع خاصة أثناء ربط الأزمنة التي يتأطر فيها النص السردي للرحلة و الأثر الفني ، ببعضه البعض و ذلك ضمن بنية ثلاثية يتقاطع فيها كل زمن منها مقام مكون من مكونات النص في رسالة الغفران خلال هذه الرحلة الأخروية و لعل ما يدعم كلامي هذا قول أحمد الغرسلي في قوله بأن " زمن الخطاب هو الدال لأنه المظهر الشكلي للسرد ،وزمن الخبر و الأحداث هو المدلول لأنه يمثل مستوى التصور أو الإدراك الذهني لزمن الوقائع و الزمن التاريخي كتابة فقراءة هو المرجع لأنه هو الزمن الحقيقي الذي يرتد إليه الخطاب السردي أو يحيل عليه الزمنان معا "، و هو مجال تفتح فيه الحرية للخيال و اللغة و للعلاقات بين الزمان و المكان خاصة و أنه له بالغ التأثير في الأدب و التشكيل ، لأن التشكيل بالكلمة شأنه شأن التشكيل بالأشكال و الألوان لإشتراكهما في نفس المفاهيم المرتبطة بالروحي و الديني و المادي و كذلك بالإنفتاح و الإنغلاق .
لقد مثلت رسالة الغفران نصا من أروع نصوص الآداب العالمية الخاصة بالرحلة الى العالم الآخر، ونموذجا لأرقي ما وصلت اليه الحضارة الاسلامية على المستويين الشكلي والمضمون ، فقد تميز البناء الفني لرسالة الغفران بالتعقيد والحداثه وبتعدد الصور والشخصيات والمشاهد، وبتنوع أشكال الخطاب من مفارقة وتفسير واقتباس ووصف وإنفتاح على نهايات متعددة بما يتيح مساحة أوسع لجهد القراءة ومشاركة القارىء في صياغة المعنى.
الإحالات
-1- صلاح الدين سعيد ، معجم المصطلحات و الشواهد الفلسفية ، دار الجنوب للنشر ، تونس ، ص42
-2- البزيغ : النبيل
3- أبو العلاء المعري ،رسالة الغفران ،دار صادر بيروت ،الطبعة الأولي 2008 ص 169.
4- يتماقلن : يسبحن
-5- ذات الصفا : حية إشتهرت بوفائها
6-.نفس المصدر السابق ، ص215.
7- نضخته : نفحته
8- الفور: الظباء
9- إنقضب : إنقطع
10- -أبو العلاء المعري ،رسالة الغفران ،دار صادر بيروت ،الطبعة الأولي 2008 ص 226 .
11-صلاح الدين سعيد ، معجم المصطلحات و الشواهد الفلسفية ، دار الجنوب للنشر ، تونس ، ص42
12- -أبو العلاء المعري ،رسالة الغفران ،دار صادر بيروت ،الطبعة الأولي 2008 ص279
13- Microsoft encarta 2009-collection DVD
14-Hieronyomus van Aken ,dit Jérome,(1453-1516) ,est un peintre néerlandais .C’est dans ses lectures et dans l’atmosphère d’hérésie et de mysticisme régnant alor, que Bosch puise une inspiration nouvelle ,qui lui fait délaisser l’iconographie traditionnelle de ses débuts , pour s’orienter vers des œuvres « sacrilèges » où le religieux se confronte au péché et à la damnation.
15- www.art artcyclopedia, hieronymus Bosch . com
16- سعاد حرب ،الأنا و الأخر و الجماعة ،الفن عند هيقل ،دراسة في فلسفة سارتر و مسرحه ،دار المنتخب العربي ،بيروت ،ص166.
17- فريد الزاهي :الجسد و الصورة و المقدس في الإسلام ،إفريقيا الشرق ،الدار البيضاء ،ص 116
المراجع
المراجع بالعربية
- صلاح الدين سعيد ، معجم المصطلحات و الشواهد الفلسفية ، دار الجنوب للنشر ، تونس.
- أبو العلاء المعري ،رسالة الغفران ،دار صادر بيروت ،الطبعة الأولي 2008
-سعاد حرب ،الأنا و الأخر و الجماعة ،الفن عند هيقل ،دراسة في فلسفة سارتر و مسرحه ،دار المنتخب العربي ،بيروت.
- فريد الزاهي ، الجسد و الصورة و المقدس في الإسلام ،إفريقيا الشرق ،الدار البيضاء.
- أحمد الغرسلي ،إستراتيجية الخطاب في رسالة الغفران ،الحياة الثقافية ،ع 95، سنة 23، ماي 1998.
المراجع بالفرنسية
- Microsoft encarta 2009-collection DVD.
-www.art artcyclopedia, hieronymus Bosch . com
-----------
ألفة خليفي
باحثة جامعية من تونس
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: