‏'إسرائيل' تطارد روسيا طور سلاحا للأردن، و تلفق له تهمة الجنون

بوابتي
المشاهدات: 10401

يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط

ذكرت صحيفة 'الحياة' اللندنية في طبعتها الإلكترونية، أن مسؤولا كبيرا لإحدى اعرق المؤسسات الروسية للتصنيع العسكري تجري محاكمته منذ سنتين من خلال تهمة ملفقة، نتيجة تعامله مع دولة عربية.

و ذكر موقع صحيفة 'الحياة' أن فلاديمير كورينكوف يحاكم منذ عامين. وكورينكوف هو المدير العام لمؤسسة التصنيع العسكري العريقة «بازالت» التي انشأها الاتحاد السوفياتي منذ أربعينات القرن العشرين، وأهم صناعاتها الصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للدبابات من طراز «آر. بي. جي» التي تستخدمها الآن جيوش ثمانين دولة، بينها بلدان عربية. أما التهمة الموجهة الى الرجل فهي الأكثر رواجاً في روسيا، أي الفساد واستغلال منصبه لاختلاس أموال من موازنة المؤسسة.

تقول صحيفة 'الحياة' انهت حصلت على تفاصيل مثيرة 'لا تدع مجالاً للشك بأن وراء جلسات المحاكمة الطويلة والمرافعات المليئة بالأرقام والبيانات، والشهود الذين يظهرون فجأة لتكتشف المحكمة بعد وقت أن شهاداتهم ناقصة والوثائق التي تختفي من ملفات القضية، وراء كل ذلك أيد خفية تعمل بنشاط'.

البداية كانت في معرض السلاح «آيدكس» الذي أقيم في دولة الإمارات العام 2005، والذي شارك فيه كورينكوف بعرض النسخة المطورة من «آر. بي. جي - 29». وكان العاهل الأردني الملك عبد الثاني حاضراً في العرض، وجرى لقاء بين الطرفين ولدت خلاله فكرة صنع نسخة مطوّرة من السلاح الروسي لاستخدام الجيش الأردني، أطلقت عليها تسمية «هاشم». ووقعت موسكو وعمان اتفاقاً لتصدير نماذج تدريبية على هذا السلاح. وبعد عودة كورينكوف مباشرة من المعرض، قُدّم أول بلاغ ضده أمام النيابة العامة الروسية.

في آذار (مارس) 2006 حضر الرجل عرضاً آخر لراجمة القذائف في الأردن بحضور الملك، واتخذت المفاوضات الروسية - الأردنية بعداً جديداً مع اتفاق الطرفين على إنشاء مجمع مشترك لصناعة هذا السلاح في الأردن. وهذه المرة ايضا، وفور عودة كورينكوف من عمان، قرر الإدعاء الروشي فتح قضية جنائية ضده، وبات الرجل متهماً رسمياً.

لكن التطور الأخطر حصل بعد أسابيع على إنتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان، في مرحلة كانت تل ابيب أثارت فيها ضجة كبرى حول «أسلحة روسية وجدت طريقها إلى مقاتلي حزب الله»، والمقصود بالتحديد الأسلحة المضادة للدبابات التي تؤكد إسرائيل إنها سلمت إلى الحزب عبر سورية. هذه المرة وجد كورينكوف نفسه في... مستشفى الأمراض النفسية، لأنه «مريض ويشكل خطراً»، بحسب المدعي الذي يتولى القضية. وبذل محامو المتهم جهوداً كبرى قبل أن يثبت تقرير طبي أن الرجل ليس مجنوناً، فخرج من المستشفى لكنه أوقف احترازياً عشرين يوماً، كانت كافية لصدور قرار قضائي هذه المرة بإخلاء سبيله لأن «توقيفه لا يستند إلى أساس قانوني» بحسب القرار. لكن جلسات المحكمة مستمرة، وهناك توقعات بأن تصدر حكمها في القضية بحلول نهاية السنة.

05-12-2007

لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه

رابط المقال

' size="50" readonly>

لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال

البريد الإلكتروني

اسمك