د.محمد حاج بكري - سوريا / تركيا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3614
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
على مر الدهور هو جبل عصي عن الخضوع والاستسلام قاوم اهله طوال تاريخهم كل انواع القعم والهيمنة والاحتلال وتحملوا المعاناة والظلم والقهر ولم ينحنوا للعواصف التي حاولت اكثر من مرة حرق تاريخهم وتاريخ اجدادهم من المجاهدين
صمدوا امام التهميش والظلم فامتزج ايمانهم بصبرهم وتضحيتهم وصمودهم فكان ان تحطمت اسطورة المتغطرسين امام نعالهم
جبل الاكراد انتصر والثوار انتصروا والنظام خرج مهزوما مدحورا ومعه شبيحته اللذين باعوا ضميرهم ووطنهم.
النظام الذي تفنن في القصف والقاء البراميل وسفك الدماء لم يستطع التقدم ولو مترا واحدا في جبل الاكراد لانهم ومن أي فوهة بندقية سيخرج لهم ابطال المقاومة الصناديد الرجال في زمن عز فيه الرجال
ابطال الجبل تعلموا في اكاديمية الكرامة وعزة النفس والشجاعة والايمان بالله وحتمية النصر والثقة بالقدرات الذاتية والفوز بالشهادة والتطلع الى الانتقال من دار الفناء الى دار البقاء عبر اقصر الطرق الى الشهادة حتى نيلها ولهاذا سادوا وارتقوا الى اعلى درجات الشرف وهبط الاخرون الى ادنى درجات الذل والهوان
النظام انهزم لانه واجه ابطال الجبل احفاد صلاح الدين واحفاد رموز العروبة والاسلام اللذين دخلوا التاريخ من اوسع ابواب الشجاعة والمروئة
مايقارب اربع سنوات من الصمود لم يصرخ اولاد الجبل ولم يتسولوا رغم كل ما مورس ضدهم من ظلم ولم يرفعوا رايات الاستسلام بل رفعوا رؤوسهم لايستعينوا الا بالله وليهم وناصرهم وتجاهلوا واحتقروا كل متعامل ومتأمر الجبل بقي شامخا ورجاله الاشداء
مازالوا صامدين مثل الرماح منتظرين المعارك القادمة وهي قادمة حتما انما مسألة وقت فالدمار في الحجر انما النفوس مازالت تتطلع الى الشهادة
الشبيحة وعسكر النظام يعيشون حالة رعب ومن ممن من جبل الاكراد الصغير في حجمه الكبير برجاله وابطاله فاطفاله يولدون جبابرة ونساءه الولادات يرضعنهم حليب البطولة والشهامة وهي كلمات انقرضت من قاموس الكثيرين
نكتب بعاطفة نعم لانه لا يوجد مجال لصف الكلام ويجب ان نرتقي لمستوى ما يحدث بالساحل ونقولها للمرة الالف نحن نفخر بتراب الجبل وتاريخه منذ مقارعة اجدادنا للاستعمار الفرنسي حيث انها المنطقة الوحيدة التي لم يستطع الاستعمار بسط سيطرته عليها نفخر بأشقائنا وشقيقاتنا وابنائنا واحفادنا اللذين يسطرون طريق المستقبل بدمائهم نكتب لنقبل الرؤوس ولنفرش الماء الرطب فوق اضرحة شهدائنا ولنطيب جراح من تأجلت شهادته الى المعركة القادمة النظام لم ولن يحتل ذرة تراب من جبل الشموخ والكبرياء وحربه البرية وطائراته لم تقتل الا النساء والاطفال والشيوخ اما ثوارنا فلم يقتلوا الا جنوده وشبيحته ولم يدمروا الا اسلحته وهنا الفارق بالقيم العليا والاخلاق ولهذا ننتصر وهو يهزم طالعتنا صحيفة زمان الوصل بخمسة الاف مطلوب للامن في الساحل وتصدر الجبل نسبة المطلوبين بحوالي 60 % من شبابه ورجاله وهذا ليس غريبا على ابناء الجبل فالنسبة زمن الاحتلال الفرنسي لم تختلف عن واقع الاحتلال الاسدي وقائمة ثوار الجبل طويلة جدا
انه جبل الاكراد موطن الصبر وراحة البال مكان الرجال الاشداء موطن الفجر وسواعد الاقوياء بيادر الزرع والقطاف مسكن الشمس و ساحات الكرامة والعشاق الاوفياء هنا تجد دائما الدار والجار هنا تتكاثر الطيور وتستريح النسور لتنقض من جديد على كل شبيح وغاز للديار هنا يتنفس الفرح وتكتب صفحات النصر هنا يرتل القران هنا اهل البيت في المعارك يتيممون ليعبدوا الباري ويصلون هنا زهر الياسمين و الانساب والايمان هنا تقدم الام شهيدها مع زلاغيط الفرح وتسبح في معابد النصر لتغرس وردة حمراء روتها من طهر الدماء هنا جبل الالكراد لمن لا يعرف في حروبكم معه تجرون الخيبة والعار هو كوكب يدور تجري من حوله الكواكب والنجوم والمجرات انبهرت العقول من اهله وانبهر النور من قبس مقاومتهم لعل عقولكم الشيطانية تدرك انه جبل العز والصمود ورجاله اكبر من وصف باقي الرجال غدا عندما تشرق الشمس ستصدمون من اهله اللذين لا يتعبون ولا يكلون ولا يملون يغردون وبايديهم البنادق وكتاب من نور يعشقون العلم والعمل والقتال هكذا علمهم جبل الاكراد العار كل العار لمن يتواطئ مع النظام ويتعامل معه والمجد كل المجد لثوارنا ولهذا الصمود الرائع وابنتظار معارك قادمة مشرفة بأذن الله
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: