وجود طفيليات اليسار بتونس خطأ تاريخي لا يجب أن يتواصل
فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 9105
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أن تتواجد في تونس المسلمة تنظيمات تكون خلفيتها الفكرية الماركسية (الجبهة الشعبية)، هذا في ذاته خطأ تاريخي لازال ينخرنا وهو الذي ما كان ليوجد إبتداء، وهو بعد ذلك دليل على تواصل فعل المحتل الفرنسي إلى اليوم، الذي مكن لسيئ الذكر من أن يستولي على تونس ثم يزرع بذور الإنحراف الفكري بين التونسيين ويفرضه عليهم قهرا من خلال أدوات الدولة.
وأن تصل تلك التنظيمات -التي لاتعترف بالإسلام كمنظومة متكاملة- للسلطة (مجلس نواب الشعب) ذلك دليل على بلوغ عمليات اقتلاع التونسيين من جذورهم وإلحاقهم بالغرب، مراحل خطيرة، وأن التونسيين يعيشون وضعا غير طبيعي بالمرة.
وأن ينتفش ريش حملة مشعل اليسار أولئك ويمتلؤون عزة بالإثم (أنظرهم وهم يسفهون أصحاب الطرح الإسلامي ويرفضون مجرد الجلوس معهم في مفاوضات رغم تنازل رخويات النهضة إزائهم، يا عجبي) لكأنهم أصحاب حق في تونس، وهم من هم في الإنبتات والتطفل على بلادنا، فهذا استفزاز للتونسيين ما بعده استفزاز، وهو بعد ذلك استدعاء لأصحاب الغيرة للمنازلة.
الوضع الطبيعي أن الدول حينما تستقل ويرحل عنها المحتل، فإنه يجب أن يزول بالتوازي بقايا ممن يتبنى فكره وعقيدته، و وجود الفكر العلماني بتونس واليساري تحديدا والمتطرف منه بالأخص، وضع غير طبيعي، كان يفترض أن يزول أو يزال منذ عقود مع خروج المحتل الفرنسي، ولما توافرت عوامل تواصله باعتباره كان يمثل طفيليات عفنة متسلطة على التونسيين لاصقة بأدوات الحكم، فإن الثورة يجب أن تكون مناسبة لاقتلاعه، وإرجاع تونس لوضعها الطبيعي.
لا يجب ولا يعقل أن يتحدث حامل أفكار يسارية محاربة للإسلام ويدعو لإنحرافاته في فضاء عام تونسي، وهل فكره إلا انحراف، هذا عار يجب إن لايسمح به، فضلا أن ينتفش على أصحاب البلاد وحملة مشعل هويتها.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: