فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7937
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أقترح النموذج التالي، كفهم لأصناف البشر نسبة لأحداث التاريخ:
الصنف الأعلى هو من يصنع التاريخ من خلال تصميم أو / و إنتاج الحدث (ثورة، انقلاب، حرب ...)
الصنف الثاني هو من يكون همه مجاراة الواقع من دون التفكير في إعادة النظر فيه أو تغييره، بحيث تكون بوصلته مثبتة على الكسب الذاتي والاستفادة القصوى من الحدث، أي القبول بالواقع في كل الحالات والعمل فقط على إيجاد الثغرات التي يدخل منها لمراكمة الربح.
الصنف الثالث، هم وقود الأحداث، نموذجه هو فرد عبارة على حشوة قذيفة لا يدري أين سيقع، يتم تسييره لحيث لايدري، بل لا يعرف أصلا أين موقعه نسبة للزمان والمكان.
الصنف الأول هم صناع التاريخ بقطع النظر عن تقييمهم أخلاقيا: الأنبياء، كبار الطغاة في التاريخ (هولاكو، هتلر، صدام حسين، الخميني...)
الصنف الثاني هم قادة ذوو إشعاع محلي، يدورون عادة في فلك منظومات وقوى محلية أو دولية: فنانو و شعراء البلاط، صحفيون، زعماء الأحزاب، مرتزقة الدين (المشائخ والمفتون...)
الصنف الثالث: هم عموم الناس الذين يرتضون لأنفسهم أن يكونوا إمعات، أفرادا من قطيع يقودهم الصنف الثاني لفائدة الصنف الأول
كتطبيق لهذا النموذج في التفسير على تونس الآن:
الصنف الأول: أمريكا، الحركات الإسلامية الجهادية، فهم الذين يصنعون الأحداث
الصنف الثاني: حركة النهضة وكبيرها الغنوشي الذي هو مجرد بهلواني يسعى لتأكيد تبعيته للغرب من خلال استغلاله لما يمكن أن تتيحه الأحداث بتونس من دون أن يخرج عن إطار ما هو مسموح به دوليا، وهمه تأكيد القبول بالواقع
الصنف الثالث: عموم التونسيين وخاصة الذين يصرون بشكل مقيت على اتخاذ زعمائهم معبودين: أتباع الحركات السلفية وعبوديتهم لشيوخهم ومرجعياتهم بالسعودية، أتباع النهضة وعبوديتهم الغريبة للغنوشي، التونسيون وتبعيتهم لوسائل تشكيل الأذهان من إعلام وتثقيف وتعليم
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: