فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 9042
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أين حقوق الإنسان؟
أين منظمات الدفاع عن المرأة؟
أين الحرفية المفترضة لدى فرق مختصة يقع تسمينها وتدريبها لمثل هذه الأحداث، حتى إذا وقعت، يتصرفون كقطاع طرق بقتل كل من داخل المنزل؟
ألم يكن ممكنا أن تقع إصابة المسلحين فقط؟
ألم يكن ممكنا شل حركة من بالبيت من دون قتلهم؟
المجازر التي ترتكبها الداخلية كل مرة ضد أبناء التيار الإسلامي -بقطع النظر عن كيفية تواجدهم بهذه الأحداث واحتمال ان يكونوا مجرد أدوات- تؤكد إما أن الفرق المختصة التونسية مجرد هواة لايصلحون إلا للإستعراضات، وإما أن العملية كلها معدة لأغراض مشبوهة
وفي كل الحالات فإن قتل هؤلاء النسوة (تقبلهن الله من الشهداء)، يزيد من تأكيد الرأي النمطي الذي يقول ان المستهدف في كل حملات مقاومة الإرهاب المشبوهة هو السمت الإسلامي، والنفس الإسلامي وأتباعه، وكل ماعدا ذلك هو مجرد أدوات لتحقيق هذا الغرض، وأن هذه المهمة القذرة يتولى كبرها بقايا فرنسا الذين يحرضون على ذلك من خلال عمليات بث كراهية متصلة وخبيثة بمختلف وسائل الإعلام والتعليم والتثقيف، ابتدأت هذه الحملات منذ عهد سيئ الذكر وتتواصل لحد الآن بعد الثورة
ما يقع هو تقتيل ومطاردة لكل من يحمل نفسا إسلاميا صادقا ورافضا لبقايا فرنسا وتسلطهم، دعك ممن يزعم الإنتماء الإسلامي ولا يرى بأسا أن يكون مجرد تابع للغرب، بل ويحج إليه دوريا لطلب رضاه
عمليات التقتيل هذه لن تزيد الا تعميق أحاسيس الاستهداف والاستضعاف لدى أبناء التيار الإسلامي، والأرجح أن مشاعر القهر هذه ستولد عمليات دفاع مما ستنتهي بإيجاد مقاتلين أشداء آخرين ولو بعد حين.
سيتواصل هذا إلى أن يغرب عن تونس سبب كل دورات العنف والكره والتوتر، إلى أن ينقشع عن تونس حملة مشعل الإلحاق بفرنسا الذين يولدون ويرعون حملات الكراهية ضد الهوية وأنصارها أبناء التيار الاسلامي الصادقين
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: