فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7522
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في مثل هذا اليوم يفترض أن سيئ الذكر كان قد ولد
هذا الشخص الذي يمثل أكبر كارثة عرفتها تونس على مر العصور
هو الذي زرع بذور التبعية للأجنبي لدى التونسيين
هو الذي استعمل أدوات الدولة لاقتلاع التونسيين من دينهم ولغتهم، ثم إلحاقهم قهرا بفرنسا ولغتها وثقافتها
هو الذي دشن مسار ضرب اللغة العربية بتونس فاستبعدت
هو الذي أسس منهج ضرب الإسلام فهمش واضمحل أثره لدى التونسيين
هو الذي زرع بذور نبت الزقوم ممن نرى من بقايا فرنسا الذين يتحكمون الآن في كل مفاصل الدولة، ويمثلون الثورة المضادة
كل سيئة بتونس، ما هي إلا بعض سيئاته من حيث انه منتجها ضمنا ومؤسس أصولها
هو الذي جعلنا نبقى مجرد تابعين اقتصاديا وعلميا للغير رغم مرور عقود على استقلالنا
هو الذي حكم علينا أن نبقى تبعا لا نصنع حتى ابسط المنتجات أو الاختراعات
وكيف يجوز لمن سقف فهمه أن فرنسا هي النموذج، وأمنيته أن يدرس ابنه بفرنسا أو أن يعمل في فرنسا أو أن يتخذ فرنسيا صديقا وزميلا، أو أن يكون بائعا لمنتوج فرنسي، حتى وان كان مهندسا وطبيبا وصاحب رأس مال، كيف لمثل هذا أن يبدع أو أن يقرر لوحده ويفكر بقيمته.
كيف لمن وقع اقتلاعه من هويته وإلحاقه ذهنيا أن يستقل عن الغير أو ينافسهم
وهل يستطيع العبيد إلا التبعية
وهل صمم سيئ الذكر وأنتج إلا تابعين عبيدا إمعات
وهل قام سيئ الذكر بأمر آخر غير تدمير التونسيين نفسيا وتصيرهم كائنات سلبية لا تحسن إلا احتقار الذات وتسفيه اللغة والدين والتمرد عليها بل واعتبار ذلك تطورا على عادة المنتكسين ذهنيا وخلقيا
يلزمنا على الأرجح عقود لكي نتخلص من الآثار السلبية لسيئ الذكر على تونس
كان يفترض أن تكون الثورة مناسبة لكشف خطورة هذا الخائن
لكن.....
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: