الداعون لغلق المساجد والفرحون بغلقها هم أعداء التونسيين
فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8866
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
كم من مرة قلت أن الصراع بتونس عقدي وليس سياسيا، بين أنصار الهوية وهم عموم التونسيين من جهة، وبقايا فرنسا من جهة ثانية وهم عموم من يسمى علمانيين من ليبراليين ويساريين مبثوثين في وسائل الإعلام والنقابات والأحزاب والمنظمات وغيرها.
بقايا فرنسا أعداء لتونس وللتونسيين وللإسلام، حاربونا منذ عقود وتحكموا فينا وأهلكوا بلادنا وعبادنا، كان ذلك من خلال النظامين السابقين، وتواصل لزمن ما بعد الثورة.
الآن وصلت سطوتهم أن أغلقوا المساجد، بل وفرحوا وأشادوا بذلك، بل ويتجرؤون فيتحدث إعلامهم بسخرية عن المساجد والاعتكاف، بل ويدعون لغلق جوامع كبرى كجامع "اللخمي" بصفاقس، وقد يأتي الدور على جوامع أخرى كجامع عقبة بالقيروان كما يشاع.
بالمقابل فان الهوان والوهن والإهانة والتشتت الذهني الذي يعانيه أبناء الثورة، جعلهم لا يقيّمون خطورة ما يصدر من أعداءهم، لأنهم يسلمون بصحة أراء تقول بأن الصراع بتونس في أساسه سياسي وليس عقديا، وأن من يعيش معنا بهذه البلاد لا يمكن أن يكون عدوا مهما فعل.
أبناء الثورة لم يراجعوا هذه الافتراضات الرخوية بل المتآمرة، لذلك استشرى خطر بقايا فرنسا واكتسحت أفاعيلهم كل المجالات حتى خنقونا ولم يكد يبقوا لنا شيئا.
يجب أن نفهم أننا نخوض حربا مع الغرب ومع فرنسا تحديدا بالوكالة من خلال أتباعها وممثليها المحليين لدينا، حربا لم تنقطع منذ أن تسلط علينا سيئ الذكر بعيد الاستقلال وحتى الآن إذ نواجه من يغلق مساجدنا أو يفرح بذلك.
هي حرب إذن، والحروب تخاض بمنطق الحرب وليس بمنطق الحوار وغيرها من دعوات زاعمي الحكمة، المهمومين أبدا بإرضاء القائمين على الواقع.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: