احمد الملا - العراق
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3901
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الفساد ظاهرة إنسانية قديمة في الأمم, ولا يكاد يخلو عصر من العصور من ظاهرة الفساد, والفساد سبب كل تخلف يصيب الأمة, وسبب لكل ما يتلوه من أمراض تطيح بأحلام أبناء الأمة وشبابها, والفساد سبب للاستبداد والدكتاتورية وخير معين للطغاة والفاسدين, فأينما وجد فساد وجد التخلف والعكس صحيح, وأينما وجدت الديكتاتورية والاستبداد وجد الفساد والعكس أيضا صحيح, حتى صرنا في ذيل الأمم, وصرنا أكثر الناس تخلفا بعد أن كنا سادة هذا العالم, وصرنا أضعف الناس وأهون الناس بعد أن كنا قادة العالم, على الرغم من أن ديننا الحنيف يحارب الفساد بكل صوره ويقتلع أسبابه وجذوره.
والفساد له الكثير من التعريفات, تشترك في وصفه بأنه إساءة استعمال السلطة العامة أو الوظيفة العامة في تحقيق كسب خاص, وتختلف أسباب الفساد من بيئة لأخرى حسب الثقافة السائدة, ولكن هناك أسباب أساسية متواجدة في كل المجتمعات وهى السبب الرئيسي في الفساد, وتبعا لذلك ووفقا لمدى توافر هذه الأسباب الرئيسية تتحدد مدى فاعلية الأسباب الأخرى, فهذه الاسباب الرئيسية هي المشروعية الدينية والتي يمكن ان نسميها المنهجية الدينية للفساد, والسبب الرئيسي الاخر هو التقنين للفساد.
ولتوضيح الامر اكثر, ان منهجية الدين في تفشي الفساد هي وجود شخصيات بارزة داعمة ومؤيدة لكتل ومؤسسات ومنظمات واحزاب, وهذه الشخصيات البارزة تحظى بتأيد واسع من قبل المجتمع ومن اوضح مصاديقها هو من يحمل عنوان " المرجع " وكل من ينظوي تحت عباءة هذا المرجع يكون منزها ولا يمكن المساس به او وصفه بالمفسد, ويكون عمل هذا المفسد ممنهجا وفق آلية تجعله يفسد ويسرق ويفشي الفساد دون رادع ويأخذ حصانته من اسم المرجعية وعبائتها ولا يوجد قانون يعارض المرجعية ومن يعمل تحت امرتها, وهذا اشد انواع الفساد خطرا.
اما النوع الاخر وهو الفساد المقنن,فهو الفساد الذي يحدث ضمن قوانين تم وضعها من قبل المتسلطين ليتمكنوا من السرقة والاختلاس والافساد وفق قانون, لكن هذا النوع هو اهون من النوع الاول لانه يمكن كشفه ومحاسبة كل من قام به لان من يقوم به غير تابع او خاضع وغير متستر بعباءة المرجع.
يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية التاريخية السابعة عشر ...{... الشيء الاخر عندما تريد ان تغير الفاسد هل تأتي بأفسد منه هذا غير مقبول! ومن هنا نحن توقعنا الفشل الذريع لأن المرجعية العظمى الكبرى ادامها الله ورعاها وحفظها علينا خيمة ان شاء الله ارادت ان تخرج الفاسد لكن الشعب يعلم ويتيقن ان من اشارت اليه افسد, فمن هنا من اول الامر قلنا سيحصل الفشل الذريع قبل ان نصرح بهذا وقبل ان تصدر النتائج وقبل الانتخابات علمنا بأن هذا سير وخلاف التيار، الناس تعرف هذا افسد وهذا اقبح, بعض الاسماء البديلة التي تطرح بديلة عن هذه الحكومة عن رموز هذه الحكومة مجرد ما يأتي في بالي في ذهني اسم ذلك الشخص اكاد ان اتقيء !! ناس توغلت في الفساد والجريمة, وبعدها ايضا يوجد شيء آخر يوجد فساد ممنهج يوجد فرق بين فاسد وفاسد، بين فساد وفساد، الفساد اذا كان ممنهجا تحت عباءة وظل وعمامة المرجعية فلا خلاص منه ابدا العالم والمرجع يأخذ منك ويلعن والديك، العالم لا يعطي يأخذ كل شيء وانت الممنون ومداسه فوق رأسك هذا هو العالم يأخذ ولا يعطي شيء اما الان الفساد في الحكومة لا يرتبط بمرجعية لا يرتبط بجهة، الان كل ما يحصل من فساد يحاول ان يقنن وينظم ضمن القانون ضمن الدستور، اما الفساد القادم والمتوقع ذاك لا يلزمه قانون ولا يلزمه دستور لا يوجد فيه أي محاججة، يوجد مرجع يوجد هيبة مرجعية يوجد مذهب يوجد مصلحة مذهب يوجد زيد وعمرو من الناس من المراجع وانتهى الامر رغما ما عليك ترضخ لكل شيء حتى لو انتهكوا الاعراض...}.
ونحن هنا لا نعطي مشروعية للفساد السياسي المقنن بعد ان وضحنا انه اقل خطورة من الفساد الممنهج تحت عباءة المرجعية, لكن نحن بصدد كشف اشد واخطر فساد يفت في عضد العراق, وخلاصة القول ان الفساد المقنن يمكن التخلص منه وذلك من خلال تقوية الجانب الرقابي على اقل تقدير, اما الفساد الممنهج لايمكن القضاء عليه, لان من ينتقد فلان او يقول ان فلان فاسد فانه تعرض للمرجعية وهذا يجعل الناقد في موقف لايحسد عليه ابدا, لذا لا يتكلم احد ولا ينطق احد ولا يحكي احد بفساد كل من يحمل تحت عباءة المرجعية.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
20-05-2014 / 23:34:43 محمد البياتي
الفساد
.{... الشيء الاخر عندما تريد ان تغير الفاسد هل تأتي بأفسد منه هذا غير مقبول! ومن هنا نحن توقعنا الفشل الذريع لأن المرجعية العظمى الكبرى ادامها الله ورعاها وحفظها علينا خيمة ان شاء الله ارادت ان تخرج الفاسد لكن الشعب يعلم ويتيقن ان من اشارت اليه افسد, فمن هنا من اول الامر قلنا سيحصل الفشل الذريع قبل ان نصرح بهذا وقبل ان تصدر النتائج وقبل الانتخابات علمنا بأن هذا سير وخلاف التيار، الناس تعرف هذا افسد وهذا اقبح,
20-05-2014 / 23:24:37 اثير محمد
مرجعية واعية
ان من اولويات المصلح والقائد الحقيقي هو حب الوطن واستقراء الحاضر والمستقبل ويضع الحلول الموضوعية والنموذجية لكل شئ والتصدي للفساد والمفسدين والعملاء وكشفهم وتغيير الواقع المرير الى واقع ومجتمع مثالي وهذا كله تجسد في شخص المرجع السيد الصرخي الحسني
مواقف تلو المواقف المشرفة في دعم الثورات العربية المباركة بكل الامكانيات المتاحة لانها ثورات المظلومين على الظالمين
20-05-2014 / 23:22:17 اثير محمد
مرجعية واعية
ان المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني الوحيد الذي يشخص المشاكل والانحرفات والافساد المستشري ويضع لها الحلول و العلاجات الناجعة الدقيقة التي تغيير الواقع المرير لو اتبعها المتنفذين والمتسلطين على مقدرات الشعوب لان كلام المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني هو ثورة تغييرية على جميع الاصعدة وفي كل الاتجاهات
20-05-2014 / 22:54:14 علي النقيب
وقفة اجلال لعراقي الاباء
ان المواقف الوطنية الشريفة للسيد الصرخي الحسني ورفضه الطائفية ورفضه القبح و الفساد والمفسدين والدفاع عن العراق كبلد واحد بكل طوائفه ورفض مشروع تقسيم العراق والفدرالية والدفاع عن المقدسات والاعراض و كذالك رفضه للاحتلال الامريكي والشركات الامنية , مواقف ومواقف كثيرة وكثيرة سجلها التاريخ . نقف وقفت اجلال واكرام وعز وافتخار الى هذا المرجع العراقي الاصيل .
20-05-2014 / 22:17:44 مصطفى
الفساد بين منهجية المرجعية وتقنين الحكومة
هذا ما نهى عنه سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله الشريف عن الفساد وعن تدخل المرجعية بعمل السياسيه
20-05-2014 / 21:25:18 حيدر الديواني
مرجعية مثالية
لقد كانت ومازالت مرجعية الصرخي الحسني دام ظله هي مرجعية مثالية على جميع الميادين سواء كانت أجتماعية أو أخلاقية أو علمية أو وطنية ولها مواقف مشرفة في نصرة المظلوم وأحقاق الحق
20-05-2014 / 20:38:24 مصطفى
الفساد بين منهجية المرجعية وتقنين الحكومة
اشد خطر وسلاح فتاك يطيح بلمجتمع ويدفعه ثمنه الشعب الفساد وخصوصا اذا كان تحت وموافقة وتستر المرجعيه
20-05-2014 / 20:37:46 حسن البابلي
الفساد مرض خطير
الفساد بكل انواعه مرض خطير وسريع الانتشار يجب معالجته والقضاء عليه
20-05-2014 / 20:29:36 حسن البابلي
الفساد مرض خطير
نعم الفساد باانواعه اصبح ظاهرة سريعة الانتشار ومرض لابد من معالجته والقضاء عليه
20-05-2014 / 20:25:59 حسين محمد
الفساد المستشري في العراق
ان الفساد المالي في العراق وصل الى ابشع واعلى مستوياته وان السبب في ذلك الفساد المستشري هي تغطية المرجعيات الدينية على الفساد ودعمها للمفسدين والتجربة الاخيرة هي افضل مصداق لذلك فالمرجعية دعت الى التغيير لكن التغيير لمن ولأي جهة الى جهة عرفت بالفساد لأنها مشتركة في اصل الفساد الذي حدث في العراق فلكي لا يكون الفساد مغطا بغطاء المرجع الذي عبر عنه الكاتب على الساسة الالتجاء الى حكومة اغلبية سياسية حتى لا يوجد سياسي يغطي على الاخر بل يوجد السياسي المعارض الذي يكشف سرقة الآخر وحتى تسير الدولة ضمن منهجية صحيحة لامنهجية المحاصصة وتقسيم المناصب التي طالما ادخلت العراق في انفاق الفساد والافساد.
20-05-2014 / 20:12:57 محمد الموسوي
مواقف مشرفة
في كل جادث في عراقنا الحبيب سواءا كان ذلك الحدث سياسا او اجتماعا او اقتصاديا او غيره دائما نجد للمرجع الكبير الصيد الصرخي الحسني الراي السديد والطرح الثابت والراقي والذي لا يفوقه طرح فهنيئا للعراق واهل العراق بهذا المرجع الكبير
20-05-2014 / 20:06:17 علي الموسوي
تحياتي الى الكاتب على هذا التوضيح والتحليل الموضوعي
20-05-2014 / 19:56:21 السويطي
الفساد
نحمد الله عز وجل عل هذه النعمة وهي المرجعية الحرة مرجعية السيد الصرخي الحسني الذي كشف لنا المفسدين الذين يتسترون باسم الدين والمذهب
20-05-2014 / 19:54:33 احمد جاسم حميد
المسافة الواحدة
العتب كل العتب يقع على عنوان ومسمى المرجعية لانها وقفة وتقف على مسافة واحدة مع كل الكتل السياسية والتي لم يحصل منها العراق وشعب العراق وثروات العراق غير الفساد المطبق فارجو من المرجعيات ان لا تكون مع الفاسد كل الفساد على مسافة واحدة
20-05-2014 / 19:52:25 محمد الكرعاوي
تعليق
موضوع رائع جدا ومثمر وتحليل معبر عن الواقع بدقة عالية
20-05-2014 / 23:34:43 محمد البياتي