فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 9044
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
طالما كنت أقول أن المسألة هي فاعلية وليست مسالة جموع بالالاف
وطالما قلت ان الجموع التي تحشدها الحركات الاسلاميبة ومنها "النهضة" لاتعني شيئا مادامت غير فاعلة، وقد كتبت أكثر من مرة موضحا ان الحركات الاسلامية تعاني من مرض مزمن يتعلق بغياب الفاعيلة
وقلت ان لعل اكثر الحركات المعاصرة التي تملأ الشوارع بالحشود هي الجماعة الاسلامية بالباكستان ولكنها لم تصل للسلطة وانما وصل اليها من لم يعتن بالحشود أصلا.
وقلت ان "النهضة" تعوّد انصارها على منطق القطيع أي الإمعية التي تمثل الوجه الآخر لعدم الفاعيلة، وقلت ان مئات الالاف من انصار النهضة لايصلحون كعناصر تأثير ماداموا غير فاعلين لايملكون الا تأييد اراء الشيخ والقيادة وماداموا يتصورون عدم الخطأ على تلك القيادة
بالطبع هوجمت كلما قلت هذا الكلام، الان ساذكّر بنفس الفكرة بأمثلة ربما يفهمها عبدة الاصنام
الفاعلية تعني ان يستطيع من له بضع عشرات من الأنصار ان يغلب من له أنصار يعدون بمئات الالاف ويفرض وجهة نظره عليه
الفاعلية هي ان يتحرك صاجب الاقلية مهددا متوعدا من دون ان تطاله لايد القانون ولا غيره، فيما يصمت ضاحب الاغلبية حتى عن حق الدفاع
الفاعلية ان يجعل من له مقعد واحد بالتأسيسي الطرف الذي يملك 80 مقعدا يجلس بجانيه لمفاوضته بل والرضوخ لشروطه
الفاعلية هي أن يستطيع صاحب المقعد الواحد فرض خلفيته الفكرية رغم غرابتها على التونسيين.
الفاعلية هي ان يستطيع بقايا الإحتلال الدعوة والتبشير بأفكار وتصورات وانماط حياة دخيلة، فيما يخجل عموم التونسيين من الدعوة لمبادئهم ولغتهم
غياب الفاعيلة هي ان يفرح صاحب 80 مقعدا ان قبل صاحب المقعد الوحيد التخلي عن احد شروطه للحوار (فرح النهضة ان قبلت الجبهة التخلي عن شرط الثلثين والحال انها أصلا لاحق لها أن تشرط ولا أن يجلس معها للتفاوض أو غيره)
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: