البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مصطلح "الإرهاب" ذو ظلال إيديولوجية تنتهي لخدمة الثورة المضادة

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7858


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


توصيف مايجري من عمليات قتل اعوان امن وجيش، بالارهاب يحمل ضمنيا موقفا ايديولوجيا وسياسيا مسبقا، لان المصطلح صيغ تاريخيا ومكانيا بمعنى ان الذي قام بالفعل الاجرامي هو طرف اسلامي وتواصل المصطلح بتلك الظلال لحد الآن، ولذلك فان ترديد القول ان العمل ارهابي يعني اليا قبولا بان من قام بالقتل هم اسلاميون ومن ثم تأكيد مقولة ان بن علي كان على حق حينما قمع الاسلامين وان النهضة من جهة اخرى متهاونة حينما لم تقمع السلفيين.

ولما لم تستاصل النهضة السلفيين كمافعل بن علي مع التيار الاسلامي، فهي تصبح حسب نهايات الدعاية الموجهة التي تردد مصطلح ارهابييين، تصبح هي المسؤولة عن حالة القتل والفوضى بالبلاد.

وهكذا نرى ان استعمال مصطلح الارهاب لتوصيف مايجري ينتهي لخدمة مفاهيم الثورة المضادة ويعمل على تسويق وتبرير مطالبهم برحيل الحكومة.

مايجب قوله هو ان مايجري هو عمل اجرام سياسي، اولا لان عمل القتل هو اجرام وسياسي لان هدفه كما هو واضح تسويق وتسجيل مواقف سياسية تعمل على الالتفاف على الثورة.

ثم أخيرا فإنه لم يثبت أبدا ان من قام بهذه الاعمال هو طرف اسلامي منظم، فماهو متعارف عليه ان التنظيمات الجهادية تعلن عن افعالها سواء اكانت ضد امريكا بالعالم او بالعراق او بالجزائر او باي مكان، وقد نفت هذه التنظيمات مسؤوليتها عما يقع بتونس، فلا يصح بعد ذلك الصاق التهم بها، إذ آخر مايمكن أن يتصور ان تكون هذه التنظيمات خائفة من حمة الهمامي أو من بقايا فرنسا عموما، بحيث لاتعلن عن أفعالها.

بقي القول ان الارجح ان من يقف وراء تلك الاعمال الاجرامية هي اطراف من بقايا بن علي قد تنجح بتوريط بعض الافراد ذوي الانتماء الإسلامي، ولكن وجود مثل أولئك الافراد كمتهمين لايعني ان من قام بالعملية إسلاميون، والا لجاز القول ان تلك الاعمال قام بها أيضا علمانيون او يساريون لثبوت وجود افراد يساريين وهو المدعو عبد اللاوي ذي الانتماء اليساري الذي كان عميلا للاستعلامات وهو المسؤول حاليا عن انتداب هؤلاء الافراد


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-10-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  لا تبرر مبادئك ولا تعتذر عنها: حادثة احتفال المدرس بالفتاة ذات الحجاب
  الطالبة التي عرفت بفطرتها خطر اللغة الفرنسية
  حول الصراع والتدافع والمغالبة
  المبتئسون "المتقلّقون" من احتفال أستاذ بلابسة الحجاب: ضحايا منظومات التحويل الذهني
  ما لايصح عقديا لا معنى لقبوله معرفيا: حول الدفاع عن الشذوذ الجنسي
  وجوب توفّر نموذج تفسيري للتعامل مع الواقع: فهم غياب الجامعة عن الفعل وحفلة "منوبة"
  التقييم يكون لفكرة الفعل وليس لنتيجته
  الثقة وتوظيفها في نقل المعنى والتوجيه الذهني
  الأسئلة الواجب طرحها حول الحركة الإسلامية واحتمالية التجنيد المخابراتي
  مجلدات ومعارف لا تغير الواقع وإنما تكرسه
  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عواطف منصور، الهادي المثلوثي، طلال قسومي، د - الضاوي خوالدية، أ.د. مصطفى رجب، إسراء أبو رمان، عمر غازي، جاسم الرصيف، رمضان حينوني، محمود سلطان، د- جابر قميحة، د. أحمد محمد سليمان، سفيان عبد الكافي، رافد العزاوي، صفاء العربي، مصطفى منيغ، محمد الياسين، أبو سمية، العادل السمعلي، عمار غيلوفي، أحمد الحباسي، أحمد ملحم، نادية سعد، سامر أبو رمان ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - مصطفى فهمي، صلاح المختار، د. عبد الآله المالكي، محمد يحي، د. طارق عبد الحليم، د. خالد الطراولي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الغني مزوز، صلاح الحريري، محمد العيادي، عراق المطيري، سلام الشماع، محمد أحمد عزوز، إياد محمود حسين ، يزيد بن الحسين، منجي باكير، صالح النعامي ، أحمد النعيمي، أشرف إبراهيم حجاج، سليمان أحمد أبو ستة، أنس الشابي، د. أحمد بشير، صباح الموسوي ، حسن الطرابلسي، كريم فارق، د - عادل رضا، وائل بنجدو، فتحي الزغل، الهيثم زعفان، المولدي الفرجاني، مجدى داود، عبد الرزاق قيراط ، حسن عثمان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، تونسي، محمد اسعد بيوض التميمي، فتحي العابد، عبد الله زيدان، ضحى عبد الرحمن، سلوى المغربي، ياسين أحمد، محمد شمام ، كريم السليتي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمود طرشوبي، أحمد بوادي، صفاء العراقي، مصطفي زهران، د - محمد بنيعيش، د - صالح المازقي، سيد السباعي، حميدة الطيلوش، محمود فاروق سيد شعبان، فتحـي قاره بيبـان، فوزي مسعود ، سعود السبعاني، علي عبد العال، عبد الله الفقير، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د- محمود علي عريقات، رحاب اسعد بيوض التميمي، رضا الدبّابي، د. صلاح عودة الله ، محرر "بوابتي"، محمد الطرابلسي، عزيز العرباوي، خبَّاب بن مروان الحمد، مراد قميزة، حاتم الصولي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فهمي شراب، سامح لطف الله، علي الكاش، الناصر الرقيق، خالد الجاف ، د - شاكر الحوكي ، د- محمد رحال، حسني إبراهيم عبد العظيم، إيمى الأشقر، د- هاني ابوالفتوح، ماهر عدنان قنديل، رافع القارصي، محمد عمر غرس الله، يحيي البوليني، رشيد السيد أحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - المنجي الكعبي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة