البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مصطلح "الإرهاب" ذو ظلال إيديولوجية تنتهي لخدمة الثورة المضادة

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8346


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


توصيف مايجري من عمليات قتل اعوان امن وجيش، بالارهاب يحمل ضمنيا موقفا ايديولوجيا وسياسيا مسبقا، لان المصطلح صيغ تاريخيا ومكانيا بمعنى ان الذي قام بالفعل الاجرامي هو طرف اسلامي وتواصل المصطلح بتلك الظلال لحد الآن، ولذلك فان ترديد القول ان العمل ارهابي يعني اليا قبولا بان من قام بالقتل هم اسلاميون ومن ثم تأكيد مقولة ان بن علي كان على حق حينما قمع الاسلامين وان النهضة من جهة اخرى متهاونة حينما لم تقمع السلفيين.

ولما لم تستاصل النهضة السلفيين كمافعل بن علي مع التيار الاسلامي، فهي تصبح حسب نهايات الدعاية الموجهة التي تردد مصطلح ارهابييين، تصبح هي المسؤولة عن حالة القتل والفوضى بالبلاد.

وهكذا نرى ان استعمال مصطلح الارهاب لتوصيف مايجري ينتهي لخدمة مفاهيم الثورة المضادة ويعمل على تسويق وتبرير مطالبهم برحيل الحكومة.

مايجب قوله هو ان مايجري هو عمل اجرام سياسي، اولا لان عمل القتل هو اجرام وسياسي لان هدفه كما هو واضح تسويق وتسجيل مواقف سياسية تعمل على الالتفاف على الثورة.

ثم أخيرا فإنه لم يثبت أبدا ان من قام بهذه الاعمال هو طرف اسلامي منظم، فماهو متعارف عليه ان التنظيمات الجهادية تعلن عن افعالها سواء اكانت ضد امريكا بالعالم او بالعراق او بالجزائر او باي مكان، وقد نفت هذه التنظيمات مسؤوليتها عما يقع بتونس، فلا يصح بعد ذلك الصاق التهم بها، إذ آخر مايمكن أن يتصور ان تكون هذه التنظيمات خائفة من حمة الهمامي أو من بقايا فرنسا عموما، بحيث لاتعلن عن أفعالها.

بقي القول ان الارجح ان من يقف وراء تلك الاعمال الاجرامية هي اطراف من بقايا بن علي قد تنجح بتوريط بعض الافراد ذوي الانتماء الإسلامي، ولكن وجود مثل أولئك الافراد كمتهمين لايعني ان من قام بالعملية إسلاميون، والا لجاز القول ان تلك الاعمال قام بها أيضا علمانيون او يساريون لثبوت وجود افراد يساريين وهو المدعو عبد اللاوي ذي الانتماء اليساري الذي كان عميلا للاستعلامات وهو المسؤول حاليا عن انتداب هؤلاء الافراد


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-10-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  حول حكاية رصّ الصفوف: هل أن السيسي وسليم عمامو وهيئة بن عاشور كانوا يرصون الصفوف
  إصلاح النفس لا يكفي
  "العقل" التنفيذي مقابل العقل المفكر
  على الشباب أن يؤسس لفعل سياسي جديد بمعزل عن التنظيمات الحالية
  خطر قنوات "MBC" والإستفاقة المتأخرة
  اجعلوا أحزانكم على "أبي إبراهيم"، مولّدة للطاقة
  مصطلح "نخب الاستقلال"، ليس بأجدر ولا أفضل من مصطلح "منتسبي فرنسا"
  الواقع يغيّره صاحب القوة وليس صاحب الحق والمبدأ : أخلاق القوة (*) هي التي تغير الواقع
  المسلّمات التي تنتج طمأنينة زائفة: لا يمكن تغيير واقعنا مع الإبقاء على الأصنام وزوايا النظر النمطية
  نماذج للخلط في تناولاتنا: فرنسا، غض البصر، تعدد الزوجات ...
  التونسي لايفعل ولايغيّر، ليس لأنه عاجز وإنما لأنه لايعرف ماذا يفعل
  ثقافة الدجاج والتّدجين
  هل حان الوقت لأن تحلّ التنظيمات الإسلامية نفسها
  الفعل السياسي الحالي لاقيمة له، لأنه لن يتجاوز سقفا حدده مدير السجن الذي يحكمنا منذ عقود
  يجب أن تكون قادرا على تجاهل الحدث، وذلك شرط حرية الموقف
  التونسيون وهواية العبث: نموذج دعوات المشاركة والمقاطعة في الإنتخابات
  يا جماعة يهديكم الله، حكاية سب أم المؤمنين وعراك الصحابة، هذا تاريخ وليس عقيدة
  علينا أن نحزن لوجود هؤلاء بيننا
  لماذا تفشل دعوات المقاطعة للسلع الغربية أو دعوات التصدي للإنقلاب: الدعوة المباشرة للفعل تضعف احتمال نجاحه
  لماذا لا يفرح البعض منا لأفعال المقاومة اللبنانية ولا يحزنون لخسائرها
  المدوّنون الإسلاميون و وَضْعيّة الكلب
  على هامش تفجيرات لبنان: الجهل والمعرفة بالأحداث هل هي ذات قيمة
  هل لدى التونسي مشكلة في قدرات ........
  الحركات الإسلامية وحتمية السجن أو الأدوار الوظيفية: تونس، الجزائر، المغرب، الأردن ...
  البودكاستات العربية ذات مظهر جذاب، لكنها عقيمة المحتوى وتكرس واقعا فاسدا
  المنصّات الإعلامية الجديدة، هل تخرج من المواضيع العقيمة: الإلحاد، دخول الغربيين الإسلام...
  لماذا تبحثون في حياة السّلف الأوائل، وهؤلاء القدوات بيننا
  مالذي يجمع بين مشاهدة الألعاب القتالية والرقص والجنس
  ضعف قدرات التجريد لدى "النخب"، هو الوجه الآخر لمشاكلنا
  "نخب" الجمود الذهني، وفلسفة ذلك ماوجدنا عليه آباءنا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ياسين أحمد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، تونسي، محرر "بوابتي"، حسن عثمان، صلاح الحريري، د - مصطفى فهمي، يزيد بن الحسين، أحمد بن عبد المحسن العساف ، جاسم الرصيف، محمود فاروق سيد شعبان، سامح لطف الله، إيمى الأشقر، الناصر الرقيق، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - صالح المازقي، سلوى المغربي، ماهر عدنان قنديل، د. طارق عبد الحليم، سفيان عبد الكافي، صالح النعامي ، عواطف منصور، عبد الغني مزوز، نادية سعد، رافد العزاوي، طارق خفاجي، أحمد الحباسي، د. أحمد محمد سليمان، د - محمد بن موسى الشريف ، الهيثم زعفان، محمد علي العقربي، رحاب اسعد بيوض التميمي، بيلسان قيصر، حسني إبراهيم عبد العظيم، خبَّاب بن مروان الحمد، ضحى عبد الرحمن، سلام الشماع، محمد شمام ، كريم السليتي، د. صلاح عودة الله ، الهادي المثلوثي، وائل بنجدو، د - المنجي الكعبي، مجدى داود، يحيي البوليني، د. خالد الطراولي ، د - شاكر الحوكي ، المولدي الفرجاني، علي عبد العال، د - عادل رضا، أشرف إبراهيم حجاج، محمود طرشوبي، طلال قسومي، رمضان حينوني، فهمي شراب، أحمد ملحم، سامر أبو رمان ، أنس الشابي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - محمد بنيعيش، محمد الياسين، د. أحمد بشير، صلاح المختار، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أبو سمية، منجي باكير، عبد الله زيدان، د- هاني ابوالفتوح، المولدي اليوسفي، محمد الطرابلسي، كريم فارق، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، العادل السمعلي، أحمد بوادي، محمد أحمد عزوز، د- محمود علي عريقات، عبد الله الفقير، مراد قميزة، د- جابر قميحة، عبد العزيز كحيل، خالد الجاف ، فتحـي قاره بيبـان، د- محمد رحال، سيد السباعي، صفاء العربي، محمد العيادي، علي الكاش، محمد يحي، حاتم الصولي، مصطفى منيغ، سعود السبعاني، صباح الموسوي ، د. عبد الآله المالكي، سليمان أحمد أبو ستة، عمار غيلوفي، رضا الدبّابي، حسن الطرابلسي، عزيز العرباوي، مصطفي زهران، فتحي الزغل، صفاء العراقي، رافع القارصي، د.محمد فتحي عبد العال، إسراء أبو رمان، محمد عمر غرس الله، عراق المطيري، فوزي مسعود ، محمد اسعد بيوض التميمي، عمر غازي، إياد محمود حسين ، محمود سلطان، رشيد السيد أحمد، د - الضاوي خوالدية، فتحي العابد، حميدة الطيلوش، عبد الرزاق قيراط ، أحمد النعيمي، أ.د. مصطفى رجب،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة